النرويج، شارع كريبس
اليوم الخميس الموافق الرابع من أبريل عام 1968
مبنى به ثمانية من السكان والحارس وزوجته
يُقتل البطل المقاوم السابق برصاصة في صدره.
فهل القاتل هو أحد السكان السبعة (الطالبة اليهودية،الدبلوماسي الأمريكي،الزوجان المحبان،سائق الأجرة النازي،الثري المقعد،الحارس وزوجته) أم هناك شخص غريب، أم هما أبناء شقيق المقتول وورثته.
المحقق (كي 2) عليه حل الجريمة ربما بمساعدة بسيطة 🙃من الفتاة(باتريشيا) ذات الثمانية عشر عاما.
قطع اللغز تجتمع:
معطف مطر أزرق، ووشاح أحمر
ميراث مليون كرونة
مبلغ 250000كرونةالذي سحبه القتيل من حسابه قبل مقتله.
مسدس كولت عيار 45
أب مجهول وأم مدانة
❞ لا بد أن يكون السؤال الرئيس هنا هو من المستفيد الأكبر من وفاة «هارالد أوليسين» حتى يصل إلى درجة قتله؟ وبالتبعية لماذا احتاج إلى قتله الآن في حين أنه لم يملك الكثير ليعيشه على أية حال؟ ❝
ربما نترك الماضي خلفنا لكن أشباحه تأبى تركنا.
❞ الوضع برمته محزن للغاية لقد قدم «هارالد أوليسين» الكثير لبلاده وشعبه، سواء كبطل للمقاومة أو كوزير، ومع ذلك في العام الأخير من حياته، بعد وفاة زوجته وتقاعده من الحياة العامة، سيطرت على حياته ظلال من ماضيه.❝
هل بحثك في الماضي، سيدمر حاضرك وحاضر من حولك، ربما علينا أن ننظر دائما للأمام.
❞ هناك العديد من الناس الذين يمرون بشيء مؤلم وصادم في فترة ما من حياتهم ولا يستطيعون تجاوزه أبدًا، فيصبحون ذبابًا بشريًّا، ويقضون الباقي من حياتهم نوعًا ما وهم يدورون حول ما حدث لهم مثلما يدور الذباب فوق القمامة، ❝
❞ التفت حوله مجموعة من الذباب البشري، مع مشاعر غامرة للغاية تجاهه تتعلق كلها بالماضي، وجميعهم قد يكون لديهم الدافع والفرصة لقتله. ❝
لحل اللغز تذكر أن الأشياء ليست دائما كما تبدو .
فكرة الرواية جيدة، والرواية في المجمل لا بأس بها، هي مثالية لمحبي التاريخ وروايات التحري، مع توخي الحذر لأن هناك حرق لإحدى أهم روايات التحري(جريمة قتل في قطار الشرق السريع).
بناءالشخصيات لم يثر إعجابي، ربما بناءشخصية القاتل هو الأفضل بينهم.
الرواية سردها بطئ، وهو شيء غير محبذ في رواية تحري وغموض، ولكن يتحسن السرد في النصف الثاني من الرواية.
فكرة أن أي أحد من الممكن أن يكون ذبابة بشرية باجتراره للماضي، وتمسكه بخيوط الندم الواهية، هي فكرة غريبة ومخيفة في نفس الوقت، فهل أنت تعيش في العالم الواقعي أم أنك ذبابة بشرية؟!