من منا لم يكن يوما ذبابة بشرية ، من منا لم يتجرع الم الماضي وحاصر ماضية مستقبله فمنا من يجعل ماضية حول رقبته حبلا يشنق به نفسه في مستقبله ومنا من يكون بنفسه رحيم فيتجرع من ماضيه رشفات لتكون هيا الدافع والطريق نحو مستقبل افضل والسوال او هكذا خلق الانسان لا يستطيع بتاتا ان يخلع رداء ماضية مهما طال الزمن .
استطاع الكاتب ان يبحر بنا في ماضي كل شخصية مبينا عثراتها وما الت اليه في المستقبل وهي تحوم كالذباب حول ماضيها واستطاع بحرفيه بارعه ان يربط بين شخصيات الرواية في وقت ظننت ان لا علاقة بتاتا بينها وبين بعض واستطاع كذلك ان يبين لنا ما للحروب من اثر نفسي علي من شاركوا فيها وان هذا الاثر لا ينتهي بل هو ممتد الي نهاية عمر كل شخصية شاركت في هذة الحروب .
لكني اعيب علي الكاتب شيئان الاول انه جعل من المحقق اداة في يد باتريشا فهو بالفعل حسب الرواية لم يستطع ان يفكر او يربط بين اي احداث وقعت فهل خشي الكاتب ان هو جعل المحقق هو المفكر وليس الاداة ان يقترب من شخصية شارلوك هولمز .
ثانيا : جعل الكاتب اندرياس جولستاد جليس كرسي متحرك وطيب الطباع مما جعل القاري من البداية وضع هذا الاسم في اعلي قائمة المشكوك فيهم بارتكاب الجريمة بل ان هذا الشك احيانا وصل في بعض المراحل لمرحلة اليقين و لا انكر ان الكاتب ابحر بنا كثيرا بين شخصيات الرواية حتي يشغلنا قليلا عن استنتاجنا الاول لكن من وجهه نظري كانت هذة سقطة في الرواية كان يجب ان ينتبه لها الكاتب .
في النهاية ورغم كل شي لا يسعني الا القول اني اسمتعت بهذة الرواية وبتتابع الاحداث وتنوع الشخصيات