الرواية من وجهة نظري المتواضعة إهدار للوقت .فالغلاف في بادئ الأمر غير جذاب بالمرة والعنوان اعتقد من حيث تفسير معني الذبابة البشرية فهناك الكثير من المصطلحات العلمية التي تهدف الغرض افضل من هذا التعبير .
اما من حيث المضمون فكيف للمؤلف ان يستهين بذكاء القارئ فعلي سبيل الذكر كيف بجعل من المحقق المخضرم الفذ الشهير كتابع لباتريشيا وانا هي التي تقوده في كل تحركاته في التحقيق وتملي عليه المواقف التالية والاسئلة التي ينبغي أن يوجهها للمشتبه بهم؟
ثانيا كيف للمحقق الفذ ان ينخدع للوهلة الاولي برسالة الانتحار التي كتبها القتيل الثاني ولا يتشكك في كون القاتل الحقيقي هو الذي اراد ان يبعد عنه اي شبهة بجعل القتيل الثاني هو قاتل اورالد ؟
ثالثا نجح المؤلف في جعلي اكن الكراهية للمحقق الذي ينسب جهد غيره في التوصل الي حل لغز الجريمة ويرتضي برغبة باتريشيا في عدم ذكر اسمها او تعاونها علي الرغم من شعورها بأنها ذبابة بشرية هي الأخرى. كان يمكن ان بجعل المحقق صاحب الخطوة الأولى في التحقيقات وان يلجأ لها في المواقف العسيرة المستعصية وليس اللجوء اليها في كل صغيرة وكبيرة وإلا فكيف اصبح يشغل هذا المنصب المرموق؟
لم اتقبل او استسيغ فكرة القتل الرئيسية وجعل هارالد جانياً اثناء تهريبه للاجئين بعد قتله لوالد سارة فقد ارتكب الجاني امام هذة الجريمة العديد من الجرائم لذلك لم اتعاطف مع القاتل ولو لذرة علي الرغم من انقاذه لسارة كتكفير لذنوبه.
كذلك اجد ان الدافع للقتل الحقيقي غير مقبول وان بعض المشتبه بهم كان دافعهم للقتل كان من باب اولي لكن ان يقتل جاني جانياً آخر كلوم له او عقاب وفي المقابل يصبح عدد الأبرياء اكثر فما هي العبرة المستفادة
ثم لماذا يصبح الجاني قعيد حتي وان كان يدعي ذلك هل لينمحي في قلوب اي قارئ اي ذرة تعاطف مع من هم عاجزون عن الحركة ؟هل يجب ان نجعل المتهم هو اكثر شخص يمكن التعاطف معه نظرا لضعفه او عجزه
لم يوضح الكاتب سبب اخفاء باتريشيا للاجزاء الثلاثة من الكتب التي زعمت للمحقق انها قد قرأتهم في مكتبة المدرسة او المكتبة العامة عندما قامت بتصحيح اسم المؤلف الذي اخطأ فيه احد الشهود ولا اجد داعي اصلا لذكر هذه الملحوظة ،
قد اجتمعت كل العوامل للتقييم علي جعل الرواية اسوء رواية بوليسية يمكن للقراء بذل الوقت والجهد من أجل تصفحها سواء العنوان او الغلاف او المضمون.