" هناك العديد من الناس الذين يمرون بشيء مؤلم وصادم في فترة ما من حياتهم ولا يستطيعون تجاوزه أبدًا، فيصبحون ذبابًا بشريًّا، ويقضون الباقي من حياتهم نوعًا ما وهم يدورون حول ما حدث لهم مثلما يدور الذباب فوق القمامة"
من منا لم يتحول لذبابة بشرية في وقت من الأوقات. بل ومازال الكثيرين يدورون في فلك مأسيهم على حد اعتقادهم
كانت هذه الكلمات أول خاطرة لي عندما أنهيت قراءة رواية ذبابة بشرية لهانز أولاف لهلوم.
رواية بوليسية مقسمة فصول لعدد أيام التحقيق بقضيتها.
قضية قتل غامضة، قتل بطل مقاومة ووزير سابق داخل شقته بمدينة أوسلو، لم تجد الشرطة سلاح الجريمة أو كيف هرب القاتل من البناية التي يسكن بها القتيل.
لغز محير للمحقق الذي وجد نفسه ينبش في ماضي جميع المشتبه فيهم وهم جيرانه بالبناية وأولاد أخوه.
بمساعدة باتريشيا المراهقة ذات الثمانية عشر عامًا تمكن المحقق من فك مجموعة معقدة متشابكة من الألغاز تضعنا نحن القراء مع المحقق نفسه في حيرة من القاتل.
فجميع جيرانه وأقاربه لديهم الدافع والأسباب لقتله او علي معرفة به من قبل أنتقالهم البناية التي يسكن بها
النازي السابق
الطالبة اليهودية سارة
الدبلوماسي
الجار المقعد
زوجة الحارس
الزوجين كريس وكارين
أولاد أخيه المتوُفى
أعترف أني في البداية قللت من شأن الرواية حيث توقعت أن كريس هو ابنه وأن سارة هى الطفلة اليهودية التي مات والديها بسبب القتيل وأختفيا بطريقة غاامضة ولكني لباقي الرواية كنت أرجح من القاتل وأرجع لأشك في آخر.
أعترف أني كنت محتارة ومشتتة عندما طُلب من جميع الساكنين بالبناية حضور فتح وصية القتيل مع أن بعضهم غير مذكورين بها ولكن فهمت في النهاية غرض القتيل والكاتب نفسه.
وحتى بعدما عرفنا شخصية القاتل بقي لدي شك تجاه سارة.
رواية لطيفة ذكرتني بروايات أجاثا كريستي وحبى لهذا النوع من الروايات.