ذبابة بشرية > مراجعات رواية ذبابة بشرية > مراجعة Khaled Zaki

ذبابة بشرية - هانز أولاف لهلوم, يارا أيمن
تحميل الكتاب

ذبابة بشرية

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

الرواية جيدة من حيث البناء والأشخاص والحبكة والأحداث متلاحقة سريعة لا تترك الملل يتسرب إليك كشأن الروايات البوليصية . عموماً تستحوذ على كامل تركيز القارئ وكأنه في سباق لاكتشاف حل اللغز والتكهن بشخص القاتل .

وتلك الرواية تميزت بوقوع أحداثها خلال فترة إعادة البناء بعد التفكك الذي أحدثته الحرب العالمية الثانية ومن ثم كان للماضي ظلال تطاولت إلى الحاضر وساهمت بشكل ملحوظ في التكوين النفسي لأفراد الرواية وهو أمر تميزت به أيضاً من الذهاب بعيداً للبحث عن جذور أبطال الرواية وإسهام الماضي في التأثير على أفكار ومعتقدات الأشخاص .

وكانت قصة الحب الناعمة بين موظف السفارة الأمريكية وابنة شقيق الضحية تضفي شيئاً من النعومة علي الأحداث المتوقدة .

لكن فكرت طويلاً في سبب بناء وخلق شخصية باتريشيا المقعدة التي حصّلت معلوماتها وثقافتها من عالم مواز افتراضي من الكتب لأجاثا كرستي وغيرها .

والكاتب هنا سار علي درب سلكته قبله أو بعده ليس لدي معلومة أكيدة غير تاريخ النشر فإن اعتمدت عليه فقد سلكته قبله أسمهان أيكول التركيه في أربع روايات الطلاق علي الطريقة التركية وجريمة بالبسفور وغيرها وهو ما يصم الرواية بعدم التجديد المطلق .

ولعل إضافة تلك الشخصية للأحداث والتي يبدو أنها زائدة مضافة

للتأكيد علي ثمرة مطالعة الروايات البوليصيه وما تسهم به في تشكيل عقلية القارئ حتى أنها تسبق المتخصص في هذا العمل كما يعتقد الكاتب وفق الرواية الماثلة .

إلا أن ذلك أظهر المحقق في مركز أقل ذكاء وفطنة وهو أمر ضار وفقاً لاعتقادي ،ببناء الرواية .

كما أن ولاء الكاتب لعمته وإهداء العمل لاسمها حثه على إيجاد تلك العلاقة بين موظف السفارة وسيسيل ابنة شقيق هارالد اليسين ،، الأمر الذي وإن أضفي نسمات باردة على أحداث متوقدة إلا أنه زائد على بناء الرواية. وحذفه ما كان ليحدث أثراً كبيراً .

يبقى أن أُضمّن رأي أهمية مطالعة تلك الروايات في إكساب الأشخاص المعتدلين عادات الحذر وسرعة البديهة واكتشاف السلوك الخاطئ سريعاً والتنبؤ به ،لكن ليس لدرجة التفوق على المحقق المختص صاحب الخبرة العملية على أرض الواقع .

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق