ملاحظة وقبل قراءة مراجعتي للرواية أنها تحتوي على حرق لها بنسبة بسيطة.
خلال الحرب العالمية الثانية يقوم رجلان بمساعدة عائلة لاجئة من هرب وتسلل من خطر كان محدق بهما، ولكن ويا للأسف الوضع يزداد صعوبة بسبب وجود طفلة رضيعة ورجل فاقد لأعصابه بسبب الوضع الخطر الذي هم فيه، فيقرر القيام بعمل متهور وربما هذا العمل يجعله يعاني من ذنب يصعب التخلص منه طوال عمره، ولكن بعد أنتهاء الحرب العالمية الثانية وتقريبا بعد مرور ثلاثة وعشرين سنة على نهايتها تقع جريمة مروعة لشخص كان ذا اسهامات واضحة في مساعدة الناس خلال الحرب العالمية الثانية، فمن هو مرتكب هذه الجريمة؟ وكيف ربطت بين حادثة وقعت في الحرب العالمية الثانية؟
في الحقيقة وضعت احتمالات عديدة لفك اللغز المحير الذي ربط بين الأحداث بشكل غير متوقع، لقد فكرت كثيرا وكان الجميع مدان في هذه الجريمة ابتداءً من حارسة العمارة مرورا بالزوجين والدبلوماسي والفتاة الجميلة وأخيرا للمقعد الذي استبعدته من البداية، ولكنه قال كلمة في نهاية المطاف جعلتني أفكر فيها مليا حين قال لا تستهين بشخص مقعد.
هذه الرواية التي خلطت بين اسلوبي اغاثا كرستي وشرلوك هومز من وجهة نظري كانت حقا رواية مبهرة لي بالدرجة الأولى، فكيف من جريمة قتل خرجت لنا إحداث كانت مخفية لمدة ثلاثة وعشرين سنة لم يلتفت لها آحد بشكل صحيح، أعادتني الرواية للوراء قليلا عندما كنت قارءة لأدب الحروب الذي توقفت عن قرائته من فترة طويلة.