دار خولة > مراجعات رواية دار خولة

مراجعات رواية دار خولة

ماذا كان رأي القرّاء برواية دار خولة؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

دار خولة - بثينة العيسى
تحميل الكتاب

دار خولة

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    تملكتني الدهشة بعدما انهيت الرواية القصيرة أو القصة الطويلة "دار خولة"، ليس بسبب صدمة النهاية فقط، ولكن لأنني شعرت بأن الرواية على قصرها الشديد حملت في طياتها مواضيع عدة، وظلت أسئلة مشروعة تمر بذهني: هل هذه الرواية عن الأمومة؟ عن الشيخوخة؟ عن التنصل من الهوية؟ عن الأمركة؟ عن إقصاء النساء من المجتمع؟ فوجدت إنها عن كل ذلك، وذلك ما أدهشني أنني وجدت ما أفكر فيه وأثارته في الرواية؛ أكبر بكثير عن عدد صفحاتها، بل وحتى وجدت إنك لو جردتها من كل رمزياتها ومواضيعها، لظلت حكاية درامية اجتماعية؛ تفجرت في أخر الرواية، ليظهر لنا الدم الحار والعنف الجسدي بسبب تراكمات الماضي بل وربما الغيرة أيضاً بداخل عائلة واحدة! كل هذا، ويمكنك أن تجد مواضيع أخرى بداخل الرواية، وعلى حسب نظرتك يُمكنك أن تُضيف أو تحذف.

    لمستني شخصية "خولة" وأعجبني رسم شخصيتها، فهي العاقلة المثقفة صاحبة الآراء الهجومية على المجتمع وزيفه، قالت "خولة" كلمات حقيقية واقعية، ولكنها قوبلت بالسخرية من المجتمع، تم تحويلها إلى ميم متداول، رغم جدية طرحها، وإن كان يتسم بالجذرية والعنف في طياته، هي تريد حلول سحرية، لتجعل المجتمع يوتوبيا مرة أخرى، ولكنها في نفس الوقت، لديها عيوبها، في نطاق أسرتها، فهي تفضل ابناً على أخر، مما خلق الغيرة بين أولادها، لتتفجر في أحد المشاهد المجنونة بقرب النهاية، فمن قال أن المثقف أو المفكر أو الكاتب يُطبق أفكاره عن العدالة والمساواة بداخل نطاق أسرته أيضاً؟ فلا يهمها نجاح أحد أولادها طالما أن من تفضله أو فلنقل من رفضها كأم، لا يُفضلها وحياته -طبقاً لأحكام المجتمع وأحكامها- تتجه إلى الهاوية، وبين تناحر الولدين -هل يصح قول ولدين على بالغين؟- يأتي الأخ الثالث قبل إسدال ستار النهاية -مثل أي شرطة تحترم نفسها- مفصولاً عن الواقع، متجنباً لعائلته، مُفضلاً الألعاب الرقمية ورفقته عن تجمع عائلي، ولو نظرت في أي عائلة داخل مجتمعاتنا اليوم ستجد مثله تماماً، فهو وإن كان يرى نفسه متنيماً لعائلته، فهو ينتمي في حدود ضيقة، لا ينكرها أو يستعر منها مثلاً، ولكنه يرى واجبه تجاه عائلته لا يتخطي نطاق ضيق من التفاعل، ويُحاول أن يعوض ذلك بلفتات مُستحدثة كصورة سيلفي أو هدية تعوض غيابه المُتكرر.

    ختاماً..

    "دار خولة" هي حكاية -دعنا نسميها حكاية دون التشتت في مسمى اللون الأدبي- تعتمد على التكثيف في بناءها السردي، فتلك الحكاية القصيرة تطرح أسئلة مُربكة، عن هويتنا وعن مجتمعنا والانسلاخ الذي يتجه إليه، وعن الهروب إلى أحضان ماما أمريكا عوضاً عن مجتمعنا وقيمه، فقيم أمريكا -وإن وجدت- سهلة وروشة وجذابة للجيل القادم، تجعلنا أكثر لمعاناً ووجاهة اجتماعية، ولكن بكل تأكيد، ستجعلنا أكثر زيفاً فننفصل عن مكاننا الحالي، فلا نعرف حتى أسماء الدول المجاورة لنا.

    3.5/5

    Facebook Twitter Link .
    49 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    1

    ما زالت بثينة عالقة في كل الأشياء.

    لن أصرف الوقت في كتابة مراجعة لعمل بهذا السوء والرداءة! كل ما سأقوله بأني لن أقرأ لها شيئًا بعد الآن.

    نقطة، من أول السطر.

    Facebook Twitter Link .
    23 يوافقون
    5 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    2

    تبدو الرواية لي كفخ ! هل تعمدت اختبار القراء ؟

    نحن محبوها و محبو قلمها ، هل سنطبل لها كما تطبل لنا

    او كما تقول خولة هنا عن المثقف

    مغردٍ دبقٍ يصطَفُّ مع الجماهير، حتى لو كانت ضدّ نفسها»

    هل سنصطف مع محبتنا لها و لدورها الذي نبجله و تدويناتها التي ن" سكرينشوتها " و نعيد ارسالها في كل "فضاء "

    أم سنقول لها صراحة ( ما هذا المشهد من مسلسل خليجي ركيك ! )

    و لو اخذنا الرواية للإسقاطات سنقول لها

    ماهذا التشبيه البديهي لثنائية الأم / الوطن

    و الابناء المنقسمون كالشعب

    احدهما غربي فاقد الأصالة و الاخر شرقي موغل في الكسل

    الفكري و الجسدي

    و الثالث الذي نعول عليه كقراء او مشاهدين هو الذي يفكر ف الوطن فعلا و يجلب له ما قد يبر قلبه و يصلح حاله ( سمكة ) لكن ما نفع السمكة_ سواء كانت علم أو فن أو ذرية _ طالما أن بيئة السمكة سامة و الاخرون يفسدون الوطن بتناحرهم "الولداني" ؟

    هي فكرة ايضا ليست بالقوية و لم تتعمق فيها لتجعل للمجازات ثقلها

    ايضا عودة كل شر في كل رواية إلى احتلال الكويت يبدو ك " تروما أدبية "

    صحيح أني شخصيا استطيع مد جذور لكل حدث ف حياتي إلى الثورة و ما بعدها لكن يبدو ذلك كثيرا و مبالغ فيه احيانا !

    موجة التأمرك حصلت في كل البلاد العربية بعيدا عن احتلال الكويت!

    لو كانت في زمن المجلات الثقافية و الجرائد الأسبوعية ، كما مضى و نشرت فيها لكانت فائقة الحلاوة لكن كونها كتاب و مصنف رواية يجعل الحكم أصعب

    ،

    انا احب بثينة ، لا اعرف عنها الكثير و لم اكن يوما من محبي تتبع اخبار من احب فنهم أو أدبهم ، لكن اتذكر أني نفرت مما بدا لي دعاية مضادة للتدين ، فعلى قدر كراهيتي لدعاية التدين اكره الدعايا المضادة له اكثر ! ، لانها متناقضة في ذاتها ،

    و هذا بالمناسبة يشبه خولة هنا

    ف كراهيتها للتأمرك تشبه التأمرك ! هذا التحرر و السب للمجتمع مع علمها بما يحويه ارتداء الازياء الغريبة من همز و لمز و من اقحام الكلمات المبهمة من مزيد من الهمز

    فهي تنتهج نهج أمريكي بامتياز !

    المهم أني بعد زمن من البعد عن عالم بثينة حلمت بها و لأني احبها فعلا بعد الحلم عدت لعالمها و وجدته صار أكثر نضجا و أكثر ألقا و اتزانا اغبطها عليه ، و قد انتهجت نهجا "محفوظيا " و لم نعد نخبر ما تبطنه و ما هي فلسفتها و لا ميلها ، إلا ما هو حق صراح و عدل مطلق لا يجوز السكوت عنه ، و أكثر ما أحييه فيها هذا الرقي و ما أفشل في تسميته و اقتبس من خولة لفظة "التصابي" لأقول أن ما أجده لامعا في بثينة هو ( اللاتصابي ) لا تصابي على مستوى شخصي و أدبي

    و هذة الرواية لامست في هذا الموقف من الماضي وجعلتني أُكبر ما ارتضاه أبي من الاكتفاء بكونه " أب " في دولة بوليسية على عكس خولة التي لم يكفيها كونها " أم " في مجتمعات شرقية

    النوفيلا ذكرتني بأجواء كونديرا على ثرثرة فوق النيل و من اجمل ما فيها أنها عربية ! عربية جدا

    مؤخرا لمست اللغة في الروايات تبدو كأنها معدة للترجمة ! سواء باستخدام جمل سهلة التحول للغة "البيضاء" أو بمحتواها الصالح للبلع في المعدة

    "البيضاء "

    اعجبتني طريقة الأقواس ، ذكرتني ب حنة أرندت لكني لم أجد من اتقنها بهذا الظُرف و الخفة إلا هنا

    ولوهلة شعرت انها ممازحة للقارئ الدحيح الذي تختبر صبره لتجميع ما كتب بين الاقواس ليفهم اشارة ما

    وددت لو عدنا لزمن الكتابة العراقية حيث الكتاب عمودي

    كصفحات النت حاليا 📜📜

    لأرى ما قوسته وراء بعضه فقد أفهم الإشارة 😃

    Facebook Twitter Link .
    7 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1

    مجرد هراء سردي بلا دوافع ولا مبررات ولا علاقات سببية، آخر عبارة في القصة الطويلة نسبيا تبين مشكلة التشبيهات والسوء في استخدام اللغة دون فهم: ❞ كانت السمكة طافية على بطنها، ميتة جدًّا، لا تتحرَّك فيها زعنفة واحدة.. ❝

    أريد أن أفهم معنى أن تكون السمكة "ميتة جداً"

    ناهيك عن الاخطاء النحوية الكثيرة، والأخطاء المعرفية

    Facebook Twitter Link .
    7 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    دار خولة

    رواية قصيرة للمفكرة بثينة العيسى، يمكن قراءتها في جلسة واحدة. لغة بثينة كما عهدتها، سلسة كالماء العذب، ولكن ما لم أستطع فهمه هو كيف يمكن لكتاب صغير أن يثلم قلبي بهذا الشكل، ويضع عصرة ليمون على جرحي.

    في “دار خولة” تجد خولة وأولادها الثلاثة: ناصر الذي يشبهني، ويوسف، وحمد. تدور أحداث القصة حول صراع الهوية العربية بين الأمركة الاستهلاكية والأصالة العربية غير التقليدية.

    المدهش في هذه الرواية أنها جعلتني أتفق مع جميع الشخصيات وأشعر بالحزن عليهم، وفي الوقت نفسه اختلفت معهم جميعًا، لأن هذه الشخصيات موجودة في واقعنا الحالي. قد يكون الإنسان ناجحًا كأب ومعلم، ولكنه فاشل كأخ وتلميذ؛ فالعلاقة مع الآخرين هي التي تحدد على أي جانب سنكون: الناجحين أم الفاشلين.

    الرواية متماسكة من أول كلمة إلى آخرها، وقد منحتها تقييم خمس نجوم لتشابه أحداثها مع واقعي. وددت لو باستطاعتي معانقة كل ناصر وكل خولة على هذه الأرض.

    وفي كون موازٍ، قد أكون ناصر وأمي خولة.

    قرأت الرواية على تطبيق #أبجد

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    قراءة اولي لقلم بثينة العيسي

    بصراحة لازم اعترف اني بدات العمل بطموحات عالية و العمل كان مخيب لظني جدا

    في راي المتواضع اني العمل رقص علي السلم الفكره كان الافضل ليها تتناول في رواية طويلة لاني حاسس اني النوفيلا مبتورة لا طرحت حل ولا عرفت تتناول المشكله صح ولا انا حسيت بامشاعر ناحيه اي حد من الابطال.

    نقاط غير مرتبطة كده عن الرواية:

    - فين تاريخ خوله اللي اتذكر عشان يتقال عليها دكتوره في الفلكور و صاحبه اراء و في فترة كانت نجم في البرامج !!

    - مدرسة بتدرس المنهج الامريكي غير مجانية و طالب ولده توفي ده هيبقي رد المدرسة ده حتي غير موجود في اي فيلم امريكي هابط.

    -شاب كويتي بقي متامرك مش عارف غير دوله واحده من الدول المجاوره لبلده دي غير مقنعه تماما بالنسبالي .

    - نيجي ل يوسف المتعلم في المدارس الحكومية فين الاختلاف او انه يبان ناجح و مختلف عن اخوه اللي التعليم الامريكي اتسبب في فشله .

    -ايه دور الابن الاصغر حمد ده طالع عشان ياكل و يلعب بادل و بلاستيشن و يقول اني السمكة ميتة جدا يعني ايه ميتة جدا هو ميت فيها نص نص و جدا !!!!

    - خوله شايفها انها غلطت مع تربية ناصر طب قدرت تصلح ده في يوسف او في حمد لا .

    - الخلاصه نوفيلا اقل من العادية نجمتين مع الرافة رغم اني الفكرة كان ممكن يطلع منها عمل قوي .

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    نوفيلا تجري زمنيا على مستويين : مستوى اعداد خولة للعشاء العائلي و مستوى موازي مبني على فلاش باك فيه ذكرياتها مع زوجها المتوفي و مع أبنائها ناصر و يوسف و حمد .

    الحكاية ذات بعد مكثف في المعاني و الثيمات التي تدور حول الأسرة و العلاقة بين الأم و الأبناء و الاحساس بالاغتراب .

    الحكاية تأخذ شكلا تصاعديا على المستوى النفسي و السلوكي للأبناء لنشهد لحظة الانفجار و الانهيار داخلة هذه المنظومة الأسرية الواهية حيث الابن الأكبر ناصر يحس بالغبن الحساسه بالرفض من قبل أمه و حيث الابن الأوسط يوسف يقوم بالتوحد بدور الأب داخل الأسرة و حيث الابن الأصغر حمد غائب حاضر في المنزل لاينتهي العشاء نهاية مؤلمة للجميع .

    الحكاية ذات إيقاع درامي بلمحة ساخرة و هذا ما يظهر على مستوى اللغة التي تتمشى مع بناء الشخصيات.

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    كتيب صغير ولكنه أكبر دليل على أن محتوى الكتاب لا يتماثل بالضرورة مع عدد صفحاته، ففي حوالي ١٠٠ صفحة استطاعت الحكائة الرائعة بثينة العيسى، في مشهد واحد تلخيص أزمة من أهم الأزمات والهجمات التي يتعرض لها الجيل الحالي والصاعد من شباب العرب، وهي أزمة الهوية والانتماء.

    من خلال عزومة عشاء نرى خولة وأبنائها الثلاثة وهم يشخصون الأزمة، فخولة وزوجها كانا من الجيل الذي شهد وصول الجيش الأمريكي مخلصا ومحررا الكويت من الاحتلال العراقي، ولكنهم حرروا الأرض واحتلوا العقول. الزوج كان يدق ناقوس الخطر ويحذر خولة من خطر الانسياق وراء المدارس الأمريكية وما ستخرجه من أجيال ممسوخة الهوية لاهي عربية ولا غربية، وخولة كانت تمثل تيار الانسياق وراء الحداثة الأمريكية كنظام تعليمي يليق بالأجيال الجديدة، ولا تستمع الى نداء الزوج بحفظ الهوية العربية مرموزا لها باللغة. وتمر الأعوام الى مشهد الرواية في عزيمة العشاء التي رأينا خلالها طرح هذا الزرع، وكان الحصاد ٣ نماذج مشوهة، الأول شاذ والثاني محوره نفسه والثالث لا يهتم الا بمتعته.

    مع أن الرواية خاصة بالمجتمع الكويتي، ولكن الظاهرة عامة في الوطن العربي، فالغزو الثقافي الغربي يحاصرنا من كل مكان.

    محمد متولي

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    كانت خولة امرأة واعية مثقفة، زوجة وأماً متنورة، ذات مبادئ. لم ترد سوى الخير والرفعة لمجتمعها وعيالها. تمسكت بتراث أمتها المجيد، بل قاتلت لكي تغرسه في نفوس أولادها غرساً. قست عليهم وعلى نفسها لأجل أن تنأى بهم عن الحضيض. بل سخّرت فكرها وقلمها لتواجه مجتمعها بوجه سافر مشيرة لعيوبه بكل تفانٍ لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس.

    تعبت خولة على نفسها كثيراً، وعلى عيالها. ربتهم وعلمتهم وطبخت لهم بيديها لأنها آمنت برسالة الأم، ودور المثقف، وباستحقاقات الانتماء إلى النخبة التي يجدر أن تقود وتصير مثالاً يحتذى للأمة العالقة في منعطف حاد.

    ولأجل ذلك كله.. صارت خولة أضحوكة البلد.. وأولهم أبناؤها الذين أنجبتهم من بطنها.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    لا يمكن أن تكون هذه الرواية أكثر كمالًا، رغم ما قابلته في بداياتي مع أعمال بثينة، ورغم اللغة البارعة التي تملكها، كنت أرى خللًا في العاطفة المفرطة التي تتبناها شخصيّاتها الروائية، لكن الموضوع اختلف هنا تمامًا.

    انطلاقًا من الفكرة التي تقول أن البيت أكثى حميمية من أي شيء آخر، تأتي شخصيّة خولة وتلقي إليك التناقضات والانسلاخ من الهُويّة ومثالياتها، تلقي التخبطات التي تتبناها السيدة التقليدية في عصر الحداثة، عن أمومة مجروحة ومتيبسة، تنتظر ماءً حتى تزهو وتخضر.

    لا يمكن أن تكون خولة أكثر وجوديّة

    ولا يمكن أن تكون الرواية أكثر كمالًا من هذا.

    5/5

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    صدمت عندما انتهى الكتاب!

    الكتاب ليس قصة او رواية بل هو اقرب الى لقطة فوتوغرافيا في حياة بطلة الرواية. بدايات غير واضحة و نهاية مبتورة و كأنها لقطة اقتطعت من فيلم او حلقة من مسلسل.

    الكاتبة طرحت افكارا و قضايا كبيرة و كثيرة لكن بغير عمق و حتى وجهة نظرها لم تبد لي جلية في كل ما طرحت. و كأنها تؤيد جزء من كل طرح و ترفض جزء اخر.

    كل شيء اظهرت منه طرفا فقط -الاشخاص و الصراع و العقدة و الاحداث-و تركت الباقي بغير دليل لاستنتاجه.

    الحقيقة كانت تجربة محبطة.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    أعترف بانني قررت قراءة الرواية على حين ملل، ولكن من اول جملة لم اتوقف عن الاندهاش من تماسك السرد وسلاسته، وغني اللغة و تعبيراتها حتى عندما تدخل ترجمة المصطلحات الامريكية.

    الرمزية المتقدة في كل موقف..لم استمتع بكتاب مثلما استمتعت في الساعة الماضية.. ولم استطيع ترك الكتاب ولا دقيقة حتى اكملته. وعلى الرغم من انها مثل صورة مقطعية لحياة/دار خولة الا ان غنائها وجمالها وجيش العواطف فيها كافية لان تغمرك باحساس عميق بالشخصيات.

    رائعة!

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رائعة وشيقة. اسلوب بثينة العيسى وكلماتها من اكثر الاشياء السلسة والجميلة (السهل الممتنع).

    كنت فقط اتمنى لو استفاضت اكثر عن حياة كل ولد من الاولاد اكثر لان الرواية رائعة كنت اتمنى لو تطول.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    نوفيلا موجعة .. عن الوحدة .. وعن خيبة الأمل في الذرية .. وعن الأخطاء التي من الممكن أن تفسد حياتنا للأبد

    أشبه مايكون بفيلم سينمائي قصير

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    أتساءل:لماذا لم تكملى يابثينة هذا الجمال؟قصة رائعة لكننى أشعر انها فصل فى رواية لابد ان تكون اكثر إفاضة

    كنت اتمنى ان تكون رواية

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    الألم .. الضحية .. الإنتماء .. الهوية.

    🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸

    في قراءة هي الأولى لقلم بثينة العيسى ، طرقت باب #دار_خولة لتصحبنا الكاتبة معها في أمسية عائلية قد يحسبها المرء للوهلة الأولى أمسية دافئة تفوح منها رائحة الدولمة الشهية و تتعطر بأطيب روائح البهارات العربية والصنوبر المحمص وتتزين بألوان أخاذة بشعيرات الزعفران.

    لم تكن لهذه الأمسية حلاوة البطاطا الحلوة ، و لم يذب أفرادها كما ذابت أصابع الدولمة المذابة بالزبد .

    فمنذ الصفحات الأولى وحتى تمام الحكاية ونهايتها وعقلي يردد عبارة واحدة واضحة وقوية من أمثال أهل نجد: "كلّن يرى الناس بعين طبعه"، تلك العبارة التي توافق معناها و قول المتنبي: إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونهُ وصدّق ما يعتاده من توهُّمِ .

    تسألني من أقصد ؟؟ أجيبك بكل أريحية ، الكل يا عزيزي

    جميع أفراد تلك العائلة إن صح لنا أن نسميها عائلة .

    💥 {الأم التي لم تكتفي أبدا بكونها أم }💥

    خولة سليمان : أستاذة الفلكلور ،التي تتعمق في الماضي ولا ترى الحاضر .

    ذات يوم وقعت في غرام الحلم الأمريكي وغاصت به ، وأنسجت شرنقة لأبنائها كي تجهزهم للغد الأبيض وما لبثت أن تنصلت لفعلتها ظننا منها أنها أفاقت من الوهم. محاولة استخراج أبنائها من براثن الحضارة الواهية ، لم تعبأ لمحاولات زوجها أستاذ الأدب العربي منعها من انخراط أبنائه وضياعهم ، ذاك الذي اكتفى بكلمات لم ترقى لفعل ووقف موضع المتفرج فقط لإثبات خطئها وبرهان صحة مخاوفه ، إلا أن القدر لم يمهله فحينما حاولت خولة عبثا تصحيح ما فعلت كان الأوان قد فات حتى أن مقولة ولدها الأوسط يوسف بعد زمن على هذه الأحداث لتصف بمنتهى الدقة ما فعلته عندما أخرجت أبنائها من أنياب الحداثة الأمريكية وإني لأقتبس في هذا السياق تلك الجمل المعبرة من الراوية ذاتها .

    الاكتشاف الذي جاء متأخرا ❞ «أمريكا ليست بلدًا آخر، أمريكا هي البلد، بألف لام التعريف، والآخرون هم الآخرون». ❝

    وما جاء على لسان يوسف ولكنه وصف حال خولة حينما حاولت تصحيح مسار الحياة التي رسمتها لأبنائها .

    💥 «ساعات أحسن ما توصل خير شر »💥

    🔹 خولة تلك الأم التي تبغي الكمال لأبنائها ، ولا تبذل أدنى جهد لتحقيق هذا الكمال ، ألم يعتصر أي إمرأة تقرأ تلك الصفحات أن تكون خولة أخرى دون أن تدري ، أيما أم لتبعد فلذة كبدها برضاها ليعيش مع جدته ، من تلك التي تنتظر أن يعي وليدها خطأه ويعود وحده ثم تسمى أم ، خافت عليه من انسلاخ هويته العربية ، فماذا عن انسلاخه من أحضانها ، من سريره ، من بيته ، من اخوته

    خافت عليه من الضياع فأضاعته بمليء إرادتها ، أخذتها العزة بنفسها ففقدت أمومة ابنها .

    إن خولة هي المسؤول الأول في وجهة نظري إلى ما آل إليه ناصر .

    🔹 ناصر : ذاك الطفل البريء و المراهق الضائع ، والشاب التائه ثم الرجل المسخ .

    أمريكي برداء عربي لا هو فاز بحلم الحرية الأمريكية ولا نبت له جذر في أصوله العربية ، فبدا هشاً ، ضعيفاً كحال بلادنا وأولادنا .

    لا هم تحرروا من هويتهم الحقيقية ، وانسلخوا من أصولهم وعروبتهم ودينهم وعرقهم ، ولا هم حافظوا واستمسكوا وقبضوا على معتقداتهم و اصالتهم فوقعوا فريسة لمنطقة البين بين .

    تجردوا من كل شيء يمت للأصل بصلة حتى أنهم تاهوا فأصبحت

    ❞ «خوارم المروءةِ من مخلَّفات الماضي»، ❝

    🔹يوسف : العربي الكسول المتخاذل ، عربي شكلا لا موضوعا ، فاقد لهويته مفتعلا تمسكه بها من ملبس او سبحة أو لفظا

    يتظاهر ببر والدته واحتوائها ، وداخله يصرخ لوما لأخيه أن فرض عليه ذلك بغيابه عن البيت.

    يوسف أضعف أبناء خولة ، وأكثرهم استنكارا لها و لوماً عليها وإن أبدى غير ذلك .

    🔹 حمد : الابن الضال دون هوية ، دون انتماء ، دون عائلة

    مسخ للحال الذي صرنا عليه ، غارقا في عالمه الإفتراضي بين ألعابه الإفتراضية .

    حمد هو الدليل الحي على فشل خولة في أمومتها ، حمد هو الفرصة الضائعة التي لم تستثمرها خولة لمحاولة النجاح وتكفير أخطاء الماضي مع ولديها ومع نفسها .

    خولة عاشت سجينة لأخطائها ، عاشت تندب قارتها المفقودة ، وما تسبب أحد في ضياعها سواها .

    حاربت طواحين الهواء ، ولم تنزل قط إلى أرض المعركة.

    #دار_خولة 🏚️

    خاوية على عروشها ، تسكنها الظلال ، ظلال الماضي ، وأشباح اليوم .

    القصة في حد ذاتها مؤثرة وثرية بأفكار تعتصر القلوب ، رغم قصرها إلا أنها استطاعت في أمسية واحدة أن تدمج بين الماضي والحاضر.

    ماضي العروبة البائدة ، والعملاق الأمريكي المنقذ ، الخدعة الجميلة التي استقبلتها خولة وزوجها بالبسكويت والقهوة العربية .

    أمسية واحدة دمجت فيها الكاتبة الماضي والحاضر ، فمع تجهيز العشاء وتحميص الصنوبر ، قلبت خولة في دفاترها منذ خرجت في ذلك الصباح البائس مع زوجها للترحيب بالأبيض الأمريكي ، مرورا بوفاته وفقدها ولدها ، حتى أصبحت أضحوكة الكويت كله وغدت ميم يترامى في نكات التواصل الاجتماعي .

    أظهرت الكاتبة في سياق موجز ودقيق كيف يمكن لل ❞ «الحداثة أن تدمر البيوت»، ❝

    وكيف يمكن للمرء أن يتحول إلى مجرد ❞ «مغردٍ دبقٍ يصطَفُّ مع الجماهير، حتى لو كانت ضدّ نفسها» ❝

    خولة لم تكن أبدا خاوية ، كانت ذات فكر مستنير تحافظ على أصالة جذورها ، ولكنها لم تكن محاربة ، كانت ضعيفة تعشق دور الضحية وتؤديه بجدارة ، بل وتلقى بالاتهام على ابنها أنه يمثل الدور ذاته .

    �{لكنها لم تكن يوما ضحية أحد سوى نفسها .}💥

    الرواية اجتماعية ذات بعد درامي وإنساني وثقافي وسياسي

    بها زخم من الأفكار والأطروحات ، أخذ البعض عليها قصرها ولكني رأيت هذا القصر نقطة في قوتها ، موقف حياتي واحد وعشاء أسري كفيل لإظهار معاناة وألم كل فرد جلس إلى طاولة خولة لكنه لم يشبع .

    ❞ فالتعبير عن الألمِ، في سياقاتٍ بعينها ، مرهون بوجود من يكترث. ❝

    ❞ وشعرت أنّها شاخَت عقدًا في دقيقتين. ❝

    ❞ كلمات تشبه قارَّتها المفقودة. ❝

    المجتمعاتِ «تجوعُ بشكل موسميّ لحرق امرأة بتهمة الشعوذة أو إلقاء عذراءَ في النهر» ❝

    ❞ سئمت كونها الملامة على كلِّ شيء، وأنهكها الطّوق اللعين حول عنق الكلبةِ، ومن اضطرارها الأبدي إلى أن تظهر رديئة وزائدة إن لم نقل مؤذية. ❝

    🛑 يلومون الكاتبة أن النهاية مفتوحة. 🍁

    ولكني أرى انها نهاية مثالية، فهي انفجار للصمت الذي طال

    الصمت القاتل ، الصمت الذي قطع أواصر الوصل بين خولة وناصر. كل منهما التزم قصته و رؤيته للآخر دون أن يتفوه ببنت شفه، كل منهما لازم شقه من القصة و رسم لنفسه دور الضحية

    الأم التي تخلت عن ولدها من وجهة نظره ، والإبن الذي ابتعد و رفض أمه و تمرد عليها وفر هاربا إلى دلع جدته باغيا بذلك حريته من كل شيء وكسر قيود البقاء تحت سلطة الأم و رغباتها في الهيمنة عليه . 🍃

    الصمت الذي لازم يوسف تجاه أمه وأخيه ، الصمت الذي حينما كسر حاجزه ، طاحت معه الأخوة ، وتكسرت على أعتاب دار خولة وتناثر مع تطاير الوسائد والكتب والاستكانات وحبات الفستق ، فكان الصياح والهياج والمواجهة .

    وكيفما تدور الحياة او تنتهي ستبقى دار خولة خاوية 💨

    ❞ في كل الأطباق التي لن تعدّها، والمقادير التي لن تشتريها، والأطقم الجميلة التي لن تضطر إلى استخدامها قط.. في الغد، واليوم الذي يليه، والذي يليه، والذي يليه أيضًا: حياة مديدة قاحلة، حيثُ البيتُ فارغ جدًّا، وخولة تأكل وحيدة. ❝ 🍂

    في سلاسة لغوية ، وسرد فصيح ، ممتزج بلهجة كويتية ذات طابع شرقي محبب ، أجادت بثينة العيسى صياغة روايتها حيث رسمت لنا تلك الدار القاحلة كصحراء ملتهبة ، بل كحوض أسماك فارغ تملؤه الأحجار والنباتات المائية والطحالب القزحية ، بعد أن التهمت أسماكه بعضها البعض .

    فالأسماك كي تتعايش لابد أن تتكيف أولا مع بعضها ومع بيئتها في آن واحد . 🥀

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    (دار لا تحمل سوى الموت)

    في الرواية الجديدة للكاتبة بثينة العيسى (دار خولة) تضعنا أمام الكثير من التساؤلات التي تفتح أمامنا عدة أبواب كانت فُقدت مفاتيحها منذ زمن- ربما لم تُفقد ولكن تم تناسيها- في دار خولة التي تضم أم وثلاثة ابناء متصلين منفصلين، يصل ما بينهم الدم والرحم الذي حملهم تسعة أشهر، ومنفصلين في كل ما عدا ذلك.

    تُحكى الرواية في مشهد واحد ورئيسي (ماستر سين) كما يقال في عالم السينما، المشهد الذي كان يتم التخطيط له من الصفحات الأولى للرواية وحتى تمام حدوثه، تبدأ الأحداث مع الأم التي تستعد للقاء مع ابنائها، اللقاء الذي يحدث على فترات متباعدة؛ بالرغم من وجود البعض منهم في ذات المنزل معها!

    تقف الأم في المطبخ تصنع الكثير من الأطعمة الشهية التي يمكنك أن تتشمم رائحتها وتتلذذ بمذاقها في فمك من كثرة اهتمامها بتفاصيلها ورغبتها في صنع وليمة ضخمة لثلاثة أشخاص فقط، وجدير بالذكر هنا أن الكثير من اسماء الأطعمة الكويتية لم تكن ثقيلة على أذني أو غريبة، وكذلك الأمر بالنسبة للهجة الكويتية بشكل عام التي تخللت الكثير من أحداث الرواية تاليًا فكانت متماشية مع الأحداث.

    "فخاخ منصوبة لأمومة معطلة"

    في مرحلة ما بعد التحضير تجلس الأم لتفكر كيف ستخبر أبنائها بالبرنامج التلفزيوني الذي طُلب منها الظهور فيه باعتبارها أستاذة في الفلكلور الشعبي، كيف سيكون وقع الأمر عليهم خاصة بعد أن كان لقائها الماضي في برنامج مشابه بمثابة فضيحة حاول الأبناء الاختباء منها بعد أن اصبحت أمهم مصدر للنكات ومخزون للملصقات المضحكة على تطبيق الواتساب!

    من اللحظة الأولى للقاء الأبناء ناصر ويوسف مع الأم خولة على طاولة العشاء تشعر بالهواء المشحون بالترقب، جميعهم يترقبون وينتظرون أن يصدر الخطأ من أيًا منهم للبدء في المعركة، وقد كان!

    بدأت المعركة بينهم على طاولة العشاء، ولكن الأدق أنها لم تبدأ تلك الليلة، ولكنها بدأت قبلها بسنوات طويلة، في الليلة التي توفى فيها زوجها وقررت هي أن تُخرج ابنها الأكبر (ناصر) من مدرسته الأمريكية والقاءه في حضن جدته وحرمانه من حضنها ليستولى على حضنها الأبناء يوسف وحمد، ولكن الغريبة أن الحضن كان قد نضب، فلم ينفع الأبن البعيد ولا الأبناء الأقرب، لم يستطيع حضن (خولة) أن يروى ابنائها المحبة! وبعدها أصبح جميعهم يتعاملون معها لغرض ما ليست من ضمنة الامومة والبنوة.

    ❞أنَّ العَلاقات معقدَّة، وأنَّ على الولد أحيانًا أن يتولى تربية والديه، وأنَّ العالَم مقلوبٌ على عقِبيه. ❝

    الرواية تتبع نهج التكثيف عن جدارة سواء من حيث الحدث أو الزمن، فهي الرواية الأصغر في تاريخ روايات بثينة العيسى، وعلى الرغم من أنني من محبي هذا النهج للغاية ولكن في بعض الأحيان تشعر وكأنه تم إلقائك داخل النص فجأة، ما هو تاريخ الشخصيات وما هي تبعات كل ما يحدث؟.

    الرواية بالفعل تطرح الكثير من التساؤلات، ومن المعروف أن الأدب لا يجب أن يطرح الإجابة، ولكن بثينة العيسى القت الضوء على كل فكرة سريعًا وبشكل مقتضب – على الرغم من أن بعض الأفكار تحتمل التطويل والتوضيح- ما بين فكرة الامركة التي أوضحتها بشكل صريح في البداية والتي توغلت إلى كرهها لاستمرار ابنها في المدرسة الأمريكية الذي بررته بتعامل المُدرسة غير المفهوم معه بعد وفاة والده، والقاء الضوء على كل الموضوعات الجادة والبرامج التي يتم اقتطاع أجزاء منها لتصبح في لحظة تريند ومادة خام لإلقاء النكات.

    المشكلة الأكبر من وجهة نظري هي موت الأب الذي كان سبب في تفكك الأسرة ومؤشر قوي أن كل واحدًا منهم لم يستطيع التعامل مع هذا الحدث المهم وظهرت اختلافات وتقبل الأشخاص في التعامل مع هذا الحدث فيما بعد، فخولة فقدت بوصلة التوجيه لتربية ابناءها، وناصر كره أمه وشقيقاه وتحول إلى شاب لا يعرف هويته الشخصية ولا الجنسية، ويوسف الذي أصبح يكره كل شيء ويستغل أمه لمراعاة ابناءه فقط، وحمد الذي كان خارج عن هذا العالم من الأصل تائه في العابه، الفلاش باك الذي كان يحدث في بعض الأحيان كان سريع لأن مازال التركيز على الحدث أو المشهد الحالي فقط، على الرغم من أن الحالي متعلق بشكل كلي بكل ما سبق وبماضي الأشخاص أمامنا.

    ‏❞«أسوأ ما يمكن أن يحدث للأطلال ألا يبكي عليها أحد» ❝

    في وضوح تام ومن المدخل الأول للنص وهو الغلاف سنجد أن الرواية تحكي عن هذا الحوض الصغير الذي تسبح فيه السمكة، إشارة واضحة لكل الحديث الذي سيأتي في الرواية عن حوض الأسماك في منزل خولة، الذي كان هو نقطة الارتكاز فيه، وهو يعبر عنه بوضوح، فكما قالت خولة أن الأسماك على الرغم من تأكيد البائع إمكانية أن تعيش مع بعضها البعض متألفة في نفس الحوض، إلا أن الواقع كان مغاير فالأسماك في النهاية أكلت بعضها! وهو ما اعتبرته إشارة واضحة لخولة وابنائها، فعلى الرغم من أنها أم وابنائها ويمكنهم أن يتألفوا في منزل واحد، إلا أنهم أكلوا بعضهم حتى ما.توا وهم على قيد الحياة!

    في الإشارة الثانية لحوض الأسماك في الرواية وفي أخر مشاهدها حينما جاء (حمد) بالسمكة الأخيرة ووضعها في الحوض وصعد ليرى أمه ليعود في اللحظة التالية ويجدها ميته، الحوض كان ميت كما كان البيت، ولكن في تأويل أخر توقعت أنها إشارة واضحة لمو. ت خولة نفسها أو ربما انتحا. رها، ففي المشهد السابق لذلك يدخل (حمد) لغرفة (خولة) ليجدها نائمة وبجوارها حبوب من اقراص مهدئة للقلق، فلم يهتم لمعرفة سبب الاتصالات الكثيرة منها له طول الليلة المشحونة، في تلك اللحظة كنت أريد أن أخبره "أذهب لترى أمك.. تفقدها!" ولكنه لم يسمعني كما لم يُسمع نداء خولة طوال حياتها، في هذا المشهد تحديدًا توقعت مو.ت (خولة)، وفي المشهد التالي ظهرت السمكة التي جاء بها حمد مـ يته، وكأن هذا المنزل لا يحوى سوى المو.ت منذ ما.ت الأب!

    ❞وأنَّ العالم غير عادل، وأن سوء الفهم حتميٌّ وعلى ما يبدو: أبديٌّ جدًّا. ❝

    الرواية مكتوبة كالماء.. تشعر بالسلاسة في رسم الحدث وتفاصيله، ولكنني خرجت من الرواية وأنا أحمل داخلي مشاعر متناقضة، ثقل من كره الأم لفشلها، وكره الأبناء لأمهم أو على الأقل عدم الاكتراث بها، بجانب شعوري بالتعاطف تجاه (ناصر) لأنه أكثر شخص تعرض للضرر في كل أشخاص الرواية. والشعور الثاني هو شعور بالبتر، الرواية هي رواية مواجهة ومنذ الصفحات الأولى تخطط (خولة) للقاء يعيد الوصال مع ابنائها لتجده لقاء مواجهة واشتعال الخلاف أكثر على عكس ما كانت تتمنى، لقد نظرت من بعيد على مشهد بدأ وانتهى ورحل اشخاصه دون أن اتوغل أو اتعايش معهم، لا يجب أن تكون صفحات الرواية تصل إلى خمسمائة صفحة حتى أندمج في الأشخاص، ولكن اللمحات من تاريخ كل منهم بقدر كافي قد تجعلني كذلك.

    منحت المبررات لـ (ناصر) ولكنني لم أجد مبررات لكره (يوسف) لأمه أو حتى تظاهره فقط بمحبتها على الرغم من أنه تربى تربية مختلفة تمامًا عن اخيه الأكبر، فالتحق من البداية بالمدارس الحكومية ولم يترك حضن أمه يومًا، لذا كرهه أو عدم اكتراثه كان غير مبرر، وكذلك (حمد) الذي يعتبر هو أكثر من حصل على الاهتمام والمحبة من أمه ولكن في المقابل لم يمنحها شيء.

    #مسابقة_أفضل_مراجعة_لرواية_دار_خولة

    #مسابقات_مكتبة_وهبان

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    دار خولة.. وجبة أمومة غير ناضجة

    تعلمنا منذ القدم في مطابخ أمهاتنا أن المقادير لا تكفي لإعداد وجبة ناضجة مُشبعة، فلا يمكنك الاكتفاء بوضع مقدار ما على آخر لكي يكون الناتج أكلة تتلذذ بها وتترك بصماتها في قلبك قبل معدتك، وتسلب لُبك قبل لسانك، وتستحوذ على عقلك قبل مستقبلات التذوق لديك.

    يمكن تطبيق ذلك على تلك الرواية، حيث لدينا أم و3 أبناء، ولكن هل يكفي ذلك لإطلاق مُسمى "وجبة الأمومة" على تلك الأسرة الصغيرة؟ بالطبع لا، فالمكونات وإن كانت حاضرة، إلا أنها وجبة اُعدت على عجل، دون تمهل أو مزاج، أو كما يُقال بالعامية "مفيش نفس".

    "خولة" حيث السيدة التي تتولى تربية أطفالها الذكور الثلاثة بعد وفاة والدهم، الشاعر المُتيم المهووس، لتضع فيهم من شخصيتها، وليس من أمومتها، لتكون النتيجة في النهاية فتور، وحدة، تجاهل، بيت أجوف أشبه بحوض سمك بدون شئ يُزينه سوى الفراغ القاتل.

    من الطاهي هنا؟ "خولة" ومن غيرها؟ تلك الشخصية التي تُطلق على نفسها سيدة مثقفة واعية، تحمل بداخلها ألفاظ وإرهاصات وجمل تراكبية ثقيلة، تلقيها يمينًا ويسارًا، وهو ما يحولها إلى أداة للسخرية، مادة خام لـ"ميمز" يُتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي.

    مكونات الأكلة؟ حسنًا، لدينا 3 عناصر دون غيرهم، العنصر الأول "ناصر" الذي نضج قبل أوانه دون تمهل، وهو ما حوله إلى مادة بلا طعم، مجرد عنصر، ألقت به الطاهية على عجل في البداية، دون أن تدرك صفاته وما يحتاجه لأخذ أجمل ما فيه، وكانت النتيجة أن أصبح مذاقه سيئًا، لن أقول علقمًا، كونه يحمل الجمال بداخله ولكنه فسد بسبب الطاهية التي لم تكن تمتلك من الخبرة الكافية ما يؤهلها للتعامل معه.

    العنصر الثاني "يوسف" الذي تحايل على الطاهية، بذكاء ودهاء، يدرك جيدًا أنه لا يحمل شيئًا خاصًا داخله، أشبه بفص "الحبهان" الذي لا ينال حب الأغلبية، وربما وجوده مثل عدمه، ولكنه نجح في اكتساب ود الطاهية، أو يمكن القول جعلها أداة طيعة في يده، يمنحها الأوامر، فيُطاع، ويستولى على قلبها في تصرفات متناقضة للعنصر الأول، حيث يدرك جيدًا أن ذلك سيجعله المكون المُفضل لدى سيدته/خادمته.

    العنصر الثالث "حمد" الذي عانى من عدم التجانس مع العنصرين الأوليين، فكانت النتيجة النفور وعدم الاندماج معهما، رغم أنه يحب الطاهية على طريقته، خاصة بعدما أفلت من قبضتها التي ارتخت تعبًا وإرهاقًا بسبب تعاملها مع الأول والثاني، ومن ثم لم يكن هناك ما يجعله قادرًا على الامتزاج معهم، هل يختلط الزيت بالماء؟ لا، بكل بساطة.

    من المُلام هنا؟ من وجهة نظر شخصية بحتة، أرى أن الطاهية المسؤولة الأولى عن إفساد وجبة أمومتها، جاءت غير ناضجة، رغم شكلها الشهي ورائحتها الأخاذة إلا أن مذاقها يثير الغثيان وقبضة القلب، وجبة تجعلك تريد الإنهاء منها في أسرع وقت ممكن ولا تعود إليها مجددًا، تسقطها من ذاكرة لسانك إلى الأبد.

    "خولة" التي أرادت بعد فوات الأوان أن تُصلح عمل يدها، ولكن هل يمكن إعادة طهي وجبة بعد أكلها لإصلاح الأخطاء المُرتكبة؟ الإجابة معروفة، وإن كانت قاسية ومؤلمة.

    المثير للغرابة أن الرواية جاءت مُشابهة لوجبة أمومة "خولة"، لم تكن ناضجة بما يكفي، حيث وضعت "بثينة العيسى" مكوناتها على عجل ولم تنتظر الوقت الكافي لطهوها، وكأن هناك ما يشغلها، فجاءت النتيجة عملًا يفتقد النضج.

    #مسابقة_أفضل_مراجعة_لرواية_دار_خولة

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    أنا أحب الأدب الذي تكتبه بثينة العيسى، كما وأحب بثينة كثيراً. أعجبتني كثيراً المواضيع التي قدمتها بثينة في عملها هذا، حيث تتناول موضوع التربية الحديثة والدراسة في المدارس الأجنبية وما تتركه من أثر على الطريقة التي يخرج بها الطلاب للمجتمع. فمع قوة التعليم في هذه المدارس إلا أن بعض التلاميذ على سبيل المثال يخرجون بضعف واضح في اللغة العربية، وقد ضربت مثالا أنهم غير قادرين على تحديد الدول التي تجاور الكويت (ناصر على سبيل المثال

    .في هذا العمل). إضافة لحشو الأنجليزية في كلامهم، وعدم القدرة على صياغة جملة متكاملة بعربية صحيحة

    كما وتطرقت لموضوع وسائل التواصل الاجتماعي وكيف هيمنت على حياة الأفراد ، الذكورية المهيمنة على حياة النساء، التفكك الأسري، وغيرها. فمن حيث الثيمات، أعجبني جداً طرحها لهذه المواضيع، لا سيما موضوع التربية الحديثة وموضوع المدارس الأجنبية التي في بعض الأحيان تخرج طلاباً غير مهذبين ويهاجمون ذويهم بدعوى حقوقهم وغيرها من المصطلحات التي يتشبع بها الطلاب. كما وأعجبني الموضوع الذي طرحته بثينة في كون المناهج في مثل هذه المدارس لا تركز على التربية القومية والوطنية للتلاميذ، فيكون الانضمام لها من باب البرستيج..

    هناك بعض الأمور التي لي ملاحظات عليها في هذا العمل:

    أولاً: بثينة تكتب عادة بلغة ساحرة وأخاذة ومشبعة بالصور الأدبية. على الرغم من سلاسة اللغة والسرد، إلا أن اللغة لم تكن بزخم وجمال لغتها في أعمالها الأخرى. عادة ما تستوقفني مجموعة كبيرة من الجمل الجميلة، لكن في هذا العمل لم تستوقفني إلا جملتين فقط وهو ما وجدته غريباً في عمل بثينة هذا.

    ثانياً: كنت أود أن أسمع صوت ابنها حمد في الرواية. حمد لم يظهر إلا في قسمها الأخير، ولم أستطع تبين موقفه من والدته وحياتهم المشتركة. كل ما وصلني أنه مدمن على ألعاب الفيديو، لطيف أحياناً مع والدته حيث اشترى لها سمكة بدلاً من التي ماتت، ويتواصل مع والدته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، لكنني لم أسمع صوته كشخصية مثل ناصر ويوسف.

    ثالثاً: كنت أود أن تخرج العائلة في اللقاء التلفزيوني، وأن أرى كيف يمكن لتشابك العلاقات هذا أن يطرح نفسه على الملأ.

    برأيي هي نوفيلا جيدة جداً (ودخول بثينة لعالم كتابة النوفيلا كان موفقاً، وأحب أن أقرأ لها أعمالا أخرى مستقبلاً ضمن هذا اللون)، لكنني أرى أن بثينة ربما تعجلت في إخراجها بشكلها الحالي، وكان يلزم ربما أن تخرج بشكل آخر حيث نرى نتيجة هذا التشابك في العلاقات والتفاعل بين عناصر حياة هذه العائلة.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    حين رأيت عنوان الرواية حضرني مطلع معلقة طَرَفة بن العبد :'' لخولة أطلال ببرقة ثهمد / تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد. ''

    هنا.. وقفت خولة على أطلالها، واستوقفتنا.. بكت واستبكتنا.. وذكرت ما يميتها وما يحييها في نوفيلا صغيرة، عيبها الوحيد أنها انتهت.

    بثينة العيسى مرة أخرى بأسلوبها البسيط المركب.. السهل الممتنع، الضارب في قدم اللغة والطافي على وجهها..

    تطرح علينا سؤالا يتردد كثيرا دون إجابة : هل أبناؤنا ملكية شخصية لنا؟ هل سلطتنا عليهم مطلقة أم محدودة؟!

    ماهي الأمومة؟.. اليوم تحديدا ماذا تعني الأمومة؟!

    تطرح الكاتبة معنا هذه التساؤلات من خلال شخصية:

    * خولة: الأم التقليدية فكرا ولغة وسلوكا، فقدت زوجها.. تحكّمت وشدت وثاق أبنائها، فكرت عوضا عنهم و نفذت..

    سطرت لهم حياتهم كنا تشاء.

    وفي الأخير أصبحت لعنتهم، فضيحتهم الإلكترونية، رائدة النكات الذي يطلق في عوالم السوشيال ميديا..

    * ناصر: بكرها، الذي كان له نصيب الأسد من أحكامها، تركها، جفاءها.. كبريائها..

    ناصر الذي يعاني جرحا عميقا، طفله الداخلي يصرخ.. يستنجد.. لكنه وحيد.

    * يوسف: لعب دور الزوج بعد أبيه، المسيطر على أمه بعد وقوعها.. الطيب البريء ظاهريا.. لكن داخله هل يبدو كذلك؟

    * حمد: الولد المثالي بالنسبة لخولة..

    خولة الأم، كيف هي أمومتها؟

    ترى نفسها لا تخطئ، الجنة تحت أقدامها كيف تخطئ..

    صراع كبير بين أمومة تقليدية تنتظر فيها أن يقبل أولادها يديها ويصطفون واحدا تلو الآخر بلباسهم التقليدي يهللون ويكبرون لها.. وبين أمومة مارستها فعلا عليهم أخرجت شبابا داخله مجروح يعاني يتألم..

    يسعى إلى البرّ بها لكنها لم تبرّهم..

    وهنا نقف على نقطة مهمة:

    هل المجروح في طفولته يتجاوز وينسى في كبره؟!

    الرواية القصيرة كانت تتراوح بين هزل وجدّ لكنها حتما ستداعب ذاكرة كل أم، وستحاسب كل أم، وستوقف أمومة كل أم أمام المحكمة الافتراضية لنرى هل كنا أمهات كما هي الفطرة السوية أم كنا '' خولة''؟

    لكن لا أنكر أنني تألمت لألم خولة..

    نوفيلا هزّتني في العمق.

    شكرا بثينة على كل هذا الجمال 💕

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
1 2 3 4 5 6 ... 42
المؤلف
كل المؤلفون