لا يمكن أن تكون هذه الرواية أكثر كمالًا، رغم ما قابلته في بداياتي مع أعمال بثينة، ورغم اللغة البارعة التي تملكها، كنت أرى خللًا في العاطفة المفرطة التي تتبناها شخصيّاتها الروائية، لكن الموضوع اختلف هنا تمامًا.
انطلاقًا من الفكرة التي تقول أن البيت أكثى حميمية من أي شيء آخر، تأتي شخصيّة خولة وتلقي إليك التناقضات والانسلاخ من الهُويّة ومثالياتها، تلقي التخبطات التي تتبناها السيدة التقليدية في عصر الحداثة، عن أمومة مجروحة ومتيبسة، تنتظر ماءً حتى تزهو وتخضر.
لا يمكن أن تكون خولة أكثر وجوديّة
ولا يمكن أن تكون الرواية أكثر كمالًا من هذا.
5/5