اقتباسات من كتاب لا تغذ عقل القرد : كيف توقف دورة القلق، الخوف، والرهبة...!؟

ليست المشاعر السلبية الضيوف الصعبة الوحيدة في حفلة يستضيفها القرد، فقد تظهر أيضًا الأحاسيس الجسدية المزعجة. عندما تتحفز أحاسيس الكر أو الفر، قد تتراكم التغيرات الكيميائية الحيوية والعصبية التي تحدث في جسدك لتشكل استيلاء افتراضيًّا.‏

سيكون الترحيب بما كنت معتادًا على مقاومته أمر صعب عليك. الأمر الجوهري هو أن تعقد النية على اختبار مشاعر مزعجة. أمضى الكثير منا معظم حياتهم في محاولة عدم الشعور بالضيق؛ لذا فهي قفزة كبيرة للترحيب بالمشاعر المزعجة، ولكن هذا تمامًا ما نحتاج لفعله.‏

‫‏كلما أتحنا المجال للمشاعر الضرورية، ازدادت مرونتنا تجاهها. يحررنا تحمل القلق من طغيان الاستجابة لنداء القرد للقيام بفعل، ولكنك لن تبني هذا التحمل إذا أغلقت جسمك تمامًا

لأن استراتيجيات الأمان تجلب راحة سريعة وموثوقة، تمنحنا الوهم بالسيطرة. فنفكر، إذا فعلت شيئًا، لن أضطر للشعور هكذا. هذا ما تعلمناه أثناء نشأتنا في ثقافة تقدِّر قوة الإرادة والتحكم بالنتائج بقدر ما تقدِّرها ثقافتنا.‏

فإذا أردت توسيع حياتك إلى ما وراء دورة أمان القرد، فمن الضروري أن تشعر بهذه المشاعر بدل محاولة صرف انتباهك عنها أو كبتها.‏

عندما نتعلم أن نكون متعاطفين مع أنفسنا، نتعلم أن نكون متعاطفين مع الآخرين، وستصبح المقارنات والانتقادات أقل أهمية بالنسبة لنا عندما نبدأ بإدراك إنسانيتنا وعرضتنا للخطأ.

نحن نتعلم أكثر عندما نُكافأ لما قمنا به بشكل سليم.‏

الخوف من الفشل هو الدافع وراء معظم ما نفعله، فنحن لا نرى الفشل كجزء طبيعي من الحالة الإنسانية، بل كعيب شخصي، فإذا قمنا بعمل شيء بشكل سيئ سيعني ذلك أننا لسنا أكفاء وأننا «أقل» من الآخرين.

لآلاف السنين، شبَّه الحكماء عقل الإنسان بالقرد - يقفز في الهواء من غصن من الأفكار إلى آخر دون كلل أو ملل أو راحة

الأساس المنطقي الأول لاختيار استراتيجيات توسعية بدل استراتيجيات الأمان هو أنها تكسر دورة القلق. عندما تتوقف عن تغذية القرد، أنت تبين للقرد أنك تستطيع التعامل مع الموقف، وأنه في المستقبل ليس هناك داعٍ للإنذار.

❞ عقل القرد مثل طفل صغير أو حيوان أليف يراقبكَ بحثًا عن الإرشاد والتوجيه،‏ ❝

❞ فإن كان الحل يتعدى سيطرتك، فهو ليس مسؤوليتك. ❝

❞ إن الاعتقاد بأننا قادرون على تغيير الآخرين أو جعلهم سعداء يؤدي إلى الاستنزاف الشخصي والمهني.‏ ❝

عندما نتعلم أن نكون متعاطفين مع أنفسنا، نتعلم أن نكون متعاطفين مع الآخرين، وستصبح المقارنات والانتقادات أقل أهمية بالنسبة لنا عندما نبدأ بإدراك إنسانيتنا وعرضتنا للخطأ. كم سنشعر بالخفة عندما نترك عبء المثالية!‏

قال بابلو بيكاسو ذات مرة «كل طفل فنان، ولكن المشكلة هي كيف نبقى فنانين عندما نكبر».‏

إن محاجة عقل القرد مستحيلة، فهو بسيط وبدائي للغاية بحيث يصعب عليه رؤية الصورة الأكبر التي تستطيع أنت رؤيتها باستخدام بقية عقلك، فللقرد نظرة ضيقة وصغيرة على العالم،

من دون بعض المجازفة، تصبح الخبرات والمعارف الجديدة مستحيلة. تصبح أفكارنا، وسلوكنا، ومستوى القلق لدينا صلبة وقابلة للتوقع. ومع الوقت، ونتجاهل رغباتُ القلب.

ليست مهمتي أن أتطوع عندما يفشل الآخرون بأداء نصيبهم من العمل. أنا مستعد لأن أسمح بتداعيات تصرفات الآخرين أو تراخيهم

عندما يتألم الآخرون، يمكنني أن أنصت بتعاطف، ولكنها ليست مهمتي أن أصلح أو أحل مشاكلهم.‏

قبل أن تصبح طريقة تفكيرك الجديدة هي الأساسية، يجب أن تفصح عنها بخبرة جديدة، فالتعلم التجريبي يشعل ممرات جديدة في الدماغ، يمكن أن تتوسع بالتجارب الإضافية الجديدة إلى طرق سريعة.