المؤلفون > حنا مينه > اقتباسات حنا مينه

اقتباسات حنا مينه

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات حنا مينه .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

  • إنّه حكّاء لا مُبدع، غير أنّ الحظّ خدمه، واستغلّ هو هذا الحظّ، فصار مشهورًا، واحتمى بشهرته فاجترأ على غيره، على الجنس، على الفساد، مع أنّ هذا الغرور هو الفساد بعينه، وهو، فوق هذا، يقدّر نفسه بأكثر ممّا يسوى، وما تواضعه إلا غرور كاذب

    مشاركة من Mohamed Osama ، من كتاب

    امرأة تجهل انها امرأة

  • وسيأتي فهيم، مع عائلته إلى أنطاكيا، بعد الصلاة التذكاريّة وإقامة القدّاس لراحة نفس والد زوجته، الذي جاء إلى السويديّة، وهو منها، لزيارة الأهل الذين آثروا البقاء فيها، فوافته المنيّة، ليرتاح في قبر، إلى جانب قبور الذين أحبّهم، أحياءً وأمواتًا.

    مشاركة من Mohamed Osama ، من كتاب

    امرأة تجهل انها امرأة

  • ‫ لقد غامر، وهذا من طبيعة الأشياء لديه، لأنّه مع المغامرة على موعد، دائمًا

    مشاركة من Mohamed Osama ، من كتاب

    امرأة تجهل انها امرأة

  • الحظّ يبتسم، أحيانًا، جملة واحدة، وعلى صاحب هذا الحظّ أن يتذوّقه مفردًا

    مشاركة من Mohamed Osama ، من كتاب

    امرأة تجهل انها امرأة

  • ، ويومًا قال لك هذه الحكمة: «الدهر دولاب، لا عمّك ولا خالك» وليت الناس، أكثر الناس، يعرفون هذه الحكمة، وبها يعتبرون!

    مشاركة من Mohamed Osama ، من كتاب

    امرأة تجهل انها امرأة

  • طالما أنّ أفضل صناعة نفسيّة هي ابتداع الأحلام، التي وحدها تحفظ التوازن النفسي، ووحدتها تحمي من السقوط في حمأة العدم.

    مشاركة من İhab Hamouda ، من كتاب

    النار بين اصابع امرأة

  • تذكّرْ كم من أشياء نافعة فعلتها في حياتك تسترحْ. يا مفيد! يا ابني! لا تعذّب نفسك، في كل إنسان بقعة ضوء في الداخل، حتى ولو لم يعرف هو ذلك.

  • تذكّرْ كم من أشياء نافعة فعلتها في حياتك تسترحْ. يا مفيد! يا ابني! لا تعذّب نفسك، في كل إنسان بقعة ضوء في الداخل، حتى ولو لم يعرف هو ذلك.

  • الأحلام، في المنام، لا تصدق. والانسان لا يظلّ يحلم.. ترى، عندما يموت الإنسان، يحلم؟ ما أجمل أن يحلم الإنسان وهو ميت. أن يظلّ في حلم لا أول له ولا آخر. يظلّ يحلم ويحلم، ويقبض على حلمه، على اللحظات الجميلة في حلمه، فلا يتركها تمر أو تنقضي.

  • هذا هو عمري: طويل قصير، سريع بطيء. في أيام الحرية كان سريعًا، وفي أيام السجن كان بطيئًا. أنا الآن حر!

  • سأرحل، أرحل بعيدًا، إلى ما وراء الأفق، وأكتشف، بفرحة طفل، أين تذهب الشمس، بعد أن تغطُس في البحر، وسيكون هذا الاكتشاف مدهشًا، رائعًا، مثيرًا، وستغسل مياه البحر روحي، مثل ثوب فتاة ليلة عرسها، نقيّة من كل أوحال هذا المستنقع الذي يقال له ميناء. اللعة على الميناء، وعلى عالمها القذر، ورجالها الساقطين، الملطّخين بالغبار والدماء والدناءة، وكل ما يجعل النفس حقيرة، صاغرة حتى وهي تتبغدد، وتزهو، وتتمرجل ، مفتخرة ببطولاتها الزائفة.

  • شيطاني ذكر، والذكر هو الذكر، والموت انثى، ومثلها يخاف، ونحن عديلان، الموت وأنا عديلان، مثل البحر والبحّار، أحدهما يجب أن يموت أو ينتصر، والبحّار الحقيقي ينتصر، ومثله سأنتصر، وماذا ينقصني؟ المركب؟ الميناء هو مركبي، وسأجعله يسير كما أريد، وسأجعل الريح تنفخ شراعي كما أريد أيضًا. خلاص! انتهى زمن التخفّي. جاء زمن الظهور جهارًا نهارًا، ومن غد سأظهر، وسأدخل المقهى غير الدخلة السابقة، سأدخله كما يليق بي الآن.

  • إنني ما زلت أحبّ لبيبة. الوفاء ليس وشمًا على صدري. لم أقتنع بالوشم. ولم أسمح لأيّ نورية أن تَخِزَني بالإبر لتصنع لي وشما كما يفعل الذين أمثالي، غير أنّ حب لبيبة وشم على القلب. وشم في الداخل، وفي هذا الداخل يعيش حبيّ الأول والوحيد.

  • بقيت وحيدًا. هفّت عليّ رائحة البنّ. طلبت فنجان قهوة. مزاجي لا يعدله سوى فنجان من القهوة. أحب هذا الجوّ. هذا جوّي. أنا أعرفه، وأحبه كثيرًا، وقد ألفته منذ عاشرت الصيادين والبحارة. هنا إذن عالمي، وهذا العالم لي، ولن يكون في وسع أيّ أحد أن يحرمني منه، أو يخرجني من المقهى أو الميناء. لا مبالاتي ذاتها، إهمالي ذاته، أفرح للخير أكره الشر، لكنني أقع فيه برغمي. تجارب! الأستاذ ماهر قال لي في السجن: (( على الإنسان أن يعيش حياتين، في أولهما يجمع التجارب، وفي ثانيهما ينتفع بما جمع من تجارب)). بالنسبة لي، هذه حياتي الأولى، حياة الشباب، حياة جمع التجارب، أنا جامع تجارب، صيّاد تجارب. ولست، رغم رعونتي، دون عقل، مع أني لا أصغي كثيرًا لما يقوله عقلي.

  • مغامر أنا، الكلّ أو لا شيء، لست سمكة غريبة، ولا سمكة صغيرة. أنا حوت، وعظم الحوت لا يؤكل، وسيعرف الزلقوط، الذي يسأل عن اسمي، ان اسمي، مثل، جسمي، مخيف، ومن يدري، قد لا أُخيف أحدًا، لكنني، أنا نفسي، لن أخاف أحدًا، حتى ولا عجوز الميناء.

  • إنه لم يتعلم شيئًا من كل ما مرّ معه. يسأل عما إذا كان في المواجهة خطر، وأيّ شيء ليس فيه خطر؟ نحن الخطر، حياتنا الخطر، وما همّ؟ ليكن الخطر في بيتنا، في طريقنا، في مأكلنا ومشربنا، وفي النسمة التي نستنشقها، وإلى الجحيم بكل خوف، وكل حذر، وكل بحث عن سلامة تجعل من الرجل عبدًا، أو نذلًا، أو شحاذًا. إلى الجحيم بمثل هذه السلامة التي فيها الذّل، وفيها الاستكانة، وفيها، فوق ذلك، ما يُطمع الموت بنا. الموت لا يخاف إلا ممن لا يخافه، الموت جبان، ونحن الذين نجعله شجاعًا، حين نصبح أمامه جبناء.

  • أن تكون خطيرًا يعني أن تكون مُبهمًا. كلما أحاط المرء نفسه بالغموض اكتسب الهيبة، وقد قال لي قريبي إبراهيم الشنكل، في أول حياتي، عندما كنت غرًا، وأعمل في الفرن مع عبدوش في بانياس: (( لا تكن ورقة مفتوحة!)). لم أفهم. عن أية ورقة يتحدّث إبراهيم؟ سألته فأجاب: ((الورقة هي القلب، لا تفتح قلبك إلا لمن تثق به، وباحتراز شديد. احتفظ دائمًا بأفكارك التي لا فائدة للناس فيها. صُن الأشياء التي قد تندم لأنك كشفت الستر عنها )).وقد تذكرت، بعد ذلك، هذه الأقوال كثيرًا، وأفادني تذكري لها كثيرًا، وسيكون عليّ بعد اليوم، أن أتذكّرها جيدًا أيضًا، أن أعلقّها حلقًا في أذني، وألبسها خاتمًا في إصبعي.

  • الرجل، أمام عشيقته، يقتل رجلًا آخر، يقتله لأجلها، أو لأجل إثبات رجولته أمامها، أو كيْ يخيفها، لكن أمام البحر لا يبقى الرجل رجلًا، البحر رجل الرجال، وأمامه فقط أحني رأسي، وأركع على ركبتيّ وأصلي.

  • الموجة التي ترتطم على جسم الماعونة، كانت معزوفة رقيقة لامست قلبي، عادت به الى طفولته، إلى براءته، إلى ضميره الذي لم يتلوّث كما تلوثّت اليدان. هناك، في الصدر، يعيش بحر آخر، أزرق، جميل، فاتن، يغسل القلب، ويجعله رقيقًا، حتى لو كان صاحبه قاتلًا.

  • الموت، هذا الذي لا يأتي حين تريده أن يأتي، فإذا خفته جاء، كأنما شغلته المشاكسة، وقد تعلمت باكرًا أن أشاكس الموت، لذلك يهرب من وجهي، أتحدّاه فيهرب، فإذا تقابلنا، وحدّق أحدنا في الآخر، خفض رأسه وطار مع الريح، ولكم أودّ، يومًا، أن أقبض عليه في الريح.