اقتباسات حنا مينه

الشجاعة هي الصمود للخوف، اصمدي للخوف حين تكونين خائفة، وبذلك تتغلّبين عليه، اصمدي لقسوة الحياة، حين تكون قاسية عليك، وبذلك تصرعين قسوتها، لا تخافي من الحياة، تجعلي الحياة تخاف منك،

مَن يحبّ أقلّ يكن الأقوى، على مستوى القبيلة أو الفرد، مستوى الزوج والزوجة، في البيت الواحد، إلّا أنّ الحبّ ضربة قدر، وفي نضج العمر خصوصًا، فهل من سبيل لمقاومة القدر؟

الإنسان ابن تاريخه، ابن بيئته، ابن المرحلة التي هو فيها من العمر، وفي كل مرحلة يتبدّل الفكر، يتحوّل إلى فكر المرحلة التي هو فيها

هو الحبّ، إلّا أنّ الحبّ مع القلق يعيش، ومع الطمأنينة يموت؟

«ليس المهمّ ألاَّ نخاف، المهمّ أن نقاوم الخوف. ليس المهمّ ألاَّ نتعب، المهمّ أن نقاوم التعب».

الموت كأس على كلِّ الناس، وكلُّنا سنموت، ولا تسأل بعد ذلك متى!

في قلب المحنة يشرق أمل الخلاص.

الإنسان، حين يصير في قلب الخطر، يسيطر على الخوف. يكون قد خبره وأخذ يعايشه، ويبقى الفضل للقلب.. إذا ثبت القلب ثبت الإنسان. وقد ثبت قلبي والحمد ﷲ،

الخوف يفجِّر الهواجس. الوساوس تتضخَّم، يتوالد بعضها من بعض.

أمقت أن يكون الإنسان رهين المواضعات الاجتماعيَّة.. أشعر بالراحة. مع البحر، يكون كلّ شيء مريحًا، يتفرَّغ المرء قليلاً لينظر إلى داخله.‏

إنَّ شيئًا في هذا الوجود لا يستطيع قهر من لا يريد أن يُقهر، وهو، حتى من دون تصميم، كان يرفض أن يُقهر. المقاومة، في أعصابه، راسخة. هي الأساس، وما عداها طارئ.

إنَّني أحبّ السهر وحيدًا. أنا والليل والقمر، وهذا يسعدني ويكفيني».‏

عالية هي السماء شمس ساطعة في فضاء لامتناهٍ، وزُرقة موشحة بآثار بياض، وابتسامة عريضة، ماسيَّة، متوهِّجة، تتَّسع للكون وتغمره بكلِّ ما فيه، من الرمل إلى الجبل الشمس تغمر كلّ شيء، وتتلألأ على البحر مرايا، والرمل أسمر، تلتمع حبَّاته كنثار الزجاج،

إنَّه لا يريد، ولا يشتهي أيضًا، أيَّما امرأة في هذا الوجود. امرأته بنيَّته، التي جسدها من نار، وعيونها من ليل، وشفتاها من خوخ، وكيانها غريب لا يماثل، لا يدانى، قد امتنعت عن الظهور له في الليلة الفائتة، وهو يكاد، من

أنا أمزح مع الذين يعملون معي فأقول لهم: لا تبقوا بغير سلاح! والسلاح، هنا، هو المال، الإنسان، في حياتنا هذه الأيّام، قيمته بما معه، فالذي معه قرش يسوى قرشًا، والذي ما معه شيء لا يسوى شيئًا.. فهمت؟

أيّام الهناءة تمضي بسرعة، كلّ الأيّام تمضي بسرعة، ونحن الذين نستعجلها، مع أنّها تقرّبنا من نهايتنا،

‫ «لا إمام سوى العقل» قال المعرّي، وأخطأ لأنّ العقل مرنٌ يبرّر الخير والشرّ معًا

‫ «لا تزر وزارة وزر أُخرى» هذا اعتقاده، وما يعتقده يغفله، فالفكرة مهما تكن جميلة، التطبيق وحده يعطيها مصداقيّتها، في حسنها والقبح،

نمر كغيره، بشر من البشر، هو أنا وأنت، وهو الآخر والأخرى والآخرون، إنّه مراوغ، كلّنا مراوغون، كلّنا نُضمر غير ما نُعلن، كلّنا، في سرائرنا، نلوذ بالعقل، كلّ ما نعمله مردّه إلى العقل، والعقل، في نشدان الراحة، هو الراحة، لكنّها راحة واهمة، كاذبة، لأنّنا، في هذه الحالة أو تلك، في هذا الموقف أو ذاك، نكون قد قرّرنا، ونجزم، في دواخلنا، أنّنا لم نقرّر بعد، وأنّنا لا نزال في مرحلة التفكير: نُقدم أم نتراجع؟ وهكذا نضحك على أنفسنا، أو تضحك أنفسنا علينا

كلّ فكرة جيّدة جديرة بالتطبيق، وبعده يبدو حُسنها من قُبحها، إذًا لماذا لا تكون هذه الفكرة مثل غيرها!؟ ولماذا لا نطبّقها، وعندئذ نحكم عليها؟».