إنه لم يتعلم شيئًا من كل ما مرّ معه. يسأل عما إذا كان في المواجهة خطر، وأيّ شيء ليس فيه خطر؟ نحن الخطر، حياتنا الخطر، وما همّ؟ ليكن الخطر في بيتنا، في طريقنا، في مأكلنا ومشربنا، وفي النسمة التي نستنشقها، وإلى الجحيم بكل خوف، وكل حذر، وكل بحث عن سلامة تجعل من الرجل عبدًا، أو نذلًا، أو شحاذًا. إلى الجحيم بمثل هذه السلامة التي فيها الذّل، وفيها الاستكانة، وفيها، فوق ذلك، ما يُطمع الموت بنا. الموت لا يخاف إلا ممن لا يخافه، الموت جبان، ونحن الذين نجعله شجاعًا، حين نصبح أمامه جبناء.
نهاية رجل شجاع > اقتباسات من رواية نهاية رجل شجاع > اقتباس
مشاركة من أسماء كمال مروات
، من كتاب