اقتباسات أيمن العتوم

الّذي يبعدُ كثيرًا من هنا هي مصدر حياتنا، لا أعني أكثر من أنّه كان طَعامَنا طَوال السّنة، كُنّا ننتظرُ عامًا كامِلاً كي نجني ثَماره في برد الخريف لنشعر بشيءٍ من الدّفء طيلةَ عامٍ بأكمله، قبل أنْ يشحّ في الصّيف لنبتهل أن يغيثه الله قبل أن يغيثنا

ولم يكنِ الزّيتون ينبتُ في التّراب فحسب، كان ينبتُ بالإضافة إلى ذلك في قلوبنا، لأنّنا كُنّا نتخيّل أنّ شكلَه يُشبِه شكلَ أفئدتنا، ولو أردتُ أنْ أُحدّثكم عن الزّيتون، فلا شكّ في أنّني سأُحدّثكم عنّا، كانت شجرات الزّيتون الّتي في حقلنا

«إنّ الله لا يُحاسِب على زمن الصّبر حتّى يأتيكَ بالفرج، فمن أراد أنْ ينفتح له الباب فعليه أنْ يُديم الطَّرْق دون أنْ يضجر إذا انحنى ظهرُه لطول انتظاره، أو دَمِيَتْ يدُه لطولِ قَرْعِه».

الطّريقَ الّتي تمشيها بالفرح غيرُ الطّريق الّتي تمشيها بالأسى

«إنّ ذا السُّلطة تُهلكه السُّلطة، وذا الشّهوة تُهلكه الشّهوة».

«السّجين مَنْ سجَنَتْهُ شهوتُه، وإنّ الله أخلصني بخلاصي منها».

«لا تخفْ، الإيمانُ أَمان. لو آمنَ قلبُك لأمِنَ جسدُك».

إنّنا لا نُحافظ على وجود مَنْ نحبّ لمجرّد أنّنا نُحبّهم، بعضُ هؤلاء الّذين نحبّهم يغادروننا دون أنْ يقولوا كلمة وداعٍ واحدة

قال يوسف: «السّجنُ هنا، وهنا». وأشار إلى رأسه وقلبِه؛ «فأمّا الّذي هُنا فعبادُتكَ غيرَ الله، فمنْ عبدَ غير الله سجنَ عقلَه. وأَمّا الّذي هنا فاتّباعُكَ شهوتَك، فمن اتّبع شهوتَه سجنَ قلبَه».

«كيفَ عصيتَني ذلك اليوم؟». «لكي لا أعصيه». «مَنْ؟». «ربّي».

«لا تُكثِرْ من الأسئلة فإنّ ذلك مَهلكَة، وفي الصّمت نجاة».

« إذا لم يُحاسَب المرءُ على ما فات فعلى أيّ شيءٌ يُحاسَبُ إذًا؟ أيُحاسَب على ما لم يفعل؟!».

الزّمن يجري كأنّه غزالٌ هارب؛ مَنْ يصيدُ الغَزال؟ العمر ينسرب كأنّه ماءٌ تسلّل من تحت شقّ صخرة؛ مَنْ يجمع الماء؟ والموتُ يجلسُ في كلّ الزّوايا ينتظرُ لحظتَه؛ مَنْ يهربُ من الموت؟

الاستسلام لله انتصار. الخضوع له عِزّة. التذلّل بين يدَيه شرف. والقَبول بقَدَره إيمانٌ

يكبر الألم على هيئة سؤال، يظلّ السّؤال يتضخّم حتّى يكاد أنْ ينفجر، ليتشكّل على هيئة غمامة سوداء، تقول بصوتٍ كأنّه عُواء ذئبٍ جريح: «لماذا؟». «لماذا ماذا؟».

«الحُبّ لا يوزّع بالتّساوي، لا قانون يحكمه، بل هو يحكم كلّ شيءٍ، وإذا تمكّن من الفؤاد بدا في العينَين…»

أدركتَ الآن كيف تكون الطّعنة مُضاعفةً إذا كانتْ من أحبّ النّاسِ إلى قلبِك؟

بدا إلى جانب ورود الحديقة وردةً، لكنّها تزيدُ عليهنّ جمالاً، كان يجري وراء الفراشات، فهتفتْ في سِرّها: «فراشةٌ تطارد الفراشات».

«وهل أخاف من القلوب أم أطمئنّ لها يا أبي؟!». «بل كُنْ على حذرٍ حتّى من قلبِكَ يا بُنيّ، إنّ القلبَ أسرعُ في كَشف السّرّ من اللّسان أو العينَيَن، لأنّه يُمليه عليهما فيفضحانه».

«الشيطان أفعى؛ إذا تسللّتْ إلى القلب سَمّمَتْه».