المؤلفون > أيمن العتوم > اقتباسات أيمن العتوم

اقتباسات أيمن العتوم

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات أيمن العتوم .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

  • ولكنّ الذّكور من الحمير مثل الذّكور من البشر مُستعدّون لأتفه الأسباب أنْ يُقامِروا بمشاعر زوجاتهم دون أيّ شعورٍ بالمسؤوليّة، وأنا أخشى عندما أكبر أنْ أصبح مثلهم!!

    مشاركة من farah alkhasaki ، من كتاب

    صوت الحمير

  • كان أذان الفجر إيذانًا بعهد جديد ، عهد تأخذنا فيه الحياة إلى دورةٍ جديدة ، شعرتُ أنّ أبواب السّماء قد فُتحت ، وأنّ قيود السّجن قد كُسِرت ، وأنّ طيور الحريّة قد حلّقتْ . تفاءلتُ كما لم أتفاءل بمثل هذا من قبل ؛ وهتفتُ : حَرَّرْنا !!

  • الله أكبر ... الله أكبر ... من كلّ جلّادينا ، من كلّ الّذين ملؤوا وجوهنا بالدّم ، وحياتنا بالرّعب ، وأنفاسنا بالخوف ، وأعصابنا بالذّلّ ، وأيدينا بالعبوديّة ، وقلوبنا بالأسى ، وأحلامنا بالجنون ، وعقولنا بالهَذَيان ... وجعلوا انتظارنا للموت حياة ، ووقوفنا على بوّابات السّجن عمرًا ، واعتيادنا على السّياط دهرًا ... !!

  • نموت حين نستسلم ، حينَ ننهزم أمام طوفان الموت ... حين نرضى بأن يختار لنا الموت مصيرنا ... وننجو حينَ نُقاتل ، حينَ نتمسّك بحقّنا في الهواء المبثوث لكلّ البشريّة ؛ في العيش المُقتَسم لنا جميعًا بقدرةٍ إلهيّة غلاّبة .

  • يا أبنتي ... أحبّ الحياة لأنّني أحبّك ... أعشقها من أجل أن أراكِ ... أقاوم الموت بالحياة لكي ألتقيكِ ... أنتِ الحياة ولستُ مستعدًا لفقدها ... وسأعدّ - يوم خروجي من هنا - كواكب الفرح لاستقبالنا !!

  • من يعرفني بعد كلّ هذه السّنوات ؟! مَنْ يشعر بي ؟! من يحمل عنّي صخرة الضّنى والأسى والحزن الّتي تتربّع فوق ظهري لا تفارقه لحظة واحدة . إذا تنكّر العالم لي فذلك أمرٌ بسيط ، فأنا أعيش هذا النّكران الآن ، وتعايشت معه . غير أنّني لن أحتمل أن تنكريني أنتِ . لقد ركلتُ العالَم كلّه برجليّ من أجلكِ . لقد خسرتُه من أجل أن أربحكِ . لقد فقدتُه من أجل ألّا أفقدك . لقد أعطيته ظهري من أجل أن تعطيني وجهكِ !!

  • حينَ تُمدّدون جسدي في القبر : تريّثوا قليلًا قبل أن تُهيلوا عليه التّراب . اقرؤوا عليه آيةً أخيرةً لتسكن آخر نبضات قلبه ، فقلبه لم يحمل إلّا العشق ، ولم يُترَع إلّا بالحبّ ، ولم يشكُ ولم يضجر . ظلّ راضِيًا حتّى ثوى في الرّضى . ثمّ أشيروا إلى جسدي المُسجَّى وقولوا : هذه هي الحياة ... هذه هي الحياة ...!!!

  • يا الله ... خذني ريشةً في جناح طائر . أو نسمةً في ربيع عابر . أو خطوةً في طريق سائر . أو نغمةً في غناء حائر . أو كلمةً في قصيدة شاعر . أو رصاصةً في بندقيّة ثائر . هذه هي الحياة ... هذه هي الحياة ...!!

    يا الله اجعلني كفًا من دعاء . وصوتًا من رجاء . وهالةً من ضياء . إذا انقضّت على الأضلاع الهموم . وتكالبت في الصّدر سوداء الغيوم . ولم يبق لكلّ مظلوم . غير أن ينادي : يا حيّ يا قيّوم . هذه هي الحياة ... هذه هي الحياة ...

  • نحبّ الحياة . خلقنا لمباهجها . فإذا زجّوا بنا في النّار اليوم ، فلا بأس أن تنضج أجسادنا قبل أن تتحمّم بالنّور وتغتسل بالنّدى حال خروجها . حينَ أخرج من هذا الجحيم سأعبّ من ماء الحياة ما يكفيني لكلّ الغيابات المحتملة . سأشرب من كأسها حتّى الثّمالة . سأرقص في ساحاتها حتّى أدوخ . سأعوّض الحرمان الّذي لفّ كلّ خليّة في جسدي إلى عطاءٍ دائم . سأتسلّق كلّ الأشجار الّتي لم أتسلّقْها من قبل . سأشمّ كلّ الورود الّتي مررتُ بها دون أن أعيرها التفاتي ، وأملأ برائحتها رئتيّ حتّى تَسكَرا عِطرًا . سأركض في المسافات حتّى تأكل الأرض من قدميّ . سأفتح ذراعيّ للشّمس حتّى تسقط بينهما . سأسبح في كلّ الأنهار والجداول الّتي وقفتُ على ضفافها في السّابق كأبله . سأحمل ابنتي على كتفيّ وأطوف بها كلّ حواري القرية مثل مجنون . سأقف على أبعد تلّة تقابل بيتنا وأصرخ بملء فيّ حتّى يسمعني كلّ إنس وجنَّ على التلّة المقابلة . سألوّح بيديّ لكل العابرين في الطّرقات حتّى تتقطّع يداي . سآكل من كلّ ثمار الأرض حتّى ينتفخ بطني . سأبني من الحجارة منارةً وأصعد فوقها لأرى البعيد المجهول الّذي تغطّيه الجبال . ثمّ أنزل فأهدم برجي بيديّ . ثمّ أعود فأبنيه من جديد ، وأصعد لأنظر نظرةً أخرى . ثمّ أنزل عنه فأهدمه . ثمّ أبنيه ، فأهدمه ثمّ أبنيه ... حتّى أموت . سأجمع مئة فراشة من مئة لونٍ وأصوغ منها لوحةَ لم يصغها فنّان قبلي . سأنادي كلّ العصافير والبلابل والحساسين والسّنونوّات والحمامات والدّوريّ والعُقاب والنّسر والصّقر ، وأصيح فيها بعشقٍ مُخثّر : يا طيور الشّام اتّحدي !! هذه هي الحياة ... هذه الحياة ...

  • صوت الحقيقة لا يُغطيّ عليه طنينُ الذّباب . ونور الشّمس لا تحجبه سحابات الصّيف . وشجرة الحقّ لا تنتزعها هوجُ العواصف . والجبال الرّاسخة تهزأ بالنّسمات العابرة !! قد يكون الموت قَدَرًا محتومًا . ولا يهمّه الأرض التي سأموت عليها ، وألفظ فوقها أنفاسي الأخيرة . غير أنّني - بالضّرورة - لا أرغب في الموت على هذه الأرض الخبيثة هنا !!!

  • وإنّ الكُره ليرتجف أمام الحبّ ، وإنّ الحقد ليهتزّ أمام التّسامح ، وإنّ القسوة لترتعش أمام الرّقة واللّين ... فكان لا بدّ لجلاّد مثله أن ترتعد كلّ فرائصه أمام طوفان الحبّ الّذي واجهه أخي به في تينك العينين الحالمتين العاشقتين ...

  • الكلمة الطّيّبة شجرةٌ مُورقة إذا وقعت في القلب أحيتْه . كنّا جوعى إليها جوعًا دهريًا . وعطشى إليها عطشًا أبديًا ؛ إلى تلك الّتي تنزل على القلب بردًا وسلامًا ، كان الحرمان من الأهل والأولاد يعتّق مشاعر الأسى في القلوب ، يختلط هذا الأسى بالدّماء ، فيمتلئ القلب وجعًا . يُصبح هذا الوجع مُمكنًا تأجيله بكلمة طيّبة . وكان يمكن أن نخفّف من كثافته ببسمةٍ صافية . لكنّ السّؤال الأنكى : هل كنّا في السّجن قادرين على أن ننتقي كلماتنا الطّيّبات وبسماتنا الصّافيات ؟!

  • الاستسلام لفكرة الموت قد ينقلك إلى مرتبة الموتى الحقيقيّين ...

    ولكنّني هنا أحيا وأقاتل وأناضل من أجل أن أتغلّب على غوله المُحكم قبضته على خِناق كلّ واحدٍ مِنّا !! لن أموت إلاّ بقدر . لن أموت إلاّ إذا بعث الله الموت في أفعى مختبئة خلف عنقود عنب ناضج !! لن أموت في واقعي وإن مُتّ في أذهان النّاس .

    الزّمن أم قَصُر !!

  • أعدى أعداء السّجين كرامته . تقف مثل رمحٍ في وجهه : إمّا أن يحملها ويقاتل بها ومن أجلها . أو ينحني أمامها لتدوسه أقدامُ العابرين ؟! مذبوح هو على الحالَين ؛ فأيّهما يختار ؟! وهل الخيار في سجنٍ مثل سجن (تدمر) إرادة ؟! أم أنّ الإرادة نفسها انذبحت على عتبة البوّابة الّتي عبرت منها الآلاف البشريّة القابعة في هذه الصّحراء الشّرقيًة المُهلكة ؟!

  • أيّها المُقبِلون على الجحيم : تحَلَّوا بالموت فهو فرصتكم لكي تخرجوا منه أحياء !!! أيّها الغافلون عن الأمل : انتبهوا ها أنتم على وشك أن تفقدوه إلى غير رجعة !!! أيّها المُعَلّقون على أبواب العدم : ليس الوجود لعبةً للتّخفّي ، جِدوا أنفسكم بفقدها ، قبل أن يضطرّكم هذا الوجود المُنعدم إلى رميها في صحراء الهباء !!! أيّها القادمون إلى هنا : لقد أصبحتم في عداد الرّاحلين ، هدّئوا من رَوْعكم قليلًا ، فإنّ الأخطر لم يأتِ بعد !!! أيّها الباكون على الماضي : كفكفوا دموعكم طويلًا ، فإن الماضي كان ، أما الحاضر والمستقبل فلن يكونا أبدًا !!!

  • تختار الطّيور أحيانًا أعشاشها بغزيزتها الّتي تقودها إلى الأمان النّفسيّ والغذائيّ ، وقد تغيّرها بحثًا عن الحياة والحبّ والسّلام ، فتهاجر جهةَ الجنوب ... أمّا نحن فقد كانت هجرتنا قسريّةً جهة الشّرق ... ولم يكنْ لنا من حقٍّ في الحياة ولا في الحبّ ولا في السّلام ... وضعونا في أقفاص ذات جدران مُصفّحة وقادونا إلى حيث الموت والرّعب والجنون والجحيم ...!!!

  • في الضّيق تتبدّى السّعة ، وفي الألم يتجلّى الأمل ، وفي الكرب يجد المرء مخرجًا وإن كان بعيدًا وفي الرؤية الأولى ، وفي الحزن يبعث الله للمحزون من يُسرّي عنه ولو كان خيالًا من ماضٍ ، أو طيفّا مِن ذكريات ... لو خلق الله الضّيق دون سعة ، والألم دون أمل ، والكربَ دون فَرَج ، والحزن دون سرور ، ما طاب العيش لمخلوق ، وما وجد المرء قيمةً لحياةٍ يُمكن أن ينتظر قساوتها على أمل العبور إلى لِينها ولو بعد حين !!!

  • هل يعتاد الإنسان عذاباته ؟! هل يقتات على الآمها فيفتقدها حين يُحرَم منها ؟! هل نحن نَحِنّ إلى أوجاعنا ، ونشتاق إلى انهياراتنا الجسديّة الّتي تتواطأ مع الجلاّد والزّمن ؟! أتساءل اليوم بعد كلّ هذه الشّهور الطّوال هل ألفتُ السّوط وهو يبني في كياني مملكة الرّعب ، تلك المملكة الّتي صار الخروج منها مٌرعِبًا ، فانكفأت على نفسي فيها مخافة أن أخرج منها ؟! هل الرّعب دوائر لا تكفّ عن التّداخل ؟! أتمنّى اليوم بعد زمن طويلٍ من حفلات التّعذيب الإجابة عن سؤالٍ واحدٍ من هذه الأسئلة !!!

  • الله

    مشاركة من عائشه عمر ، من كتاب

    ستة

  • «أريدُ أنْ أرى الشّمس، الشّمس الّتي تسرقونها وتُقسّطونها علينا ليستْ ما نريدُ، نريدُ شمسًا ساطِعةً كامِلة يُغطّي نورُها ترابَ فلسطين كلّها».

    مشاركة من بنت عبدالله ، من كتاب

    ستة