اقتباسات أيمن العتوم

إذا خافَ الإنسانُ اللهَ انتصرَ على كُلّ شيء ، وإذا خافَ سطوةَ البشر انتصرَ عليه كُلُّ شيء

خُلِقْنا لِكَيْ نَبْكِي على ما يَفُوتُنا

‫ وَمَا أَحَدٌ إِلاَّ بَكَى مُتَأَخِّرَا

‫ وَمَا تُرْجِعُ الأمسَ الدُّمُوعُ لِعاشِقٍ

‫ صَمُوتٍ وَلا يُجْدِي الضَّعِيْفَ تَحَسُّرَا

‫ فَدَعْ ذِكْرَ مَنْ تَهْوَى فَلَيْسَ بِنَافِعٍ

‫ فُؤَادَكَ أَنْ يُحْيِي هَوَاهَا تَذَكُّرَا

وَكُلُّ حَبِيْبٍ وَاعِدٌ مِنْ حَبِيْبِهِ

‫ بِمِقْدارِ وَعْدِ الحُلْمِ لِلْمَرْءِ فِي الكَرَى

‫ سَأَبْقَى عَلَى عَهْدِي لَوَ انَّ خَوَافِقِي

‫ قُتِلْنَ وَلَوْ أَنَّ الوُجودَ تَبَعْثَرَا

سَأَقُولُ فِي غَدِيَ الّذي لَمْ يَبْتَدِئْ:

إِنَّا بِمَدْرَسَةِ الحَنِيْنِ صِغَارُ

‫ أَنا لَمْ أَزَلْ طِفْلاً يُعَذَّبُ كُلَّما

‫ فِي اللَّيْلِ عَادَ فُؤادَهُ التَّذْكارُ

‫ يَهْفُو إِلى مَنْ عَلَّمَتْهُ حَنانَها

‫ وَيَصِيْحُ مِنْ لَهَفٍ بِهِ وَيَحارُ

‫ عَلَّمْتِني فِي أَبْجَدِيَّةِ ثَوْرَتِي

‫ أَنَّ الحَياةَ عَلَى يَدَيْكِ تُدارُ ♥️

لِحَبِيْبَتِي وَطَنٌ يَمُوتُ بِحُبِّها

‫ سِرَّاً وَتَكْتُمُ حُبَّهُ الأَشْجَارُ

‫ وَتَظَلًّ تَمْشِي فَوْقَهُ مُختالةً

‫ وَيَظَلُّ يَطْلُعُ خَلْفَهَا النَّوَّارُ

‫ كَانَتْ تَلُمُّ مِنَ الكَواكِبِ عِقْدَهَا

‫ وَبِحِضْنِها تَتَرَاقَصُ الأَقْمارُ

‫ وَتُرَتِّبُ النَّجْماتِ بَيْنَ أَصابِعٍ

حَتَّى يُرَصَّعَ فِي اليَدَيْنِ سِوارُ

‫ كَوْنٌ مِنَ الأَحْلامِ بَعْدَكِ شِلْتُهُ

‫ وَرَسَمْتُهُ فَإِذا المَدَى أَزْهَارُ

‫ مِنْ أَيِّ خَدٍّ فِي الوُرُودِ سَأَنْتَقِي

‫ لَوْنِي … فَخَدُّكِ رَوْضَةٌ مِعْطَارُ♥️

عَيْنانِ لَمْ يَخْلُقِ الرَّحْمَنُ مِثْلَهُمَا

مَا خَانَتا أَبَداً.. مَنْ خَانَ حِيْنَ وَفَا؟!

‫ مَلائِكُ اللهِ جَاءَتْها تُسائِلُها:

‫ مِنْ أَيْنَ نُورُكِ بَيْنَ العَالَمِيْنَ صَفَا؟!

‫ فَغَادَرَتْهَا عَلَى شَوْقٍ وَما مُنِحَتْ

‫ حُسْناً كَأَحْلَى، وَلا قَلْباً إِذَا أَلِفَا

يَا رَبِّ مَا زالَتْ حَبِيْبَتِيَ الوَحِيْدَةُ وَحْدَها

‫ هِيَ وَالسُّجُونْ

‫ مُرْتاعَةً.. تَبْكِي.. وَلا أَحَدٌ يُغَطِّي ضِلْعَها المَكْشُوفَ

‫ لا أَحَدٌ يُخَبِّئُ حُزْنَها

‫ أَحَدٌ يُبادِلُها الحَنانْ

‫ أَحَدٌ يُقاوِمُ بَرْدَها

‫ أَحَدٌ يُسَامِرُها بِوَحْشَتِها

وَيَمْنَحُها الأَمانْ

‫ مَاذَا سَأَكْتُبُ عَنْكِ يا رُوحِي.. لَقَدْ كَتَبَ الزَّمانْ

الله لا يُعرَف بالكلام؛ انظُرْ إلى قلبكَ لتعرف مَنْ يسكُنُ فيه. ‏

أَحَبِيْبَتِي..

‫ مَاذَا أَقُصُّ عَلَيْكِ.. مِنْ لُغَةٍ سَيَقْتُلُها الظَّلامْ

‫ لَكِ أَدْمُعِي.. وَنَزِيْفُ أَحْلامِي.. وَرُوْحِي

وَالشَّرايِيْنُ الأَسِيْفَةُ.. وَالبِدايَةُ.. وَالخِتامْ لكِ

‫ مِنْ أَيْنَ أَكْتُبُ عَنْكِ

‫ وَالأَقْلامُ أَسْيافٌ عَلَى الأَوْراقِ

‫ وَالغِلْمانُ عَنَّا يَكْتُبُونْ

‫ سَقَطَتْ حُرُوفِي فِي بِحارِ الخَوْفِ، وَانْجَرَحَ الكَلامْ

‫ وَتَبَعْثَرَتْ لُغَتِي..

‫ وَمَا بَقِيَتْ سِوَى..‫ أَلِفٍ هُنالِكَ بَعْدَ لامْ

‫ مِنْ أَيْنَ أَكْتُبُ عَنْكِ.. لا

هَذِي الرِّسَالَةُ لا تُمَيِّزُها القُلُوبُ

‫ تُمَيِّزُ القَلْبَ الّذي يَبْكِي لَها

‫ مِنْ أَيْنَ أَكْتُبُ عَنْكِ يَا مَجْرُوحَةَ الشَّفَتَيْنِ

‫ يَا مَذْبُوحَةَ العَيْنَيْنِ

‫ كَمْ.. لَوْ.. لا.. وَلَمْ

تُبْقِي عَلَى شَفَتِي نَعَمْ!

مُتَوَحِّدٌ فِيْكُمْ.. فَمِنْكُمْ أَدْمُعِي

‫ وَدُمُوعُكُمْ مِنِّي.. وَلَيْسَ نُحابِي

‫ شَاءَ الإِلهُ بِأَنْ تَكُونَ أُخُوَّةً

‫ شُدَّتْ بِحَبْلِ الخَالِقِ الوَهَّابِ

‫ بُنِيَتْ عَلَى التَّقْوَى لأَوَّلِ مُلْتَقًى

‫ وَتَظَلُّ مِثْلَ الشَّمْسِ بَعْدَ غِيابِ

سَأَؤُوْبُ مِنْ صَحْراءِ عُمْرِي مَرَّةً

‫ وَإِلَيْكُمُ يَا رَائِعُونَ مَآبِي

وَأَقُولُ: هَا رُوْحِي اسْتَرَاحَتْ إِنَّها

‫ لَقِيَتْ نِهَايَتَهَا بِقُرْبِ صِحابِي

يَا مِصْرُ يَا وَطَنَ التَّوَجُّعِ وَالتَّوَحُّدِ

‫ وَالمُنى، وَالحُبِّ، وَالأَحْبابِ

‫ إِنِّي ادَّخَرْتُكِ لِلعُرُوبَةِ تَنْتَشِي

‫ بِاللهِ وَالتَّارِيْخِ وَالأَنْسابِ

‫ مَا شُرِّفَتْ بِكِ دُونَ (عَمْرٍ) بُقْعَةٌ

‫ أَبَداً، وَمَا افْتَخَرَتْ بِغَيْرِ (كِتابِ)

وَجُيُوشُ فَتْحٍ فَوْقَ هَامَاتِ العُلا

‫ نَزَعَتْ مِنَ الآفاقِ كُلَّ شِهابِ

‫ إِنِّي أَتَيْتُكِ بَعْدَ عِشْرِيْنَ انْقَضَتْ

وَبِيَ الَّذِي مَا زَالَ بَعْدَ غِيابِ

‫ فَجَدِيْدَةٌ أَحْلامُ طِفْلٍ عَاشِقٍ

‫ يَا حُلْوَتِي، وَقَدِيْمَةٌ أَكْوَابِي

وَقَنِعْتُ أَنَّ الشَّعْبَ غَرْسُ سَنابِلٍ

‫ طَالَتْ بِقامَتِها عَلَى الحُصَّادِ

‫ قَتَلُوا عُرُوبَتَهُ، وَفِي جَنَّاتِهِ

‫ عَاشُوا، وَمَا لَبِسُوا ثِيابَ حِدادِ

‫ لَهُمُ أَنْ يَسْجِنُونَا إِنَّنا

‫ نَهْوَى رَنِيْنَ القَيْدِ وَالأَصْفادِ

‫ وَلَنا إِذاً أَنْ نَحْمِلَ الأَوطانَ فِي

أَعْناقِنا لِنَمُوتَ كَالآسادِ

‫ فَإِذا قَضَيْنَا فَالعَزاءُ بِأَنَّنا

‫ عِشْنا لِحُلْمٍ ثائِرٍ وَجِهادِ

سنجعل القُدسَ بوصَلَتنا في كلّ مرّة، فإنْ مرّتْ بِنا على قُرىً ظاهرةٍ هنا وهناك عرّجْنا عليها. كُلّ طريقٍ إلى أورشليم مُبارَكة ما دامتِ هي الغاية

يَا ربِ..

‫مَاذا بَعْدَ هَذَا الغَدْرِ..

‫ هَلْ تَتَبعثَرٌ الغاياتُ

‫ هَلْ تَتَهَدَّمُ الأَنْفَاسُ

‫ هَلْ يَبْكِي الشِّراعْ..؟!

أَنا مَا وَجَدْتُ سِوَى الخِيانَةِ

‫ وَالَّذي قَدْ عِشْتُ أَكْتُمُهُ طَوالَ العُمْرِ ضَاعْ

أنا مَا تَحَمَّلْتُ الرُّجُوعَ

‫وَلِي فُؤادٌ حَزَّهُ سَيْفُ الْتِياعْ

‫ يَا قَسْوَةَ الأَيَّامِ

‫ إِنَّ مَشَاعِرِي لِلْحُبِّ.. لِلطُّهْرِ العَمِيْقِ..

‫ وَلَيْسَ لِلْكَذِبِ المُباعْ

أَمَا تَرَيْنَ.. سِنِيناً لَمْ أَزَلْ عَطِشاً

‫ وَلَمْ يَزَلْ يَتَلَوَّى قَلْبِيَ الظَّامِي؟!

‫ فَلا تَبَدَّدَ لَيْلٌ عَنْ دُجَى جُدَدِي

‫ وَلا ازْدَهَتْ بِشُرُوقِ الشَّمْسِ أَيَّامِي

‫ أُحارِبُ الحُزْنَ وَحْدِي جَاعِلاً أَلَمِي

‫ شَهْداً، وَنارَ صَباباتِي كَأَنْسامِ!

فَكَيْفَ يَسْكُبُ شِعْرِي فَيْضَ عَاطِفَتِي

‫ وَكَيْفَ تَرْسُمُ جُرْحَ القَلْبِ أَقْلامِي؟!

تُقاتِلُهُ ثُمَّ تَبكِي عَلَيْهِ.. وَتَرْثِيهِ

‫ نَفْسَكَ تَرْثِي؟!

‫ وَبَعْضُكَ يَحْفِرُ قَبْرَه

‫ وَمَنْ سَيُقِيْمُ مَراسِيْمَ دَفْنِكَ؟! غَيْرُكَ

وَمَنْ سيغنّي حروفكَ بَعدَكَ.. غيرُكَ

‫ تَحْمِلُ نِصْفَكَ فَوْقَكَ.. تَمْضِي بِهِ للقُبُورِ..

‫ وَتَرْجِعُ نِصْفاً

‫ يَمُورُ بِهِ كُلُّ حُزْنٍ وَحَسْرَةْ

كانتْ تظهر لنا أضواء المَعبدِ الكبير، كانَ قد أُنيرَ بكامله استِعدادًا للاحتِفالات؛ ففي أيّام الأعياد يبدو قُبّةً ملتهبةً في وسط الجبال، وفي مقابله كانتْ تظهر لنا أضواء قصر (هيرودس) الأكبر الّذي ورثه عنه (بيلاطُس). بناءان مُتقابِلان، الأوّل ادّعَى صِلتَه بالسّماء، والثّاني أخلدَ إلى الأرضِ لأنّه لا يعترفُ بالسّماء أساسًا. وكِلاهما لم يقبلْهما الله؛ لأنّ الأوّل ادعى القائِمون عليه أنّهم أبناءُ الله وأحِبّاؤه، ولأنّ الثّاني استقبلَ الشّيطانَ ضيفًا دائِمًا عنده!!

"البَغِيّ لا تولَدُ إلاّ من بَغِيّ ولا تَلِدُ إلاّ بَغِيًّا" قالتْ حاقِدةٌ. "لو كان في زوجِها شَرَفٌ لَما تَرَكَها نَهْبًا لأخيه الجَشِع؛ ألا تَكفيه مئاتِ المَحظيّات اللّواتي يَعِثْنَ في قَصرِه كالنّمل!!" قالتْ غاضِبةٌ. "ولكنّ شَرفَ المُلوكِ فُروجُهم" قالتْ عالِمةٌ. "عينُ النَّهِم لا تَشبَع" قالتْ مُجرِّبةٌ . "إنّ النّساء يُغوين الحجارةَ لو أَرَدْنَ فلا تَقولي لي مَلِكٌ أو عَبدٌ" قالتْ عارِفةٌ. "هيروديّا آنَ لي أنْ أحتلَّ مكانك فَتَنَحَّيْ جانِبًا" قالتْ مُنتظِرةٌ.⁠‫

العُقلاء لا يحتاجُون مُعجزاتٍ، العُقلاء تكفيهم الكلمة، أمّا أولئك الّذين يُفكّرون بعيونهم فهم الّذين يطلبون المُعجِزات ثُمّ بعدَ رؤيتها يستَنكِفونَ عن تصديقها؛ أتعرفُ لماذا يا (أنتيباس)؟! لأنَّ المسافةَ بعيدةٌ بين العينِ والقلب

الغَضَبُ نارٌ تتقاذَفُها الرّيح وأوّلُ ما تبدأ بصاحِبها

نِصفُ خزينتك صارتْ في جيبي، أمامكَ خياران لِتُعوِّضَ الخسارة يا حبيبي: إمّا أن تزيدَ العُشُور، وإمّا أن تَدخُلَ حَرْبًا ولو معَ الشّيطان، فالانتصار فيها يُخوِّلُكَ أنْ تنهبَ مُقدّرات الدّولة المهزومة