اقتباسات محمود درويش

❞ وهنا كثر الغرباء واتسعت مخيماتهم. مرت حرب.. حربان.. ثلاث.. أربع، وازداد الوطن ابتعاداً عنهم، وازداد الأَطفال ابتعاداً عن حليب أمهاتهم بعدما شربوا حليب وكالة الغوث. ❝

❞ وهنا كان جدي ينتظر العودة في الجرائد ولا يعود. ❝

❞ ولكن أين هيروشيما؟ قالت: هيروشيما هنا. أنت في هيروشيما. قلت: لا أراها فكيف غطيتم اسم جسدها بالأزهار؟ أَلأَن الطيار الأميركي بكى فيما بعد، ضغط على زر صغير ولم يرَ إلاّ سحابة. وحين رأى الصور، فيما بعد، بكى. قالت: تلك هي ❝

❞ هؤلاء الفلسطينيون ليسوا بشراً. إنهم حيوانات تدبُّ على اثنتين». كان عليه أن يجردنا من الصفة الإنسانية ليبرر قتلنا، فإن قتل الحيوانات ـ إذا لم تكن كلاباً ـ ليس محرماً في الشريعة الغربية. ❝

❞ القائد كان هنا… وغادر منذ قليل. هل غادر حقاً؟ لقد نقله سؤالنا الخائف من أب إلى ابن. ولم نجد وقتاً لمحاكمة السؤال: وماذا لو كان هنا، فهل يُبرِّر ذلك لهم إبادة مائة إنسان؟ ❝

❞ موجة من بحر، لن تكون أنا، وأنا، لن أكون موجةً من بحر.. ❝

❞ وللدفاع عن دور الشاعر الذي يستمد خاصيته من تاريخ كتابته الشعر في علاقته بتطور الواقع، أمام لحظة يتوقف فيها كل شيء عن الكلام، لحظة تصوغ فيها الملحمة الشعبية تاريخها وإبداعها الجماعي. بيروت هي الكتابة الإبداعية المثيرة. شعراؤها الحقيقيون ومنشدوها هم ❝

❞ عرب أَطاعوا رُومهم

‫عرب وباعوا روحهم

‫عرب .. وضاعو ❝

❞ القهوةُ صوت المذاق، صوت الرائحة. القهوة تأمّل وتغلغل في النفس وفي الذكريات. ❝

❞ والقهوة لا تُشرب على عجل. القهوةُ أُختُ الوقت. تُحْتَسى على مهل.. على مهل. ❝

❞ واعتدت أن أتغلّب على الاشمئزاز، لأن الشهية تتكيّف، ولأَن الجوع أقوى من الشهية. ❝

❞ لا قهوة تشبه قهوة أخرى. لكل بيت قهوته، ولكُلِّ يد قهوتها، لأنه لا نفس تشبه نفساً أخرى. ❝

❞ صُبّها بحنان وافتنان في فنجان أبيض، فالفناجين داكنة اللون تفسد حرية القهوة. ❝

❞ عليه أن يُصاب بالسلّ كيلا ينسى أن له رئة، وعليه أن ينام في العراء كي لا ينسى أن له سماء أخرى. وعليه أن يعمل خادماً كيلا ينسى أن له مهمة وطنية. ❝

❞ ومن سيساعدهم على النسيان في هذا القهر الذي لا يتوقف عن تذكيرهم باغترابهم عن المكان والمجتمع؟ من يرضى بهم مواطنين؟ من يحميهم من سياط الملاحقة والتمييز: لستم من هنا ❝

❞ أهناك ما يكفي من النسيان كي ينسوا ❝

❞ لا أحد يريد أن يَنْسى. وبشكل أدق: لا أحد يريد أن يُنْسى. وبشكل سلمي: ينجبون الأَطفال ليحملوا أسماءهم، ليحملوا عنهم عبء الاسم أو مجده. ❝

❞ قلوع وحصون هي محاولات لحماية اسم لا يثق بخلوده من النسيان. حجارة مضادة للنسيان، حروب عكس النسيان. ❝

❞ لن يمروا على حياتنا. فليمروا، إن استطاعوا أن يمروا، على ما تلفظه الروحُ من جثث،

‫فأين إرادتي ❝

❞ وكانت لغة قتلهم تغرينا بالنشيد: لن نخرج ❝