الإهداء
هذه صورةٌ للحياة في إقليمٍ من أقاليم مصر آخر القرن الماضي وأول هذا القرن، نقلتُها من صدري إلى القرطاس أثناء الراحة في لبنان.
فمن الطبيعي أن أُهديَها إلى هذا البلد الكريم، اعترافًا بما أهدى إليَّ من معروف، وما أسدى إليَّ من يدٍ.
طه حسين
اقتباسات طه حسين
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات طه حسين .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من Rudina K Yasin ، من كتاب
الأعمال الروائية الكاملة
-
فلمَّا كانت الليلة التاسعة بعد الألف أفاق شهريار من نومه مذعورًا، وجعل يتسمَّع لعله يجدُ ذلك الصوت الذي أيقظه، فلم يسمع شيئًا، و جعل يمدُّ يده عن يمينٍ ويمدُّ يده عن شمالٍ ليتبيَّن أَيُنكر من مضجعه شيئًا، فلم يُنكر شيئًا، ثم استوى جالسًا في سريره، وجعل يُدير رأسه عن يمين وعن شمال ويمد بصره في الظلمة المتكاثفة من حوله كما يمد سمعه في الصمت المنعقد في غرفته، فلا يقع بصره على شيء، ولا ينتهي سمعه إلى شيء، ولا تصل نفسه إلى شيء، فلم يشك في أن طائفًا قد ألمَّ به أثناء النوم فردَّه إلى اليقظة ردًّا لم يخلُ من بعض
مشاركة من Rudina K Yasin ، من كتابالأعمال الروائية الكاملة
-
فلمَّا كانت الليلة التاسعة بعد الألف أفاق شهريار من نومه مذعورًا، وجعل يتسمَّع لعله يجدُ ذلك الصوت الذي أيقظه، فلم يسمع شيئًا، وجعل يمدُّ يده عن يمينٍ ويمدُّ يده عن شمالٍ ليتبيَّن أَيُنكر من مضجعه شيئًا، فلم يُنكر شيئًا، ثم استوى جالسًا في سريره، وجعل يُدير رأسه عن يمين وعن شمال ويمد بصره في الظلمة المتكاثفة من حوله كما يمد سمعه في الصمت المنعقد في غرفته، فلا يقع بصره على شيء، ولا ينتهي سمعه إلى شيء، ولا تصل نفسه إلى شيء، فلم يشك في أن
مشاركة من Rudina K Yasin ، من كتابأحلام شهرزاد
-
هذه صورةٌ للحياة في إقليمٍ من أقاليم مصر آخر القرن الماضي وأول هذا القرن، نقلتُها من صدري إلى القرطاس أثناء الرحلة في لبنان.
فمن الطبيعي أن أُهديَها إلى هذا البلد الكريم، اعترافًا بما أهدى إليَّ من معروف، وما أسدى إليَّ من يدٍ.
طه حسين
مشاركة من Rudina K Yasin ، من كتابشجرة البؤس
-
وأعود إلى باريس بعد ثلاثة أشهر قضيتها في القاهرة فأرى صاحبي، ولكني لا أكاد أعرفه لولا صوته الذي لم يتغير ولولا ضحكاته العراض التي لم تهذبها الإقامة في باريس؛ فأما غير ذلك من أطوار نفسه فقد تغير حتى أنكرته أشد الإنكار. فصاحبي محزون مغرق في الحزن، حتى ليفسد عليك رأيك في الحياة إن لقيته في هذا الطور. وصاحبي مسرور مغرق في السرور، حتى ليثير في نفسك الإشفاق عليه من هذا الإغراق في السرور إن لقيته في هذا الطور أيضاً. وصاحبي ينتقل من الحزن إلى السرور
مشاركة من Rudina K Yasin ، من كتابأديب
-
وددتُ لو أُسمِّيك، ولكنك تعلم لماذا لا أسمِّيك، وحسْب الذين ينظرون في هذا الكتاب أن يعلموا أنك كنتَ أول المعزِّين لي حين أخرجني الجَوْر من الجامعة، وأول المهنئين لي حين ردَّني العدل إليها. وكنتَ بين ذلك أصدق الناس لي ودًّا في السر والجهر، وأحسنهم عندي بلاءً في الشدة واللين.
فتقبَّلْ مني هذا العمل الضئيل تحيةً خالصةً صادقةً لإخائك الصادق الخالص.
طه حسين
مشاركة من Rudina K Yasin ، من كتابالأعمال الروائية الكاملة
-
أخي العزيز،
وددت لو أسميك ولكنك تعلم لماذا لا أسميك، وحسب الذين ينظرون في هذا الكتاب أن يعلموا أنك كنت أول المعزين لي حين أخرجني الجور من الجامعة وأول المهنئين لي حين ردّني العدل إليها. وكنت بين ذلك أصدق الناس لي ودّاً في السر والجهر وأحسنهم عندي بلاء في الشدة واللين.
فتقبّل مني هذا العمل الضئيل تحية خالصة صادقة لإخائك الصادق الخالص…
طه حسين
مشاركة من Rudina K Yasin ، من كتابأديب
-
❞ نعم! إن صوتك أيها الطائر العزيز قد أيقظني وأيقظ هذه الأم المجرمة التي سفكت دم ابنتها بيد أخيها، وأيقظ هذا المجرم فنبهه إلى أن جريمته يجب أن تُخفى وإلى أن آثار إثمه يجب أن تزول. ولكنه لم يوقظ هنادي وما ❝
مشاركة من Rudina K Yasin ، من كتابدعاء الكروان
-
نعم! عرفت خالي ناصرًا وهو قائم بإزاء جمليه بعد أن وضع أثقاله كأنه الشيطان، وما تصورته قط إلا شيطانًا. ومنذ هذه اللحظة التي رأيته فيها يضع أثقاله وسمعته فيها يسأل عن صاحب الدار، لم أزدد إلا يقينًا بأنه شيطان. سأل خالنا عن صاحب الدار. وكان رجال العمدة قد دخلوا عليه فأنبأوه بأن رجلًا أعرابيًّا عليه مظاهر القوة والبأس والوقار والثراء، قد أقبل يسأل عنه، فخفَّ العمدة لاستقبال ضيفه، وما زلت أراه يستقب
مشاركة من Rudina K Yasin ، من كتابدعاء الكروان
-
❞ لم يكن يقدِّر أني سألقاه قائمة باسمة حين أقبل إليَّ في ظلمة الليل يسعى كأنه الحيَّة أو كأنه اللص، ولكنه لم يكد يبلغ باب الغرفة ويتبين شخصي ماثلًا في وسطها وعلى وجهه ابتسامة شاحبة كأنها ابتسامة الأشباح حتى أخذه شيء ❝
مشاركة من Rudina K Yasin ، من كتابدعاء الكروان
-
أُتيح لهذه القصة أن تبلغ من نفس شاعرنا العظيم خليل مطْران موضع الرضا، فأهدى إليَّ هذه القصيدة الرائعة، فضلًا منه أتقبله فخورًا شكورًا، وأكره أن أؤثر به نفسي من دون الذين يحبون الشعر الرفيع، بل أكره أن يحملني التواضع الكاذب على إخفاء هذه المكرمة التي إن صوَّرت شيئًا فإنما تُصوِّر نفسًا كريمة وقلبًا عطوفًا:
مشاركة من Rudina K Yasin ، من كتابالأعمال الروائية الكاملة
-
ثم يذكر أنه كان يحب الخروج من الدار إذا غَرَبَت الشمسُ وتعشَّى الناسُ، فيعتمدُ على قصب هذا السِّياج مفكِّرًا مُغرقًا في التفكير، حتى يَرُدَّه إلى ما حوله صوت الشاعر قد جلس على مسافةٍ من شماله، والتفَّ حوله الناس وأخذ يُنشدهم في نَغْمةٍ عذْبةٍ غريبةٍ أخبارَ أبي زيد وخليفةَ وديابٍ، وهم سكوتٌ إلا حين يَسْتخفُّهم الطَّرب أو تَستفزُّهم الشهوة، فيستعيدون ويتمارَوْن ويختصمون، ويسكت الشاعر حتى يفرُغوا من لغَطهم بعد وقتٍ قصيرٍ أو طويل، ثم يستأنف إنشادَه
مشاركة من Rudina K Yasin ، من كتابالأعمال الروائية الكاملة
-
يشفق من أكثر منه بالقياس إلى من أسلم بِأَخَرَةٍ من قريش، من هؤلاء الشيوخ والفتيان الذين لم يُسلموا عن رغبة ولا عن رضا، وإنما أسلموا إما طمعًا حين تبينوا أن كفة الإسلام راجحة، وإما قهرًا حين دُخلت عليهم مكة من أقطارها. وأولئك وهؤلاء لم ينظروا إلى الإسلام على أنه دين يتصل بالقلوب والضمائر، وتُرعى فيه حرمات الله وحقوقه، وإنما نظروا إليه على أنه صفقة خطيرة من تلك الصفقات التي كانوا يباشرونها، ومغامرة جريئة من تلك المغامرات التي كانوا يغامرونها داخل بلاد العرب وخارجها. وقد ذكروا حين أسلموا
مشاركة من khaled ، من كتابالفتنة الكبرى : الجزء الأول - عثمان
-
وكتب عثمان إلى أمراء الحرب في الثغور: «أما بعد، فإنكم حماة المسلمين وذادتهم، وقد وضع لكم عمر ما لم يغب عنا بل كان عن ملأ منا. ولا يبلغني عن أحد منكم تغيير ولا تبديل فيغير الله ما بكم ويستبدل بكم غيركم. فانظروا كيف تكونون، فإني أنظر فيما ألزمني الله النظر فيه والقيام عليه»
مشاركة من khaled ، من كتابالفتنة الكبرى : الجزء الأول - عثمان
-
نفس السياسة التي نزل بها القرآن ورسمها الأئمة قبل عثمان لأنفسهم وللمسلمين. وكتب عثمان إلى عماله على الخراج: «أما بعد، فإن الله خلق الخلق بالحق، فلا يقبل إلا الحق، خذوا الحق وأعطوا الحق، والأمانةَ الأمانةَ، قوموا عليها، ولا تكونوا أول من يسلبها فتكونوا شركاء من بعدكم إلى ما اكتسبتم. والوفاء الوفاء، ولا تظلموا اليتيم ولا المُعاهِد فإن الله خصم لمن ظلمهم».
مشاركة من khaled ، من كتابالفتنة الكبرى : الجزء الأول - عثمان
-
من الأشياء الهينة التي يمر الناس بها مسرعين؛ فإذا صحبنا هذه الجيوش في مسيرها إلى الحرب، ثم في استقرارها بالأمصار بعد أن كانت المصادمات الكبرى بينها وبين جيوش الفرس والروم، ثم فكرنا في هذا النظام الرائع الذي وضعه عمر عن استشارة أصحابه لتنظيم المناوبة بين هذه الجيوش المستقرة في الأمصار بحيث لا يغيب الرجل في الغزو أو في الحرب العاملة عن أهله أكثر من ستة أشهر، حتى أصبح التجمير (وهو تجاوز هذه المدة بالمحاربين) إثمًا لا يصح للسلطان أن يتورط فيه– عرفنا مقدار ما كان ينبغي للخليفة وأعوانه أن ينفقوا من الجهود المادية والمعنوية المتصلة الملحة ليواجهوا مشكلات السياسة الحربية
مشاركة من khaled ، من كتابالفتنة الكبرى : الجزء الأول - عثمان
-
يؤمن، كما جاء في القرآن: «قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ».
مشاركة من khaled ، من كتابالفتنة الكبرى : الجزء الأول - عثمان
-
والعجب أن أكثر المصريين يجهلون أن لهم في بناء الكعبة يدًا، وأنهم قد اشتركوا فيه، واشتركوا فيه مع الأمين الذي أصبح بعد سراجًا منيرًا، أخرج الله به الناس من الظلمة إلى النور.
مشاركة من Mahmoud Mohamed ، من كتابعلى هامش السيرة
-
أن الإنسان صغير مهما يكبر، ضئيل مهما يعظم، ضعيف مهما يَقْوَ، معرض للخطيئة مهما ينصح لنفسه ومهما يأخذها بالمعروف ويجنبها المنكر.
مشاركة من Mahmoud Mohamed ، من كتابعلى هامش السيرة
-
❞ ويمتاز شعر المتنبي فِي سيف الدولة بشيء آخر غير الكثرة هُوَ التنوع ❝
مشاركة من 📚🤍🤍 ، من كتابمع المتنبي