لست أدري أين وقعت أحداث هذه القصة، ولكني أقطع بأنها لم تقع في مدينة القاهرة، فقد تتبَّعت شاطئ النيل كله في هذه المدينة، فلم أجد ربوة شديدة الارتفاع والاتساع، يقوم عليها قصر فخم ضخم شاهق في السماء، ويتكاثف فيها شجر باسق ملتفٌّ يُظلُّ ضروبًا من النجم لا تُعَدُّ، وفنونًا من الزهر لا تُحصَى، وهذه الربوة المرتفعة الواسعة تنحدر في يُسرٍ إلى النهر، كأنما تسعى للقائه، أو كأنما تيسر للشجر والزهر السعي للقائه …
مشاركة من Rudina K Yasin
، من كتاب