أما أنا فلا أحب هذا اللون من الطهي الأدبي؛ لأني أكبر نفسي وأكره أن أكون خادمًا للقُرَّاء من جهة، ولأني أكبر القُرَّاء وأكره أن تكون آذانهم أفواهًا وعقولهم بطونًا يُلقَى إليها الكلام فيسمعون ثم يسيغون، لا أحب شيئًا من هذا، وإنما أحب أن أنشئ بيني وبين القُرَّاء نوعًا من الزمالة، بحيث نبدأ القصة معًا، ونمضي فيها معًا، وننتهي منها معًا، نتفق أحيانًا ونختلف أحيانًا أخرى، ويشجر بيننا الخصام من حين إلى حين.
ما وراء النهر > اقتباسات من رواية ما وراء النهر > اقتباس
مشاركة من Rudina K Yasin
، من كتاب