وأعود إلى باريس بعد ثلاثة أشهر قضيتها في القاهرة فأرى صاحبي، ولكني لا أكاد أعرفه لولا صوته الذي لم يتغير ولولا ضحكاته العراض التي لم تهذبها الإقامة في باريس؛ فأما غير ذلك من أطوار نفسه فقد تغير حتى أنكرته أشد الإنكار. فصاحبي محزون مغرق في الحزن، حتى ليفسد عليك رأيك في الحياة إن لقيته في هذا الطور. وصاحبي مسرور مغرق في السرور، حتى ليثير في نفسك الإشفاق عليه من هذا الإغراق في السرور إن لقيته في هذا الطور أيضاً. وصاحبي ينتقل من الحزن إلى السرور
أديب > اقتباسات من رواية أديب > اقتباس
مشاركة من Rudina K Yasin
، من كتاب