اقتباسات طه حسين

وهذا لا يعفينا مع ذلك من أن نحلله ونتبين دقائقه لنرى أكان قادرًا على البقاء أم كان خليقًا أن يتغير متى تغيرت الظروف التي أحاطت بنشأته ثم بتطوره.

❞ ونظر الخليفة الجديد ونظر أصحابه معه فإذا هم يواجهون أمورًا عظامًا، وقد أحاطت بهم فتنة مشبَّهة معمَّاة إذا أخرج الرجل فيها يده لم يكد يراها ❝

‫نَضِيجَةٍ فَوْقَ خِلْبِهَا يَدُهَا

‫يَا حَادِيَيْ عِيسِهَا وَأحْسَبُنِي

‫أوجَدُ مَيْتًا قُبَيْلَ أفْقِدُهَا

‫قِفَا قَليلًا بِهَا عَلَيَّ فَلَا

‫أَقَلَّ مِنْ نَظْرَةٍ أزوَّدُهَا

‫فَفِي فُؤَادِ الْمُحِبِّ نَارُ جَوًى

‫أَحَرُّ نَارِ الْجَحِيمِ أَبْرَدُهَا

‫شَابَ مِنَ الهَجْرِ فَرْقُ لِمَّتِهِ

‫فَصَارَ مِثْلَ الدِّمَقْسِ أَسْوَدُهَا

‫بانوا بخُرْعوبة لها كفلٌ

‫يكادُ عند القيام يُقعدُها

‫رِبَحلة أسمرٍ مُقبَّلها

‫سِبَحْلة أبيض مُجرَّدها

‫نَضِيجَةٍ فَوْقَ خِلْبِهَا يَدُهَا

‫يَا حَادِيَيْ عِيسِهَا وَأحْسَبُنِي

‫أوجَدُ مَيْتًا قُبَيْلَ أفْقِدُهَا

‫قِفَا قَليلًا بِهَا عَلَيَّ فَلَا

‫أَقَلَّ مِنْ نَظْرَةٍ أزوَّدُهَا

‫فَفِي فُؤَادِ الْمُحِبِّ نَارُ جَوًى

‫أَحَرُّ نَارِ الْجَحِيمِ أَبْرَدُهَا

‫شَابَ مِنَ الهَجْرِ فَرْقُ لِمَّتِهِ

‫فَصَارَ مِثْلَ الدِّمَقْسِ أَسْوَدُهَا

‫بانوا بخُرْعوبة لها كفلٌ

‫يكادُ عند القيام يُقعدُها

‫رِبَحلة أسمرٍ مُقبَّلها

‫سِبَحْلة أبيض مُجرَّدها

فقال عمر: أنا موكل بالجمال أتبعه،

ولَيْسَ لِأَمرٍ حَاولَ الله جمْعهُ

‫مُشِتٌّ ولا مَا فرَّقَ الله جامعُ

❞ وإذن فهو التآزُر على الخطب حتى يزول، وعلى الكارثة حتى تنمحي، وعلى الغمرات حتى ينجلين.⁠‫ ❝

❞ إلى أي الطريقين يريد المترفون من المصريين أن يذهبوا: إلى طريق الموت أم إلى طريق الحياة؟ سؤال ألقيه على نفسي حين أصبح، وألقيه على نفسي حين أمسي، وأضرع إلى الله بين ذلك أن يجنِّبَني اليأس، ويعصمني من القنوط، ﻓ }إِنَّهُ ❝

❞ وإذا أنباء السياسة تحزنهم، ولكنها لا تلهيهم عن أنفسهم ولا عن لذَّاتهم، وإذا أنباء الاقتصاد تخيفهم، ولكنها لا تشغلهم عن أنفسهم ولا عن لذَّاتهم، وأبلغ القاهرة فأرى فيها مثل ما رأيت في الإسكندرية، وإنما الذين تشغلهم أنباء الوباء والسياسة والاقتصاد ❝

❞ صدقني إن الخير كل الخير للرجل الحازم الأديب، أن يفرَّ بقلبه وعقله وضميره من هذا الجيل. فإن أعجزه الفرار إلى بلاد أخرى، فلا أقل من أن يفرَّ إلى زمانٍ آخَر من أزمنة التاريخ.⁠‫ ❝

❞ وأن تجد من عطف المواطنين عليها بعض العزاء عمَّا ألمَّ بها من الخطب ثانيًا، وأن تشعر بأنها أُسَر كريمة في وطن كريم ثالثًا.⁠‫ ❝

❞ وجعلت أنظر فيمَن حولي من الأغنياء، وأنظر في موقفهم من هذا الشقاء الملم، والبلاء المدلهم، والهول الهائل، والعذاب الشديد، فلم أَرَ إلا حرصًا وبخلًا، وقسوة في القلوب، وغلظًا في الأكباد، وجفوة في الطباع، وكدرًا في الضمائر، ووجدت قومًا ينفقون على ❝

❞ إن من الحق على الدولة أن تعلِّم البخلاء كيف يكون الكرم والجود بسلطان القانون؛ إذ لم يصدر عن يقظة الضمائر وحياة النفوس … ‏ ❝

❞ يجب أن تعلم الدولة، ويجب أن يعلم الموسرون، أن التصدُّق بالمال خير في أوقات الرخاء والدعة واللين، فإذا اشتدت الشدة، وأزمت الأزمة، وألمَّ الوباء، فالتصدُّق واجب يفرضه العدل، فإن لم ينهض به الأفراد من تلقاء أنفسهم، وجب على الدولة أن ❝

❞ فهل ترى أن مصر تملك في هذه الأيام أداة سياسية صالحة تمكِّنها من محاولة هذا الإصلاح؟ هذا سؤال لست في حاجة إلى أن أجيب عليه.⁠‫ ❝

❞ الضرائب قليلة جدًّا، أقل مما ينبغي، والمرتبات قليلة جدًّا، أقل مما ينبغي، والعدل يقتضي أن تُضاعَف الضرائب، وأن تُضاعَف المرتبات، وأن تكفَّ الدولة عن الإسراف في الأموال العامة، وأن يكفَّ الأغنياء عن الإسراف في أموالهم الخاصة. وليس إلى الإصلاح الاجتماعي ❝

❞ الفقراء لم يُخلَقوا ليحبوا، وإنما خُلِقوا ليكدُّوا ويجدُّوا ويعملوا ويكسبوا القوت، فإن بلغوا من ذلك ما يريدون فهو خير لهم، وإن لم يبلغوه فإن في الشقاء لهم سعة، وفي الموت لهم راحة وروحًا؟ ‏ ❝

❞ فكان المعلم لا يعنف به إلا ليرق له، ولا يشق عليه إلا ليرفق به.⁠‫ ❝

❞ لَقَدْ لَامَنِي عِنْدَ الْقُبُورِ عَلَى الْبُكَا

⁠‫رَفِيقِي لِتَذْرَافِ الدُّمُوعِ السَّوَافِكِ

⁠‫فَقَالَ أَتَبْكِي كُلَّ قَبْرٍ رَأَيْتَهُ

⁠‫لِقَبْرٍ ثَوَى بَيْنَ اللِّوَى فَالدَّكَادِكِ

⁠‫فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ الشَّجَا يَبْعَثُ الشَّجَا

⁠‫فَدَعْنِي فَهَذَا كُلُّهُ قَبْرُ مَالِكِ ❝

❞ وَلَمَّا رَأَيْتُ الْجَهْلَ فِي النَّاسِ فَاشِيًا

⁠‫تَجَاهَلْتُ حَتَّى قِيلَ إِنِّي جَاهِلُ ❝