اقتباسات محمد الغزالي

❞ قال يحيى بن معاذ: مسكين ابن آدم لو خاف النار كما يخاف الفقر لدخل الجنة. ❝

❞ فما لبث المماليك أن صاروا ملوكًا سارت الأمة الإسلامية تحت ألويتهم في طريق الضعف والانحلال، إلى أن قامت النهضة في أوروبا قبل ثلاثمائة عام. ❝

❞ ولما كان الناس خطَّائين بطبيعتهم، وكانت أهواؤهم تغلب على أحوالهم، فإن نقلهم إلى الصواب وتثبيتهم عليه يحتاج إلى جهد متصل ودعوة مستمرة، كما يحتاج إلى تلطف وإصرار.

⁠‫ولذلك جاء الأمر بالدعوة في مواطنَ كثيرةٍ من القرآن الكريم:

⁠‫﴿ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ﴾ ❝

‫ إنَّ من خصائص القيادات الروحية الكبرى أنَّها تقدحُ زِناد النشاط الإنساني فيمن اقترب منها، وتطلقُ قواه الكامنة ليخدمَ الحقيقة الكبرى في حدود ما أُوتي.

أن يأنفَ لنفسه أن يكون تحت قهر عدوه، فإنَّ الشيطان إذا رأى من العبد ضعف عزيمة، وسقوط همة، ومَيْلًا إلى هواه، طمع فيه وصرعه وألجمه بلجام الهوى وساقه حيث أراد. ومتى أحسَّ منه بقوة عزم وشرف نفس، وعلوِّ هِمة، لم يطمع فيه إلا اختلاسًا وسرقة.

إنَّ أكثرنا يتبرَّم بالظروف التي تحيط به، وقد يضاعف ما فيها من نقص وحرمان ونَكَد، مع أن المتاعب والآلام هي التربة التي تنبت فيها بذور الرجولة.

‫ وما تفتَّقت مواهب العظماء إلا وسط ركام من المشقَّات والجهود.

الرجولة.

‫ وما تفتَّقت مواهب العظماء إلا وسط ركام من المشقَّات والجهود.

‫ أفلو كان الشخص يعيش وراء أسوار عالية من فضائله يحسُّ بوخز الألم على هذا النحو الشديد؟ كلا. إنَّ الإهاناتِ تسقط على قاذفها قبل أن تصل إلى مرماها البعيد.

ويريد الله عز وجل أن يبيِّن لنا الصلة الوثيقة بين صفاء النفس وصفاء العيش وبين جمال الخُلُقِ وجمال الحياة، فأكَّد لنا أنَّ بركته الشاملة تتنزَّل أمانًا على المؤمنين، وبرًّا وفضلًا على الأتقياء والمحسنين، فقال: ‫ ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَيٰ آمَنُوا

‫ إنَّ القاضي النزيه يكمِّل بعدله نقص القانون الذي يحكم به، أما القاضي الجائر فهو يستطيع الميل بالنصوص المستقيمة وكذلك نفس الإنسان حين تواجه ما في الدنيا من تيارات وأفكار، ورغبات ومصالح ‫ ومن هنا كان الإصلاح النفسيُّ الدعامة الأولى

فإذا اعتدل التفكير فلن تتحوَّل السعة إلى فوضى، ولن يتحوَّل الضيق إلى سجن.

(المؤمن بخير ما لم يعثر، فإذا عثر لجَّ به العَثار).

‫ هذه اللجاجة خَوَر في الإرادة ييسِّر الانهيار، ويمنع التماسك، ويجعل الرجل من القلق ريشة في مهب الرياح..

‫ الإسلام أداة لتنظيم الأفكار على نحو معين، كما تنتظم المقدّمات لتنتج الصواب وتقرّر الحق.

‫ ذاك في المجال العقلي، أما في المجال النفسي والاجتماعي فهو أداة لتنظيم المشاعر والعواطف على نحو ينشئ الفضيلة، ويدعم الأخوّة،

‫ الإسلام أداة لتنظيم الأفكار على نحو معين، كما تنتظم المقدّمات لتنتج الصواب وتقرّر الحق ‫ ذاك في المجال العقلي، أما في المجال النفسي والاجتماعي فهو أداة لتنظيم المشاعر والعواطف على نحو ينشئ الفضيلة، ويدعم الأخوّة، أو على نحو ينفي

وقال رجل لأبي بكر: والله لأسبَّنَّك سبًّا يدخل القبر معك!! قال: معك يدخل لا معي!!

❞ ومع ذلك فإنَّ التعليقات المرة تتبعه، وكذلك التشويه المتعمَّد لآثاره الطيبة، والتضخيم الجائر لأخطائه التافهة!!

⁠‫فما السر إذن؟

⁠‫السر أنَّ الدميم يرى في الجمال تحدِّيًا له، والغبي يرى في الذكاء عدوانًا عليه، والفاشل يرى في النجاح إزراءً به، وهكذا..!!

⁠‫فماذا يفعل النوابغ والمبرِّزون ❝

❞ والإسلام مشحون بمئات الأدعية التي أحصت تقريبًا كل ما يعرض للإنسان من رغبة، أويرهب من محذور، أويستزيد من نعمة.

⁠‫وقد وُضعت هذه الأدعية المفصَّلة كلُّها بين يدي الإنسان، ليجأر بها إلى الله كلما جاش بفؤاده شعور. ❝

❞ وجاء في سفر أشعياء، إصحاح 5: 45: «أنا الربُّ وليس آخر، لا إله سواي»، وجاء فيه أيضًا:«أنا الأول، وأنا الآخر، ولا إله غيري»، وهذا كقول الله:

⁠‫﴿ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١) لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ❝

❞ إنَّ حب الذات، والعيش في إفرازاتها ولو كانت حريرًا كالذي تفرزه دودة القزِّ منتهٍ حتمًا بالاختناق.

⁠‫وهو اختناق أدبيٌّ وإن وصل صاحبه إلى قمة المجد والسلطان!!

⁠‫و«أنا» دائمًا شارة القصور الأدبيِّ، والتصرف البهيمي.

⁠‫والأنانيون في كل مجتمع لعنةٌ ماحِقةٌ، تحترق في سعيرها الفضائل ❝

❞ ولا قيام لحكم الطاغية إلاَّ على الأذهان الممسوخة والأفكار الراكدة البلهاء، والحَجْر على ذوي الرأي أن ينظروا إلى الأمور إلاَّ من الزاوية التي يراها لهم الطاغية.. وقد أدرك «فرعون مصر» قديمًا تلك الحقيقة، فأعلن إلغاء حرية الرأي بقوله:

⁠‫﴿مَا أُرِيكُمْ ❝