اقتباسات محمد الغزالي

وكانت المعالم الأولى للجماعة الـمسلمة صدْقَ الحديث، ودقة الأداء، وضبط الكلام.

الإكراه على الفضيلة لا يصنع الإنسان الفاضل، كما أن الإكراه على الإيمان لا يصنع الإنسان المؤمن؛ فالحرية النفسية والعقلية أساس المسئولية.

وعمل الإسلام هو إسداء المعونة الكاملة للإنسان، كي يدعم فطرته ويجلي أشعتها، ويسير على هديها.

❞ الدنيا دار صدق لمن صدقها، ودار نجاة لمن فهم عنها، ودار غنى لمن تزوَّد منها، ومهبط وحي الله، ومصلَّى ملائكته، ومسجد أنبيائه، ومتجر أوليائه، ربحوا فيها الرحمة، واكتسبوا فيها الجنة. ❝

❞ ومن قصَّر في أيام أمله قبل أجله فقد خَسر عَمَلَه وخَتَرَهُ أجلُه. ❝

❞ كل ناعق يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق. ❝

❞ علي بن أبي طالب رضي الله عنه بيدي، فأخرجني ناحية الجبَّان، فلما أصحر (338)جعل يتنفس، ثم قال:

⁠‫يا كميل بنَ زياد: القلوب أوعية، فخيرها أوعاها، احفظ عني ما أقول لك:

⁠‫الناس ثلاثة: فعالم ربَّاني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهَمَج رَعاع، أتباع ❝

بيد أن العرب - قبل كل إنسان - مسئولون عما يقع الآن للإسلام من أحزان! إن تفرقهم الشائن أيام الحملة الصليبية الأولى هو الذي فتح الطريق إلى القدس وجعل الجثث أكوامًا في البلد المحروب، وهم اليوم يكررون الخطأ القديم، بل

قال «غوستاف لوبون»: إن العالم لم يعرف فاتحًا أرحم من العرب!

واستحياء المعارك القديمة هو تجديد لمعارك الهزيمة! وشغل للمسلمين بما يضرهم ويفيد عدوهم!

وما صلح به أمر المسلمين أولًا هو العلم الصحيح والحكم الراشد، ولن يصلُح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها..

إن الدراسات الكونية والطبيعية نقلت العالم من عهد البارود إلى البخار إلى الكهرباء إلى الذرة إلى عصر الفضاء، والمسلمون صرعى ثقافات مسمومة، وسياسات قوامها الجبروت لا تهب حق الحياة والكلام إلا لمن يحرق بين يديها البخور…

إن كل علم يطوي مسافة هذا التخلف هو من أركان الدين، وفرائض العبادات العينية والكفائية.

‫ وهو أولى من نوافل العبادة ومسائل الخلاف التي برع فيها الفارغون واشتغل بها المتنطعون!!

السبب المهم في التخلّف الحضاري فهو شيوع التدين المزيَّف، ووقوع الثقافة الدينية إجمالًا بين طوائف من ذوي المعادن الرخيصة أو العقول المعتلّة…

الجهاد المكتوب على المؤمنين لحماية الدين لا يمكن أن يتم ولا أن ينجح بعيدًا عن التفوق المدني والحضاري.

إن اختبار الناس بالسراء أصعب من اختبارهم بالضراء، والساقطون في امتحانات الرخاء أضعاف الساقطين في الميدان الآخر.

إن ثقافتنا الإسلامية كلها عندما تعرض الآن ينبغي أن تغربل بدقة، حتى يتساقط التافه في صمت، ويبقى ما ينفع الناس

إذا كان المثل يقول: «لا تجعل سُحب الغـد تغطي شمس اليوم» فأولى بنا أن نقول: «لا تجعل غيوم الماضي تغطي شمس الحاضر»!!

أحب أن تعلموا أن الاجتهاد الفقهيَّ خطأه وصوابه مأجور، وأن الأمر لا يتحمل عداوة وفرقة!

❞ ولكن الإسلام يجمع بين الأجسام والأرواح، والدنيا والآخرة، والماديات والمعنويات، والعقيدة والدولة. ❝