«كانَ أَيَّامَ كانَ، في أَحَدِ البُلْدانِ الَّتي فَوقَ السَّحابِ… طِفْلٌ عَبوسُ الوَجْهِ، لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مُبْتَسِمًا مُنْذُ أَتى إلى البَلْدةِ، لَقَدْ كانَ كَئيبًا عابِسَ الوَجْهِ عُبوسًا اسْتَرْخَتْ مَعَهُ خُدودُهُ وتَدَلَّتْ إلى أَسْفَلَ، مِثْلَ طائرِ النَّوْرَسِ، أَفَلا تَتَساءَلونَ لِماذا هُوَ هَكَذا؟»
المؤلفون > نهير آيدن غوكدومان > اقتباسات نهير آيدن غوكدومان
اقتباسات نهير آيدن غوكدومان
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات نهير آيدن غوكدومان .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتاب
صندوق الحكايات 7 - حنين وطفل الحكاية
-
سَبَبَ تَسْمِيَةِ أُخْتِها بِاسْمِ: «بَسْمة»، فَلِماذا أَسْمَوا هَذِهِ البِنْتَ: «بَسمة»، ولَيْسَ بَسْمَتَينِ، ولا ثَلاثَ بَسْماتٍ، ولا أَرْبَعًا؟! وأمَّا لَوْ تَرَكوا الأَمْرَ لِحَنين، لَأَسْمَتْ أُخْتَها: «ثومة»؛ لِأنَّها دَوْمًا تَبْكي وَوَجْهُها عابِسٌ كَمَنْ أَكَلَ ثَوْمًا فَاشْتَهَتْ «حَنينُ» عِنْدَ ذِكْرِ الثَوْمِ أنْ تشرب عصير ليمون
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابصندوق الحكايات 7 - حنين وطفل الحكاية
-
هَلْ شُعورُ الأُخْتِ الكُبْرى شَيءٌ يُشْبِهُ الغِناءَ بِصَوتٍ مُنْخَفِضٍ؟ رُبَّما اِمْمممم… أوْ لَعَلَّهُ كَشُعورِ المَشْيِ في البَيتِ بِغَيرِ ضَجيجٍ، وعَلى أَطْرافِ الأَصابِعِ، أو هُوَ شُعورٌ يُشْبِهُ بَعْضَ الشَّيْءِ الصَّبْرَ والِانْتِظارَ لِلْحُصولِ عَلى مُثَلَّجاتٍ عِنْدَما تَشْتَهيها النَّفْسُ، أوْ قَدْ يُشْبِهُ ...
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابصندوق الحكايات 7 - حنين وطفل الحكاية
-
لا تُعْطى لُقْمةٌ واحِدةٌ لِأيِّ حَيَوانٍ مِن قَبْلِ أنْ يَخْرُجَ لِلْعَرْضِ، فإنْ أَسْعَدْتُما الحُضورَ، فَهَـذا الطَّعامُ الَّذي في هَـذِهِ العُلْبةِ لَكُما، وإلَّا فَسَأَنْتِفُ رِيشاتِكُما البَرَّاقةَ واحِدةً واحِدةً إنْ لَمْ تُغَنِّيا! ثُمَّ حَمَلَ المرَبِّي القَفَصَ، وذَهَبَ بِهِ مُباشَرةً إلى الصَّالةِ التي سيقام فيها العرض.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابصندوق الحكايات 9 - غناء الطيور
-
«اِنْتِباهٌ! اِنْتِباهٌ! اِنْتِباهٌ! الطَّيْرانِ الـمُغَنِّيانِ في مَدينَتِنا! هَيَّا لا تَقِفْ! أنْتَ أيْضًا، تَعالَ إلَينا حالًا؛ كَي تَسْتَمِعَ إلى الغِناءِ، وتُشاهِدَ الألْعابَ! ثَمَنُ التَّذْكِرةِ عَلَيكَ، والتَّرْفيهُ والـمُتْعةُ عَلَينا! هَيَّا اخْرُجوا مِنْ بُيوتِكُم وتَعالَوا
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابصندوق الحكايات 9 - غناء الطيور
-
اُنْظُروا إلَيهِما، إنَّ البُلْبُلَ والغُرابَ أسَّسا فِرْقةً مُوسِيقِيَّةً!
فَقالَ طِفْلٌ آخَرُ:
لا، لَيْسَتْ فِرْقةً مُوسِيقِيَّةً، بَلْ ثُنائيٌّ غِنائيٌّ.

فَاشْتَرَى أحَدُ الكِبارِ طَبَقَ طَعامِ طُيورٍ مِنْ بائعٍ قَريبٍ، ونَثَرَ ما فيهِ أمامَ الغُرابِ والبُلْبُلِ.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابصندوق الحكايات 9 - غناء الطيور
-
الطَّعامَ في الـمَدينةِ لَذيذٌ جِدًّا، والحَدائِقُ تَفيضُ بِالنَّاسِ الَّذينَ يُلْقونَ بِالأَطْعِمةِ لِلطُّيورِ، وهُمْ مُبْتَسِمونَ… امممم! كَمْ أَسْتَلِذُّ بِطَعْمِ تِلكَ الأشْياءِ الشَّهِيَّةِ الـمُنَكَّهةِ بطَعْمِ الطَّماطمِ والرَّيْحانِ… فَنَظَرَ البُلْبُلُ والغُرابُ بَعضُهُما إلى بَعضٍ في حَيرةٍ واهْتِمامٍ، فَكيفَ تُراها تَكونُ الـمَدينةُ؟ وماذا عن الأطعمة اللذيذة التي ذكرتها الحمامة؟
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابصندوق الحكايات 9 - غناء الطيور
-
وأَنْتُم أيْضًا إنْ أَرَدْتُم ألَّا تَبْحَثوا عَن أغْراضِكُم فَحافِظوا عَلَيها! وثِقوا أنَّ وَسيمًا سَيُسَرُّ بِهَـذا الأَمْرِ سُرورًا كَبيرًا…
ها!!… بِالـمُناسَبةِ، هَلْ تَسْمَعُ
أغْراضُكُم كَلامَكُم؟!
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابصندوق الحكايات 6 - أغراضي المفقودة
-
فَجْأةً طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَانْغَمَسْتَ في اللَّعِبِ أمامَ البَيتِ، وتَرَكْتَني عِندَ مَدْخَلِ الـمَبْنى - أنا؟ أنا فَعَلْتُ هَـذا بِمِظَلَّتي؟ - لا، لَيْسَ أنْتَ، بَلْ صَبِيٌّ طائشٌ يُقالُ لهُ وَسيمٌ  - إيـهٍ… فَهُوَ أنا، وأنْتِ مِظَلَّتي، لَقَدْ ظَلَلْتُ أبحث عنك طوال اليوم حتى أجهدني تعب شديد.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابصندوق الحكايات 6 - أغراضي المفقودة
-
أَرَى أنْ تَنْظُرَ غَدًا تَحْتَ سَريرِكَ، فإنْ لَمْ تَجِدْها فَتَبَرَّعْ بي لِلْمُتْحَفِ، لِأنَّني سَأَظَلُّ بِمُفْرَدي وَحيدًا، ومِنَ الآنَ فَصاعدًا عامِلْ جَوارِبَكَ مُعامَلةً حَسَنةً لَمْ يَكَدِ البِطْريقُ يُنْهي كَلِماتِهِ هَـذِهِ حَتَّى اخْتَفى… والآنَ تَجَسَّدَتْ أمامَ ناظِرَي وَسيمٍ مِظَلَّةٌ
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابصندوق الحكايات 6 - أغراضي المفقودة
-
كانَ وَسيمٌ على رَغْمِ كُلِّ ما حَصَلَ عازِمًا على أنْ يَجِدَ فَرْدةَ جَوْرَبِهِ ذي البَطاريقِ، ومِمْحاتَهُ، وقِرْطاسَ لُغَتِهِ العربيةِ، ومَجْموعةَ شَطْرَنْجِهِ، وكَذلِكَ أنْ يَجِدَ طَريقَ بَيتِهِ… وقَدْ قادَتْهُ خُطاهُ إلى حَيثُ الإشارةُ الضَّوئيَّةُ الَّتي الْـتَقى عِنْدَها بِالجَدَّةِ الـمُسِنَّةِ أوَّلَ النهار
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابصندوق الحكايات 6 - أغراضي المفقودة
-
فَخَطِفَتْ في هَـذِهِ الأثْناءِ أضْواءُ لَوْحةٍ مُنيرةٍ ناظِرَي وَسيمٍ، وقَدْ كانَ مَكْتوبًا عَلى اللَّوحةِ بِحُروفٍ عَريضةٍ: «لَدَينا الأشْياءُ الضَّائعةُ» فَهَلْ شَكَّ أحَدٌ مِنْكُم أنَّ وَسيمًا ما دَخَلَ الدُّكَّانَ في الثَّانيةِ ذاتِها؟! طَبْعًا، لَقَدْ صارَ في الدُّكَّانِ فَورًا، بَلْ ودَخَلَ ...
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابصندوق الحكايات 6 - أغراضي المفقودة
-
إذا بِحافِلةٍ مِنْ حافِلاتِ البَلَديَّةِ تَدْنو وتَقِفُ أمامَ مَوقِفِ الحافِلاتِ على الطَّرَفِ الـمُقابِلِ، فأَشارَتِ العَجوزُ إلى الحافِلةِ بِعُكَّازِها وَهِيَ تَقولُ:
- حَسَنٌ، فَلْنَرْكَبْ هَـذا الصَّاروخَ؛ فَهُوَ يَمُرُّ بِبَيتِنا.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابصندوق الحكايات 6 - أغراضي المفقودة
-
لَمْ أَنْسَها، لَسْتُ مَنْ يَنْسى وَزيرَيهِ ومَلِكَيهِ وفِــيَلَتَهُ وأحْصِنَتَهُ وبَيادِقَهُ في أيِّ مَكانٍ!

فقالَ أبو وَسيمٍ: إذن لابد أنك وسيم.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابصندوق الحكايات 6 - أغراضي المفقودة
-
يَومِ الأرْبِعاءِ؛ فَقَدِ اخْتَفَتْ مِمْحاةُ وَسيمٍ، فَسَألَ رَفيقَهُ في الـمَقْعَدِ هل كانَ قَدْ رَأَى مِمْحاتَهُ؟ فَرَدَّ عَلَيهِ أيْمَنُ قائلًا: - حِينَ رَأَيْتُها آخِرَ مَرَّةٍ كانَتْ تُحاوِلُ أنْ تَرْمِيَ نَفْسَها مِنَ النَّافِذةِ، لا بُدَّ أنَّكَ سَيِّئٌ في الكِتابةِ لِدَرَجةٍ جَعَلَتْها تضجر وتكره الإجهاد الكثير
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابصندوق الحكايات 6 - أغراضي المفقودة
-
صارَ بَيْتُهُ مُتْحَفَ جَواربَ ضاعَتْ أفْرادُ كُلٍّ مِنْها! ومَعَ أنَّ أمَّ وَسيمٍ لَمْ يُفاجِئْها ضَياعُ فَرْدةٍ مِن زَوْجِ الجَواربِ ذي البَطاريقِ؛ فَإنَّ وَسيمًا لَمْ يُغَيِّرْ رَأْيَهُ؛ لِأنَّ أغْراضًا جَديدةً تَلْتَحِقُ بِسابِقاتِها الضَّائعةِ؛ غَرَضًا تِلْوَ غَرَضٍ وذاتَ يَومِ ثُلاثاءَ، كان وسيم في المدرسة...
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابصندوق الحكايات 6 - أغراضي المفقودة
-
شَعَرَ في البِدايةِ أنَّ الأمْرَ الأمَرَّ الَّذي لا يُطاقُ في الحياةِ؛ أنْ يَكونَ كلباً بلا صَفّارةٍ لِذا، ظَلَّ بعدَ ذلِك يَبْحثُ عَن صَفّارتِهِ لأيّامٍ وأيّامٍ، وكانَ يُطارِدُ كُلَّ هِرَّةٍ يَراها، ويَتَعَقَّبُها لَـكنَّهُ - ويا لَلأسفِ - لَمْ يَستطِعْ بَعدَ هذا أن يرجع كلبًا ذا صفارة.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابصندوق الحكايات 3 - الكلب ذو الصفارة
-
أثناءِ ذلِك، صارَ قَلبُ القِطَّةِ الكُبْرى يَخفِقُ «بَمْ بَمْ» كأنَّهُ طَبْلُ المُسَحِّرِ في رَمضانَ. أمَّا قَلبُ القِطَّةِ الوُسطى فقَدْ بَلَغَ خَفَقُانُهُ صَوتَ دَقَّاتِ سَاعةِ الجدارِ ذاتِ النُّوّاسِ «دِقْ دَقْ»، أمّا القِطَّةُ الصُّغرَى فلَمْ يكُنْ قَلبُها بِمختلِفٍ عنْ جَرادةٍ أصابَتْها الرِياح
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابصندوق الحكايات 3 - الكلب ذو الصفارة
-
لَعَلَّ هـذه المَوَّاءاتِ المَذهولاتِ قَدْ ثَقُلَ سَمعُهُنَّ فَصُمَّتْ آذانُهنَّ! وَيْ!… إنَّ قطّةً لا تَسمعُ لَهِيَ شَرٌّ عندَ زَيْبَقَ مِن قِطَّةٍ تَموءُ؛ لأنَّها لَنْ تَستطيعَ سَماعَ بَشاعةِ مُوائِها، ولا حَتَّى سَماعَ صَوتِ الصَّفّارةِ.
لقدْ كُنَّ كأنَّهُنَّ أُلصِقْنَ بِالحَديقةِ
بِصَمغٍ.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابصندوق الحكايات 3 - الكلب ذو الصفارة
-
حَيثُما تكونُ القِطَطِ فَكُلُّ شَيءٍ مُرهقٌ لأعصابِهِ… كلُّ شَيءٍ! وأخيراً حَلَّ ظَلامُ اللَّيلِ، فأوَى كُلُّ ذي بيتٍ إلى بيتِهِ، وعادَ كلُّ ذي دارٍ إلى دارِهِ؛ ولَجَأَ كُلُّ مَن لا دارَ لهُ إلى جُحْرٍ يُؤوِيهِ، فدخلَ زَيْبَقُ حينَئِذٍ إلى جَوفِ شجرته خفية عن أنظار الآخرين.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابصندوق الحكايات 3 - الكلب ذو الصفارة