التابع وسليمان : عن الحب والجسد والمنفى > اقتباسات من رواية التابع وسليمان : عن الحب والجسد والمنفى

اقتباسات من رواية التابع وسليمان : عن الحب والجسد والمنفى

اقتباسات ومقتطفات من رواية التابع وسليمان : عن الحب والجسد والمنفى أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.

التابع وسليمان : عن الحب والجسد والمنفى - أحمد عبدالحليم
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

  • «يا ابني، يا حبيبي، كيف حالك؟ وأنت بعيد. طردتك البلاد، لا تحزن، أنا مثلك عشتُ خارجها، تابعًا، مغتربًا، وحين عدتُ، أصبحتُ أكثر فقرًا، واختباءً. لكن أخبرني، كيف حال الفقر معك؟ طمِّنِّي، هل تخلصتَ منه؟ أم فشلتَ مثلي؟ أعرف أنك تحب القراءة والكتابة. رأيتُك تكتب قبل موتي. على الأقل ضمنتُ أنك هربتَ من الطابور، من الجهل، لم تدهسك عربة الكارو! دهستك عربات أُخرى، عربات السُّلطة والسجن والمنفى. المهم أنتَ تدرك أنني أحبك، وأدرك أنك تحبني، رأيتُ هذا منك، في كواليس كثيرة، أو على الأقل، كنتَ تحب ظهري الذي عاش ومات محنيًّا، بسبب الفقر والمرض».

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • ‫ هكذا هو المقياس في بيوت التابعين، بيوت ألقت مشاعرها في سلَّات القمامة، بيوت تناست الضحكات والأحضان إلا على الأَسرَّة، بشكل مؤقت، تنتهي، مع نزول الأجساد على الأرض، أو الشهوات على الأجساد.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • أكملتُ مع جوليا حول السياسة. الجسد. السُّلطة. الجنس. السجن. لم نتكلم عن الحب. في بيروت، لا وقت للحب. الصبح عمل، الجنس ليلًا.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • ‫ في صمت، عشتُ وأصدقائي، نحن السياسيين الضالين المغضوب عليهم. كنا نهمس لبعضنا عن السياسة والسجن. الهمس واللمز والغمز لغتنا. على مقهى لا أحد يعرفه نجلس، نَتدارى من المجتمع، من الأجساد المشكوك في تبعيتها إلى الأمن، من الأصوات التي تُزعجنا. من الأماكن والناس، اغتراب داخل اغتراب داخل الوطن. أي وطن؟ الوطن ألَّا يحدث هذا كله، أو يحدث عادي؛ لأنه وطن يحكمه سليمان، لكنه يبقى وطنًا.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • ليس من المنطقي أن يكون اسم جدتي بلا معنى. لكن لمَ لا؟ ربما منطقي، هي تابعة مثلي، والتابعون ليس لهم معنى، سواء أسماؤهم أو حيواتهم.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • في بالي تأتي كثير من الردود الخفيفة المبدعة، والتي ربما، بسبب غبائها، لا تفهمها حتى. لكن لساني يُشلّ، يتخلّى عن خفة الدم. كل ما فيَّ يستسلم لها، لكل ما فيها. أكون أهشّ من أقمشة ثيابها الرخيصة. مَرض الحب الصادق، يخرسني، يُضعفني، يُربكني، يُظهرني كأنني إنسان متضاد تمامًا مع نفْسي، لولاه، كنت أكثر قوة، إبداعًا، كبرياء، وحرية. كنتُ دوّبتها في عيني، سخريتي، عبقريتي، عبثيّتي، وصدقي.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • فأنا مقتنع تمامًا أن الجنس العابر، ومعه الاستمناء، هما المسكنات الوحيدة للقلب الممزق، وحرام على شاب مثلي، مثقف، منحوس، خفيف، أن يُفضِّل نكاح الهواء عن اللحم. هكذا ستكون اللعبة، أحب نساء تنكحني، وأنكح نساء لا أحبها. وكأنَّ قضيبي ينتقم لقلبي.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • حتى أنني كنتُ أحكي عن الفقر، والعمل في الورش، حين كنت صنايعيًّا مهمّشًا، قبل أن تأخذني السياسة والكتابة نحو منعطفات أُخرى أكثر تهميشًا، لكنها أيضًا جعلتني أجلس وأتحدث مع نواب ومسؤولين وسياسيين بارزين ومرشحين للرئاسة يستمعون إليَّ، يستشيرونني، ويقرؤون ما أكتبه، وأسائل نفْسي في أوقات ملء الفراغ: هل هكذا لم أعدْ تابعًا مهمَّشا؟ لا، أنا تابع، مهمَّش، مثل كلب شارع أجرب، مجرور وراء مخبر داخل السجن هكذا أنا، لن أنسى، ولن أتخلى، حتى لو أصبحتُ من كبار مثقفي العرب والعالم، ولن أصبح أحلام بسيطة كهذه، ليست من أهوائي طموحاتي أرقى من ذلك، مثلًا، أنام داخل ثدي امرأة نديٍّ، على بُرش

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • ‫ هكذا كان السجن، ولا يزال، مزيجًا من الأخلاق، المشاعر، الأفكار، الممارسات، الاختلافات، الخلافات، الأجساد المرصوصة، المقهورة. السجن هو، كما سمَّاه دوستويفسكي، منازل الأموات، أو مصانع إنتاج كائنات مشوهة خاضعة ومتطرفة. السجن هو تمنِّي الموت. هو الحياة، لكن برؤية أوسع.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • ‫ لم أكن وحدي، أغلبنا، نحن شباب السجن، نكحتْ قُضبانُنا أوراق الجرائد والمجلات الخاصة، لا القومية التابعة للدولة. نحن لا نقترب من الدولة في النكاح، نتمنى أن تبادلنا الدولة هذا الأمر. نكحَنا في كل حمامات السجن كل صفحات الفن. داخل السجن كان شعارنا: «الاستمناء هو الحل».

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • ‫ كنتُ أراقب نفْسي والنساء، أتفحص كُل الوجوه التي أُقابلها. لماذا؟ أبحث عن وجهها. أمسِ لم أتمكن من الدخول إلى بلدها، فكيف أبحث اليوم عنها في بلدي؟ كُنت سمعتُ من بعض صديقاتها أنّها تنوي، يومًا ما، زيارة مصر، تحديدًا مدينة الإسكندرية. هل هذا عقل أو منطق؟. أمسِ أُرحَّل من بلدها لأجدها اليوم التالي في بلدي! ممكن، في الخيال، في الحب، لا منطق في الحب. هذا درب من الهيام، الاضطراب، الوهم، العمى.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • عدتُ إلى مصر. لا يصح كتابة «عُدتُ إلى وطني»، بينما كان جسدي يرتجف من الرعب، كلما اقتربت الطائرة من الهبوط إلى أرض الوطن المخطوف. المهم أنني عدتُ بلا سجن، وأخذتْ بعض الإجراءات زمنَها، والأسئلة أجوبتها، وتركوني، لأَدور مرةً أُخرى بجسدي حول شبح السجن، حتى إقلاع آخر.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • «الحمد لله على سلامتك يا حبيبي، مُعوَّضة إن شاء الله»، واستني طنط هالة مبتسمة. وأكملت وهي تتحرك من مكانها بهدف تحضير الفطور، تسألني: «نمتُ جيدًا؟»، فهززتُ رأسي لها، ولم أخبرها أن الـمُرحَّلين لا ينامون.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • كأنني غبتُ سنين عنها. حُضن كان الدفء يملؤه، يُريد أن يُكسِّر العَظم، أو فعلًا طرقَعه بِفعل الاشتياق إلى اللا شيء سوى اللا سجن. حُضن أتذَكَّرُه بعد عودة من سجن في اللا مكان، سجن المطار، في الهواء على الحدود بين الأوطان، التي نحاول بكل حب، ويأس، فعل أي شيء، كي نكتُب بدلًا من الأوطان، أوطاننا، نحن الـمُتعبون عليها ومنها.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • لكن في عيد الأضحى، كانت تأتينا أكوام اللحم، نظرًا لأن خاليَّ وعمي، مع بعض من الأقارب والمعارف، يذبحون، ويرسلوا إلينا، لحبّهم أبي وأمي، أكياسًا كثيرة، تكفينا أسابيع طويلة. على عكس بعضٍ من جيراننا الفقراء مثل أهاليهم، الذين كانوا أول أيام العيد، ينتظرون، مثل اليتامى، أن يطرق بابهم أحد الذابحين، ويطول انتظارهم إلى العصر أو المغرب، بلا جدوى، فيَطبخون العدس والبطاطس والبيض، الأرز والفول، أو حتى الدجاج، بعد أن يُلملموا ثمنه، لئلا يُشعروا أولادهم بالحرمان. هكذا كانت تربية الجيران، تربية بنت ناقصة.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • حتى أن تبطري على الفقر، وتملّقي من الأخلاق، أحيانًا، كان يدفعني، دون أن يروني، لسرقة بضعة جنيهات، من جيب والدي، أو حقيبة أمي، لكنَّني كنتُ أتفهم، وأحسُّ بهما، حين لا أجد كثيرًا من الجنيهات بحوزتهم، وأتخيَّل ملامح وجوههم الـمُتحسِّرة، الباحثة عمَّا سرقتُ، فكنتُ أتغافل عن المهمة، وأستسلم إلى الإفلاس والحرمان والإحراج وسط الأصدقاء. أيامها، بعض الشيء، لم أكُن أراعي، كنتُ وغدًا صغيرًا.. أما الآن، راعيتُ كل هذا، وأصبحتُ وغدًا كبيرًا.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • الوقاحة هي لذَّة الناقصين.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • كنتُ أُعطيها الأشياء التي ينفع إهداؤها للحبيبة المستقبلية. وهي، هذه المغيبة عن المشاعر، كانت بكل لطف تأخذها، وتهتم بها أو لا تهتم أو لا أعرف سوى حُبها، الذي خاصمتُه، طردتُه. لكنَّه مثلي، عنيد، غبي، يأتيني كل صباحٍ، حين تفتح عيناي على زمن جديد، مستمر، بدوره يقلّب، والعكس، جسدي من الشِّمال إلى اليمين، يُعذبني، يخنقني، يحدثني، ويسألني: «لماذا؟ لماذا هكذا نصيبك يا بائس، يا ابن المنحوسة؟»، فأجيب: «كس أمّها وأمي وأم النصيب».

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • الحب لهفة، لعنة.. كنتُ إلى محلات للملابس والهدايا، أذهب مع الناس، وعيني لا تبحث عن أشياء لي أو لهم، تدور وتلف ولا تستقر، تبحث عن أشياء لها. على يدَيها إسورة تلفّ، دبّوس تضعه على فستانها، لفّة للشَّعر، قبعة للشَّعر، زيت للشَّعر، أي شيء لشَعرها الضعيف مثل قلبي، أي قماش على أكتافها. لن أشتري.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • أكتب هناك، في أي مكان، عن نفْسي، أبحث عن امرأة تُحبني، حتى لو كانت درزية تُكرر نفْسها، تُكررني معها، تدمجني، تنسخُني معها داخل روحها. لا توجد امرأة في بيروت أُحبها. هنا، لا مكان لي. ربما هناك، أكتب عنها أو عن نسيانها، ونسيان نفْسي، أهلي، الله ومن حولي، عن غير قصد.

    مشاركة من Asmaa Ramadan