حتى أن تبطري على الفقر، وتملّقي من الأخلاق، أحيانًا، كان يدفعني، دون أن يروني، لسرقة بضعة جنيهات، من جيب والدي، أو حقيبة أمي، لكنَّني كنتُ أتفهم، وأحسُّ بهما، حين لا أجد كثيرًا من الجنيهات بحوزتهم، وأتخيَّل ملامح وجوههم الـمُتحسِّرة، الباحثة عمَّا سرقتُ، فكنتُ أتغافل عن المهمة، وأستسلم إلى الإفلاس والحرمان والإحراج وسط الأصدقاء. أيامها، بعض الشيء، لم أكُن أراعي، كنتُ وغدًا صغيرًا.. أما الآن، راعيتُ كل هذا، وأصبحتُ وغدًا كبيرًا.
التابع وسليمان : عن الحب والجسد والمنفى > اقتباسات من رواية التابع وسليمان : عن الحب والجسد والمنفى > اقتباس
مشاركة من Asmaa Ramadan
، من كتاب