لكن في عيد الأضحى، كانت تأتينا أكوام اللحم، نظرًا لأن خاليَّ وعمي، مع بعض من الأقارب والمعارف، يذبحون، ويرسلوا إلينا، لحبّهم أبي وأمي، أكياسًا كثيرة، تكفينا أسابيع طويلة. على عكس بعضٍ من جيراننا الفقراء مثل أهاليهم، الذين كانوا أول أيام العيد، ينتظرون، مثل اليتامى، أن يطرق بابهم أحد الذابحين، ويطول انتظارهم إلى العصر أو المغرب، بلا جدوى، فيَطبخون العدس والبطاطس والبيض، الأرز والفول، أو حتى الدجاج، بعد أن يُلملموا ثمنه، لئلا يُشعروا أولادهم بالحرمان. هكذا كانت تربية الجيران، تربية بنت ناقصة.
التابع وسليمان : عن الحب والجسد والمنفى > اقتباسات من رواية التابع وسليمان : عن الحب والجسد والمنفى > اقتباس
مشاركة من Asmaa Ramadan
، من كتاب