حتى أنني كنتُ أحكي عن الفقر، والعمل في الورش، حين كنت صنايعيًّا مهمّشًا، قبل أن تأخذني السياسة والكتابة نحو منعطفات أُخرى أكثر تهميشًا، لكنها أيضًا جعلتني أجلس وأتحدث مع نواب ومسؤولين وسياسيين بارزين ومرشحين للرئاسة يستمعون إليَّ، يستشيرونني، ويقرؤون ما أكتبه، وأسائل نفْسي في أوقات ملء الفراغ: هل هكذا لم أعدْ تابعًا مهمَّشا؟ لا، أنا تابع، مهمَّش، مثل كلب شارع أجرب، مجرور وراء مخبر داخل السجن هكذا أنا، لن أنسى، ولن أتخلى، حتى لو أصبحتُ من كبار مثقفي العرب والعالم، ولن أصبح أحلام بسيطة كهذه، ليست من أهوائي طموحاتي أرقى من ذلك، مثلًا، أنام داخل ثدي امرأة نديٍّ، على بُرش
التابع وسليمان : عن الحب والجسد والمنفى > اقتباسات من رواية التابع وسليمان : عن الحب والجسد والمنفى > اقتباس
مشاركة من Asmaa Ramadan
، من كتاب