التابع وسليمان : عن الحب والجسد والمنفى > اقتباسات من رواية التابع وسليمان : عن الحب والجسد والمنفى

اقتباسات من رواية التابع وسليمان : عن الحب والجسد والمنفى

اقتباسات ومقتطفات من رواية التابع وسليمان : عن الحب والجسد والمنفى أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.

التابع وسليمان : عن الحب والجسد والمنفى - أحمد عبدالحليم
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

  • ‫ بعدها أبكي، إلى أن يحتضنني والدي لتخفيف الألم وإسكات البكاء. في ابتسامة يعرض عليَّ «تشرب عصير قصب أم تفاح؟» أختار، أشرب، ويزول الألم. وفي أوقات، ربما كثيرة جدًّا، كان يشتري العصير بآخر جنيه في جيبه.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • كان ينوي تسميتي صدامًا. أيامها كان عائدًا من حصار العراق التي كانت لتوّها أُخرجتْ من احتلالها للكويت. لكن قبل ولادتي، مات ابن عمّتي صغيرًا، إذن المولود القادم يُسمَّى على اسمه. هكذا يُسمَّى التابعون، على أسماء موتى تابعين آخرين. هكذا موت ابن عمّتي أنقذ اسمي، أو للحقيقة، مشهد الفأر المعفِّن الذي مسكه، ومات، كما تقول الأسطورة هو مَن أنقذني. أيها الفأر المعفّن، أنا ممتنٌّ لك.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • فلا أنسى أبدًا مرات ومرات لا تُعد، حين كانت أمي تنزل، بوجه مُحرج، تُقدم قدمًا وتُؤخر أُخرى، في صباحات قبل الذهاب إلى المدرسة، لتُخبط على باب جارتنا، كي تستلفَ منها 10 أو 20 جنيهًا، ثم تطلع، بوجه تحاول ملامحه نسيان الحرج، وتعطينا ما استلفته، لنشتري ساندويتشات الفطور، حتى لا نذهب للدراسة على لحم بطون فارغة؛ لأنه في أوقات كثيرة، كان بيتنا إن نفضتَهُ أرضًا لن ينزل مليمًا واحدًا.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • في أيامه الأخيرة، كثيرًا ما طبطب محمد على كتفها، وقبَّل جبينها. ربما كانت قبلات الوداع، الصدق، كما قبلات الرجاء، العفو، نسيان الذكريات السيئة، ضرب أو سب أخافها منه. في الصباحات والأماسي المعتادة، كثيرًا شهدتُ هذا. كنتُ صغيرًا أراه يسبّ، فازًّا ينوي الضرب. «يلعن دين أمكِ»، لأسباب تافهة، أو كعادة فقر الحال، نقص الأموال، كان يسبّها، يُهينها، بينما كانت أمي تجري، وعليها تغلق أي بابٍ من الغرفتَين اليتيمتَين في بيتنا، وبعد مُضيِّ وقت بسيط، يُفرَجُ الأمر. والدي كان يهيج فجأةً كما يهدأ، إنسان بمزاج بحر.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • دائمًا كان والدي يحبُّ أن نحمله، وأن نكون معه، ولا نغيب عن مدار عينه لحظة. كان يلعب معنا، يمثل ويتظاهر بالتعب، من أجل ونسه بنا، وكأنه يقول في نفسه: «عشتُ طيلة حياتي تابعًا مهمشًا، أريد في آخر أيام حياتي أن يُنظر إليَّ». ساعتها ظننتُ أنّه يتظاهر، كنتُ جحودًا، مخُطئًا، ولا أزالُ، مَن منَّا ملاك؟! بعدها خرجتُ من البيت إلى القهوة، كعادتي، قابلتُ أصدقائي الهاربين مثلي من السجن والفقر.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • وكل هذا لم يحدث. هكذا أتمشى مع صديق من خيالي الوحيد، البائس. أُحب امرأة من خيالي النرجسي المضطرب.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • فكرتُ، بعد نشر هذه الثرثرة بشهرٍ واحد، أن أشتري حزامًا ناسفًا، لغمًا، وعلى مؤخرتي أربطه، أزرعه داخل خرم الشرج. أو لا قبل النشر، هذا سيزيد من بيعها: «صاحب الرواية، فجَّر طيزه، بعد كتابتها». على غلاف الرواية، تكتب دار النشر. فكرة خبيثة جاذبة للقارئ. هذا هو مشهد موتي.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • لم أذكرْ ملامح النساء في هذه الجلسة. تذكرتُ، لسنَّ مُغريات، ولم تكن أي واحدة فيهنَّ تلبس قميصًا مفتوحًا، هذا هو السبب.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • ليليان جارة صديقنا عبد الرحمن اللبنانية. معها لبناني آخر يُدعى محمدًا، يُقال إنه أناركي، أي فوضوي، على الرغم من أنه كان، بشكل عاديّ، يضع قميصه داخل بنطاله، كأي موظف مُدجَّن.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • يا أولاد سليمان، يا ضباط القحبة، مضتْ كل هذه السنوات، ولم تملُّوا من ضربنا، نحن الصراصير، أولادكم غير الشرعيين، أولاد زناكم مع السُّلطة.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • سُليمان وآباؤه من قبله، أخرسوهم، هددوهم بالقتل، السجن والإخفاء. جعلوا منهم مسوخًا، صراصير، لا تعرف أهي جبانة أم شجاعة، لماذا تعيش، ولماذا تُداس، تُضرب،

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • كانت امرأة ثلاثينية جريئة، عيناها بنّيتان حادّتان، قماش حريري أسود يغطي بياض جسدها، خصلات كستنائية طويلة تمردت على حجابها. وعلى الخط الفاصل بين نهدَيها، خصلة طويلة تسلك طريقها مفروشة. الطريق إلى القُدس يبدأ من نهدَيها.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • ‫ مَن أنا؟ حيوان. مَنفيّ. ميِّت. مجنون. أسودُ. شيطان، وسجين. تركتُ قصصًا لم أكتبْها، ونسيتُ وجوهًا لم أذكرْها، منها وجهي، نسيتُه وحيدًا داخل الزنزانة.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • يومها، لم يدافع الله عن نفْسه، وبعدها سلَّط عليه بعضًا من خلقه لقتله. هذا حدث، لكن هي إرادة الإنسان. أفعال تامر والقتلة، لا السكين والله. الله يسامح، يعاقب، ويسأل: «لماذا سببتني يا تامر؟»، ويجاوبه: «سامحني، أنت تعرف الإرادة والإجابة، تعرفني وتعرفهم». تتساقط الدماء من جسده، واقفًا، بجوار الشيطان وأخته التي اغتصبها، وقتلها، ثم يختم إجابته بسؤال: «يا ألله، لماذا قتلتني؟ دُنيتك عابثة وظالمة».

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • أتخيل يومًا آخر في السجن. أمي جسدها هشٌّ، لو تكرر السجن، ستموتُ على بابه. والدي مات فعلًا.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • من قبل، على هذا المسرح، حكيتُ ثلاث قصص من حياتي، ومثَّلها الممثلون. كان الجمهور مُتأثرًا بعض الشيء، ونوعًا ما كرهتُ هذا التأثر. هذا ما منعني مرة أُخرى من الحكي. لا أحب، كمُشفق عليه، أن تراني الأعين.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • من بعد هذا اليوم الغبي، أيقنتُ أن الصداقة الحقيقية لا تدوم من فراغ، تدوم بملء الواجب، الواجب الذي أصبح من العيب ذكره في عالم اليوم، عالم تفكيك الأخلاق.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • ‫ يقولون لي: «تكتب كثيرًا. لا تزال عشرينيًّا، لك مؤلفات كثيرة، أنت غزير الكتابة»، «أنا عدو العدم، الزمن، سأموتُ قريبًا». هذه هي إجابتي.

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • بعد صمتٍ، قلتُ: «لأن ليس لـي فيها أيَّ شيء»، حين سألني ضابط المخابرات في أحد مطارات الدول العربية، «لماذا لا تعود إلى بلدك؟».

    مشاركة من Asmaa Ramadan
  • ‫ وأردُّ عليه، بكل اشتياق لاحتضان جسده، رفاته حتى، وأقول: «يا أبي أيمن، لا تخفْ.. أحبك، وتعرف حتى لو أنني كنتُ ساحرًا، نبيًّا، إلهًا، لم أكن لأفكر أن أخلق منك، مهندسًا، طبيبًا، أو حتى ملكًا يحكم الأرض. كنتُ سأتركك، كما أنت، محمد العامل، التابع، الذي وددتُ لو كنتُ عائشًا، حينها، كنتُ أمَّنتُ خوفك، نفيتُ فقرَك، ورفعتُ ظهرك. لكن الحياة هكذا، مفزعة، مذلة. وأنا، يا حبببي، أؤكد لك، أنني أحبك،

    مشاركة من Asmaa Ramadan