وادي الفراشات - أزهر جرجيس
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

وادي الفراشات

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

لم يكن ذلك قولًا عابرًا، أو بيت شعر يبلل يبس الموقف، بل صفعة ظل أزيزها يرنّ في أذني خمسة وعشرين عامًا. أواخر العام الفائت زارني في السجن خالي جبران جالبًا معه كيس طعام، وصندوق هدايا، أعانه أحد السجّانين على حملها. كان كهلًا محدودب الظهر هدّه المرض، وما خلا حسه الساخر لم يبق له من الدروع ما يصدّ به غيَر الزمان. «خذ، هذه آخر زيارة» قال وهو ينزل الأغراض. «إذا خرجتَ من السجن، فلا تنس أن تضع الورد على قبري يا نذل.»
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.9 85 تقييم
576 مشاركة

اقتباسات من رواية وادي الفراشات

❞ ــ بالمناسبة، أنا لست وحيدًا كما تظن، حولي الكثير من الأحبة.

⁠‫حينها ترجّل قائلًا:

⁠‫ــ احتفظ بهم كي لا تقف عاريًا في الريح. ❝

مشاركة من تمارة مصري
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية وادي الفراشات

    85

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    يعود "أزهر جرجيس" في روايته الأحدث "وادي الفراشات" إلى حقبة زمنية مختلفة وبعيدة نسبياً في العراق وقت الحصار، قُبيل الحروب التي شتت البلاد، وإن كان يُمكنك أن تسمع طبول الحرب في خلفية الأحداث، مع "عزيز عواد" الذي حاول أن يحلم في بلده، حاول أن يُحب ويقطف من الحياة بعض متاعها، ولكن من قال أن الحياة بهذه السهولة؟ فمهما ظننت أن ذلك الشهد المُسكر في فمك سيدوم، ستجده يستحيل علقماً كالصبار لا يُفارقك، هذه هي الحياة على أمثال "عزيز" وصدقني هم كثيرين وفي أوطان مختلفة، تدهسهم الأقدام في كل مكان، مهما حاول وحاول وحاول، يجد نفسه عارياً في مواجهة الريح.

    حافظ الكاتب على السمات التي لطالما أحببتها في أعماله، السخرية السوداء المريرة والتي قد تُضحكك ولكن بعد القليل من التفكير والإمعان في تفاصيل الأحداث تجد هذه الضحكة تصبح ابتسامة مريرة، شر البلية ما يُضحك تلك المقولة التي عهدناها في أوطاننا ونحن نسخر من أوضاعنا وحياتنا فعندما تجد أن كل ما تسعى إليه في حياتك هو أن تعيش، أن تمتلك الحد الأدنى من متطلبات الحياة كمسكن ومأكل ومشرب ووظيفة وفتاة جميلة تتزوجها، فكيف يُمكن أن تُحقق ذلك الحد الأدنى في وطن لا يكف عن الدهس علينا؟ لا يكف حكامه عن البصق في أوجهنا، ولا تكف زبانيته عن البطش بنا، من أجل ماذا؟ أهي الأموال التي جعلت أوجنتهم تتورد؟ أهي كراسي السلطة التي تناسب مؤخراتهم العملاقة؟ أم إنها شهوة العنف والتعسف؟ التلذذ بقهر الإنسان؟ مهما حاولت البحث عن إجابة، فلن تفهم تلك الكيانات التي تتحكم في مصائرنا وتحرق أرواحنا.

    ولكن المثير للإعجاب أن "عزيز عواد" يُحاول ويُحاول ويُحاول، لا يكف عن المحاولة، هو يريد الحفاظ على عائلته من التشتت والضياع، رغم سوء الحظ الذي يلازمه، وكأنه لا يكفيه ما ناله، فكلما تستقر أقدامه على الأرض قليلاً لثوان معدودة، يأتي إعصاراً يقلب حياته رأساً على عقب، حتى تضع الأقدار في طريقه "وادي الفراشات" فهل سينقذه؟ هل سيضع لحياته معنى؟ أم إنه مجرد وهم وسراب يُحاول به أن يصبر نفسه على تلك المهزلة المسماة حياته؟

    لا يزال "أزهر جرجيس" يؤكد على أهميته كواحد من أهم الكتاب العرب المعاصرين، في البداية شعرت بأن العمل جيد ويُشبه حكايات أخرى، ولكن بالتدريج وجدت نفسي أعيش العمل وأتأمل في تفاصيله، واكتشف فردانيته وتميزه، جعلني أتمنى واقعاً مُغايراً لما يحدث وأعلم أنه لن يحدث، ظللت أتخبط كما تخبط عزيز عواد في حياته، أحاول النجاة معه، ومساعدته بالخروج من ورطته الحياتية اليومية، حتى عندما تهاوت كل الطرق الأخرى ولم يبق إلا طريق وادي الفراشات، صافحته وتعاهدت على زيارته، ولكننا نسينا -عواد وأنا- أن الحياة تفاجئك بما لم تفكر فيه، وأن الحياة لا تخلو من سيزيفيتها.

    Facebook Twitter Link .
    6 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    هي حكاية عزيز العواد مواطن من عراق قبيل زمن الحرب .

    حكاية بحس الكوميديا السوداء عن الحب و الحياة و عن الظلم بشكله الخام : ظلم الوطن و ظلم الحبيب و ظلم القريب .

    العمل مكتوب بسلاسة تنقل القارئ عبر تغيرات شخصية عزيز في علاقاته بحبيبته/زوجته تمارا و خاله جبران المكتبي منقذه من الكوارث التي تنزل على رأس عزيز هذا الأخير في رحلاته السيزيفية يكتشف وادي الفرشات الذي يحتضن الآمال المهدورة و المدفونة على شكل أطفال .

    العمل صرخة أمل يعتق الإنسان من ألم وجوده.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    "أنبئوني؛ ماذا عليّ أن أفعل لترضى عني حياتكم هذه؟! أنا لم أدّخر جهدًا من أجل رضاها، فإلى متى يدوم سخطها؟! "

    إلي متي يدوم سخطها؟

    إلي متي يستمر قهرها؟

    إلي متي سنتحمل قسوتها؟

    أسئلة كثيرة تطرحها هذه الرواية المؤلمة و لكن الأكثر إيلاماً إنها ملهاش إجابات...

    وادي الفراشات...رواية للكاتب العراقي المبدع أزهر جرجيس ودي تعتبر الرواية الثالثة له بعد النوم في حقل الكرز و حجر السعادة دة غير المجموعات القصصية صانع الحلوي و فوق بلاد السواد.....

    تدور أحداث الرواية حول عزيز ذلك الشاب العراقي الذي يحاول بكل جهده و بكل ما هو متاح له من إمكانيات أن يعيش حياة كريمة في بلد قائم علي الرشوة والواسطة و حتي الشهادة الجامعية فيه ليس لها أي قيمة...

    في كل الرواية تتوالي خيبات عزيز أو كما يقول المثل المصري كل ما يطلع من حفرة يقع في دحديرة..مع إنه كل اللي كان بيتمناه بيت لائق و وظيفة تقدر توفر له حياة سعيدة مع زوجته و في وسط كل محاولاته البائسة يجد نفسه داخل وادي الفراشات ..

    ذلك الوادي الغريب الذي يمتلئ بمنبوذين ماتوا ودفنوا من غير مراسم تشييع وكان كلما دفن أحدهم طارت من قبره فراشة وظلّت تحوّم فيه...

    هل وادي الفراشات حقيقة أم خيال..

    هل كان يقصد به الكاتب أطفال الزنا في العراق؟

    هل كان وجوده سبب أن يجد عزيز لحياته معني؟

    كل دة حتكتشفه بنفسك عند قراءة هذه الرواية الممتعة...

    الرواية مقسمة إلي ٥٠ فصل و كلها فصول صغيرة الحجم مما جعل قراءتها سلسة و بسهولة ممكن تخلص معاك في قعدة واحدة...

    السرد مشوق علي الرغم من قتامة الأحداث و قلم أزهر جرجيس كالعادة فيه سحر ما بيخليك مش عارف تبطل قراءة...

    الرواية ممكن تبان عادية خصوصاً في نصفها الأول لكن بعد كدة حتبدأ يكون ليها شكل مختلف و أعمق بكتير مما كنت أتصور في البداية... لم أجد الكوميديا السوداء اللي متعودين عليها في كتب أزهر ودي حاجة أفتقدتها شوية الصراحة...

    شخصية الخال جبران شخصية ثرية و مميزة جداً و كنت حاسة إنها محتاجة مساحة أكبر في الكتاب...

    اللغة ممتازة كالعادة و النهاية كمان كانت رائعة...

    قرأت كل كتب أزهر جرجيس ..يعني مفيش رواية أو مجموعة قصصية معدوش عليا :)

    وبما إني قارئة طماعة شوية فأنا أكيد في إنتظار المزيد من الأعمال المميزة اللي حقيقي بقينا نفتقدها في هذه الأيام لأن كما قال الكاتب...

    "و ما الحياة إلا كتب وحفنة أصدقاء.."❤️

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    "وادي الفراشات.. هروب الأحياء من حقيقة الموت جريمة يدفع ثمنها الأرواح البريئة"

    ميلاد وجود البشر لا يمكن تأريخه بالتحديد، ولا تاريخ الوجود نفسه، البشرلا ينشغلون بالخفي ويدفنون رؤوسهم في صراعات الحياة خشيًة من جحيم متاهات التفكير، إلى أن تُدفن أجسادهم ويعودون للعدم مثلما كانوا.

    هنا حكاية مرهقة، تمسّ كل إنسان تعب من المجهول، لا ينال تكريمًا مقابل مجهوده، ولا إجابة شافية لتساؤلاته التي لا تنتهي.

    على أرض "بغداد" نعيش حكاية "عزيز"، إنسان سعى إلى الحياة، فكانت الحقائق حاجزًا أمامه في كل خطوة، بدايتها حقيقة الفقر، الفقر الذي نشأ به، لا ذنب له فيه، الفقر الذي منعه من أن ينعم بحياة مستقرة كغيره.

    بداخل "عزيز" وبداخل كل إنسان إيمان للمحاولة، هذا الإيمان كثيرًا ما يفوق الكفر شرًا؛ فهو مدخل لعذاب لا تنقطع شروره، لذا لم ييأس "عزيز"، وتسلّح بخداع الأمل، فأحب الفنون والأدب من مكتبة خاله "جبران"، وتجاوز هذا الحب نبوغه في التعليم، فسلك طريقًا للفن باحثًا عما خُفي في الحياة من جمال.

    وأثناء دراسته ظل يأمل وأحب زميلته "تمارا" وطمع في الزواج منها رغم قلة نصيبه من ممتلكات، وعجزه الذي لا يُسأل عن جذوره.

    عقبات، وصعود، وخراب، ونجاح، وانتكاس، كل ذلك نعيشه مع "عزيز"، ففي هذا النص الروائي المتماسك نلاحظ إيقاع سريع للأحداث، ربما أحيانًا كذلك يكون متسرعًا، فنتنقل من أزمة "عزيز" المادية، إلى محاولاته مع صديقه "مهند" لكسب الرزق بوسائل شرعية وغير شرعية، إلى دخول السجن مرات، وزواج من "تمارا"، فشعرت أني صرت حي داخل "عزيز" وربما هذا ما خلق للنص تأثيره القوي؛ فكل ما رآه رأيته رأي العين وشعرت به.

    تتابع هذا الزخم من الأحداث، والصراعات، كان من الممكن أن يصدّ القارئ، أو يشتت انتباهه، لكن أنقذ ذلك سرد روائي قوي، يدرك تحولات الشخصيات والأحداث، ويقدّم بلغة مناسبة حكاية "عزيز" التي صارت حكايتي من معايشتي ليويمياته وأفكاره.

    ما زاد من ارتباطي كقارئ بشخصية وأفكار "عزيز" هو تفضيل الروائي للحكي على لسانه، الأمر الذي جعل تبادل البصيرة بينه وبين القارئ أمر حتمي، خاصة أن الأحداث تم سردها باحترافية شديدة، وتأثير عميق، تلمس الوجدان، وتحاول مشاركة إيمانه بالأمل الكاذب.

    بتجاوز تقريبًا ثلثي الرواية فنحن أمام نص ممتع، متّسق، لكن لم تظهر شخصية النص الحقيقية في رأيي إلا في الثلث الأخير، وبداية أبوة "عزيز" أو أبوة الإنسان.

    من هو ابن "عزيز"؟ هل له الحق أن يعيش له ولد؟ وهل من حقه أن يكون أبًا والفقر لحق به وزوجته وعاشا معًا حياة غاية في الهم والعسر؟

    كل هذه التساؤلات مهدت لمشاهد مبتكرة، فجاء مشهد الرواية الذي نقلها نقلة استثنائية، مع شخصية غاية في الابتكار والجمال هي شخصية "النقاش"، الذي جاء كأنه رسول، أو مخلص، أو منذر، وصحب "عزيز" إلى مكان غيّر كل مفاهيمه، مكان حيث يفكر المرء في الغاية من وجوده، وكان "وادي الفراشات" هو نقطة فاصلة في بناء النص.

    ما قصة هذ الوادي؟ وجد "عزيز" نفسه محاطًا بأشياء لم يستوعبها عقله، لكنه أُجبر على التفكير فيها، من أجل ذاته، ومن أجل مسؤوليته تجاه شعوره بالأبوة، في "وادي الفراشات" حكايات أضافت تساؤلات لكل ما واجهه "عزيز" مع خاله، وداخل السجون، ومع "النقاش"، متذكّرًا قول مارك توين الذي جاء مناسبًا وبديعًا داخل النص: "كنت ميتًا قبل أن أولد لمليارات السنين، ولم أشعر بأدنى قدر من الانزعاج".

    الحروب، والانهيار، والخراب، كلها ترتبط بنهاية دول، أو موت البشر، لكن هناك موت من نوع آخر، موت قد يلغي فكرة صلاح الوجود، بل يلغي الوجود ذاته، موت تصارع مع رغبة الحفاظ على الحياة والهوية بشكل فاق إدراك العقل في "وادي الفراشات"، وربما هناك الكثير من فراشات أخرى حولنا، تنتظر أن تطير بحريّة بلا خوف من أحكام، أو قيود، أو عُرف، وبلا خوف من "وادي الفراشات".

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    #مراجعة_كتاب

    رواية وادي الفراشات

    📓

    ✍ تأليف : أزهر جرجيس

    🗂 التصنيف : رواية-فلسفية وجودية

    🏷 العنوان : مناسب للمحتوى

    📖 المقدمة : في وادٍ يرقص فيه الأمل مع الأحلام، يسعى عزيز نحو حريةٍ موعودة. كلما حاول التخلص من أثقال ماضيه، طارده الأسى كظلٍ عنيد. تتأرجح مشاعره في الحب، وهو يحاول التعايش في بلادٍ عجيبة، ماشياً على حبلٍ دقيق بين هاوية اليأس وسماء الحرية.

    📝 أسلوب الكاتب : لقد تفرد أزهر جرجيس بقدرته على مزج الأزمنة والأمكنة والتلاعب بها، مقدماً مزيجاً فريداً من السخرية والحزن، ليرسم ابتسامة على شفاه القارئ حتى في أشد لحظات الأسى.

    📚اﻷفكار الرئيسية :

    ▪️القسوة التي تسلب الإنسان معنى حياته وتدفعه نحو الحزن والتيه.يحمل عزيز الكثير من مشاعر الذنب والندم، التي تجعل الحزن جزءًا لا يتجزأ من حياته.

    ▪️أن تكون في الحب يعني امتلاك الثقة بالحياة، ومحاطًا بمن تحب وعائلتك، تحقق أسمى غايات الإنسان.

    ▪️الوادي والفراشات رمز للأحلام والأمل، لكن عزيز أضاع طريقه وهو يحاول الإمساك بفراشته، فسقط في هاوية أعمق مما تخيل.

    ▪️كل إنسان يحتاج إلى من يسمعه ويفهمه. الصعوبات التي نواجهها في الحياة يمكن أن تعلمنا الحكمة والصبر، وتجعلنا أكثر قدرة على فهم الآخرين ومساعدتهم. من خلال التعاطف والدعم المتبادل، نستطيع أن نكون سنداً لبعضنا البعض في الأوقات الصعبة

    ▪️تتراكم أحزانك حتى تصير شبحاً في عالم الأحياء. تتظاهر بالقوة، وتبتسم للمرآة كذباً، بينما يلتهم قلبك جمر الألم. وحين تدمن هذا الوجع، يصير سجنك اختياراً.

    ▪️في زمن الحصار، حين يعانق الجوع أرواحنا، نتشبث بخيط الحياة كفراشات في عاصفة. القلوب معلقة بين الأمل والفقد، نتنفس الانتظار حتى نغدو أشباحاً حية تمشي على أرض الموت.

    ▪️تنفرد شخصيات إزهر جرجيس بواقعية استثنائية تتجاوز النمط الدرامي المعتاد في الروايات. تنبض بالحياة وتتدفق كذكريات حقيقية، مما يجعل القارئ يندمج معها وكأنها جزء من عالمه الخاص.

    🏅التقييم : إمتياز

    👍 الأثر الإيجابي : لا أعرف ماذا تركت في داخلي، لكنني أرغب في قراءتها مرة أخرى. أشعر بمزيج من السعادة والحزن في آن واحد.

    🏡 دار النشر : دار الرافدين للنشر والتوزيع

    📆 تاريخ الإصدار : 2024

    الطبعة:   الثانية  / عدد الصفحات : 211

    اسم القارئة : غادة نعمان

    #مراجعات_غادة

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    خذنا أزهر جرجيس في روايته إلى عراق زمن الحصار، حيث منع العراقيون من ممارسة طقوسهم بحرية، وزمن قبيل الحرب التي دمرت كل شيء. تدور الرواية حول عزيز عواد، الذي عاش حياة مليئة بالتناقضات، وحلم بأن يصبح طبيبًا، لكن شغفه بالقراءة قاده إلى كلية لم يتوقعها، وهناك وجد حب حياته.

    تحكي الرواية عن محاولات عزيز المستمرة للحفاظ على عائلته رغم قلة الحيلة، وعن التضحيات الكبيرة التي يقدمها الإنسان في وطن لا تعني فيه المشاعر شيئًا.

    تميز الكاتب بأسلوب سرد رائع وسلس، مزج فيه بين العاطفة والكوميديا السوداء، مما جعل الرواية ممتعة دون أي ملل. شخصيًا، أرى أن الرواية تستحق القراءة بجدارة.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    🔶️🔸️ مراجعة رواية "وادي الفراشات" للروائي العراقي "أزهر جرجيس"

    القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية بوكر 2025

    في هذه الرواية يحكي لنا الكاتب "أزهر جرجيس" قصة حياة المواطن العراقي "عزيز عوّاد" الذي يلاحقه حظّه العاثر ويطارده ظلم الحياة أينما اتّجه، حياته قصصٌ متوالية من التحدّيات والآلام، وحياته تُكتبُ بالدموع والأحزان؛ هذا ما أوهَمَنا به الراوي، أمّا القارئ الحصيف فله رأيٌ آخر..

    يقتحم اليُتمُ حياة "عزيز" وهو ابن الثالثة عشر، وينبري أخوه الظالم "صبيح" للقيام بمهام الوالد فلا ينجح إلا باستعمار البيت بزوجاته والتضييق على إخوانه.

    يفشل "عزيز" في مدرسته ولا يُتاح له إلا دراسة المسرح، وسنرى في فصول الرّواية أنّه لايستفيد شيئاً من هذه الشهادة في بلدٍ لايرى في المسرح إلا كماليّةً ورفاهيّةً لاتعوز شعباً يبحث عن الرغيف كلّ نهاره.

    يتنقّل "عزيز" في أعمالٍ شتّى لاتجلب إليه إلا المصائب، ويسجن غير مرّة حتى تواتيه فرصة العمل في أرشيف دائرةٍ حكومية وهنا يجد فرصةً لإثبات نفسه والزواج من حبيبته "تمارا" التي لايلبث أن يخسرها كما يخسر أولاده منها واحداً تلو آخر إمعاناً في ظلم الحياة له..

    أرى من المهم أن يقف القارئ عند نقاطٍ تثبت أن واقع الحال غير ما حكاه الكاتب -أو أوهمنا به- وأنّ في ثنايا الرواية إشاراتٍ تغيّر موازين الحكاية برمّتها وتجعل من البطل "عزيز" مُداناً لا مظلوماً، وهي:

    - يتحمّل عزيز مسؤولية عمله الآثم في بيع (الأفلام الخليعة)، وهو يعرف تماماً تبعات هذا العمل، كما يتحمّل أيضاً مسؤولية طبع كتابٍ محظور التداول؛ هذه تصرّفاتٌ لاتنمّ عن عاقلٍ مثقفٍ درس الفنون وتشرّب حبّ القراءة والاطلاع!! بالإضافة إلى عناده غير المبرّر بتكرار رفضه العمل مع خاله في المكتبة مرّاتٍ عدّة، ورفضه القبول بالإقامة بأحد بيوته ولو على سبيل الإيجار!!.

    - وضع القدر في طريق "عزيز" أشخاصاً أحبّوه وساعدوه منهم: خاله "جبران" الذي كان ملاكه الحارس الذي ينتشله من كلّ مصيبةٍ يورّط نفسه بها. وزوجته "تمارا" التي أحبّته وقبلت به على مضض أهلها ومعارضتهم، ورضيت بالعيش معه رغم فقره المدقع وحياته البئيسة، "النقّاش" الذي جاء في خاتمة الرواية كالإلهام الذي منحه منظاراً يرى من خلاله وجهاً آخر للحياة.

    شخصياً، أنفر من الأحداث التي تحصل لأبطال الروايات مصادفةً، هذه المصادفات تُضعِف النصّ وتقلّل من قيمته، وفي هذه الرواية مصادفتان عجيبتان: الأولى دخول الأمن لتفتيش المكتبة في الساعة ذاتها التي جلب فيها الكتاب الممنوع وعجزه عن إخفائه دسّاً بين ألوف الكتب!! والثانية دخول الأمن إلى الملهى الليلي في أوّل زيارةٍ له إلى هذا المكان واقتياده إلى السجن وهو سبب انفصاله عن زوجته!! أزيد أيضاً ضحكته البريئة خلف المرأة التي تفتّق ثوبها فكان هذا أيضاً سبب طرده من عمله!!.

    في الربع الأخير من الرواية يحلّق بنا الكاتب عالياً، وبظنّي أنّ هذا الجزء من الرواية هو أرفع مافيها: لقاء "عزيز عوّاد" العابر بالنقّاش، تعرّفه إلى وادي الفراشات وتردّده إليه، ثمّ بحثه عن ابنه "سامر" في وجوه اللقطاء المتروكين عَرَضَاً، تدوينه عبارات شواهد القبور في كتاب الموتى، صونه لعلاقته بالموتى بعد أن فشل في صون علاقته بالأحياء.. أعترف أنّ الرّاوي وفي هذا الجزء من الرواية لعب بمشاعري كطفلٍ صغير.

    في المجمل؛ هذه رواية عن الأحلام المحطّمة، عن الإخفاق الشخصي الذي يعود بصاحبه بعد كل تجربةٍ مؤلمةٍ إلى نقطة الصفر، هي حكاية قلبٍ مكسور يرى الحياة السعيدة أملاً بعيد المنال.

    • وادي الفراشات

    • أزهر جرجيس

    • دار مسكلياني، ودار الرافدين 2024

    • الطبعة الثالثة، 215 صفحة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    ما يدهشني حقاًً في الأدب هو ذاك الخط الرفيع الذي يشدك إلى مجتمعك رغم كونية غايته المقصودة.

    دعوني أوضح وجهة نظري، ما ان يكون النص مصريا أو عراقياً أو سورياً أو كويتياً، أو من أي جنسية كانت. نرى انحياز ابنائه له!

    يقرؤون بغير عيون باقي القراء!

    اتساءل بيني و بين نفسي؛ هل يستحق هذا النص هذه الدهشة أو هذا الاحتفاء!

    هو نص جيد، فنياً لا بأس به. فلسفياً لا جديد، نفسياً لا يقارب الانفعالات إلا مروراً عابراً، تقنياً، لم يكن افضل و لا أسوأ و لا مبهراً و لا محبطاً.. نص تلقاه في مشوارك القرائي مكررا!

    لكن، تبقى نقطة واحدة مفارقة! معايشة القارئ لذات التجارب، ان اهملت جانب التعصب.

    ووادي الفراشات احدى تلك الروايات! اسلوب سلس ، رشيق، حس ساخر، رسم للمشهد العراقي أيام الحصار: جوع الأطفال و سوء التغذية، الفقر، الفساد ، التعذيب، نفوذ العاهرات، البطالة، التدين كرد فعل، تغول الاخوة على الميراث، ابناء الزنا، تدهور حال المكتبات، الفشل في الاستمرار بالزواج..

    أما عن بطل القصة لم استطع التعاطف معه، هو ليس بذي حظ عاثر! بل كان محظوظاً بزواج لم يستطع المحافظة عليه: عاقر الخمر كحل وجودي مبرر كعادة الروائيين العرب في التبرير لكل انحرافات شخصياتهم!

    لا احكامه اخلاقيا( يصطفل) لكن هذه النزعة الجبرية و الحبرية الروائية لا تروق لي!

    عزيز لم يستطع الحفاظ على الحياة فآثر الحفاظ على الأموات بعد ان اجهض حلم زوجته باهماله بأن تكون أما!

    اقوى ما في الرواية الحديث عن العلاقة الجدلية بين القراءة و الكتابة، وايهما أهم!

    وهو سؤال يدعو إلى الضحك! هذه التنافسية العبثية في عالم الإبداع! التي تستوجب أن يكون لإحد أطراف العملية الإبداعية قصب السبق!

    الفكرة الثانية التي أعجبتني ما أثير في الرواية حول علاقة النساء بقراءة الأدب و تبرير ذاك بقصور مساحة التجربة!

    لا أعني موافقتي لهذا الرأي.. لكن هذه النقطة تتيح لي الحديث و التفكير و مساءلة هذا الافتراض ابتداء!

    لكن ملاحظتي الأولية( ليست مبنية على احصائيات) أن عالم القراءة من حولي تتصدره القارئات، بينما يتصدر الذكور عالم الكتابة!

    ما السبب؟!

    المهم، رواية لم أندم على قراءتها، تجربة ممتعة آنية، لكن لا أظن أنها خلّفتها الدهشة في قلبي( وليس مطلوباً منها ذلك) ، لكنها ستمرّ كما مرّت أعمال كثيرة و أنا أقول: حبذا لو فهمت سرّ الاعجاب بها!

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية ممتعة رغم قصرها

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق