خذنا أزهر جرجيس في روايته إلى عراق زمن الحصار، حيث منع العراقيون من ممارسة طقوسهم بحرية، وزمن قبيل الحرب التي دمرت كل شيء. تدور الرواية حول عزيز عواد، الذي عاش حياة مليئة بالتناقضات، وحلم بأن يصبح طبيبًا، لكن شغفه بالقراءة قاده إلى كلية لم يتوقعها، وهناك وجد حب حياته.
تحكي الرواية عن محاولات عزيز المستمرة للحفاظ على عائلته رغم قلة الحيلة، وعن التضحيات الكبيرة التي يقدمها الإنسان في وطن لا تعني فيه المشاعر شيئًا.
تميز الكاتب بأسلوب سرد رائع وسلس، مزج فيه بين العاطفة والكوميديا السوداء، مما جعل الرواية ممتعة دون أي ملل. شخصيًا، أرى أن الرواية تستحق القراءة بجدارة.