ابنة الديكتاتور
الكاتب:مصطفى عبيد
ملاحظة مهمة:الرواية ليس لها علاقة بابنة أحد الزعماء وليست عن ابنة لأحد رؤساء مصر والاسم مخادع إلى حد ما
فى ست ساعات انتهيت من قراءة تلك الرواية التى استطاع الكاتب أن يشدنى حتى انهيها فى جلسة واحدة
قصة مستوحاة من شخصية حقيقية لم يذكر الكاتب اسمها لكن بالبحث والتقصى أدركت الشخصية المقصودة
تثير الرواية تساؤلا مهما :أصحاب السلطة الذين يظنون أنهم يحمون الوطن ولو باتخاذهم أحط الوسائل مثل الإيقاع بالمعارضين عن طريق دس سيدة ما وتهديدهم بما تحت أيديهم من صور هل هذه هى وطنية حقا؟هل غاية الحفاظ على الوطن تبرر الوسيلة القذرة؟هل مايفعلونه هو للحفاظ على الوطن أم الحفاظ على مناصبهم؟
تبدأ الحكاية فى عام( ألفان اثنان وعشرون )فيروز ،الطبيبة الشابة العاشقة للسيدة فيروز وللمتنبى ذات العلاقة الخاصة بجدها الذى رباها بعد وفاة أمها ،جدها المصاب بالزهايمر يردد جملة(سامحينى ياسناء)!!تتعجب الفتاة لأنها لاتعرف سيدة تسمى سناء ،ياخذنا الكاتب فى تشويق وإثارة للبحث عن المدعوة (سناء).يتضح أن سناء هى كاتبة فى خمسينات القرن الفائت كانت ذات صيت وشهرة كبيرين .تحصل فيروز بطريقة ما على مذكرات المدعوة سناء بكاش والتى يتضح منها انها كانت إحدى أيدى الأمن لفضح المعارضين أو إسكات صوتهم عن طريق تهديدهم بصور فاضحة .كانت سناء فى مذكراتها تخادع نفسها وتوهمها أنها لم تكن مخطئة وانها كانت تخدم الوطن!!
فى معرض الحديث عن نهايات سناء بكاش ذكر الكاتب أن سناء بعد تخلى المخابرات عنها بعد هزيمة يونيو وانفضاح أمر هذا القسم من المخابرات وتخلى الجميع عنها أغلقت مجلتها لكنها استمرت فى الكتابة وكتبت فى مجلة العربى الكويتية عن الشخصيات النسائية فى التاريخ العربى.هنا خطر ببالى اسم كاتبة كنت أقرا لها فى الاعداد القديمة من مجلة العربى وهى الكاتبة س. قراعة ولكننى استبعدت ذلك بسبب أن كتاباتها كانت إسلامية وكان فى ذهنى صورة متخيلة لها لا تتشابه مع هذه الشخصية لكن بالبحث اتضح أن معظم ما ذُكر يخص الكاتبة س .قراعة فعلا!!
التقييم ****
الرواية تستحق القراءة