منروفيا - أحمد فريد المرسي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

منروفيا

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

"أما أنا فأرحل وقد فقدتُ هنا أشياء كثيرة، لم أكن أملك شيئًا عندما وطئتها، جئت أبحث عن شيء لا أعرفه، لكني وجدت ذاتي التي أكرهها، الآن أرحل بعد أن سقطت ورقة التوت عن سوءتي وتركت بحُمرة تراب هذه الأرض نبضًا من قلبي الذي يئن للفراق وفررت خوفًا على حياة لا تساوي شيئا بدونها. حياة ستظل كأطلال خلفتها الحرب بمنروفيا صامتة باردة مظلمةً. … رواية "مُنروفيا"، يقول عنها الروائي محمد توفيق، إنها تتميز بلغة خاصة جدا، تمزج بين الشاعرية والإيقاع السريع المتمشي مع تتابع الأحداث. شخصياتها نابضة بالحياة مع تنوعها، يشعر القارئ تجاهها بألفة تصل إلى التعاطف، وربما القلق مما قد يبطنه الحظ لها. هذه رواية تُقرأ على أكثر من مستوى، وتطرح السؤال تلو الآخر. نشكلها بخيالنا، وتشكلنا بإنسانيتها.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.1 17 تقييم
125 مشاركة

اقتباسات من رواية منروفيا

هي بكيانها الهش تبث الأمان في وجوده المرتجف!

مشاركة من Bahaa Atwa
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية منروفيا

    18

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    اسم الرواية : منروفيا

    القراءة : أبجد

    المؤلف : أحمد فريد المرسي

    دار النشر: بيت الحكمة

    سنة النشر : ٢٠٢٣

    عدد الصفحات: ٣٥٣

    التقييم: ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

    #مسابقة_أفضل_ريفيو_لرواية_منروفيا

    #مسابقات_مكتبة_وهبان

    🔹️رواية تبدو عادية رتيبة للوهلة الأولى تسير بخطى هادئة عادية كأنها يوميات تظن أنها ستستمر هكذا للنهاية،

    حتى النصف الثاني ثم الثلث الأخير حيث يتصاعد الصراع والأحداث، فتتسارع الأنفاس وتلهث فلم أستطع إلا أن أنهيها في جلسة واحدة.

    أحبس أنفاسي فلا أطلق سراحها إلا بعد النهاية، صدمات ومفاجآت، فالكاتب أوحى بأن الرواية هادئة تماما كصفحة نهر ثم فاجئنا بشلال جارف.

    🔹️"منروفيا"عنوان غامض غريب لمن يسمع الاسم للمرة الأولى مثل بطل الرواية، نعرف بعدها أننا بصدد عمل بطله المكان الذي نزوره للمرة الأولى.

    لم أتوقع أن أحب رواية عن الحرب الأهلية في أفريقيا، لكن الكاتب نجح في جعل حب منروفيا المكان والسكان تتسرب رويدا إلى القلب.

    فمن المحيط وجماله وساحله، إلى شروق وغروب الشمس فيها، الغابات، إلى بساطة أهلها وجمال نسائها وعفوية وطيبة السكان الأصليين

    مشاهد منقولة بزوايا مختلفة بكاميرا محب للمكان نجح في جعلنا نتعاطف ونخاف ونحب ونحِن إلى الحياة البسيطة.

    🔹️تمر الرواية عبر ثلاث رحلات نتعرف فيها على الوضع السياسي التاريخي والحالي لمنروفيا، كيف يرى السكان البسطاء الحرب وكيف لايلقون لها بالا بفلسفتهم،

    ❞ البقاء هنا للفقراء الزاهدين! ❝

    ❞ متابعته الدقيقة لوقائع الحياة، رسخت في عقله أن الكل هنا يتضافر لدفع البؤس ولو خطوات معدودة! ❝

    ❞ جائعون ضجرون لكن متهافتون متكافلون، لا تحمل النفوس كبرًا إلا فيما ندر، تواءم وتضامن مشاركة حقيقية للعيش أوجبها الفقر والخطر. ❝

    كيف يخاف الوافدون على مصالحهم؟ كيف تتعامل الدولة ذات اليد الطولى وصاحبة الفضل والسيادة؟ كيف يراها السكان؟ وكيف تعاملت السفارة معهم في مشهدٍ قاسٍ في النهاية،

    وكيف يرى الإفريقي نفسه في تحليل اجتماعي ونفسي في شخص لاعبي كرة القدم الأفارقة.

    🔹️ما بين المحيط والبحر تأتي أحداث الرواية🔹️

    يأتى البطل مرتحلا من الإسكندرية فيفتقد البحر وشاطئه وكل ما فيها ، ويعود إليها فيفتقد المحيط بأفلاطونيته وهدوء الحياة الإفريقية.

    يفتقد منى التي ألفها وارتبط بها ويغيب عنها فيحب رحمة، ثم يعذبه الإحساس بالخيانة بين الاثنتين

    غريب أمر هذا الإنسان ذكرني وقتها برباعية جاهين:

    " لا تجبر الإنسان ولا تخيره

    يكفيه مافيه من عقل بيحيره

    اللي النهارده بيطلبه ويشتهيه

    هو اللي بكره بيشتهي يغيره "

    يعرفنا البطل ب منى فيما نسميه ( حلاوة البدايات ) ثم ينقل لنا مافى نفسه من صراع

    ❞ ‫ لو أنه الحب، فكيف يخون! ❝

    ❞ ‫ كيف لم يصمد! هل أراد أن يصمد! ❝

    كيف بدأت وكيف انتهت ككل القصص المعتادة.

    نتعرف على رحمة وعلاقته بها وكيف تطورت العلاقة.

    شخصية منى ورحمة، والدة منى ووالدة رحمة في مقارنه بين ما يتمناه وما وجد نفسه فيه وكيف اختار

    ❞ ‫ هل رحمة مجرد واحة لمسافر في قفر ترحال؟! أم أن منى هي من كانت قشة لغريق؟! ❝

    ❞ هل الحب قيمة تدوم أم هو مجرد عابر في زمن، هل الحب هش لدرجة التلاشي؟

    ‫ إذا هو يتلاشى لماذا يترك كل هذا الألم! ❝

    🔹️في الرواية كل شخص لديه قصة يخبئها بطريقته فتأتي قصة المدير كلاوس والتي يخفيها تحت قناع الجد والصرامة والعصبية لنجد أن الصدمات النفسية تظل هي المحرك وإن بعدت المسافات وتغيرت الظروف لتطل بتأثيراتها على تصرفات الشخص وإن طال الزمن.

    🔹️أحببت حلم التاجر اللبناني أبو عبدالله سمير البرجي ولكنته ولغته اللبنانية التي أضفت روحا لحديثه وجعلته شخصية حية أسمع فيها صوته.

    شخصية جميلة ❞ لولا أنه تاجر بالسليقة لكان زاهدًا بالفطرة ❝

    أعجبني أكثر تحليل المؤلف للشخصية حين ذكر أن البرجي هو المعادل لدون كيشوت وهو ذكاء وبراعة تحسب له.

    ❞ حلم البرجي لم يكن الثراء فقط بقدر ما كان تحقيق الحياة المثالية كما يراها ❝

    وأحزنني إحباطه في النهاية ❞ ‫ أبو عبد الله العنيد المتفائل المثابر الخبير الواثق يحس بالإحباط لأول مرة! ❝.

    🔹️ لاتكتفي الرواية بالواقع والماضي القريب،

    ( يا ابن أسماء ) ذكرى تعاود البطل فنعود معه إلى نشأته وما قبل نشأته

    نعود إلى الأم ومولدها والأب وحياته الأولى وتأثير الأسرة في حياة البطل.

    كيف عاش وكيف أراد الهروب ، كيف وجد نفسه وكيف بدأ من جديد.نظرته لنفسه وكيف يراه الناس وكيف يتمنى أن يراه الناس بين البلدتين.

    🔹️طوال الرواية يتناول المؤلف مشاعر انسانية ليصيغها بلغة وفلسفة مميزة :

    الحزن، الحب ، الغربة، الصداقة، الفقر، الهوية، الغرور، الكبر والتواضع

    🔹️حتى مشاهد النهاية جاءت لتقلب الموازين وتعيد صياغة الرواية من جديد وتجعل القارئ متفاعلا معها يعيد سرد المواقف في عقله ليتأكد من حبكة المواقف تماشيا مع المستجدات وتجعلنا نتعاطف مع البطل.

    فنحن ضحايا النشأة والأسرة والبيئة، من يتحدى ماضيه؟ من يرغب في التخطي؟ من يستعذب الألم؟

    🔹️اللغة في الرواية تحتاج أن أتوقف عندها كثيرا، وكثيرا جدا

    فالكاتب متمكن من أدواته، متمكن جدا من اللغة دون تكلف.

    فاللغة والمترادفات والكلمات طيعة جدا في يده يكتبها بسلاسة دون تكلف أو تعالي على القارئ

    مباراة لفظية وجمل أعيد قرائتها لاستمتع بالكتابة وجمال النص.

    الاقتباسات كثيرة اختار منها:

    🔹️❞ الواقع الآني هو الحقيقة الوحيدة التي لا تقبل التأويل ما قبل ذلك ذكرى تُنتخب، وما بعد ذلك فرضية تُحتمل، ليس للذكرى أن تعود، ولا ضامن لتحقق فرضيات الغد. ❝

    🔹️❞ «أشقى ما في الوحدة أن يفرضها عليك من تحب»، ❝

    🔹️❞ ‫ الحقيقة كل الحقيقة في الوقت الحاضر بيننا الآن! ما قبل ذلك زال، وما بعد ذلك من يدري إن أتى، وإن أتى حتمًا سيزول. ❝

    🔹️❞ ‫ الحب يعبرنا أو نعبره، يسايرنا حينًا لكنه لا بد يفارق! ❝

    🔹️❞ ‫ إدراك وجه من الحقيقة وقبول تداعيتها بقدرية يضمن اتساقًا منطقيًّا واتزانًا عاطفيًّا ومن ثم سلامًا، فرِضًا، فسعادة! ❝

    🔹️❞ استمتع بقدر ما تستطيع، لا تحمل همًّا لما مضى فلن يعود ولا يؤرقك غد فقد يأتي بما تريد، لن يهتم أحد لشجونك ولا لمعانتك، ألمك لك وحدك، الحياة لا تلين إلا للأقوياء، وما تملكه منها هو ما تمتعت به منها ❝

    🔹️❞ ‫ كل منا يمتحنه الحزن في مناحي من الرحلة، يقسو في أحيان ويرق في أحيان، من البشر من يصاحب الحزن، ومنهم من يقاومه، وكل له ما يبرر مسلكه. ❝

    🔹️❞ ‫ هذه الإنسانية؟ إلى أين؟ كيف لم يتعلم البشر وقد استهلوا ألفية أخرى تركت وراءها تاريخًا من دماء خضبت وجوه كل الأمم من أقصى الأرض لأدناها!

    ‫ الإنسان أقسى من وحوش الأحراش وأكبر نهمًا من ضواريها! ❝

    🔹️❞ الكل تحت سلطان الموت تلقائيون في تشبثهم بأسباب الحياة، ❝

    ‏اقرأ الكتاب على @abjjad عبر الرابط:‏****

    #أبجد

    #منروفيا

    #أحمد_فريد_المرسي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    منروفيا

    Ahmed Farid

    بيت الحكمة

    2023

    353

    ⭐️⭐️⭐️⭐️

    رحلة البحث عن الذات والحياة

    ■ كل من تخلّق بشرًا راشدًا لا بد أن يقوده قدر إلى دوامات المحنة والامتحان، فتنتهك كيانه وتدفعه في غياهب من الشك والضعف ولا سبيل للنجاة إلا بأمل، فخلف كل محنة حالكة يوجد سبيل آخر، وبعد قنديل ينطفئ لابد قنديك آخر ينير أقداراً أخرى.

    في رواية يغلب على بدايتها سَمت الهدوء والعادية نجد البطل شاب في مُقتبل العمر وكعادة من مثله يبحث عن الاستقرار والامان متخذا الى ذلك سبيل الزواج وتكوين اسرة مع خطيبته منى وهو ما يستدعي بعض التضحيات للحصول على المال الازم لذلك وعليه فلا مانع من ترك البلاد والسفر لبعض الوقت فيترك فرع الشركه في الاسكندرية ويتجه إلى منروفيا عاصمة ليبيريا.

    لم يبخل الكاتب بتعريفنا على تاريخ هذه البلد الجديد والتي كانت تسمى ب سويسرا الغرب الافريقي لما لها من تضاريس تشبهها ثم انتقل بنا من الوصف الجغرافي للوضع السياسي من حروب اهلية ومليشيات وثوار وفقراء منسحقين بين رحى الدفتين كل ما جنوا واقترفوا انهم ولدوا في هذه الارض التي استحالت من جنة ل جحيم ولم يغفل الكاتب ذكر لوحات المطار التي تحمل ال 16 قناع والتي تمثل الطوائف في ليبيريا بالاضافة الي لوحة العم سام يداعب طفل ليبيري ذلك العم الذي اودى بحياة الملايين على مر العصور واستباح اراضي هذا الشعب البائس فأسس دولة جديدة لتكون وعد من لا يملك بما لا يملك لمن لا يستحق فتكتمل منظومة القمع والظلم على هذا الشعب الضائع.

    انقسمت الرواية إلى ثلاثة فصول ما بين ذهاب وإياب من وإلى الإسكندرية ومنروفيا وفي كل رحلة تتبدل الكثير من الاحداث والخطط وتتضح الرؤية شيئًا فشيء فنجد الكاتب يتنقل بنا ما بين الماضي الذي استحال ضبابياً لكثرة التمادي في نسيانه وبين الحاضر الصاخب المليء بالأحداث وبين خطط المستقبل المجهول الملغز ووسط كل هذا تنسحق أعصاب البطل وأعصابنا معه لاسيما في الثلث الأخير من الرواية والذي اشتعل بالأحداث.

    الرواية تتميز بجانب فلسفي عميق ففي حين كان البطل يسافر لتكوين مستقبله الجديد وتأسيس ركائزه تبدل كل ذلك ليكتشف ذاته ويواجهها عبر العديد من التساؤلات عن كل شيء فنجده يعود بالذاكرة ليوم سأل والده لماذا خلقنا الله؟ فكان الرد الأسهل وقتها وهو "للعبادة" فيصيغه الكاتب بلغة عذبة بديعة ليوضح رؤية البطل حول العبادة وماهيتها وطريقتها لنجد فلسفته في الدين هي

    ❞ يقينه أيضًا أن الدين الذي يشوش العقل فلا يهتدي به الإنسان الفرد لسر خلقه ليس بدين! ❝

    ومنها لفلسفته في الحب وما هي علاماته؟ وهل يدوم؟ وكيف يدوم؟ وما أسبابه؟وما تعريفه؟ تاركاً الحب بعدها ليتسائل عن الحياة ومغزاها وكيف يعيشها هو؟ وكيف يعيشها غيره؟ وكيف كان يعيشها ابويه؟

    خلال الرواية كان هناك تساؤل يلح علي كثيرا وهو كيف لشخص يحب العزلة والتواري والاختفاء مثل البطل أن يجمح لمثل هذه المغامرة ويسعى إليها بل وينغمس في تلك البلاد ويألفها وشعبها اكثر من وطنه ولكن مهلا فما هو تعريف الوطن؟ وهنا تحضرني كلمات النجيب المحفوظ حين قال:

    «وطن المرء ليس مكان ولادته، ولكنه المكان الذي تنتهي فيه كل محاولاته للهروب» لذلك وجد البطل وطنه هناك في منروفيا بين ذراعي رحمه الحانيتين والتي اتخذت على عاتقها مهمة شعورة بالأمان في أحلك الظروف واكثرها بؤساً.

    الماضي تلك اليد الخفية التي تشكل الحاضر والمستقبل بمنتهى الحرص في خفاء فتجد نفسك منغمس في الاحداث بسببها ولا تدري فكاكا كمن وقع في بحر من الرمال كلما حاول المعاندة انغرس اكثر ليجد انه لا سبيل للنجاة الا بالانصياع لما حدث ومحاولة الاصلاح في هدوء ذلك الشعور بالذنب الذي ورثة من ابويه جراء تلك النظرة التي تقول أنت السبب في تعاستي فالابوين كانا تعسين وغير ملائمين لبعضهما ولكنهما تحاملا وعاندا السليقة لينتج طفلا لم يجني سوى انه طفلهما.

    في منروفيا تتباين الشخصيات بين هارب من ماضيه وبين حالم يحلم بالعدل وتحقيق الجنه على الأرض وبين من حتمت عليه ظروف عمله وبين اصحاب أرض ولكنها تتلاقى كلها في نقطة واحدة حينما يحتدم الصراع لنكتشف أنه وحدهم الضعفاء من يستطيعوا النجاة وليس الاقوياء فكما قال الكاتب ❞ العاصفة تقتلع الجذوع العظيمة أما الحشائش فتبقى في الأرض ❝

    جاءت الشخصيات مرسومة بحرفية وعناية فقد شعرت بالتشتت مثل البطل فما بين شد وجذب اكتشفت سره الذي قلب الموازين في النهاية والذي قض مضجعي وأرقني معه وأحببت رحمة بعفويتها وحنانها وتفاؤلها رغم الواقع المرير وأشفقت على البرجي بحلمه الذي يسعى لتحقيقه في ارض الله ما بين بلد واخرى وكلهم لهم نفس المصير المؤلم وأعجبت ببسالة وحيد ورباطة جأشه وحكمته .

    أحببت حبكة الرواية حتى أني في نهايتها أخذت اتذكر الأحداث لأتاكد أني لم أفوت شيء من أمر رحمة أو غيرها كان يسترعي الأنتباه حتى نقطة الفصل التي غيرت الاحداث فوجدت أن الكاتب قد أبدع فيها وكانت محكمة.

    اللغة جاءت عذبة، ثرية وقوية للغاية فكنت أقف أمام الجملة اتعمن في مفرداتها وكيفية المزج البديع بينها فعلى الرغم من تجسد مشاهد عديدة للحرب ومشاهد اخرى حميمية الا ان الكاتب آثر ان تكون اللغة بلا ابتذال فجاء وصفه بديع وعميق.

    جاء في الرواية أن أحد شركات الإتصالات فتحت حدود المكالمات الدولية بلا رسوم أثناء الحرب تذكرت حينها موقف Abjjad | أبجد المشابه وقدرت أنه في أحلك الظروف لابد أن يظهر لطف الله لينير ولو جزء من عتمة الطريق الموحش.

    ■إقتباسات:

    ● بدوا له كأنما يخرجون من سجل التاريخ لا من مياه المحيط، قادمون من زمن آخر عبر فجوة هناك في الأفق!

    ● عندما يلتقي الغرباء وتتلاطم أمواج الرغبة، يتكسر على شواطئ الأجساد المتلاحمة ألق التلاقي الأول، فلا يبقى للشاطئ غير قليل أمواج تنسحق وزبد تذروه رياح.

    ● الجوع الذي يهتك الأحشاء لا يشعر به حقًّا غير هذا الذي يستجدي الإطعام، ما يمكن أن يكابده أحدٌ ما من عوارض متجلدًا بصبر، قد تقشعر لها جلود آخرين وتنهار نفوسهم، من ذا يزايد على رجفة بدن إن آن الخوف ليلًا، أو اعتصر الحياة عوزٌ نهارًا!

    ● القلب قفر والذكرى أشواك والعشق قيظ يصليه

    ● لا حرمة لحياة في منروفيا، في هذه الشوارع القاسية لا عاصم ولا معصوم، القتل شبح فاجر يعربد في الأنحاء يبحث عن فرائسه غير مكترث بالذي ينتزع الحياة منه.

    ● تدري؟ تهبط الأرواح إلى أرحام النساء في لحظات يصدق فيها العشق، فنتخلق كالسحر بشرًا، نبزغ بالحب أجسادًا من أديم هذه الأرض الطيبة ونحيا لنحب ونعشق وتستمر دورة الحياة.

    ● موقع قطع وتجهيز الأشجار بدا له دراميًّا مهيبًا، جذوع مهولة أقطارها تفوق طوله، مجذوذة مسجاة فوق وجه الأرض وقد ربطت بجنازير حديدية وكأنها عبيد يُخشى فرارهم!

    ● لاموت حرمة ورهبة لا تعرفها الحروب.

    ‏#أبجد

    #منروفيا

    #أحمد_فريد_المرسي

    #مسابقة_أفضل_ريفيو_لرواية_منروفيا

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    اسم الرواية: منروفيا

    المؤلف: أحمد فريد المرسي

    دار النشر: دار الحكمة

    #مسابقة_أفضل_ريفيو_لرواية_منروفيا

    🔘 ️رواية عنوانها للوهلة الأولي يبدو غامضاً حيث لم أكن أعرف أنه توجد بلد بجنوب غرب الساحل الأفريقي بدولة ليبريا علي المحيط الأطلنطي تحمل هذا الإسم وهي بلد لها ظروف استثنائية وإن كانت رمزاً لكل معاناة دول العالم الثالث بل وربما معاناة الفقر وتشرد الحرب في العالم أجمع. كانت رمزاً للحرية لعبيد العالم و كيف تحصد آلاف الأرواح تحت مسمي التحرير بمستعمرة تابعة للولايات الأمريكية.

    🔘الرواية هي خط متوازي بين قصة رومانسية ومعاناة سيكولوجية وحرب أهلية (كومبو٣×١)

    وهذا يحسب للكاتب أنه أطلق العنان لقلمه ليجتمع أدب الرومانسية بالتاريخ بعلم النفس والسيكولوجيا الإنسانية ليس فقط للبطل ولكن لباقي الأبطال كل بخلفيته وعقده ومعاناته.

    تحكي الرواية قصة البطل الذي يسافر من موطنه بالأسكندرية لمهمة عمل بدولة ليبريا وتحديدا منروفيا بشركة صينية لتجارة الأخشاب.

    حمل البطل من "وطنه" مآسي جمه منها شعور العزلة والغربة لأنه كان يعيش حياة باردة مع أب أفتقد معه معني الأبوة والاحتواء ولم يلاقي معه مفهوم الونس والصحبة والسند وكذلك من تولى رعايته من مربيات وزوجات الأب كما افتقد حنان الأم التي عانت بدورها مع الأب الذي كان تداعيات زواجها منه دراستها بالأسكندرية بعد معيشة بالولايات المتحدة وبعد افتقادها أيضا معني الاسرة. كان هذا الطفل الصغير نتاج هشاشة الأسرة و إغتراب داخل المنزل بين قانطيه ونما الاغتراب للوطن.

    أراد البطل الهروب من إحساس اليتم المعنوي والبرود العاطفي والإحتياج الشعوري والعزلة لرحابة وطن جديد يمثل استعادة للتوازن بحياة جديدة وآمال بكر للدفيء العاطفي والانتماء الوجداني في حيز جغرافي جديد بمدينة ساحرة قد لا يحمل جنسيتها ولكن ربما يذوب شعوره بالغربة إذا انصهر بمكان وأشخاص تبعث فيه روح حياة الاحتواء والصحبة والراحة وتعوضه عن كلا الغربتين الوطن والمحيطين.

    🔘 ️ثقل الرواية الأول:

    هو معايشة الكاتب لأحداث الحرب الاهلية بليبريا فنقل لنا قلمه متعة استكشافية ثقافية تاريخية جعرافية اقتصادية وتراثية عن تلك البقعة الساحرة بالقارة السمراء من عادات وتقاليد ومناسبات وثقافة الأزياء وتفاصيل الأحياء والمباني والاحتفالات وكذلك الطقوس الدينية وطبيعة الشعب وخصائص البلد والتنقل فيها بمطار ابيدجان وصولاً لملامح ولغة البلد.

    وكيف جمعت جنسيات مختلفة كل شخص حالة متفردة سواء من تباين الجنسيات والديانات لتباين السيكولوجيات والسلوكيات في خليط من التجانس بين كل الاختلافات بينهم. ما بين الألماني كلاوس ومأساة علاقته الشائكة بابنة زوجتة والبرجي وهذا السعي والطموح لحياة أفضل ورحمة الشخصية اللغز التي عشقها البطل طامساً وجود مني خطيبته بالأسكندرية وشخصيات ثانوية وظفت في أماكنها لدور محدد.

    وكيف حصدت الحرب أرواح آلاف البشر وسالت فيها الدموع والدماء في صراع سلطة ونفوذ ومصالح.

    🔘الحب في الأرض بعض من تخيلنا ❣ ..

    لو لم نجده عليها لاخترعناه 🌷 ...

    مقولة نزار قباني وبدون حرق للرواية تمعنوا الشعور

    نحن كائنات بشرية وحيدة علي الكوكب حسب علمنا التي لديها مشاعر وعاطفة واحتياج للحب فإذا لم نجد هذا الحب نسجناه علي بساط الخيال وطرنا كعلاء الدين علي سحب التمني لنعيشه كمخلوق يطبطب علي قلوبنا ويعوضنا عما فقدناه.

    🔘حتماً ستبكي في مشهد الإجلاء للسفارة وسيجعلك قساوة المشهد تلعن القهر والذل، تكرة الحرب، تمقط العنف وستخرج من تلك الرواية حاملاً راية حريتك وكأنها كنزك الأثمن.

    🔘الوطن ليس جغرافيا أو جنسية الوطن هو الحرية هو الكرامة هو الامن والشبع والمساواة أينما وجدوا وجدنا الإنتماء والهوية.

    البطل كان فاقد الوطن مع أنه حامل جنسية مزدوجه! اسقاط رائع من الكاتب.

    🔘الثقل الثاني بالرواية اللغة:

    وهنا سأسكت قليلاً :)

    في رحلات البطل الثلاثة ذهابا وايابا لمنروفيا

    لغة بديعة وسرد ثري جدا مرادفات لغويات تراكيب تشبيهات رمزيات اسقاطات استعارات...

    صال الكاتب وجال بين احداث الحرب والثقافة والحب والافتقاد والقهر والفقر الغربة الاغتراب

    حقيقة وخيال(وستفهمون مقصدي بنهاية الرواية)

    🔘الاقتباسات:

    ️❞ «أشقى ما في الوحدة أن يفرضها عليك من تحب»، ❝

    ❞ ‫ الحب يعبرنا أو نعبره، يسايرنا حينًا لكنه لا بد يفارق! ❝

    ️❞ ‫ كل منا يمتحنه الحزن في مناحي من الرحلة، يقسو في أحيان ويرق في أحيان، من البشر من يصاحب الحزن، ومنهم من يقاومه، وكل له ما يبرر مسلكه. ❝

    📌📌📌ملحوظة اختياري للصورة مقصود إذ أنه من قراءتي لمقالة Islam Whban المبدع حقاً وصدقاً كان أروع ما قرأت لأنها قراءها بروحها ومضمونها معاً فكانت منارة لي مع رواية كاتبنا الرائعة في تعبير كل يجول بخاطري وكانت مصدر إلهام لي وبعدا إضافيا للرواية.

    شكرا كاتبنا المبدع علي روايتك السينمائية أو فيلمك الروائي كلاهما وجهان لعملة واحدة.

    #أبجد

    #منروفيا

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    سردية منروفيا " كل هوية هي ميراث اللحظة الراهنة "

    إن الكتابة عن مدينة مغتربة تبدو أكثر تكلفًا من الكتابة عن مدينة تتبنى هويتها من النشأة، ليس فقط لأن الإشكالية في الكتابة لا تنحاز إلي السياق الآمن في الكتابة عن ما نعرفه، بل تكون أكثر اتساقًا وحبوًا إلى المجهول، لذلك يبدو سؤال الهوية حاضرًا بأدواته بوضوح أكثر في سياق الغربة، الذي يتخذ سياقه من بيئة يكون فيها مركزها الرئيسي حول همومها وأسئلتها الملحة بين التساؤل عن كون الهوية ولاده كنية مسبقة لصاحبها أم مجرد سعيًا حثيثًا لاكتسابها.

    ففي رواية منروفيا للكاتب أحمد فريد المرسي _ الصادرة عن مؤسسة بيت الحكمة ٢٠٢٤_ يضع البطل قدمه في سياق متصل على أعتاب مدينتين، تكون المفارقة أن مدينة غربته هي الأكثر حضورًا عن مدينة نشأته، فحين يلجأ البطل إلي السفر بعقد عمل إلي مدينة منروفيا عاصمة ليبيريا للتكفل بزيجه أقبل عليها مرغمًا، ليبتعد عن الإسكندرية التي نشأة فيها، وليوضع بين سرديتين يميل في كل مرة إلي إحداها، فالإسكندرية هي المدينة الأكثر احتفائًا و وحضورًا في الذاكرة، فيما مدينة الغربة "منورفيا" هي الأكثر اضطرابًا وحضورًا في الحاضر، وعلى هذا الهامش تولد علاقتين في كلا البلدين يخوض فيهما البطل صراع غريزة تملئ خواءً مفقودًا بداخله، ليتطرق بعد ذلك للكشف عن ما يجهله في ذاته المغلقة التي فتحت بابها الوحدة.

    تتكشف قصة الحب الأولى للبطل بينه وبين "منى" في خضم غربة مع ذاته، يأتي عجزة في الحكم على علاقته بزوجته قبل اتخاذ قراره بزواجه منها على هامش عدم استعداده ليكون ملزمًا بعقد مخول بحياته، في حين أن علاقته مع "رحمة" التي اقتحمت حياته عنوة تكون حيله مفارقه في أن تمنحه صك حرية معدمه، في مدينه تقيد رغباته على أعتاب حرب أهلية، فيما مدينته تحضر في صوره أكثر مثاليه لعلاقته مع رفيقته، ورغم أن القصة لا تتطرق إلى ذلك المعنى بطريقة مباشرة، لكنها قد ارثته بحيلة خلقتها القصة دون وعي الراوي، ليخلق النص بذلك مراوحة بين سرديتين يتكأ فيها البطل في كل منها إلي ميله حسب رغبه ما، تجتاحه لا شعوريًا يكون هو في كل مرة بطلها الأول.

    هناك دائمًا أثناء الحكي غربة تصاحب أبطال العمل على نحو ما، أو حتى المدينة ذاتها، كأن التيه الذي تعيش فيه ليبريا في ذلك الوقت هو هوية مشتتة تبحث في أيدولوجياتها المتناقضة عن انعكاسات تفرضها الأوضاع المأساوية التي تعيشها المدينة من حروب أهلية ودماء تلطخ سكينتها، تتبني نفسها كأرض للحرية على أسس الاستعمار الأمريكي، وليبرالية مطلقة في أتون عبيد لم تخرج إلي دائرتها التي تدعي التحضر، كأن هذه التناقضات تنفي عنها حيلة مدراتها كلما أرادت إخفائها. فيمكن اعتبار سردية منروفيا على أنها صورة مصغرة للعالم، قد نالت المدينة منه جزءًا من قسوته.

    #مسابقة_أفضل_ريفيو_لرواية_منروفيا

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    #مسابقة_أفضل_ريفيو_لرواية_منروفيا

    #مسابقات_مكتبة_وهبان

    مُنروفيا | أحمد فريد المُرسي.

    دار النشر: بيت الحكمة.

    عدد الصفحات: ٣٥٣ صفحة.

    التقييم: أربع نجوم.

    ❞ يدرك في قرارة نفسه أن الحلم يبتعد، لكنه بكبرياء المحاربين الشعراء، لا يكل عن مطاردته، ❝

    عَزيزي قارئ المُراجعة،

    هذه الرواية قد تبدو لوهلةٍ عاديّة، ورُبما رتيبة مملة، لا تسترعي الانتباه.. وقد كدتُ أقع في هذا الفّخ. ولكن لسببٍ ما أكملتَ القراءة، وصدقًا أنا سعيدة لأنني أنهيتُها. رواية كهذه، لا يصحُ تركها.

    بطلُها شابٌ لا يزال في بداياتِ عمرِه، لا يزال يبحثُ كغيره عن أساسيات الحياة، كالبحث عن زوجة جميلة، وبناء منزل، ويعتني بهما في روتينٍ هادئ حتى آخر العُمر.

    لكنّه كغيرهِ من الشباب، يفتقر للمال، وهنا يأتي الحل الدائم، السفر للخارج لجمع ما يكفي من المال..

    ولكن إلى أين يسافر؟ إلى ليبيريا.

    حقيقةً، تلكَ كانت مفاجأة بالنسبةِ لي، فأنا لم أقرأ عنها من قبل قط، ولذا كانت إحدى أسباب إكمالي للرواية، لمعرفة المزيد، عن بلدٍ جديد.

    مع الوقت، وأثناء انغماسي شيئًا فشيئًا، ذكرتني ليبيريا بفلسطين.. أو ربما هي الحرب واحدة في كل مكان..

    في فلسطين حدث وعد بلفور، وفي ليبيريا فعلها العم سام، وهو ذات الوعد.. وعد من لا يملك، بما لا يملك، لمن لا يستحق.

    ❞ إنهم يقتلون لا لذنب أو هوية أو ملة هم يقتلون لأنهم هنا! ❝

    ما بينَ الحريّة، والحرب الأهلية تقع أحداث الرواية، عاشَ الافريقي نصفه عمره، باحثًا عن الحرية حتى داخل حدود وطنه.. فتأتي السياسة، ولا نعي أهو الحلم من يُمحى، أم الأفريقي نفسه..

    ما بينَ الماضي، والحاضر نتنتقل بين جنبات الرواية، حتى أحيانًا كدنا نتوه كبطلها، ولا نعرفُ أين نحن، ولا ماهو مستقبلُنا..

    أحيان كثيرة، في أشدّ وقعات بؤسنا، نخلط الواقع، بالخيال، ولأنّه خاف نفسه، خاف وحدته، خاف بؤسه، تشبثّ برحمة، تشبثّ بها، ولم يتركها حتى حينما أدوت بقلبه في الهاوية.

    ❞ يدرك في قرارة نفسه أن الحلم يبتعد، لكنه بكبرياء المحاربين الشعراء، لا يكل عن مطاردته، ❝

    يغلبُ الرواية الجانب الفلسفي، فكان بطلنا يحادث نفسه دائمًا، ويتساءل عن كل شيء تقريبًا.. حتى أنه سأل نفسه إن كان هرب من الوطن، ليبحث عن وطن..!

    هذا العمل ليسَ مجرد خيالًا على ورق، بل إحتوى على واقع، على بلد حقيقية، بمعلوماتها، بحياتها، بشعبها، واحتفالاته، وتقاليده، وتاريخه، حتى أحلامهم، ومشاعرهم.

    كعملٍ أول للكاتب، فقد جذبتني براعته، وهذا شيئًا نادرًا في العالم الذي نعيشُ فيه الآن.

    بلغةً سلسلة، ثرية، وسردٍ عذب، مع شخوصٍ رُسمت بإتقان، وبراعة، آخذنا الكاتب في رحلةٍ إلى غرب أفريقيا حيثُ تقع مُنروفيا، وهي رحلةٍ أدعوك لتجربتها.

    ❞ رحمة حية إذًا الأمل باقٍ! ❝

    #ترشيحات_سلحفاة_قراءة 🐢📚

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    مُنروفيا

    رواية للكاتب أحمد فريد المرسي

    صادرة عن مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية

    منروفيا هي عاصمة ليبيريا دولة أفريقية تقع في غرب أفريقيا على ساحل الأطلسي تأسست كمحاولة من الولايات المتحدة لإعادة توطين الأمريكيين ذوي البشرة السوداء في قارتهم الأم في دولة جديدة وكالعادة على حساب أصحاب الأرض الاصليين مما أدى إلى نشوب الحروب الأهلية بين الوافدين الجدد وأصحاب الأرض.

    تنتقل الرواية من الإسكندرية حيث نشأ بطل الرواية الهارب من وطنه إلى وطن جديد يبحث فيه عن هويته وعن حلمه وعن نفسه ليشهد بداية حرب أهلية بين المتمردين وأنصار الرئيس الليبيري وبداية قصة حب لرحمة الملاك المنروفي الحارس. الحرب هي الحرب، تجرد الإنسان من إنسانيته فيتحول إلى كائن بدائي يبحث عن أبسط مقومات الحياة، أو وحش شرس شعاره إن لم تقتل تُقتل، كل حسب موقعه من تلك الحرب.

    شخصيات الرواية متباينة ومرسومة بدقة تجمعهم كلهم تقريباً أزمة هوية، فمنهم هارب من وطن فقد فيه من أحب، ومنهم من هرب من براثن حرب أهلية إلى أخرى ولكنه لازال يحلم بغد سعيد يقاتل من أجل حلمه، ومنهم أهل الأرض الزاهدين تنحصر أحلامهم في أكل ونوم وأمان مؤقت، وأجملهم رحمة الملائكية.

    لا تتعجل الحكم على الرواية في منتصفها أو حتى قرب نهايتها، فالنهاية تفسر كل الأحداث وتجعلها تبدو منطقية ومترابطة.

    كعمل روائي أول للكاتب أجده موفق جداً، وبالتأكيد في انتظار الرواية القادمة.

    أقتبس من الرواية...

    " يتعجب كثيراً لما يرى من نحو أهل هذه البلدة، هم يفرحون ويضحكون لأي شيء بقدر مايستطيعون لأطول وقت ممكن، ويبكون بحرقة وعمق، ولكن لأقصر وقت ممكن!

    يتلقون الحياة ببِشر والموت بتسليم!"

    " الحرب تعيد النفس الإنسانية إلى غرائزها المجردة، لا فرق بين إنسان يعيش في هذا الزمن أو أزمان خلت، الكل تحت سلطان الموت تلقائيون في تشبثهم بأسباب الحياة، تختفي كل المشاغل إلا الإنشغال بالبقاء، الحرب تضع المسلمات محل شك تمتحن الإرادة وتختبر خيرية النفوس.تمحو كل خطوط التحضر من الذاكرة البشرية."

    و يظل تساؤل الكاتب قائماً لدينا جميعاً

    " هذه الإنسانية إلى أين؟ كيف لم يتعلم البشر وقد استهلوا ألفية أخرى تركت وراءها تاريخاً من دماء خضبت وجوه كل الأمم من أقصى الأرض لأدناها!

    الإنسان أقسى من وحوش الأحراش وأكبر نهماً من ضواريها!"

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية درامية نفسية تحكي عن منروفيا وقت الحرب الأهلية، رواية جميلة وإن أصابني الكثير من الملل في بدايتها، وبتشجيع من الأصدقاء استكملتها حتى بدأت اندمج فيها، لغة مميزة ذات تعابير فريدة وأسلوب ممتع على الرغم من ثقله..

    ذات نهاية مفاجأة على الرغم من إنه قد سبق حرقها في اللايف مع المؤلف ولكني لم انتبه لهذا الحرق سوى في آخر بضع صفحات، مما جعلنا استمتع أشد الاستمتاع بنهايتها..

    ما أكثرها السجون التي يسجن بها الإنسان نفسه، هربًا من طفولة مزرية لا تخلو من الصدمات النفسية التي لا تتحملها ذاته الضعيفة في عمره القصير ذاك..

    نهرب من الحقيقة بأن نسجن ذواتنا في سجون من خيالاتنا، نتخيلها كيفما نشاء، بالشكل الذي يرضي احتياجتنا ويعوضنا عما فقدناه، كما فعل البطل وسجن ذاته في رحمة ، التي وجد فيها الجنان والحب والاطمئنان والسكينة وجد فيها ما غاب عن ذاته سنوات، عاش في ظل وجودها مستقرًا هانئًا أو هكذا ظن كذبًا على ذاته كوسيلة دفاع يستخدمها لمحاولة الهرب من الحقيقة النكراء التي تغدو حياته..

    تمتلئ الرواية بالكثير من الفلسفة التي تذيب شغاف القلوب، وتجعلنا نسرح بعقولنا تفكيرًا ، ما هو الحب؟ ما هي ذاته؟ هل يدوم ؟ وان دام على يبقى كما هو بتأثيره الجميل على حامله، أم إن دوام أثره الطيب مرتبط ببقاء المحبوب فإن غاب فلا لوم ولا عتاب على الحب الذي قد يذهب عقل حامله ؟..

    رواية بطعم أدب الرحلات ولا أخفى عليكم سرًا أنه ربما كان من أسباب مللي منها في بدايتها عدم حبي لأدب الرحلات ولعلها تصبح السبيل للمحاولة الانغماس فيه مرة أخرى..

    شخصيات بديعة حسنة النسج والسرد، تتطرق لأغلب جوانبها الحياتية فتصبح كل صفة يمتاز بها إحداهم هي نتيجة لسلسلة متتابعة من مواقف حياته السابقة، أو نتيجة تفاعل بعض الشخصيات الأخرى التي كان لها بعض الأثر فيها..

    الحرب ومآسيها التي لا يخلو منها تاريخ أي دولة سواء كانت قوية أم ضعيفة، ليبيريا مثلها مثل باقي الدول لم تسلم من أضرار الحرب الأهلية التي نشبت في الكثير من أنحائها، يسردها الكاتب في سياقات جذابة لا تخلو من جمال التعبير فكأنك تشهد الحرب وتراها رؤي العين من حولك..

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    اسم العمل رواية منروفيا

    الكاتب احمد الفريد مرسى

    عدد الصفحات أكثر من ٣٠٠

    الرواية قرئتها ورقى. رشحتها لى واستعرتها منها صديقه

    😁. من معرض الكتاب هذا العام

    #مسابقات_مكتبة_وهبان

    #مسابقة_اجمل_ريفيو

    بستسمح الكاتب انا مش بعرف اعمل ريفيو قوى .

    صديقتى رشحت لي الرواية لانى بحب نوعية الروايات دى

    الروايات الممزوجة بواقع واحداث حقيقة

    لما اتصلت بى وقالتلى تعرفى ايه عن منروفيا

    اندهشت للحظة واسترجعت معلوماتى قلتلها تقصدى عاصمة ليبيريا. ولا شيء آخر

    قالت بالظبط فيه رواية بتتكلم عن جزئية الحرب إلى هناك

    وأجاد الكاتب فعلا أنه يخرج بالبطل من مدينة اسكندرية إلى ليبيريا وخاصة منروفيا انتقال مشوق ممتلىء باحداث

    الكاتب جسد فى الرواية مشاعر للبطل لدرجة تشعرك بأنك تشعر نفس الشعور والإحساس كانك انت

    تكلم عن الحرب إلى راح ضحيتها أكثر من٢٠٠الف مواطن

    وأحوال الناس ورصدها أثناء الحرب وكيف تعايشو

    وحال البطل مع الاحداث التى تصاعدات لينغمس فيها ويخرج كمية انفعالات مع المجتمع والاشخاص رهيبة

    كحزن فرح غضب كبت حب

    مقابلته لرحمة والتاجر اللبنانى

    أظهر سيكولوجية البطل الاجتماعية والنفسية بصورة مشوقة وممتعة

    الرواية تصدمك فى أحداثها بدايتها هادئة كهدوء يسبق عاصفة

    ثم تتصاعد الأحداث تدريجيا لتصبح اعصارا

    فى النهاية تجد نفسك تتسائل مع هو الانسان السوى

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق