اسم الرواية: منروفيا
المؤلف: أحمد فريد المرسي
دار النشر: دار الحكمة
#مسابقة_أفضل_ريفيو_لرواية_منروفيا
🔘 ️رواية عنوانها للوهلة الأولي يبدو غامضاً حيث لم أكن أعرف أنه توجد بلد بجنوب غرب الساحل الأفريقي بدولة ليبريا علي المحيط الأطلنطي تحمل هذا الإسم وهي بلد لها ظروف استثنائية وإن كانت رمزاً لكل معاناة دول العالم الثالث بل وربما معاناة الفقر وتشرد الحرب في العالم أجمع. كانت رمزاً للحرية لعبيد العالم و كيف تحصد آلاف الأرواح تحت مسمي التحرير بمستعمرة تابعة للولايات الأمريكية.
🔘الرواية هي خط متوازي بين قصة رومانسية ومعاناة سيكولوجية وحرب أهلية (كومبو٣×١)
وهذا يحسب للكاتب أنه أطلق العنان لقلمه ليجتمع أدب الرومانسية بالتاريخ بعلم النفس والسيكولوجيا الإنسانية ليس فقط للبطل ولكن لباقي الأبطال كل بخلفيته وعقده ومعاناته.
تحكي الرواية قصة البطل الذي يسافر من موطنه بالأسكندرية لمهمة عمل بدولة ليبريا وتحديدا منروفيا بشركة صينية لتجارة الأخشاب.
حمل البطل من "وطنه" مآسي جمه منها شعور العزلة والغربة لأنه كان يعيش حياة باردة مع أب أفتقد معه معني الأبوة والاحتواء ولم يلاقي معه مفهوم الونس والصحبة والسند وكذلك من تولى رعايته من مربيات وزوجات الأب كما افتقد حنان الأم التي عانت بدورها مع الأب الذي كان تداعيات زواجها منه دراستها بالأسكندرية بعد معيشة بالولايات المتحدة وبعد افتقادها أيضا معني الاسرة. كان هذا الطفل الصغير نتاج هشاشة الأسرة و إغتراب داخل المنزل بين قانطيه ونما الاغتراب للوطن.
أراد البطل الهروب من إحساس اليتم المعنوي والبرود العاطفي والإحتياج الشعوري والعزلة لرحابة وطن جديد يمثل استعادة للتوازن بحياة جديدة وآمال بكر للدفيء العاطفي والانتماء الوجداني في حيز جغرافي جديد بمدينة ساحرة قد لا يحمل جنسيتها ولكن ربما يذوب شعوره بالغربة إذا انصهر بمكان وأشخاص تبعث فيه روح حياة الاحتواء والصحبة والراحة وتعوضه عن كلا الغربتين الوطن والمحيطين.
🔘 ️ثقل الرواية الأول:
هو معايشة الكاتب لأحداث الحرب الاهلية بليبريا فنقل لنا قلمه متعة استكشافية ثقافية تاريخية جعرافية اقتصادية وتراثية عن تلك البقعة الساحرة بالقارة السمراء من عادات وتقاليد ومناسبات وثقافة الأزياء وتفاصيل الأحياء والمباني والاحتفالات وكذلك الطقوس الدينية وطبيعة الشعب وخصائص البلد والتنقل فيها بمطار ابيدجان وصولاً لملامح ولغة البلد.
وكيف جمعت جنسيات مختلفة كل شخص حالة متفردة سواء من تباين الجنسيات والديانات لتباين السيكولوجيات والسلوكيات في خليط من التجانس بين كل الاختلافات بينهم. ما بين الألماني كلاوس ومأساة علاقته الشائكة بابنة زوجتة والبرجي وهذا السعي والطموح لحياة أفضل ورحمة الشخصية اللغز التي عشقها البطل طامساً وجود مني خطيبته بالأسكندرية وشخصيات ثانوية وظفت في أماكنها لدور محدد.
وكيف حصدت الحرب أرواح آلاف البشر وسالت فيها الدموع والدماء في صراع سلطة ونفوذ ومصالح.
🔘الحب في الأرض بعض من تخيلنا ❣ ..
لو لم نجده عليها لاخترعناه 🌷 ...
مقولة نزار قباني وبدون حرق للرواية تمعنوا الشعور
نحن كائنات بشرية وحيدة علي الكوكب حسب علمنا التي لديها مشاعر وعاطفة واحتياج للحب فإذا لم نجد هذا الحب نسجناه علي بساط الخيال وطرنا كعلاء الدين علي سحب التمني لنعيشه كمخلوق يطبطب علي قلوبنا ويعوضنا عما فقدناه.
🔘حتماً ستبكي في مشهد الإجلاء للسفارة وسيجعلك قساوة المشهد تلعن القهر والذل، تكرة الحرب، تمقط العنف وستخرج من تلك الرواية حاملاً راية حريتك وكأنها كنزك الأثمن.
🔘الوطن ليس جغرافيا أو جنسية الوطن هو الحرية هو الكرامة هو الامن والشبع والمساواة أينما وجدوا وجدنا الإنتماء والهوية.
البطل كان فاقد الوطن مع أنه حامل جنسية مزدوجه! اسقاط رائع من الكاتب.
🔘الثقل الثاني بالرواية اللغة:
وهنا سأسكت قليلاً :)
في رحلات البطل الثلاثة ذهابا وايابا لمنروفيا
لغة بديعة وسرد ثري جدا مرادفات لغويات تراكيب تشبيهات رمزيات اسقاطات استعارات...
صال الكاتب وجال بين احداث الحرب والثقافة والحب والافتقاد والقهر والفقر الغربة الاغتراب
حقيقة وخيال(وستفهمون مقصدي بنهاية الرواية)
🔘الاقتباسات:
️❞ «أشقى ما في الوحدة أن يفرضها عليك من تحب»، ❝
❞ الحب يعبرنا أو نعبره، يسايرنا حينًا لكنه لا بد يفارق! ❝
️❞ كل منا يمتحنه الحزن في مناحي من الرحلة، يقسو في أحيان ويرق في أحيان، من البشر من يصاحب الحزن، ومنهم من يقاومه، وكل له ما يبرر مسلكه. ❝
📌📌📌ملحوظة اختياري للصورة مقصود إذ أنه من قراءتي لمقالة Islam Whban المبدع حقاً وصدقاً كان أروع ما قرأت لأنها قراءها بروحها ومضمونها معاً فكانت منارة لي مع رواية كاتبنا الرائعة في تعبير كل يجول بخاطري وكانت مصدر إلهام لي وبعدا إضافيا للرواية.
شكرا كاتبنا المبدع علي روايتك السينمائية أو فيلمك الروائي كلاهما وجهان لعملة واحدة.
#أبجد
#منروفيا