يكفينا ما لدينا من تراث الندم.
المؤلفون > يوسف زيدان > اقتباسات يوسف زيدان
اقتباسات يوسف زيدان
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات يوسف زيدان .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
القداسة فعل الجماعة لا الأفراد. فلا يوجد مقدّسٌ في ذاته! لا يوجد مقدّس إلا في مجتمع، وكلما امتدت جذور الجماعة في التاريخ وانبسطت رقعتها الجغرافية؛ كلما تكثَّفت مشاعر التقديس عندها، وتأكدت لدى أفرادها قداسة هذا المقدس أو ذاك. ومع طول الأمد، لا تصير قداسة هذا المقدس تأملية، مثلما كانت أول الأمر، وإنما تغدو بدهية، موروثة، راسخة بثقل ثقافة الجماعة.
وما جوهر القداسة إلا إيغال في التبجيل، فهي أقصى درجات الاحترام والإعلاء.. وهي غير الإيمان! فالإيمان في أساسه دينى، يقوم على الغيب، والعقل عقال له. أما التقديس فأساسه تأملي، يقوم على التحقق من عمق ورفعة المقدس. ومن هنا يقال مثلاً أن العمل مقدس والزواج مقدس وهذا البناء أو الحجر مقدس.
-
كان الرجال يقدمون جزءًا من جسمهم، ثم صاروا يقدمون جزءًا من المال ويسمونه مهرًا؛ والمهر في اللغة التوقيع! ثم غلبهم الشح فجعلوا مهر النساء جزءًا مقدمًا وآخر مؤخرًا ثم نسوا أنفسهم واستباحوا الطلاق ثم تجرأوا على الجمع بين الزوجات ثم تبجحوا بالإدعاء أن المرأة خلقت من ضلع الرجل الأعوج. قلبوا الأمور فانقلبوا قوامين على من اقاموا من رحمها المقدس فتقلبت أحوال البشر. سرنا على غير هدى فصرنا إلى ما نحن فيه.
-
وكذلك فالناس في بلادك إذا أرادوا الإعلاء من قدر شخص وصفوه بأنه (ابن ناس) أو بأنها (بنت ناس) مع أن هذا التعبير ظهر في الزمن المملوكي للسخرية العامة، السخرية الشعبية غير المعلنة، من هؤلاء الحاكمين الذين لا يعرف لهم أصل، لا أب لهم، فهم: أولاد ناس!
-
وأنتِ يا ابنتي معذورة في حيرتك، وفي التردد في طرح السؤال؛ فقد نشأتِ في بلاد الإجابات، الإجابات المعلبة التي اختزنت منذ مئات السنين، الإجابات الجاهزة لكل شيء، وعن كل شيء، فلا يبقى للناس إلا الإيمان بالإجابة، والكفر بالسؤال. الإجابة عندهم إيمان، والسؤال من عمل الشيطان! ثم تسود من بعد ذلك الأوهام، وتسود الأيام، وتتبدد الجرأة اللازمة والملازمة لروح السؤال.
-
يستند علم الكلام الإسلامي على اللاهوت المسيحي، وأيضاً يتصل بالفكر اليهودي. ووفقاً للرأي السائد، فإن الإسلام دين سماوي. ولكن الكشف عن علم الكلام؛ هو عمل المفكرين العرب. علم الكلام الإسلامي ليس نقياً كما يعتقد كثير من المسلمين.
مشاركة من د.صديق الحكيم ، من كتاباللاهوت العربى وأصول العنف الدينى
-
معلومٌ للجميع أن الأجساد فانيةٌ، وأن كل حي ميتٌ محالة بعد حين.
لكن النفس تبقى، والروح لا تموت. فالأرواح تعود بعد الوفاة، لتكون نفوساً لأشخاصٍ أخرين. فتعيش الروح مرة حياة رجلٍ، وتكون في المرة التالية امرأةٍ. فيكتمل بدورانها الدائم معنى الإنسان، ويتحقق سر الوجود.