اقتباسات يوسف زيدان

عرفت بعد رحيلها لوعة القلق وعصف الاشتياق؟ ليتني منعتها من الذهاب

المسيح يا هيبا مولود من بشر، والبشر لا يلد الآلهة.. كيف نقول إن السيدة العذراء ولدت رباً، ونسجد لطفل عمره شهور، لأن المجوس سجدوا له!

الالتباس نقيض الإيمان، مثلما إبليس نقيض الله

الرهبنة ذاتها موقف دائم من الحياة، فكيف أزعم أنني ودعتها؟!

إذا سقطت الدنيا؛ تعالت السماء

غناؤها سرى بخدرٍ في ظاهر بدني، ثم غاص في باطني. وأخذني صوتها إلى أفقٍ بعيدٍ لا نهاية له، ثم راح يؤرجحني، ويملؤني شجناً على شجن، حتى أذهلني عني.

وجال ببالي أن البحر امرأةٌ لعوب تمتع الرجال العائمين، من دون خطية تحسب عليهم أو يحاسبون عليها.. البحر رحمةٌ من الله للمحرومين.

نظرتُ إلى الثوب الممزَّق في تمثال يسوع، ثم إلى الرداء الموشَّى للأسقف! ملابسُ يسوع أسمالٌ باليةٌ ممزقةٌ عن صدره ومعظم أعضائه، وملابسُ الأسقف محلاةٌ بخيوط ذهبية تُغطيه كله، وبالكاد تُظهر وجهه. يَدُ يسوع فارغة من حطام دُنيانا، وفى يد الأسقف صولجان أظنه، من شِدَّةِ بريقه، مصنوعاً من الذهب الخالص. فوق رأس يسوع أشواكُ تاج الآلام، وعلى رأس الأسقف تاجُ الأسقفيةِ الذهبىُّ البرَّاق.. بدا لي يسوع مستسلماً وهو يقبل تضحيته بنفسه على صليب الفداء، وبدا لى كِيرُلُّس مقبلاً على الإمساك بأطراف السماوات والأرض.

مجانًا أخذتم، فمجانًا أعطوا

أنا يا إلهي مسكين، منكسر، وديع. إنني محزون وأنت رحيم، وقد قال يسوع المخلّص، في أول عظة ألقاها على الناس:

طوبى للمساكين بالروح، فإن لهم ملكوت السماوات. طوبى للودعاء، فإنهم يرثون الأرض. طوبى للحزانى، فإنهم يعزّون.

وأنا يا إلهي، لا أطمح إلى ملكوت السموات، ولا وراثة الأرض، ولا حتى العزاء. كل ما أرجوه، أن ينطفئ اللهب الساري بين ضلوعي، وأن تذهب عني الآلام التي ألقت بي في هذا الركن منبوذاً، مهاناً

الإفاقة فقر وفاقة، والغيب أحلى وأجلى

كل الكائنات تحب النزول، وتبتهج له، إلا الإنسان الذي يخدعه وهمه وتحدوه أحلامه، فيبهجه الصعود والترقي

الاعتراف طقس بديع، يطّهرنا من خطايانا كلها، ويغسل قلوبنا بماء الرحمة الربانية السارية في الكون

أفهمَني أنه كان، وسيظلّ دومًا حولي، وأن العالم الحقيقي إنما هو في داخلي، وليس في الوقائع التي تثور وتهدأ، وتنتهي لتبدأ أو يبدأ غيرها .

وتذكرت ساعتها بلادي الأولى حيث الكلاب هناك بائسة.. والإنسان!‏

الذكريات دوامات متتالية الدوائر، ومتداخلة. فإن أستسلم لها وأحكيها بقلمي، فمن أين أبدأ؟

فهذا العالم بكل ما فيه، وكل من فيه لا يستحق قلق المؤمنين

كنت مسرعاً نحو غاية لا أعرفها، في لحظة ما أدركت أنني لا أعرفني! و أن ما مضى من عمري لم يعد موجوداً. كانت الأفكار والصور تمر على خاطري ولا تثبت، تمامًا كما تمر قدماي على الأرض، فلا تقف. شعرت أن كل ما جرى معي، و كل ما بدا أمامي في أيامي وسنواتي الماضية، لا يخصني..أنا آخر، غير هذا الذي كان، ثم بان!

لكُل امرئ شيطانُهُ، حتى أنا، غير أن الله أعانني عليه فأسلم. ( حديث شريف )

-لكنك يا عزازيل، سبب الشر في العالم.

-يا هيبا كن عاقلاً، أنا مبرر الشرور .. هي التي تسببني.