أمراض التدين المنحرف تتشابه على مر العصور، جرثومتها الأولى ،جفاف الشعور، وضيق التفكير، وقسوة القلب، والانسلاخ العام من الفطرة، والتعلق الشديد بالمراسم، والصلف بمعرفة الحق، والميل الى سوء الظن، ومعاملة المخطئين بجبروت.
سر تأخر العرب والمسلمين
نبذة عن الكتاب
يتبين للقارئ مدى الحرقة والغضب الشديد الذي كان يعيشه الكاتب لدى كتابته فصول هذا الكتاب .. يعبر الغزالي حتى منتصف الكتاب عن النقمة على الوضع الديني والسياسي والاجتماعي والثقافي لمجتمعاتنا العربية والإسلامية. لكن مع الوصول إلى نهاية الكتاب .. تتحولت الطاقة السلبية إلى شعور كبير بالرغبة في المساهمة لتغيير هذا الوضع والواقع المرير.. وهذا ما قصده الغزالي من كتابه .. الكتاب جميل جدا وقد يكون من أجمل ماكتب في عصره.. هو لايدعو إلى التنطع في الدين أو الرهبنة ولايدعو إلى الاتزام بالدين فحسب إما بتطبيق العدل والنهوض بالعلم وترك الجدل السفسطائي.. يشخص في هذا الكتاب الأمراض التي لحقت بنا من ألف سنة ولحد الان يعتبر هذا الكتاب تشخيص لمشاكل الأمة والتشخيص بطبيعة الحال قبل العلاج .. والعلاج مرحلة أخرى تماما.. لايطرح حلولا مدروسة واستراتيجية، لكنه يشير إلى المشكلة وضمنيا يورد الحل لمن يعقله ولمن أراد التغيير فعلا..التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 133 صفحة
- [ردمك 13] 9789771419455
- دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب سر تأخر العرب والمسلمين
مشاركة من zahra mansour
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
zahra mansour
الموضوع ليس فيه سر ، بل هو واضح لكن الغزالي يكشفه للمغفلة قلوبهم والمغلفة عقولهم ، نحن مصابون في ديننا ومثلما قال في المقدمة هناك مواريث فكرية دخيلة على هذا الدين ، من وفاة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام والاسلام يتعرض لهزات وصراعات لكن نحن من نتصدع وننهزم ويظل محفوظ عند من يحفظه .
يبدأ الكتاب في أول مقالة بعنوان أين الخلل؟؟والبحث في أسباب الوفاة وتدبر سنن الله الكونية من القرآن ، فحديث القرآن عن الأمم السابقة وكيفية هلاكها ليس المراد منه التسلية أو انه مجرد كلام حدث لغيرنا بل ما حدث مستمر ليومنا هذا.
اهم اسباب تخلفنا جاءت أن العرب عادوا لعصبيتهم القبلية ولفخرهم بالنسب والحسب وحقهم في السيادة والقتال من أجلها ، وتخليهم عن حكم الشورى واهدارهم لبيت المال على اهواءهم . والمقال الثاني يعرض الخلل في الميدان الاجتماعي عندما عزلوا المرأة عن مكانتها المفروضة في تطويرها للمجتمع وباعتبارها احد اعمدته ، بعدم توريثها او تعليمها او عملها ، وحصرها ومعاملتها كجسد فقط وليس هناك اسوأ من امرأة جاهلة تدير بيتها وهذا ما نراه في اطفالنا واجيالنا ، عندما تشغل المرأة نفسها في الحسد والكيد وتهمل تنشئة ابناءها .
الاسلام جاء للعالمين وللدعوة قبل القتال ، لكن عانى من ضعف شديد في الدعوة والدعاة والفقهاء الأحرار من سلطة الخلفاء ، والفتوح فقدت معناها الحقيقي والحروب غالبيتها كانت لتوطيد الحكم ولاسباب سياسية وعسكرية أكثر منها لنشر الدين الاسلامي وتمثيله كخلفاء له . وعانى المسلمين ايضا من قصور المعرفة والعلم فترجمت العديد من الفلسفات والكتب اليونانية للناس دون أن يكون هناك قاعدة او عقيدة قوية لأن الاسلام دخله الكثير وكان بحاجة وأولى لترجمة الاسلام بدلا من الافكار الدخيلة التي كانت مثل الوباء على المسلمين وظهر المجادلين والمتكلمين وفصل العلم عن الدين بسبب ما تناقلوه عن الغرب هذا ما اخذناه عن الثقافة المادية الفصل بين العلم والحكمة والانانية والفردية .. "إن مأساة العلم الديني لابد من شرحها ، فالقدر المطلوب لتكوين عقل مؤمن وضمير طهور من ومواريثنا التقليدية لم نحسن تحديده بل لم نحاول تحديده." واشد ما يعاني منه الاسلام العلم المغشوش والافكار الدخيلة على الاسلام من السلفية او الجمود أو المنازعات بين المذاهب والخوض في الاجتهادات وهي اجتهادات للتخيير والسعة وليس للاختلاف والقطيعة والتكفير حتى ، والانشغال بأمور سطحية وهكذا يبعدون الاسلام عن ميدانه الحقيقي ويشوهون صورته بظهور جماعات متطرفة في حكمها . " إن ثقافتنا الإسلامية كلها عندما تعرض الآن ينبغي أن تغربل بدقة ، حتى يتساقط التافه في صمت ، ويبقى ما ينفع الناس ...ونحمد الله أن أبقى كتابه محفوظا ، وأن بقيت السنة محروسة من العلماء الثقات والفقهاء الأمناء"
يعرض في مقالة أخرى الحد الأدنى لثقافة المسلم وجملة من الأخلاق يكون الايمان صفرا من غيرها وعمادا في علم التوحيد ، علم الكلام او علم العقيدة لم يحسن صياغة الدين صياغة علمية شاملة يجمع بين الفلسفة الاخلاقية يقوم به الدعاة والواعظين ولا نظام سياسي تقوم به الاحزاب الاسلامية . علاقة المسلم مع الله تتكون من جملة أخلاق لا بد أن تكون في التوحيد وهي خشية الله والصبر والشكر ورجاء الله وتوفير الاسباب وحب الله وذكر الله والتوبة . وهذا باعتباره نهضة فردية ومن ثم تكون مجتمعية.
أكثر فصل أحسست بفائدته في هذا الوقت الحديث عن الإلحاد ، تعرضنا لغزو الإلحاد سببه نحن قبل أن يكون الغرب بعدم فهمنا وعجزنا الفكري والثقافي وتشوشنا في فهم ديننا "أين خلفاء محمد ، لا أقول ليخرجوا العالم من الظلام إلى النور ، بل ليخرجوا أمتهم من الظلام إلى النور"
هذا القسم الثاني من الكتاب يعرض لنا بحرقة كل مسلم يعتز بدينه ويراه يتخلف بسبب فهمه وتمثيله بشكل خاطئ يعرض مشاكلنا من الالحاد لأمراض التدين المنحرف والقسوة في معاقبة المخطئين وغباء متحدثينا وعرضهم باسم الاسلام كلاما يأباه الاسلام . في قضايا المال والعلم والمرأة والحرية ... والشكوى من السخافات والجهالات التي تقع باسم الدين . "السنة النبوية مهرب رحب لمريدي العبث وناشري الفوضى" آه والله وما أكثرهم !! وتجريد العروبة من الإسلام وخفوت صوت العزة بالاسلام ، ودور الغرب في حصر صورة المسلمين كحشاشين ومغتصبين وقتلة في افلامهم .عن فيلم الصقر يتحدث الذي كان قبل المذبحة التي ارتكبت في المسلمين في البوسنة والهرسك !
"يا بني : لا تؤذوا الإسلام باسم الإسلام ، مروا على هذه الآيات واشباهها كما يمر العلماء بالوضوء ، ينتفعون به ولا يعرفون كنهه مهما حاولوا . إن الانشغال بهذه البحوث لون من البطالة المقنعة واستحياء المعارك القديمة هو تجديد لمعارك الهزيمة ! وشغل للمسلمين بما يضرهم ويفيد عدوهم ! ان الآيات المحكمات هن أم الكتاب، فما الذي يصرفكم عن فقهها والعمل بها ، والدخول في متاهات لا معنى لها ؟ " رد الغزالي على سؤال لا معنى له . الغزالي يطمح بوحدة اسلامية ووحدة الشعور في الآم المسلمين في كل مكان لكننا مازلنا في فرقة .
الكتاب جميل ومفيد في تشخيص وتحديد اسباب تأخرنا وسهل أيضا ويساعدنا في تقويم نظرتنا لواقعنا ، كُتب في الثمانينات ومن المؤسف أننا لم نتقدم خطوة واحدة بل للأسوأ والأفكار السطحية عن الدين والتعنت والتكفير والتفسيق والتشدد وقلة فهم الدين التي تحدث عنها الغزالي لم تبقى مجرد نظريات بل طُبقت ونشهدها في داعش مثلا .. مات واستريح!!
-
ثناء الخواجا (kofiia)
من الكتب الجيدة جداً التي تناقش سبب تأخر العرب والمسلمين من مثل عدم وجود علم كافي عند الدعاة واهتمامهم، هم وغيرهم، بصغائر الأمور مثل هل يجب قراءة الفاتحة وراء الإمام أم لا؟ بدلاً من أن ينظروا في أمور أهم مثل الخشوع في الصلاة. هذا أيضاً ينطبق على ما يحدث اليوم من اهتمام العرب والمسلمين في قدح أديان أخرى أو تبادل الشتائم الكثيرة بين السنة والشيعة بدلاً من التركيز على أمور أهم في الحياة؛ فمهمة الدين كما يراها الغزالي أنه يعين المتعثر على النهوض بدلاً من أن يجهز عليه.
إضافة لهذا حارب الغزالي كل من يمنع صلاة المرأة في المسجد أو يحارب تعليمها أو قيادتها للسيارة أو كشفها لوجها في حين أن المرأة في عهد الرسول كانت قادرة على حمل السلاح وشاركت الكثير من الصحابيات في غزوات إلى جانب الصحابة، ولم تعامل المرأة يوماً بدونية في عصر الرسول خلافاً لما يحدث في هذه الأيام حيث انتشرت ثقافة العيب وطغت العادات والتقاليد البدوية على مجتمعاتنا.
-
أسماء
كتاب يقطر اسى وحرقة على ما آل اليه المسلمون ,,, اني اتفق مع الغزالي، في كل ماقال و لاني اثق به ساتفق معه في كل ما يقول
عرض فيه ما كان من مجد العرب والمسلمين قديماً ثم غيبتهم وغربتهم عن العالم اليوم ،,, أصبحنا أمه مثخنه بالجراح وثكلى بالتراجع والخلف
اكثر ما اعجبني حديثه عن السلفية او عن اولئك الذين يدعونها
انصح بقراءته
بقلم أسماء _ سر تاخر العرب والمسلمين لـ محمد الغزالي _
-
Mouh Elayali
أقول ما قاله مالك بن نبي " المغلوب مولع دائما بالغالب ".... نحن نعيش الزمن الطبيعي والغرب يعيش الزمن الاجتماعي