المؤلفون > عائشة مختار > اقتباسات عائشة مختار

اقتباسات عائشة مختار

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات عائشة مختار .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

عائشة مختار

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • ‫ مع فشلها الموجِع في إحياء أيّ شعور صادق تجاه الراحلين تنمو فكرةٌ مُرعبة. تنمو حتى تسيطر على كل شيء. تطردها، تهرب منها، لكنها تطاردها وصولًا إلى أحلامها. تستسلم وترى أنَّه لا مهرب منها. الذنب كبير، والتفكير شاق، والوقت حَرِج، والتّهرّب مكلّف، فلتكن المشيئة مثلما تريد أنْ تكون، فلا نجاة منها.

  • لا شجاعة أكبر مِن البتر، والتعلُّق جُبن وهلاك.

    مشاركة من Princess Ema ، من كتاب

    الريح لا تستثني أحدًا

  • أجابها:

    ‫ - النوم سفر الرُّوح إلى الغيابة، والنوم أصل يقطعه الصحو.

    ‫ قالت:

    ‫ - لم أفهم، هل يغيِّر النوم أحوالنا؟

    ‫ فأجاب:

    ‫ - بالنوم ندرك تبدُّلَ الأحوال.

    مشاركة من Aliaa Mohamed ، من كتاب

    الريح لا تستثني أحدًا

  • ‫ لكن القلب لم يكن قِدْرًا نُحاسيًّا، إذ خفق ما إنْ شعُرتْ صاحبته برغبة الفتى بها، عاد دمُها الخامد للجريان، تورَّد وجهُها، ودبَّتْ الحياة فيه.

    ‫ وما إنْ أعلن الشاب رغبتَه، حتى شهقتْ والدته:

    ‫ - لا مكان لهذه العائلة المَمْسوسة بيننا.

    ‫ ثم استطردتْ بِحَنَقٍ:

    ‫ - ما الذي ستفعله إذا حَلُمَ ابنُك أنَّ كفّارته قبل الموت هي تبديد ثروته على الفقراء كما حصل مع جدِّها؟

  • الأحلام جسر بين الصحو والمنام وبين المؤقَّت والدائم.

    مشاركة من alyaa ، من كتاب

    الريح لا تستثني أحدًا

  • ماذا يفيد الفهم وهو لم يَعُدْ يُريد سوى أنْ يسترجع اللحظات الأولى للوصول الأول، والعذوبةَ الأولى وذاكرته الأولى للحياة، ومن سوى والدتِه قد تذكِّره بهذا؛ واهبة الطعام المُقدَّس الأول!

    مشاركة من alyaa ، من كتاب

    الريح لا تستثني أحدًا

  • عرفتْ وقتَها للمرة الأولى أنَّ الماء النقي قد يُنبِت صبارًا وفطرًا سامًّا أحيانًا.

  • للورود جذور، تكترث لها الشمس والأرض والسماء، أمَّا هي، فلا أحد يكترث لها.

  • كان يعتقد أنّ الدموع هزيمةٌ أُخرى أمام الموت.

  • وعرفتْ ألّا حرية أمام الموت، وألّا شيءَ مستثنَى منه، حتى أكثر المخلوقات حرية.

  • نستطيعُ أنْ نقلب الحزنَ دومًا إلى سعادةٍ، وكلُّ حدثٍ حزين - لا شكّ - سيأتي بعده حدثٌ سعيدٌ.

  • مُتلعثمةً، بدأتْ تحكي لطفلتها ذات العينين البُنيّتين حكايةً جديدةً، بيد أنَّها حين اقتربتْ مِن النهاية تلعثمتْ أكثر، يُخبِرها حَدْسُها أنَّ أهمَّ ما في القصص نهايتُها، وابنتها تنتظر، والنهايات ليستْ كالبدايات، النهايات خَطِرَة.

  • كلُّ ما تتمناه بشدة يهاجر إلى أحلامها، الروائح والألوان وحتى البَشَر، أمَّا ما تطلبه دون رغبة مُلحَّة فيسقط سريعًا في عيشها ولا يزور أحلامها.

  • أمَّا هي فقال لها زوجها الثاني:

    ‫ - تُذكّرينَني بالشُّهُب، وحدها المُبهرة في السماء، تأفُل بالسرعة التي بزَغَتْ بها غير أنَّها لا تموت في الذاكرة.

    ‫ سألته:

    ‫ - تقصِد أنَّ عُمْري سيكون قصيرًا؟

    ‫ - سيكون قصيرًا في حياة الرجال الذين أحبوكِ.

  • ‫ لم تعرف الفتاة سبب القوة التي دبّت في عروقها عندما سمعتْ صرخات ابنها الأولى، لم تعرف إلّا ضعفها الذي جعلها تُهرع للقَابلة حين شعرتْ بشيءٍ يتحرّك في بطنها، كان أكبر وأقوى مِن أنْ تتخلّص منه، فتوسَّلتْ للقَابِلة أنْ تكتم السرَّ.

  • ‫ تثقله المُلوحة فيبتعد، يمشي أيامًا باتّجاه الشمال فيرى بحرًا عذبًا ساكنًا، يسمعه يناديه. يقترب من التراب الناعم الدافئ، يربط قدمَه بإحكام بصخرة معشَّبة ويتعرّى، يدخل ببطء إلى أنْ يختفي رأسه، يمتص البحر ملوحة قلبه فتتكون حوله ببطء بقعة رمادية، يدخل إلى موضع أعمق، يستسلم للبحر ويُغلق عينيه ثم يشْعُر قبل أنفاسه الأخيرة بسمكة صفراءَ - لها عينا طفلةٍ ماتت ولم يمتص قلبُه مُلوحة والدتها بعد - تَقْضِم الحبْلَ، كانت عيناها آخر ما رآه قبل أنْ يستيقظ بعدها على الشاطئ عاريًا تملؤه الملوحة.

  • - كلُّ المُحبين يقعون في فخِّ اليقين، والحقيقة ألّا يقين في المستقبل. كلُّ الكلمات الواثقة ستلعنُنا ما إنْ نَنْطِقُها، ستقيّدنا وستصبح الحياة مُتعلِّقة بها، وإذا كثرت الوعود مِن هذا النوع فقد نُصدِّقُها، وحين نصدِّقُها سنمتزج معًا فلا نعود نعرِف أنفسنا.

    ‫ - ثم كيف سَتَثِقِين ثانيةً في الحياة إذا نَزَعتْ منك حبيبَكِ فلم تعودي تعرفين نفسك، كيف ستعرفين أيَّ شيءٍ بعدها؟ وأنا مُتعَب، وأنت غَضَّة، ولا أريد أنْ أُفسدَك أو تفسدِينِي.

  • - كلُّ المُحبين يقعون في فخِّ اليقين، والحقيقة ألّا يقين في المستقبل. كلُّ الكلمات الواثقة ستلعنُنا ما إنْ نَنْطِقُها، ستقيّدنا وستصبح الحياة مُتعلِّقة بها، وإذا كثرت الوعود مِن هذا النوع فقد نُصدِّقُها، وحين نصدِّقُها سنمتزج معًا فلا نعود نعرِف أنفسنا.

  • ‫ رآها بعدها في ظُهرٍ حارقٍ عند الجبل وبين الأحراش الجافة فاستسلم لشعوره، وحين رأى انبثاقةً لرغبة وشعور وليد في عينيها لم يتردّد في إهدائها قُبْلَةً جافّة. سرقها فكانت النعيم. أكانت حقيقة أم خيالًا؟ لا يذكر هو ولا تذكر هي.

    ‫ أراد أنْ يقول: «أحبُّك إلى ما بعد الموت».

  • ‫ تستيقظ مُتأخرة لأول مرة منذ ثلاثين عامًا، تُهْرع إلى المطبخ وتنشغل بعجن هريسة التمر، يتصلَّب جسدها حين تلمح حذاءه الجلدي عند باب البيت، تركض نحو غُرفته وتفتح الباب، تُشْعل الفانوس بِعُودِ ثِقاب ، تقترب مِن السرير، تلمس وجهه، يمد لها الموتُ لسانَه فتصرخ.