لقد اعتادت أن تمشي مُنكِّسةً رأسها، وهي تقطع طرقات القرية. واعتادت أن تُسرع الخطى كلّما اقترب منها أحد، وأن تختار كلمّا ذهبت إلى البساتين مكانًا كثيف الظّلال لتجلس فيه.
المؤلفون > زهران القاسمي > اقتباسات زهران القاسمي
اقتباسات زهران القاسمي
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات زهران القاسمي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من fatma nasser ، من كتاب
تغريبة القافر
-
غسلت جسده الصّغير، رأسه، سُرّته، ثمّ نزعت غطاء شعرها وقمّطته به، تاركةً الجدائل الّتي غزاها الشّيب والمضمّخة بالآس تستريح على عنقها لم تكترث للعيون الّتي أخذت تنظر إلى بياض مفرقها، وعنقها الّذي بدا من شدّة بياضه مثل صفحة قرطاس لم
مشاركة من fatma nasser ، من كتابتغريبة القافر
-
وعندئذ قام بو عيون من مكانه واتّجه إلى حيث يقف الجميع حول الشّيخ حامد بن علي وقال وهو يشير بعصاه ناحية الجثّة المسجّاة:
- لكن هذي حياة، تدفن إنسان حيّ في التّراب وتحكم عليه بالموت، وتقول شرع؟
مشاركة من fatma nasser ، من كتابتغريبة القافر
-
في البداية لم يشاركه أبوه في الحفر، ثمّ عندما رأى إصراره ترك الجماعة وعاد إلى ابنه، يساعده ويحمل معه الرّدم المتساقط ويخرجه إلى جانب القناة ثمّ إلى الخارج، ويعلّمه ما لا يعرف من أمور الحفر اتّسعت القناة، و بدأت تمتد في اتجاهٍ مغاير.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابتغريبة القافر
-
تقاسموا إرث جدّه ونهبوه نخلةً نخلة، فذهبت كلّ أمواله في بطونهم.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابتغريبة القافر
-
أغلق أذنيه على الأصوات، سجَنَها في أعماق الصّمت وبدا للآخرين كأنّه أُصيب بالصمم.
(الصمت المبجل)
مشاركة من Mohammed Alqasemi ، من كتابتغريبة القافر
-
- ماشي يجي بالسّاهل، هذي البلاد تستاهل تعبكم، اتعبوا، اشقوا، هذي الحصاة خلفها رزق.
مشاركة من Mohammed Alqasemi ، من كتابتغريبة القافر
-
لم يكن يعلم أن جسد الصّخرة يتداعى أمامه، كان غائبًا في غضبه، متّحدًا مع مطرقته في هدم كلّ الجدران الّتي واجهته، وهو الوحيد، الغائب، السّجين، الموجوع، الجائع، العطش…
مشاركة من Rezoviche ، من كتابتغريبة القافر
-
ويكاد يسمع أفكارها الّتي تُحدّث بها نفسها، فتقول له مازحةً:
-لا تسرق كلامي.
فيضحك، ويقول:
-أسمع كلّ شيء فيك إلّا هواجسك.
مشاركة من Rezoviche ، من كتابتغريبة القافر
-
عطشان أسمع صوت أمّك، أسمع ضحكتها، باه صوت أمّك جنّة، ويدينها كانت حياة»
مشاركة من Rezoviche ، من كتابتغريبة القافر
-
باه بلادك ما بلاد، البلاد اللّي تاكل أموالك بلاد فاجرة، البلاد بو تستغلّك وتاخذك تمرة وبعدين ترميك فلحة ما بلاد، باه سالم دور على بلاد غيرها، البلاد بو تنكر جميلك ما تستحقّ تعيش فيها ساعة.
مشاركة من Rezoviche ، من كتابتغريبة القافر
-
كانت هي كلّ ما يراه، كلّ ما يسمعه، ولأوّل مرّة شعر بأنه يريد أن يقفز، أن يركض، أن يستلقي مكانه ويحدّق في السماء، أن يضحك ويبكي في آنٍ واحدٍ، تمنّى أن يصرخ بكلّ صوته ثم يتتبّع صداه في جنبات الصحراء.
مشاركة من Rezoviche ، من كتابتغريبة القافر
-
أمّا هي فقد جلست بجانبه وبدأت تتحدّث وكأنّها تعرفه من قبل، كانت كثيرة التلفّت، كثيرة الحركة، وكان ساكنًا يُنصت بقلبه إلى صوتها الشبيه بأغنية نسيتها الجنيّات في جنبات الدار.
مشاركة من Rezoviche ، من كتابتغريبة القافر
-
كلّ طرقة على رأسه تُسبّب اهتزازًا في جدران الفلج فتتساقط حبّاتُ رملٍ وحُصيّاتٌ صغيرة من السّقف والجوانب. كأنّها غضبٌ على ذلك الحبس، على تلك الجروح، على الماضي المرّ الّذي عاشه القافر في قريته على الفقر المدقع، على تواتر الفقد، وعلى الشّوق الّذي ينزّ من صدره مثل أشواك شجرة صحراويّة.
مشاركة من Marwa ، من كتابتغريبة القافر
-
إنّها ترى فيه إنسانًا غير الذي يراه النّاس، النّاس الذين يقيسون بمسطرة الجاه والمال والمكانة الاجتماعيّة، ويعدّون كُلَّ مختلفٍ عنهم مجنونًا أو ممسوسًا، ولطالما حمدت ربّها على بذرة الحُبّ التي ألقاها في صدرها لتكبر يومًا بعد يوم حتّى صارت شجرةَ عشقٍ فارعة، كثيفة الظلال.
مشاركة من Marwa ، من كتابتغريبة القافر
-
كيس قماشيّ تسمّيه كاذية بنت غانم «البخشة»، ويمشي بتأنّ وبطء، يستمتع بالأصوات من حوله، زقزقة العصافير وهي تنتقل من شجرة إلى شجرة.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابتغريبة القافر
-
بلاد ما تبغاك اتركها، دور بلاد تعيش فيها بكرامتك لو غريب، ولا تعيش فبلاد كلّ همّها ترميك بأمراضها.
مشاركة من Marwa ، من كتابتغريبة القافر
-
كلّ شيء يغيب، النّاس والبلاد، أخبار اللّي عرفناهم وحكاياتهم، كلّ شيء يغيب وما يبقى لنا إلّا الوجع.
مشاركة من Marwa ، من كتابتغريبة القافر
-
الماي فهذي الأرض فاسد ويخلق نفوس فاسدة.
مشاركة من Marwa ، من كتابتغريبة القافر
-
فالأعمى من أصحاب الجاه بصير بمكانته، والجبان قويّ بماله أو بانتمائه لبيت يعصمه، أمّا هم الفقراء الّذين لا يجدون ظهرًا يحميهم ولا مالًا يرفع من شأنهم فيكونون عرضة لألسنة النّاس ولتجريحهم في كلّ بقعة.
مشاركة من Marwa ، من كتابتغريبة القافر