اقتباسات الشيماء عبد العال

في حين أن أيضًا الذين يطلقون الأحكام بإفراط أو الذين ينظِّرون عليك بالأخلاق والقيم هم أنفسهم يفتقدونها، هم فقط يريدونك أن تحقق ما يفتقدونه في أنفسهم، فيسقطون عليك مشكلاتهم النفسية، هؤلاء يملكون أفكارا ثابتة ويريدونك فقط أن تخضع لمعاييرهم، هدفهم الوحيد هو تغييرك لكي تتوافق معهم

ففي بداية العلاقة عندما تجد تعلُّقًا شديدًا ومشاعر جارفة، اعلم أن الشخص الآخر غير سوي، هو فقط ممتلئ بفراغ عاطفي شديد وربما تكون جذوره من الطفولة، فلا تكون أنت المنقذ الذي حتمًا سوف يغرق في هذا التعلُّق المرضي، فإياك والتورط معهم.

لا تكن ضعيفًا منساقًا إلى أرض معركة لا تُريد حتى أن تطأها، بل لا تعلَّم عن أي شيء ستحارب وحتمًا ستخرج منها خاسرًا.

ومن السذاجة أن يفكر أيٌّ من الجنسين سواء الرجل أو المرأة أن هناك شخصًا يمتلك من التفاني ما هو مُطلق، فالحياة بُنيت على المصالح المتبادلة، فلا شيء بدون مقابل بالحياة حتى الدروس، ندفع ثمنها من حياتنا وأعمارنا.. فانتبه.

علامات الاستفهام دومًا محيرة، فهي مثل ثقب في الرأس يظل يحثك على ملئه حتى لو كان بالأوهام، فالعقل لا يقبل علامات الاستفهام، يريد منك دومًا أن تُكمل الصورة حتى لو من خيالك، والنتائج دومًا في هذا الجانب لن تكون في صالحك؛ فهي تؤدي إلى تعلُّق مرضي مؤلم من الصعب التخلص منه.

فربما الغواية ليست رجلًا وامرأة، بل مجرد سلوك وألعاب نفسية تتسلَّل إلى الآخر فقط من أجل بلوغ الهدف -والهدف هنا أو النتيجة ما سيجعلها جيدة- أو مجرد تلاعب نفسي ليس أكثر يحقق متعة الصيد، أو أنها لبلوغ هدفٍ أسمى وهو الحب.

ففي العادة تكون عقولنا مشغولة بشئوننا الخاصة، ولكن عندما نقع تحت تأثير شخص آخر فتمتلئ عقولنا بأفكاره -الشخص الذي نحب- فنصبح حينها فاقدين القدرة على التفكير ويصبح تفكيرنا عاطفي فلا نفكر بشكل صحيح ونبدأ بالتصرف تصرفات خارجة عن طبيعتنا المتزنة ونتعدَّى حدود المنطق،

أن تكون متاحًا طيلة الوقت يجعل الآخر يزهد بك، بينما أن تكون بعيدًا يُشعر الآخر بالخوف من فقدانك..

نحن في عالمٍ مغوٍ يغوينا كل يوم بمختلف الطرق، بداية بهاتفك الذي تمسك به بين يديك إلى ما ترتديه، كل شيء في الحياة يغوينا لكي نتملَّكه ثم يمتلكنا.

"عانقيني ياميلينا، عانقيني؛ فالكلام لم يعد كافيًا"

‫ من رسائل كفاكا إلى ميلينا

إلى المغامرة والخطر، فحتما تصورك المثالي يكون ناتجًا عما تفتقده في داخلك.

‫ وقد يكون ناتجًا عن شعورنا بالخيبة، فيظل مدفونًا بداخلنا.. يظل بداخلنا ينتظر اللحظة التي يطفو فيها على السطح.. يظل مختبئًا وريثما يأتي الشخص الذي يمتلك الصفات المثالية التي في تصورنا أو نفتقده بداخلنا نقع معه في الحب، فهو يُحرك الحلم القديم، يلمسك من الداخل ويشعرك بالتناغم.. هو يعكس تصوُّرك المثالي عن شريك الحياة وأنت تُكمل بقية القصة، فتخبرهم بأعمق رغباتك وأمنياتك ومن ثم يكملون هم ما تبقى من القصة سواء الوقوع في الحب أو تلبية رغبات أخرى.

تلك الشخصية المثالية عن المُحب الذي يتمنى الجميع أن يجده ويلقاه، سواء كنت تريد أن تكونه أو تحلم بأن تجده، على الأغلب يكون مرتبطًا في سنوات حياتنا الأولى إذا ما شعرنا بأننا نفتقده في حياتنا، ما لم يمنحه لنا الآخرون، وحتى ما لم نمنحه لأنفسنا، وأحيانًا يكون الملل من مناطق الراحة، فيتوق البعض

«وأنتِ يا ميلينا، لو أحبكِ مليون فأنا منهُم، وإذا أحبكِ واحدٌ فهذا أنا، وإذا لم يُحبكِ أحدٌ فـاعلمي حينها أني مِت.»

‫ من رسائل كافكا إلى ميلينا.

كلما زادت مقاومتك فهي تشغل جزءًا كبيرًا من تفكيرك، وكلما جاهدت في ابتعادك فذلك يجعل منها طاووسًا يزهو بحجم تأثيره الذي تحاول أن تتفاداه

إن افتقادك إلى الكلمات الجميلة والإطراءات والإعجاب بكِ وبما تفعلين، ذلك الشعور الذي حُرِمتِ منه في طفولتك وولَّد بداخلك صدمة تعيشين بها حياتك كلها وتتحكم في اختياراتك.. الشخص معسول الكلمات لا يشعر بكِ،

بل هي رغبات طفلك الداخلي الذي يتوق لأن يراه أحدهم بعدما شعر بالتجاهل منذ زمن بعيد، لذا فهو من يلغي عقلك ويجعلك تبحثين عن رغباته لاغيًا عقلك ونضجك ورشدك في سبيل رغبات مدفونة، فتلغين كل شيء بكِ من أجل تحقيقها، وبالنهاية تستفيقين على لطمة قوية تخبرك أنكِ أسأتِ الاختيار وانجذبتِ إلى الأشخاص الخطأ.

كل ذلك نابع من أن المرأة لا تشعر أبدًا بأنها مرغوبة ومقدَّرة بما فيه الكفاية، فهي تريد الاهتمام، وعلى الأغلب، يكون الرجل منشغلًا عنها ومشتَّتًا وغير متجاوب معها، فدومًا الـ (bad boy) هو ما يُغذي خيالها، فهو الفارس الذي إذا أراد امرأة يذهب إلى أقاصي الأرض ليحصل عليها، برغم أنه من الممكن أن تكون نظرتها له أنه غير شريف ولا توجد صفة أخلاقية به، ولكن يُعد هذا جزءًا من جاذبيته، فهو كاسر الحدود والجريء الذي سوف يُريها ما لم ترَه مع غيره، على خلاف الرجل الحذِر العادي

الرجل المتعدد العلاقات سلاحه مع المرأة الكلمات، والمرأة إذا أحبت تحب من أذنيها، فهو يُسمعها كلمات ليست ككل الكلمات التي سمعتها من قبله، وهذه نقطة ضعفها الأعظم

"لا تطلبي منّي الإخلاص ميلينا، فلا أحد يطلب مني الإخلاص أكثر من نفسي، لقد أضعت العديد من الأشياء، ولعلِّي أضعتُ كل شيء"

‫ من رسائل كافكا إلى ميلينا

"هناك من يتذمَّر لأن للورد شوكًا، وهناك من يتفاءل لأن فوق الشوك وردة !"

‫ جبران خليل جبران

‫***