اقتباسات مجموعة من المؤلفين

طالما سألتُ نفسي: هل سأواصل الكتابة لو أخبروني أنّ كارثة كونية ستدمّر العالم غدًا، وأن أحدًا لن يقرأ ما كتبته اليوم؟ أول إجابة ستقفز إلى ذهني ستكون: لا؛ ولماذا أكتبُ ما دمت متأكدًا من أن أحدًا ما لن يقرأني؟ أما فطرتي فستقول نعم، لا لشيءٍ إلا لأنني دائمًا أتمسّك بالأمل الواهن، فقد يفلتُ نجمٌ ما من هذا الكارثة، وربما يظهر شخصٌ في المستقبل يستطيع فكّ شفرة العلامات التي وضعتها داخل رواياتي. عندها، تصير الكتابة شيئًا ذا معنى، حتى لو سبقت نهاية العالم بساعات.

مع الكتاب أنتَ تقرأ، وتتوقّف بين الفينة والأخرى لإعمال عقلكَ. وتحت وطأة بيئة العمل المُهدّدة بالتجرّد من الإنسانية يُنشئ البشر من خلال الكتب جُزرًا لا تتيح لهم فرصة التواصل مع عقول أخرى وحسب، بل تهديهم فرصة التفكّر والتدبّر، وتمنحهم فرصة لجمع شتات النفس، عوضًا عن تركها فريسة التشتّت والشرود؛ فوقت الفراغ الذي يصرفه الإنسان في القراءة لا يساعده على الهروب من نفسه، ومن شعوره بالفراغ، بل يوفِّر له فرصة (العودة إلى نفسه).

الروائي البولندي برونو شولتس: «هناك أشياء لا يمكن أن تحدث بالكامل حتى نهايتها، إنها أكبر، وأكثر روعة من أن تُضمّن في حدث واحد. إنها تحاول فقط أن تحدث، أن تجـسَّ أرض الواقع. هل سيتحمّلها الحدث؟ وتعود مباشرةً إلى الوراء، خشية أن تفقد كمالها في إنجاز ناقص؟

«إذا كان العمل لا يحتمل إعادة القراءة، فإنه لا يستحق أن يتأهل

عليك أن تروي حُلمكَ خُفية تمامًا كما وُهِب لك [وكأن الحُلم منة سماوية]، ولا تروينّ على أحد أضغاث أحلامك.

يبدو أن قِوام الأدب هو محاولة الكلام في لحظة يعجز فيها اللسان عن الكلام

يرى فيها إيكو أنّ الكلمات هي بداية العالم (في حالة الكيخوته)، ونهايته المحتومة (في حالة مكتبة بابل لبورخيس).

«إذا نظرتَ إلى شخصية الإنسان بحسبانها قدرًا محتومًا، فإنك تصنع منه فردًا أسوأ، أما إذا نظرت إلى ما ينبغي أن يكون عليه من خيْرٍ وصلاحٍ، فإنك تساعده على الوصول إلى ما خُلِق لأجله».

بل إن الحياة التي قد يبدو لنا أننا أهدرناها يمكن أن تكون مفعمة بالمعنى من خلال التسامي فوق ما هو أبعد من ذواتنا من خلال معرفة أنفسنا.

إذا كنتم عاجزين عن الحب بالقدر الكافي.. فارحلوا

‫ -دينا المهدي

إننا نمتلك كثيرًا من المفاتيح لفتح عديد من الأبواب، فعندما تترك أحد الأبواب خلفك وتغلقه تمامًا، ستندهش من عدد الأبواب التي كانت تنتظر أن تفتحها بنفسك.

❞ فممارسة سحب حقوق المرأة سواء الحق في المساواة أو حقها في حرية الحركة، هي المرتكز الأساس لكي يحس القطيع أنَّه قادر على السيطرة على شخص ما، وأنهم في حرية تامة عبر إلزام المرأة بالبيت وقمعها على كل الأصعدة. ❝

❞ علينا أيضًا الغوص في المقدس والنبش فيه لنعرف ماهيته، وعلينا كسر الحدود التي فرضها التعليم والمجتمع والحكومات، والدين، والأهل، والمُربِّي، والمدرِّس ولا نجعل أي شيء يحدُّ من انطلاقنا كي نعرف الحقيقة بأنفسنا ❝

إن لقاءك بأحدهم لا يحدث عن طريق الصدفة؛ لأن كل شخص يدخل حياتك يجلب معه دروسًا يعلم الله أنك بحاجة إليها. كل شخص تلتقيه يجعلك أقوى، ويجعلك تنظر إلى الحياة بشكل مختلف قليلًا عما كنتَ تفعل من قبل

لأن التعايش مع الآلام الماضية لا يجدي شيئًا غير أنه يُحزن الإنسان. بالإضافة إلى أن استعادة الذكريات المؤلمة يُحبط الإنسان، ويجعله يخلد للنوم الكثير هروبًا من الواقع، كما يجعله انطوائيًّا وغير متقبل للمجتمع الذي يعيش فيه

لكنَّ فن التعافي ميثاق واحد لا خلاف عليه. إننا لا نمرُّ بالتَّجَارِب ذاتها؛ ولذلك فنحن لسنا بالصلابة ذاتها، ولا يملك جميعنا الحكمة الكافية لتحجيم المشكلات

التعافي والتجاوز لا يعني النسيان، بل يعني أن تتذكر كل تلك التفاصيل الموجعة دون أن تتأثر بها سلبيًّا.

❞ هل صوتك الداخلي من النوع القاسي والجارح للذات؟ هل قسوته مفرطة؟ هل هذا الصوت يشبهك؟ فكر بينك وبين نفسك بصفاء وهدوء وإن كانت إجابتك لا، فاسأل نفسك: هذا صوت من؟ ❝

فالجسد الأنثوي عطَّلته الثَّقافة الأبوية، في حين عطَّل الموت الجسد الممدَّد على منضدة التَّشريح

❞ كن صادقًا مع نفسك

⁠‫تريد الأنا أن يكون كل شيء متمركزًا حولها، تريد أن تسمع كلامًا عن الذات وأن تنال المديح والثناء على الدوام، ولكن الوعي الحقيقي بالذات، يحد من رغبة الأنا تلك، ويسمح بنمو الذات وتغييرها نحو الأفضل ❝