اقتباسات فيدور دوستويفسكي

إن على الانسان أن يتعلم كيف يعيش أولا ً، قبل أن يلوم الآخرين.

فرغم الكره الذي أحست به آفدوتيا رومانوفنا إزائي، وهو كره طبيعي جداً على كل حال، ورغم هيئتي النظلمة المتجهمة الكالحة عامةً، فقد أشفقت عليّ أخيراً كما تشفق المرأة على إنسان ضائع! وحين يمتلئ قلب فتاة بالشفقة، إنما تتعرض لأكبر خطر. فهي تريد حتماً أن (تنقذ)، أن ترد إلى الصواب، أن تدعو إلى الأغراض السامية أن تحيى،

أن تبعث حياة جديدة...

هل يمكن أن لا يكون هناك عدالة يا إله السماء؟ عمّن عساك تدافع ومن عساك تحمي إذا لم تدافع عنا نحن اليتامى؟

أنا لا أسجد امامك أنت....بل أمام معاناة البشرية كلها

ما خوفك من التغير الذي سيطرأ على حياتك؟ هل يأسف على حياة الدعة والرخاء إنسان له قلب كقلبك؟....ماذا؟ هل يضجرك كثيراً ان تظل مدة طويلة لا يراك أحد؟ إن الأمر ليس مرهوناً بالزمن؟

بل هو مرهون بك، كن شمساً فيراك جميع الناس، ليس على الشمس إلا أن توجد....إلا أن تكون عين ذاتها!

“الآلام أنواع : فهناك آلام تخفض قيمتنا أو تنقص قدرنا ، كالجوع مثلا ؛ فالناس تحب أن تصدقنا في ما يتعلق بهذا النوع من الآلام ، ليجعلوا من أنفسهم محسنين إلينا بعد ذلك. أما إذا كان الألم أرفع من هذا درجة أو درجتين ، إذا كان ألما نحتمله في النضال من اجل فكرة مثلا ، فإن الناس يرفضون أن يصدقوه، باستثناء قلة قليلة. وهم لا يصدقونه لأنهم حين نظروا إلى صاحبه رأوا أن رأسه ليس ذلك الرأس الذي لابد أن يكون في نظرهم رأس من يتألم في سبيل قضية رفيعة تلك الرفعة كلها. وهم عندئذ يأبون أن يتعاطفوا معه أي تعاطف؛ دون أن يكون في موقفهم هذا شيء من روح الشر على كل حال”

― فيودور دوستويفسكي, الإخوة كارامزوف

بغير القوة لا يصل المرء إلى شيء . و القوة لا تنال إلا بالقوة .

يَسْعى الانْسان دائِماً إِلى الانتِقام، لأنَّه يرى أن ذلِك من باب العَدل و الإِنْصاف.

حتى في تلك الليلة التي فارقتها فيها فقد شعرت بحبها أشد تعذيباً لي من أي وقت مضى، هل ثمّة عذاب على هذه الأرض الجديدة؟ على أرضنا لانستطيع أن نحب إلا مع الألم والعذاب، وفقط من خلالهما، وإلا فإنّنا لانستطيع أن نحب، بل لانعرف حباً أخر، كم أتعطش في هذه اللحظة أن أقبّل الأرض وأغسلها بدموعي، تلك الأرض التي هجرتها والتي لا أريد، بل لا أستطيع العيش إلاّ عليها فقط!

لماذا تكون الأشياء التي يعبر عنها إنسان ذكي أغبى كثيراً مما يبقى في ذهنه.

الحب يابني لا يكفي، يجب أن تبرهن على الحب بأعمال. حين تقول لها بينك وبين نفسك: "عيشي معي، ولو كان عليك أن تتعذبي" لا يكون إنسانياً.

وإياك أن تشعر بالخزى من نفسك خاصة , فإن شعورك بالخزى من نفسك هو بعينه أصل البلاء

إن الإنسان والمواطن يختفيان إلى الأبد من نفس الطاغية المستبد، فتصبح العودة إلى الكرامة الإنسانية، وتصبح الندامة والتوبة والانبعاث الأخلاقي، أمورًا يكاد يستحيل تحققها.

أضف إلى ذلك أن هذه الإباحية يمكن أن تسري عدواها إلى المجتمع بأسره؛ إن مثل هذه السلطة مغرية، والمجتمع الذي ينظر إلى هذه الأشياء بغير اكتراث يكون قد أصيب بهذه العدوى حتى بلغت منه النخاع

إن هناك أناسًا يبلغون من جمال الطبائع من تلقاء أنفسهم، ويبلغ ما وهب لهم الله من مزايا عظيمة أن المرء لا يتصور أن يفسدوا في يوم من الأيام... فهو مطمئن عليهم كل الاطمئنان واثق منهم كل الثقة

"لأنك محروم من العقل عاونك الشيطان"

ص122

كان يتألم حين يخطر بباله هذا السؤال: لماذا لم ينتحر حينذاك؟ لماذا، حين مال على ماء النهر، آثر أن يشي بنفسه؟ هل يمكن أن يكون حب البقاء قويا هذه القوة، يصعب التغلب عليه الى هذه الدرجة من الصعوبة؟ ان سفدريجا يلوف الذي كان يخشى الموت، قد استطاع مع ذلك أن ينتصر على حب الحياة هذا!.

الناس الطيبون لا ينتظرون أن يُحسن أحد إليهم حتى يحسنوا إليه، إنهم يحبون من تلقاء أنفسهم خدمة من هم فى حاجة إلى هذه الخدمة.

من غيّر بلده فقد غير كل شئ فى حياته.

إن الفقر ليس خطيئة، وإنما الخطيئة أن يكون المرء غنيا فيُهين الآخرين.

إن منح أحد الناس حق انزال عقوبات جسيمة في أقرانه هو جرح من جروح المجتمع، وهو أضمن وسيلة إلى قتل روح التعاطف مع الناس ؛ وهذا الحق يضم على صورة البذور، عناصر انحلال وشيك لامفر منه ولامعدى عنه.