لماذا تكون الأشياء التي يعبر عنها إنسان ذكي أغبى كثيراً مما يبقى في ذهنه.
المراهق #1
نبذة عن الرواية
رواية "المراهق" تقدّم نموذجاً لشخصيّة "طالب" مراهق، بآماله وأوهامه المتعلقة بالحياة والثراء والحب، وتصف مشاعر الحبّ والكره، والإعتراف والإنكار التي يمرّ بها مراهق تجاه والديه وعائلته ومحيطه. يتتبع دوستويفسكي الصراعات التي يعيشها المراهق أركادي في أجواء عائلته وأوضاعه الحياتية التي يسعى للتمرّد عليها، فيضع نصب عينيه العمل على أن يصبح غنياً كروتشيلد، وينكر عائلته التي يعتبر أنها قصّرت في حقّه، ويسعى لعلاقات مع طبقة الأغنياء والأمراء. يقدم دوستويفسكي عبر هذه الشخصيّات نماذج إنسانيّة غنيّة كاشفاً عن أهوائها ونزواتها كما عن طيبتها وجمال روحها. "إنك تحلم بحياة لها دويّ، تحلم أن تحرق لا أدري ماذا، وأن تمزّق لا أدري ماذاً، أن تسمو فوق روسيا كلها، أن تمرّ مرور سحابة ساطعة، أن تغرق العالم كله في الخوف والإعجاب، لذلك أرى من المفيد أن أحذّرك لأني أحمل لك عاطفة صادقة". هذا هو المراهق كما يصفه دوستويفسكي على لسان والده.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2010
- 500 صفحة
- [ردمك 13] 9789953684598
- المركز الثقافي العربي
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية المراهق #1
مشاركة من 🕯Hussain Ali
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Hassan Al-bahrani
لا يخفى على الكثير أن فيديور دوستويفسكي قد أوغلَ كثيراً في رواياته في كوامن النفس البشرية و ما يعتريها من بواعث و اعتلاجات كثيرة ... أعتقد بأن قلمه يستحق أن يطلق عليه "مشرط النفس البشرية" مثل مشرط الطبيب الذي يشرح الجثث ليفهم تركيب الجسم. أن مشرط دوستويفسكي شرح جميع أنواع النفس البشرية مثل : "نفسية المجرم و ما يعانيه من ألم و تخبط و محاولة لتبرير جريمته في الجريمة و العقاب" " ونفسية الرجل الذليل الذي يعيش في أمل أن يظفر بمحبوبته و من ذُلت في حب فتى طائش و ما ألحقته من ذل و مهانة لأهلها في مذلون مهانون" " إلى تشريح المراهق و تقطيع نفسيته لأوصال في هذا العمل الفني الرائع " ... فهذا الأديب عاني و جرب جميع أنواع الألم النفسية ابتداءاً من تسلط والده المخمور ، و انتهاءاً بانتظاره تنفيذ حكم الاعدام الذي نجا منه قبيل لحظات من تنفيذ الحكم. ليخرج لنا أدباً مثل العسل المصفى
...............
............... ............... ............... ............... .... ( لقد فرغ صبري ، فها أنا ذا آخذ بكاتبة قصة خطواتي الأولى في طريق الحياة)
هكذا أبتدأت الرواية في مجلدها الأولى بلسان بطلها المراهق آركادي دولجوركي ، ولكن ليست على صور يوميات ، بل في صورة مذكرات و ذكريات. ثم يسهب دوستويفسكي في سرد أحداث هذا المراهق الذي يكتب بنفسه أحداث هذه الفترة من حياته بطريقة غير أدبية و غير صورية حتى أنه يزدري هذا المراهق المتهور الأدباء بقوله: " لست بالأديب على كل حال و لا أنا أحب أن أكون أديب" فيلاحظ أن أسلوب الرواية يوهم القارئ بركاكة و تخبط و كأن الكاتب يريد أن ينزل القارئ في و يشعره بحالة التوهان التي يعيشها المراهق ( وليس يعني بالمراهق أية مراهق ، بل المراهق شديد الذكاء ، ذو النشأة الاجتماعية اللعينة التي تربي في داخل الانسان عقد نفسية بسبب نظرة الناس له مثل أن يكون المراهق منبوذ في محيطه لكونه ابن زنا و يعاقب بجريرة غيره مما يهيأه ليكون قنبلة موقوته ... و من خلال قرائاتي لمجموعة من روايات الكاتب الروسي يتضح بأن شخصياته ما هم إلا عبارة عن شخصيات يائسة ذوي ذكاء حاد جداً و على حافة الانتحار و كلهم متفلسفين تجري الفلسفة على لسانهم)
فأعتقد بأن لذة هذه الرواية تكمن في توهانها و أسلوبها المراهق المزعج.
أيضاً الأسماء في الرواية تزيد تعقيد الرواية بنسبة ١٠٠٪ ... مرة يستخدم الاسم الثلاثي للشخصيات ، و مرة الاسم الأول فقط ، و في مواضع آخرى يستخدم الألقاب.
أيضاً الحوارات في هذه الرواية جميلة جداً و تجذبك في مواضيعها (مثل الحوار بين المراهق و أحد الأمراء عن النساء و كيف أنهن يجلبن الشفقة بوقاحتهم )
...............
............... ............... ............... ............... .... حقيقةً تبقى لي جزء آخر حتى نستعرض هذه الرواية بمراجعة محكمة تامة ، لكن أستطيع القول بأن هذه الرواية هي تمثيل لفترة من حياة هذا الأديب الفيلسوف بسبب أن المراهق بطل الرواية يحمل أفكار و يعيش بأسلوب و كأنه آحد أتباع المذهب العدمي ، و لكن أيضاً من شدة ضياعه يؤمن بفكرة عليا و مثال يحتذى به .... فبسبب هذا التخبط أعتقد أنه يتحدث عن نفسه لكونه يعتبر مؤسس المذهب الوجودي الذي ينسب إلى الفيلسوف الفرنسي بول سارتر .... قد يكون دويسوتفيسكي هو من عاش في العدمية في فترة مراهقته ثم توصل إلى النتيجة الوجودية في كبره. مجرد استنتاج قد يكون صحيح و قد يكون خاطئ.
...............
............... ............... ............... ............... .... اقتباسات :
1-"رب أديب يسلخ من عمره ثلاثين عاماً في الكتابة ثم يجهل ثم يجهل آخر الأمر لماذا كتب طوال هذه السنين. وعندي أن استخراج ما تنطوي عليه نفسي و وصف عواطفي من أجل أن أعرضها في سوق الأدب هي في نظري من الأمور المعيبة و الوضيعة."
2- "لماذا تكون الأشياء التي يعبر عنها انسان ذكي أغبى كثيراً مما يبقى في ذهنه ؟"
3-رب امرأة تفتنك بجمالها أو بما لا أدري في طرفة عين ؛ و رب أمرأة آخرى لابد لك من ستة أشهر حتى تعرف مصدر السحر و أن ترى هذا السحر. فهذه المرأة الثانية إذا أن أردت أن تراها كاملة و أن تحبها لا يكفي أن تنظر إليها ، ولا يكفي أن تكون مستعداً للإقدام على شيء، و إنما ينبغي أن تكون موهوباً بشيءٍ آخر.إنني من ذلك على يقين رغم إنني لا أعرف شيئاً، و إلا كان يجب أن ننزل جميع النساء إلى منزلة الحيوانات الداجنة و أن لا نحتفظ بهم لدينا إلا على هذه الصورة.
4-ليتفق في كثير من الأحيان لرجل أن يواجه امرأة أن يبدأ الفعل دون أن يقول كلمة واحدة ، و واضح أن هذا منتهى الشذوذ و أنه يثير أقصى الاشمئزاز.
5-أن من حق كل شخص أن يفصح عن رأيه في الهواء.
6-أن حياة كل امرأة ، مهما يكن كلامها ، ليست إلا بحثاً أبدياً عن سيد تخضع له .. أن فيها ظمأً إلى الخضوع إن صح التعبير.
7- " إني لأتساءل هل يستطيع العنكبوت أن يكره الذباب الذي يتربص به و ليقبض عليها ؟
8-كثير من البشر يتحول الاستدلال المنطقي عندهم أحياناً إلى عاطفة قوية تستولي على وجودهم كله، فيصعب طردها أو تعديلها. فلكي نشفي انسان أصيب بهذا الداء علينا أن نغير هذه العاطفة بالذات ، و هذا لا يمون ممكناً إلا بأن نحل محل هذه العاطفة عاطفةٌ أخرى تساويها. و ذلك صعب دائماً حتى لقد يكون في بعض الأحيان مستحيلاً.
9-لا يكفي بأن تدحض فكرة جميلة ، و إنما ينبغي لك أن تحل محلها فكرة تضارعها الجمال.
10-إلى الشيطان فليذهب جميع الناس : أمضوا في سييلكم ، كيدوا بعضكم لبعض ، كلوا بعضكم بعض ، فيما عسى أن يعنيني أنا هذا كله؟!
11- أن أبسط الأفكار و أوضح الأفكار هي بعينها أعسر على الفهم. لو أن كريستفور كولمبوس أراد قبل اكتشاف أمريكا أن يروي فكرته للآخرين لظلوا مدة طويلة لا يفهمونها فيما أعتقد.
12- أن المال وحده يستطيع أن يقود أمرىء إلى المنزلة الأولى ، و لو كان تافهاً لا قيمة له.
13- أن فكرة مباهج العمل إنما اخترعها أناس عاطلون عن العمل ، أناس فضلاء طبعاً ، هذه فكرة من أفكار جان جاك روسو.
14-تستطيع أن تصور مدى ما تسبغه ضحكة جميلة على المرء من سحر و فتنة.
15- ففي وسعك أن تدع الضحك و هذا التهكم لأولئك الذين لا يملكون إلا هذه الوسيلة انتقاماً لتفاهتهم
16- أن الواقعية التي لا ترى ما هو أبعد من الأنف أشد خطراً من الخيال الجامح المجنون لأنها عمياء
17- مهما يكن الميت جديراً بالشفقة و التسامح ، فما نزال نحن أحياء فلا داعي أن نسرف في الحزن
18- ليس من حقي أن أحكم على الآخرين ، لأني لا آجيد الآلم ، ومن أجل أن ينصب المرء نفسه حاكماً و قاضياً يجب عليه أن يكتسب حق الحكم بما يقاسي من آلام.
19- لهذا السبب أرى يا ماما أن حب الأبوين منافٍ للأخلاق ، فهو حب لا يحظى به المرء عن جدارة و استحقاق ، في حين ينبغي أن يكون الحب مستحقاً.
20- رأي أنه من غير الجائز لأي انسان ، لا لابن و أبيه فحسب ، أن يتحدث إلى شخص آخر عن علاقته بامرآة ، مهما تكن هذه العلاقة طاهرة و نقية ، بل كلما كانت هذه العلاقة أطهر و أنقى كان كتمانها أوجب و ألزم. أن الحديث في هذه الأمور يثير الاشمئزاز و ينافي الكياسة.
-
عمــــــــران
هي ليست مراجعة بمعنى المراجعه ... وأنما قمت بتلخيص المجلد الاول من رواية المراهق ..بــ 8 صفحات اذكر فيها اهم الأحداث التي حصلت .
" المراهق" –بل اسمي دولجوروكي فحسب ’وانا ابن غير شرعي لمولاي السابق السيد "فرسيلوف "
يتكلم في البداية "أركادى دولجوروكي "بطل الرواية عن علاقة أمه بسيده السابق بشكل مقزز لا يدل على الاعتزاز والافتخار ." وأصبحت منذ ذلك الحين لا أباهي بأنني ولد غير شرعي" .
يقرر بطلنا الرحيل والانعزال عن الاسرة وكل ما يتعلق بها , فيقوم بكتابة رسائل , منها رسالة الى " فرسيلوف" يخبره بها بانه لم يعد يرغب بماله ولا اية معونة منه .. ولكنه يعدل عن قراره اثر سالة تلقاها من نفس الشخص تخبره بها بانه قد حصل له على وظيفة , ويقبل بها على مضض " وسرعان ما فهمت انهم وظفوني لدى هذا العجوز المريض لا لشيء الا لكي اسليه وادركت ان مهمتي كلها هي القيام بهذا العمل " وحدثت في هذه الفترة هي ظهور ابنة الامير الوحيدة وارملة الجنرال , برسالة تلقتها تاتانيا بافلوفنا وفهم منها ذلك , وايضا قد واجه مشكلة تتعلق بأمر الأجر , اجره في العمل وذلك لانه لم يحدد له احد ذلك !ّ
فقد كان ما يثير الامير هو الحديث بأحدى موضوعين اولهما عن الوجودية والاخر عن النساء , فقد اخذ "اركادى "يحدث العجوز الامير عن احدى تجاربه مع سيدتين وانه يتقزز من النساء ,وانتهت المناقشة في ذلك اليوم بشبه مشادة كلامية بينهما .
وبينما هم في خوض هذه المشادة اذ بدخو سيدتين , وبعدها بدخول ابنة الامير العجوز ... وكيف تصرف بطلنا بحماقة وباسلوب غير لبق , وانقاذ "أنا " له لسبب لم يكن يعلمه بعد .
خرج بطلنا من المنزل بشعور يغمره الفرح من ذلك اليوم المشمس ومن الضوضاء الممتعة والازدحام , خرج وذهب مباشرة الى بيت قد قرأ عنه يقوم بمزاد علني على بعض الحاجيات , وقد غامر كتجربتة اولى بان يشارك بالمزاد فقد اشترى "الألبوم " بروبلين وندمم بعدها على ذلك "اذا كان هنالك شيء لا حاجة باحد االيه في العالم فهو هذا الشيء عينه ." وقد ربحه عليه ثمانية روبلات بنفس اللحظة , اذ قام ببيعه لرجل أحتاجه لظرف خاص .
تدور الأحداث, فيذهب بطلنا مع صديق قديم له هند زميل لهما من ايام المدرسة الى بيته الذي كان قد عاد اليه من سفر , وهنالك يلتقي بطلنا بعشرت اشخاص بينهم ثلاثة سيدات كانو يخوضون حديث عن الفلسفة " يجب على المرء ان يعيش وفق قانون الطبيعة والحقيقة " ونقاشهم كان يدور حول قضية طرحها شخص يدعى (كرافت) حول ان الشعب الروسي من الطبقة الثانية ؟ والى غير ذلك من خدمة الانسانية والنواضيع الفلسفية الاخرى .
وهنا يفصح بطلنا عن خوفه للذهاب الى بيت "درجاتشيف ", وهو خوفه من ضياعه "فكرته" من خلال المناقشات الدائرة حتى انه وصل لمرحلة " حتى لقد انقطعت في هاتتين السنتيين الاخيرتيين عن الاقراءة , مخافة ان اقع على فقرة من الفقرات لا تؤيد فكرتي حتى وقد تزعزعني .
ومن الموضوعات التي حدثت في هذا الفصل " ليس يكفي ان تدحض فكرة جميلة , وانما ينبغي لك ان تحل محلها فكرة تضارعها جمال" .
تستمر المناقشة على الرغم من محاولة بطلنا من عدم الخوض بها خوفا على "فكرته" الا انه لم يستطيع ان يمسك نفسه عن الكلام فأخد يتكلم بسرعة عن الفضيلة وان الانسان " لماذا يجب على الانسان التمسك بالفضيلة" وغيرها من الامور ثم يصرح بأنها ليست هذه "فكرته" , ولشظة انفعاله فقد وضع نفسه موضع محرجا حتى انه تعرض للسخرية , وقام الحاضرون بموضجت ضحك عليه وخصوصا من الرجل "الاحمر قصير القامة" !!
تنتهي هذه المناقشات فيخرج بطلنا هو و"كرافت " وفاسين" , واثناء طريق قصير بطلنا بمحادثة فاسين وسؤاله عن "فاسيليوف " واعطاء رئييه فيه ... الخ الى حين دعا فاسين بطلنا لزيارة قبل ان يذهب كل واحد فيهم في طريقه .
خلال الانصراف توجه بطلنا مع المدعو كرافت الى منزله النتواضع وقد قام الاخير باعطاء وصية لبطلنا هي من (اندرونيكوف) وتحير بطلنا بهذه الوصية وذلك انها لربما قد تضر فاسيلوف في الدعوى المقامة بينه وبين الامراء سوكولسكي .
جرى حديث بين بطلنا وكرافت حول قصة حدثت بمدينة " أمس " الالمانية .. تدور هذه القصة حول فاسيليوف وحبه لابنة الجنرال من زوجه الاولى المصابة بالسل والحرب التي خاضتها كاترين له بسبب حبه لها وغيرتها..الخ .
خرج صديقنا من عند "كرافت " شاعرا بالجوع , توجه الى مطعم وطلب حساء وفي نيته ان لا يصرف أكثر من 25 كوبيكا , شرب الحساء وهو متفكرا في كرافت والوصية واخته وفرسيليوف وتذكر ايام صبه ولمعت خواطر عدة في ذهنه في ذلك المطعم المليىء برئحة التبع وضجيج صالة البلياردو .
تكم بطل الرواية بهذا الفصل عن فاسيليوف واسفاره وعلاقته مع امه وكذلك وضعه المالي , وخدمته بالجيش اثناء حرب القرم , ووظيفته في وسطاء الصلح ؟ واختتم بحديثه عن رغبته بالتكلم ولاول مرة عن فكرته .
يفصح بطلنا هنا عن " فكرته "بانه يسعى الى الثراء والغنى " ان فكرتي هي ان اكون مثل روتشيلد ,هي ان اكون في مثل غنى روتشيلد" , ويدافع الكاتب عن فكرته وان الامور ليست الا رغبة وقوة ارادة , ويضرب مثالين "لشحاذين" يكتشف بعد موتهما بأنهما كان يملكان الأاف الروبيلات .
يتكلم بطلنا عن "فكرته " وكيفية تطبيقها , حاسبا بطريقة رياضية ما يكلفه طعامه وملابسه , وذهب الى حد الخيال في وصفه وامثلته لتجيق فكرته .
يحدثنا كاتبنا عن ان هدفه من "فكرته " هو العزلة !! ومن ثم يستطرد بأمول فلسفية وأخلاقية قريبة الى "الجنون الجميل " ! ويصور طبيعة الناس وخصوصا المجتمع الراقي الارستقراطي وكيف انهم يوف يقدمون له الغالي والرخيص وان نساهم ستتهافت عليه بالمئات كل منها تحاول على حسب قدرتها " لست انا من سيجري وراء النساء هن اللواتي سيتهافتن علي تهافت الذباب ,ويقدمن الي كل ما تستطيع امراءة تقديمه" , وهذا كله قد يتحقق ادا هو حقق فكرته بأن يملك ثروة روتشيلد .
"ان ابسط الافكار هي اعسرها فهم "؟
يختم بطلنا فكرته هنا ويقوم بضرب قصتين او مثالين " لا يمكن تلخيصهما " , تهدف هاتيين القصتيين الى : الاولى: ان حكاية الطالب قد برهنت على ان الفكرة يمكن ان تؤدي بالمرء الى غموض انطباعاته وان تصرفه عن الواقع " والثانية " حكاية ارينا فانها تبرهن على نقيض ذلك : تبرهن على انه ما من فكرة تستطيع ان تبلغ فتن المرء حد منعه من التوقف فجاة امام حادث قاهر"
وهنا.. يذهب بطلنا "اركادى" للحديث عن البيت الذي ما زال في أثر من ثراء قديم على حسب وصفه , وحواره مع اخته ومع تاتانيا وامه , ومعاملته اللطيفه والمؤدية لأمه , وسخريت تاتنيا من أمه لخوفه من هذا "الغر" على حسب تعبيرها , ويختتم هنا بالحديث عن الدعوة المقامة .. لحين دخول فاسيليوف .
يدخل فاسيليوف الى الحجرة , حيث ناتاتيا واركادى وأمه واخته مجتمعين , دخل عليهم مبتسم وفرح وذلك لانه كان قد كسب القضية , وتجري النقاشات بين افراد العالة حتى انها تجري في النهاية مجرى سيء بين اركادى وفاسيليوف "وبقيت امي حائرة مضطربة , وكانت تدرك وتتوجس طبعا ان الامور تجري مجرى سيء"
ووما يجب ان يقال انه بطلنا شعر بحرارة وغضب في داخله "كان كل ما احتبس في نفسي يغلي ويفور . كنت اعلم اننا لن نلتقي بعد الان جميعا كما نلتقي اليوم,وانني متى خرجت من هذا المنزل فلن اعود عليه ابدا "
تكلم بطلنا مع فاسيليوف وامام الجميع , تكلم عن ذكرياته وعن طفولتي التي قال فاسيليوف عنها بأنه لا يذكر منها شيء على الاطلاق , وكان من ضمن الذكريات هو ذهاب بطلنا مع تاتانيا الى حضور مسرح وكيف انه كان يتذكر البدلة الزرقاء والملابس الداخلية المريحة التي اللبسوه اياها , وحرمان من حضور حفلة الرقص الذي حرمة منه تاتانيا ايضا بسببه ..الخ وكان الكلام لا يخلو من بعض التلميحات من قبل الطرفيين , الى ان وصل لاستعداه ليقص قصة جيدة قبل ان يتم الاعتراض من قبل تاتانيا . "امنعه يا اندريه بتروفيتش ! اردعه واطرده من هنا!" .
أكمل صديقنا قصته , وهنا تحدث عن ايامه في مدرسة "بوشار" وكيف انه كان يتعرض للسخرية والاحتقار من معلمه ومن الطلاب ايضا , حتى ان معلمه كان يعامله معاملة خادم ويذمره دائما بأصله المقيت!! وانه يختلف عن هولاء الطلبه لانهم ابناء اسر كريمة على حد قول بوشار . وانتهى حديثه بخروجه عن الصواب وفقدان السيطرة على نفسه , وذهابه اخير الى غرفته ذات السقف المنخفض .
بعد ساعة من النقاش , صعد فاسيليوف ولاول مرة نذ استئجاره البيت الى غرفة بطلنا , وقعد صدم فاسيليوف بمنظرها وكان قد شبهها بالتابوت ؟ "انني لم اجىء الى هنا مرة واحدة .. وانه ليصعب علي ان اتخيل ان يعيش انسان في هذا النكان " .
تحدث فاسيليوف الى " اكادى" عن ضرورة المصالحة وادخال الفرح والسرور في قلب الأم ...الخ ولكن بطلنا لم يكن مقتنع بهذا الكلام كله "وكان واضحا لي انه لم ياتي الي ليثرثر معي او ليطمئن امي ,وأنما جاء مبيتا نيات أخرى " .
استمر الحديث , وهذه المرة محاولة بطلنا معرفة أي معلومة اضافية عن اباه "القن" . ويستمر الحديث عن "ماكار " ....
وسار الحديث ايضا عن الرسائل " رسائل اندرونيكوف" ... وكيف أصفر وجهه قاسليوف لذلك وامتعض وجهه , وعند خروج الاخير فكر بطلنا بيته وبين نفسه عن الحديث الذي دار "لماذا اغلظت له الاهانة والايذاء الى هذا الحد عامدا" وفكر ايضا "لعلني انا الذي جعلته بخطا ضني يفطن الى ماريا ايفانوفيا بعد ذلك,واوحيت اليه انها قد يكون عندها رسائل" .
كان قد وضع بطلنا خطته لليوم التالي عازما على تنفذ فكرته , توجه رائسا الى صديقه افييم زفرييف , الذي استقبله استقبال جاف بعض الشيء ""ما الذي يجيء بك ألي كثيرا "؟ , كان بطلنا مصمما ومفكر في الانتقام من سوسكولسكي الامير , وذلك اثر صفعة قام بها الاخير الى فلسيليوف في مدينة "امس " الالمانية ولذلك قام هنا بستشارة صاحبنا ايفييم زفرييف , حتى انه يريد ان يدعوه الى مبارزة ""وانما يحسن ذلك منباب التقييد بالمواضعات المالوفة , حتى اذا انقضت المهلة القانونية قامت المبارزة" فقد جاء ايضا الى ايفييم ليتخذه شاهدا . , وقد رفض ايقيم ان يكون شاهدا له على تلك المبارزة .
ذهب عقب خروجه متوجها الى منزل "فاسيين " ...انتظر ساعة وربما اكثر بانتظار صديقه فاسيين وبينما هو كذلك كان هنالك صوت امراتيين كانهما تتشاجران , وسمع صوت عال , وعندما قام وفتح الباب اذا بفتاة كانت تنزل السلم هاربة بسرعة ."اوليا!اوليا! الى اين تركضين؟ أه!" ,
يدخل عليه الرجل الذي كان يكلم المراءة المؤجرة وياخذ يضايقه باسالته وامثلته باسلوب لا يخلو من مكر وخبث, وهنا يقصح الرجل بمعرفته بفرسليوف ويبدا بالحديث عن ابن له من الانسة "ليديا اخماكوفا ,ويعرف الرجل عن نفسه بانه "ستيبلكوف" وادعى الرجل بانه اوصى طبيب يدعى "جرانتس" والذي قام بدوره بتوليد اخماكوفا , وفجأة ذكر اسم فسيليوف هنا وحدث نفس الموقف الذي كان قد حدث قبل قليل من عويل وصراخ بين المراتيين , اخد ستيبلكوف يحدث الجارة همسا بعد فرار المراتيين الى غرفتيهما واضعا اذنه على بابهم ويتنصت ما استطاع ومزبطا هندانه وشعره على عجل , لمحاولة الدخول الى غرفتهن , واخيرا دخل الى غرفتهما , وذهب صاحبنا "بطلنا" الى الديوان واخذ يتنصت على الحديث , لم يلبث طويلا على ذلك فلم يسمع كلاما واضحا الا انه سمع اسم فسيليوسوف يتكرر , وذهب المنضدة من جديد مستعيبا التنصت, واذ هم يسمع صوت الفتاتين من جديد يصرخان على ستبيلكوف ان يخرج, وهم بطلنا بالخروج في تلك اللحظة عندما كان سيبلكوف يطرد من منزل المراتيين , امسك سيبلكوف يد "دكارى" وهو يصيح بالفتاة هذا هو ابن فاسيليوف.... توال النقاش حتى سال "دكارى" سيبلكوف عن هذه المرأة فأجابه غير مكترث "أوه! أمرأة فقدة بكارتها" ,, وقفل خارجا دون ان يعيير المؤجرة أي اهتمام ... وكذلك خرج بطلنا "رجوت المؤجرة ان تبلغ فاسيين انني ,دولجوروكي, جئت اليه" .
خرج بطلنا باجثا عن غرفة لقضاء ليلة فيها , مر على العديد من المغرف التي لم تعجبه او بسبب المستاجريين الموجودين فيها , وفكر بالرجوع الى فاسيليوف واخباره بالرسالة بنفسه , ثم عدل اخير الى التفكير بالنزول في فندق بثلاثين كوبيكا , واخير ذهب متوجها الى منزل تاتانيا التي لم تكن موجودة في البيت , وهنا اخد بطلنا يصف هذه الغرفة الكريهة والمعتمة , وهنا دخلت تاتانيا مع كاترينا وهما تتحدثان بصوت عال , وقفز بطلنا "لا لسبب" الى غرفة تاتانيا هاربا وختبىء ؟ وسمع الحديث الذي دار وتكلمتا عن الوثيقة والرسالة وعن ان "كرافت " قد انتحر؟ خرج "دكارى" بشكل مفاجىء من خلف الستارة عند سماعه عن انتحار "كرافت" وهنا دارت الاحاديث والاتهامات في يما بينهم حتى قام بطلنا بالخروج مسرعا .
خرج "دكارى"متوجها الى "فسليسوف" هو وتافتاة التي كانت تصرخ في بيت "فاسيين" .. عند دخولهم على "فرسليوف" قامت الفتاة وانام زوجته وابنته بفضحه وذلك على نحو" ولكن اعلمي ان هذا الرجل يقص من الصحف الاعلانات التي تنشرها المربيات والمعلمات باخر ما يملكن من نقود, ويطوف على هولاء المسكينات يصبو الى منافع غير شريفة مغريا اياهن بالمال" كان هدف الفتاة من القدوم الى "فرسليوف"هو رد ماله وفضحه"اليك مالك فخذه" , اما السبب الذي قدم "اركادى" من اجله عند "فرسليوف" مع تلك الفتاة هو لاعطاءه الرسالة وحزم امتعته والرحيل ...وهكذا خرج بعد مناقشة قصيرة بينه وبين امه متوجها الى صديقه "فاسيين"
عند "فاسيين"كان بطلنا يتحدث عن "كرافت" ويقران هو "وفاسيين" بعض يومياته ونصوصا كتبها كرافت قبل انتحاره بقليل , ثم حضر فاسيين الشاي لع ولصديقه ,واخذ بطلنا يقص عليه الاحداث حصلت في الدهليز ولقائه بــ"ستبيلكوف" حتى انتهائها في بيت "فسرليوف" واستمر الحديث خصوصا عند "فسريليوف" حتى قال "فاسيين " متكلما عن "سيبكوف" وحكمه المبالغ على الاشخاص والافعال "استنتج ان الطفل ابن فرسليوف,والحق انه ليس من فرسليوف" واكمل "فاسيين " حديثه قائلا"فما كان اشد دهشتي حين علمت ان الولد من الامير سرجي سوكةلسكي" (الحديث بلسان اركادى) واستمر الحديث عن الامير "سيكولسكي" عن حياته وعلمه مؤخرا بولده من اخماكوفا , وهنا اشتغل "فاسيين " ببعض الحسابات المتعلقة بعمله دون ان ينسى ان يقدم وسائل الراحة لضيفه الذي سيبيت عنده هذه الليلة .
عند اضطجاعه " بطلنا" اخذ يفكر بشكل حازم وجدي في فراقه ورحيله عن عائلته وان مغامرته ها قد بدأت وكذلك عن ما كان يتحدث ه في بيت "تاتانيا" عن الوثيقة
أستيقظ "بطلنا" وكانت الغرفة معتمة وبابها مفتوح على مصراعييه اخد يرتدي ملابسه في العتمة وبسرعة عندما تبين له ان "فاسيين " ليس في فراشه واثناء ذلك دخل"فاسيين" واضاء الغرفة بشمعة وقال بطلنا يسأل " ماذا حدث؟" فقال "فاسيين" " قصة مزعجة مربكة! الجارة الشابة التي حدثتني عنها بالأمس قد شنقت نفسها في غرفتها" ؟ , أقنع "بطلنا " المؤجرة بضرورة مساعدة المرأة العجوز وعدم تركها لأبنتها لوحدها وفعلا اقتنعت بذلك واخذت الفتاة المنتحرة الى غرفة المؤجرة مع امها حتى صباح اليوم التالي على الاقل , وذهب كذلك بطلنا معهم الى تلك الغرفة وحاول فهم ما جرى للفتاة من امها .
اخت الام تروي قصتها وانها من موسكو ارملة مستشار وكيف ان تاجر قد نصب عليهما ولم يعطهما حقا لزوجها البالغ اربعة الااف روبل , وبدات بالتكلم سعي ابنتها الى الرزق الشريف والعمل الا انه في كل مرة تضطر ان تلقي اناس غير شرفاء يحاولون استغلال ذلك لاغراض غير شريفة وكيف وعدها " فرسليوف" بالوظيفة واعطاها مال كقرض حتى وصول "سيبلكوف " وحديثه عن "فرسليوف" وختمت كلامها عن انتحار ابنتها "اوليا" وكيف انها انتحرت في الليل عند نوم امها .
استيقظ "دكارى"بعد نوم دام عدة ساعات , اذا وجد امه مع ام الفتاة جالستان تتحدثان بصوت خافت ويبكيان , ثم دارت الاحداث وتحدث "فاسليوف" مع "فاسيين" و "اركادى" تكلما عن الرسالة والوثيقة وان "فرسليوف" ذهب الى محامي الامير مباشرة وتنازل عن حقه بالكامل ’ وبعدها خرج "بطلنا" من عند "فاسيين" واعدا اياه بان لا يراه الا بعد فترة طويلة .
ذهب بطلنا الى الامير العجوز وبدأ حديثه عن "فاسليوف" وعن "كاترين" حتى دخول الامير الشاب "سسكولسكي" وقام الأمير العجوز بتعريفم ببعضهم وهنا تكلم "اركادى" عن رغبته الصريحه واصراره على دعوته للمبارزة ورد الامير بأنه نادم على ما فعله بمدينة "أمس" وحدثه ان قد وجه "فرسليوف" دعوت ببمبارزة قبل ان يتم تراجعه ودعوت الامير "سرجى" له للطلاع على الرسالة ورسالة الدعوة والاجابة التي لم ترسل .
ذهب بطلنا مع الامير "سرجى" الى منزله وهنا يصف لنا بطلنا ذلك المنزل وما يدل على ان صاحبه من "الطبقة الراقية" والنقاش حولهما وعن المبارزة, ..الخ وعن تنازل "سرسيليوف" عن الثروة بالكلمل وانه عمل بطولي وما الى ذلك وثم توجه الامير خارجا لظرف ما تارك "اركادى" لفترة طويلة لوحده وكيف انه فتح أحد ابواب الغرفة ووجد اخته " ليزا " هنالك جالسة بصمت لوحدها , دون ان يلاحظ الامير عند عودته شيء.
عند الخروج من عند الأمير "سرجى"اسرعة اخته باللحاق به وهنالك تبادلا بعض الحديث وتعاهدا بأن يصبحا اصدقاء دون شروط او عقد الى الابد , حتى اوصلها للمنزل وقبلها قبلت هي الاولى في حياته .
يتكلم بطلنا هنا التحول الذي حصل له " المجتمع الراقي" دون ان يشرح كيف حدث ذلك الى الأن.
وهنا تكلم بطلنا عن زيارة "فرسليوف" الى شقته الصغيرة وكيف جليا بالاضافة الى المؤجر "بيتر" الذي كان قد قص عليهم بعض القصص والاساطير الروسية القديمة.
اخد "فرسليوف" بالاستمرار بالزيارة الى شقة "اركادى" وحديثهم العام . واستمر الحديث عن أمور فلسفية واخلاقية وانسانية ودينية.
تكلم بطلن هنا عن الامير وكيف خصص لــ "فرسليوف" ثلث ميراثه , ولكن تحدث ايضا عن اختلاف نضرة الامير لبطلنا ولفرسليوف ايضا , وانه لم تعد الحب والاحترم مثل الوقت الاول .
وهنا يتلكم بطلنا عن جهل الامير وعن تبديده لامواله لينال شرف لقب النباله ونقاش طويل دار بينه وبين فرسليوف حول الفكرة الكبيرة ...الخ وتحدث "اركادى" مع الامير عقب خروج "فؤسليوف" غاضبا ... تكلما عن الميراث وعن هموم الامير وانتهى الحديث عند دخول "ستبيلكوف"
وهنا دخل زائر "كبير الشأن" الى الامير الذي كان قد تعرف عليه بجهد كبير , وهذا الزائر قد اتى ردا على الزيارة , وكيف ان الامير كان متحرجا من بطلنا ومن سيبلكوف امام الزائر , ودخل زائر اخر ايضا , ضابط سابق يدعى"دارزان" واخد بتبادل الحديث مع الزائر الاول وتحدثا عن "كاترين " وقرب زواجها من بارون ...الخ وتكلم هاهنا ايضا عن خروج الضيوف وغضب الامير من سيبلكوف وكبرياء "اركادى" بأخذه للمال الذي أخذه في النهاية .
توجه بطلنا الى منزل "سبيلكوف" برسالة وجهها الاخير اليه , واخذا في البداية يتكلمان هنا عن المال الذي اخذه "اركادى" من الامير , وزواج الامير بــ ـ"انا" .. وغضب بطلنا من سيبلكوف لمحاولته استغلاله لمعرفة اخبار هذا الزواج . ..وخرج من عنده عاضبا .
يتحدث بطلنا عن ذهابه "اخر فترة" الى منزل "أنا أندرينيفيا" وانها هي كانت تحدد له مواعيد في اغلب الاحيان , ويصف "انا" بنها على درجة من التواضع والبساطة..الخ واخذ يحدث ايضا انه كيف كان ينقل لها الاخبار, واخبار الامير من دون ان تساله هي .
يكمل حديثه عن زياراته لــ"أنا" , الا ان هذه المرة كانت الزيارة في مفاجئة بعض الشيء اذا وجد اخته "ليزا" عند "انا" , وتبادل الحديث معهن بأغلب المواضيع السابقة بما يقارب الساعة .
عند خروجه لزته اخته "ليزا " منبهة اياه على انها أي "انا" فتاة شريرة وانما تستدعيه لجلب المعلومات فقط ..الخ وكيف انها "ليزا" اختبأة عند حضور الامير "سرجي" وخروجها مع "اركادى" وحديثهم السريع عن الزواج بين الامير و"انا" ... حتى افتراقهما وذهاب بطلنا للحاق بموعده .
ذهب الى بيت "تاتانيا" على انه ذاهب لموعد مع "كاترين اخماكوفا" , الا انه تبين له بانه لم يكن موعد على حسب ما تصور , واخذ يهذي بالكلام حتى ان "كاترين " خافت منه وكانت ترتد الى الوراء , واختتم كلامه بسؤالها "أأنت تتخذيني جاسوسا ام لا" ؟
وهنا اخذا يتلكلمان عن الرسالة " رسالة كاترين للمحامي حول اهلية ابيها"؟ وكيف انها اعترفت لبطلنا بانها كانت تلاطفه من اجل ذلك فقط , وانه هو قد كذب عليها وقال بان "كرافت " قد قام بحرقها امامه , وهو فعلا كان على نية باحراقها في ذلك اليوم , وتحدث عن فرسليوف , وهنا طلبت منه العفو والغفران , الا انه لم يعتبر ان شيء قد حصل واخذ يمدحها ويصفها بالعفة والطهارة والقداسة حتى هي قالت له انك لتبالغ في مدحي؟ وخرج من منزل "تاتانيا " مؤكد لــ" كاترين" بأنه قد احرقت الرسالة بمزل "كرافت" .
دخل "اركادى" لتناول طعام الغداء مع امه واخته "وفرسليوف" ودخول "تاتانيا" بعده وكيف انها بدأت تتهجم عليه وكيف دار نقاش طويل بينهما الى ان انتهى بانزعاج من الام واخته "ليزا" لسبب لم يكن يعلمه هو , او قل لواقعة قد حدثة ولم يكن يعلم بها بعد . وذهب لغرفته السابقة ذات السقف المنخفض ووجد هنالك امه واخته وقد تصالحا "أي هو واخته" ثم خرج من عندهم ماشيا ومفكرا .
خرج متوجها الى شقته , ووجد "فرسليوف" عند بابها وهو خارج , فتمشيا في الشارع وتحدثا عن المال "مال الامير والدين" وعن القمار...الخ واخذا يتكلمان عن زيارة "اركادى" لــ"انا" وكيف انها كانت تعلم بزواج "كاترين " مع انها كانت تصغي للخبر وكأنه اول مرة تسمع به ؟ وحتى انه سأل اباه "فرسليوف" بحكم خبرته بالنساء عن الموعد وكيفية اجراءه ؟ ثم وجدو ضابطا يقوم بعملية الشحاذة طالبا 15 كوبيكا ؟ وهدده "فرسليوف " بأنه سيستدعي الشرطة , وكيف انه اعطى للضابط الشحاذ 40 كوبيكا بحظور الشرطي , وذهابهم الى الى مقهى عام كريه , واخذ يهذي ويتلم دون انقطاع , وبالمقابل تمكن بطلنا من رواية قصته كاملة "قصة الوثيقة" لـــ "فرسليوف" لكن بكذة هي نفس كذبة ان "كرافت "قد قام بأحراقها , ودهش "اركادى" حينما اخبره "فاسليوف " بأنه كان عند "تاتانيا" في ذلك الوقت ؟ واخيرا خرجا كل منها في سبيله ,,, مع قبلة قد طلبها "فاسليوف" من ابنه "اركادى" .