رأسي هو الذي يساوي مالا كثيرا ! حين قلت وداعا لموسكو ، كان نصف عزائي أن رأسي سيرافقني طول الطريق فوق كتفي
مذكرات من البيت الميت
نبذة عن الرواية
لقي هذا الكتاب إقبالا شديدا وأصاب نجاحا عظيما. وقد نشر في ظروف مواتية كما قال أحد معاصريه, فإن روحا من التسامح والتساهل كانت تسيطر يومئذ على الرقابة, فظهرت كتب ما كان يتخيل أحد أن تظهر قبل بضع سنين. لقد أحدثت "ذكريات منزل الأموات" أثرا كبيرا في النفوس, فرأى القراء والنقاد في كاتبها "دانتي" جديدا هبط إلى "جحيم" رهيب, لا سيما وأن هذا الجحيم موجود في الواقع لا في خيال الشاعر وحده. إن هذه الأوصاف الواقعية المرة الكاوية التي تصور عالما لم يكن يعرفه القراء قبل ذلك, عالم هذا الخليط من السجناء, عالم الأشغال الشاقة التي يقدمون بعبئها, والمهن التي يتعاطونها, والتسليات التي يسرون بها عن أنفسهم... هذه الأوصاف التي يقدمها كاتب موهوب عاش هو نفسه هذا الجحيم, قد أثرت في نفوس القراء تأثيرا كبيرا, وهزتها هزا قويا. حتى الإسكندر الثاني كانت تهطل دموعه على صفحات هذا الكتاب.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2014
- 448 صفحة
- [ردمك 13] 9789953686905
- المركز الثقافي العربي
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية مذكرات من البيت الميت
مشاركة من Ahmed Louaar
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Amira Mahmoud
"كنت أشعر في هذه الأيام بضيق شديد فتناولت كتاب "ذكريات من منزل الأموات" فأعدت قراءته
. كنت قد نسيت كثيرًا منه، فلما أعدت قراءته أيقنت أن ليس في الأدب الجديد كله كتاب واحد يفوقه، حتى ولا كُتب بوشكين
! ليست النبرة هي الشيء الرائع فيه، بل وجهة النظر التي يشتمل عليها:
إنه صادق طبيعي مسيحي. إنه كتاب يعلّم الدين
. فإذا رأيت دوستويفسكي فقل له أني أحبه"
حسنًا أنا أغبط تولستوي وأحسده، على الأقل وجد من سيخبر دوستويفسكي بحبه!
في هذه الرواية، دوستويفسكي هُنا آخر
ليس كإنسان بالطبع، فما زال هو الروح التي لم أجد في إنسانيتها بعد!
وما زال شعوره بألم ومعاناة كل من حوله حتى الحيوانات، لم أرِ مثيله قط!
لكن دوستويفسكي هُنا مختلف كأديب، ربما لاختلاف طابع الرواية؛ فهي هُنا لا تعدو كونها مذكرات؛ ليست رواية ببداية وعقدة ونهاية كالروايات التي قرأتها له من قبل
وليس ها هُنا شخصيات هذيانية وأحداث غريبة الأطوار كما في السابق
ربما لأن المذكرات من صميم واقعه المرير، لم يُكن هناك ثمة مساحة كي يلهو الخيال بداخلها!
فقط الألم من كان يتحرك بحرية وكِبر ها هنا
لا سيما وصفه لحظات جلد البعض بالسياط، والمرض والموت.. إلخ
صدقًا لا أعلم لم قال دوستويفسكي أن مذكراته من منزل الأموات؟
أيّ أموات؟ قرأتها وأنهيتها دون أعلم إجابة السؤال؟
أراهم يفيضون حماسة، جنون، شغف حتى وإن كان هذا الشغف للحرية المسلوبة
يعملون، أعمال (أشغال) شاقة هذا من أجل السجن
ثم يواصلون العمل ليلاً، وهذا من أجل جمع مال خاص بهم
ثم ينفقونه، ثم يعملون، ثم يواصلون العمل...
يخترعون ويبتكرون أشياء للترفيه وتمضية الوقت (تمثيل مسرحية)، ولا بأس ببعض المشاجرات (جدّية وغير جدّية) لتمضية الوقت
هؤلاء يعيشون من أجل شيء ما (الحرية) وفي انتظاره يعملون، ولا يتوقفون عن العمل..
والله إننا نحن الأموات، نحن الذين نعيش في اللاشيء، نفعل اللاشيء، في انتظار اللاشيء، الذي لن يأتي بالطبع!
هذا بالتأكيد لا يعنيّ أن حياتهم في أفضل حال، السجن في كل الأحوال يظل سجنًا!
شعور لا يعلمه إلا الله، ومن مرّ به
لم تُسلب حُريتيّ من قبل، بأيّ شكل كان
لكن مجرد تخيل مصير كهذا يُفزعني، فماذا عن من مرّ به؟
اسأل الله أن يعفينا من مصير كهذا
تُرى من سيُخبر دوستويفسكي أنني أحبه؟
تمّت
-
amal
ذكريات من منزل الأموات هي الصيغة الروائية لذكريات الكاتب فيودور دوستويفسكي عن تجربته التي عاشها في منفاه السيبيري، حياة جديدة كُتبت له بعد أن توقفت للحظات على منصة الاعدام ١٨٤٩م، كان السجن البداية لهذه الحياة الجديدة التي قضى منها أربع سنوات خلف القضبان.
يتحدث الراوي ألكسندر بتروفتش عن يومياته كسجين من طبقة النبلاء، نبالته الرفيعة تجعل نظرة السجناء الآخرين وتعاملهم معه أشبه بسجن آخر، عزيز قومه ذليل لاينبغي له احتساء الشاي مع النبالة، لايُنتظر منه المشاركة في تظلّم السجناء وإن شاركهم البؤس ذاته، تفاصيل كثيرة تزخر بها وجوه وحياة السجناء وأوتاد السجن الألف وخمسمائة التي لا يكلّ السجناء من عدّها ولايملّون لحساب مافاتهم من الحياة والحرية.
المال بديل للحرية الحبيسة ولو تبخر في ليلة سَكَر حد الثمالة، الأمل غذاء روحي مشروع حتى لو كان المآل لمنصة الاعدام، التأقلم الانساني العجيب للتمسك بالأمل والحياة يشمل التعايش مع أسوأ مما هو أسوأ ظروف ممكن أن تخطر لخيال بشر.
تفاصيل دوستو ميكروسكوبية لدرجة الازعاج في بعض المقاطع، أيضا وجدت شيئا من المواعظ المباشرة كُتبت وكأنها رد أو تعليق لأحداث وقعت في ذلك الوقت، غير ذلك شخصيات و حوارات دستو تنبض بالحياة وكأنها كُتبت بالأمس.
كلمات دوستو عن ذكرياته بالسجن في النهاية مؤثرة أنتقي منها :
- حين أهزّ هذه الذكريات القديمة أشعر بالعذاب القديم يستيقظ في نفسي ويخنق صدري.
- كنت أتابع ببصري طيراً يشق بتحليقه الهواء الشفاف الصافي...إنه يلامس الماء ثم يختفي في السماء اللازوردية ثم يعود فيظهر صغيراً كنقطة.. حتى الزهرة الصغيرة المسكينة التي تذوي في شق من شقوق الشاطئ، والتي أراها في مطلع الربيع، كانت تجذب انتباهي وتوقظ حناني..
- أعدّ الأيام يوما يوما، ويفرحني، حتى حين يكون قد بقي عليّ أن أمكث في السجن ألف يوم أخرى، سأستطيع أن أقول لنفسي في الغداة أنه لم يبق إلا تسعمائة وتسعة وتسعين يوما، لا ألف يوم !
المراجعة بروابط وصور إضافية :
****
-
Ahmed Ramadan
قراءة إنسانية لتجربة خاصة مر بها دويستوفسكى على مدار 4 سنوات هى مدة سجنه بعد تخفيفها من الإعدام نتيجة انضمامه لجماعة سرية تدعو للإشتراكية فى عهد القيصر و قد كان قاب قوسين او ادنى من تنفيذ العقوبة لولا الحظ
فى توصيفه لحياة السجناء و ما تعنيه لهم بعض المعانى كالأمل و الحرية و الخيال او بعض الاشياء كالمال و الخمر و الفن , أشياء تعطى لحياة السجين معنى خاص و تبقيه متصل بالحياة على قدر الإمكان , و فى نقله لحياة السجن بما تحتويه من امل و إحباط و تسامح فى بعض الأحيان و بغض و كراهية فى احيانٍ آخرى
فى نقل دويستوفسكى للأحداث و وصف الحياة فى روسيا القيصرية فى اعماله او فى السجن فى هذا العمل او فى توصيف الحالة النفسية التى يعيشها الفرد فى المجتمع الروسى طبيعة خاصة قلما امتاز بها اى كاتب , فلدويستوفسكى قدرة على تحليل النفس و نقل ما يدور بداخلها بطريقة تشعرك بإنك داخل شخصيات ابطال رواياته فتعش صراعاتها النفسية و ما تخالطه من مشاعر دون ادنى مبالغة
حيث انه فى توصيفه للظباط و طباعهم و مسالكهم فى صـ 187 يقوم دويستوفسكى بتوضيح عقلية الإستعلاء و الخيلاء التى يمتاز بها رجال الامن فيقول " اقول ان تعابير مثل انا قيصركم , انا ربكم و غيرها من التعابير المشابهة كانت تستعمل فى سالف الزمان بكل آسف " و يقول أيضْا " هذا فى علاقتهم مع مرؤوسيهم اما مع رؤسائهم فإنهم يخضعون خضوعْا ذليلْا لا يملك المرء إلا ان يثور عليه و يشمئز منه حتى ان المتملقين المتزلفين منهم يسارعون إلى الاعتراف لرؤسائهم بانهم كانوا مرؤوسين و انهم لا ينسون اصلهم " و فى نقله لشعور السجناء يقول " إن الإنسان مهما يكن خاضعْا مستكينْا و مهما يكن صابرْا مذعنْا لابد ان تستثيره و ان تفقده صبره و ان تبث الحقد فى قلبه هذه الخيلاء المتبجحة و هذه الكبرياء الصلفة "
لكل شئ قيمة عند السجين حتى شعوره بالألم قد يصبح له لذة خاصة تشعره مرة آخرى بأنه إنسان فيقول " هذا ما كنت اضيفه , تدفعنى إليه تلك اللذة الخبيثة التى تحض المرء على أن ينكأ جرحه , كأنه يستطيب الآلام و يستعذب العذاب . ان المرء ليجد لذة حادة فى بعض الأحيان حين يشعر بضخامة الشقاء الذى يعانيه : و فداحة النازلة التى المت به " و فى محاولة السجناء لعمل اى علاقة و رباط بأى شئ كالنسر او الحصان او فى اهتمامهم ببعضهم البعض
ليست افضل اعمال دويستوفسكى و لكن تبقى عمل قيم و يبقى فقط ذكر أن الرواية كانت ذات تاثير كبير و بسبب بعض ما ورد فى الرواية تم إعادة النظر فى بعض ما يتم فى السجون و فى الأحكام الصادرة بحق السجناء و فى العقوبات الجسدية التى كانوا يعانون منها كالجلد على سبيل المثال
-
آمنة
هذا الكتاب موضوعي وليس شخصي؛ أي أنه عمل يتحدث عن السجن وليس عن السجين..يحملنا فيه دستوفسكي على التعاطف مع مرتكبي أفظع الجرائم، وأكثرها شراسةً.
يتحدث عن فلسفة العقوبة، وعن جدوى عقوبة الإعدام، وعقوبة الجلد، وعن لا إنسانيتهما.. كما يجعلنا في مواجهة الجانب المظلم من ذواتنا وصولًا إلى جوهر النفس البشرية بعد إزالة قشورها، ورتوشها، وأطنان الماكياج.
-
Ahmed Louaar
عندما يذكر دوستوفيسكي دائما تذكر رائعته الجريمة و العقاب او الاخوة كارامازوف او المراهق ، لكن يتم إهمال ذكر هذه الايقونة من ادب السجون
حول دوستويفسكي تجربته الشخصية التي قضاها منفيا في سجن سيبيري بعد مشاكل له مع نظام القيصر ، الى هذا العمل الرائع من خلال ابتداع مذكرات لمسجون يدعى ألكسندر بيتروفتش غوريانتشيكوف ، يروي خلالها حياته داخل السجن ، و كل الشخصيات الغريبة و المختلفة للسجناء و السجانين، بين الهادئ و المتهور ، وبين دائم العبوس و دائم الضحك ، و حتى الحيوانات اعطاها نصيبا من مذكراته .. و تناوب على سرد قصص السجناء الشخصية او القصص التي حدث له داخل السجن معهم ،والتي يجعلها مرة مضحكة جدا، ومرة أخرى حزينة للغاية ، و نجح بالفعل في نقل تلك المشاعر للقارئ .
تظهر عبقرية فيدور دوستويفسكي بتمكنه من معاجلة هذا القدر الكبير من الشخصيات التي إستخدمها في روايته مذكرات من البيت الميت ، حيث حلل كل شخصية على حدى و فسر سبب تصرفاتها ، و أيضا تعمق في وصف المجتمع الذي كان يميز ذلك السجن ، و كيف ان كل حدث في السجن حتى لو كان صغير مثل شراء حصان جديد ، كان يشغل الرأي العام للسجناء لعدة أسابيع .
-
نوال
من اجمل ما قرأت في أدب السجون كذلك الادب الروسي حيث يصور دوستويفسكي حياة السجن و المعتقلات في روسيا - سيبيريا - وبالتحديد سجن الاشغال الشاقه وما يحدث داخل السجن من جوع و خوف و ألم ومعاناه ويصف فيه قسوة الجلادين بطباعهم الغريبه كذلك المأجورين الذين كانو يشكلون الكابوس الاعظم للسجناء ، ايضا يصف السجناء ذاتهم بطباعهم : الماكره ، الخبيثه ، المتبجحه ، كذلك الجهابذه و الأذكياء منهم بل فائقي الذكاء ايضا الحمقى و المرتشون و الخمارين ... الخ ويقر دوستويفسكي ان هؤلاء المجرمين بغض النظر عن جرائمهم و ما ارتكبوه الا انهم ثروه عظيمه للمجتمع لو اتجهو للصواب و أخذ بأيديهم لكانو من اشد النافعين لمجتمعهم ولكن السجن يدفنهم و يميتهم احياء كما وصفه في ادق وصف (بالبيت الميت).
لكن على الرغم من كئابة هذا البيت و لئم ساكنيه الا انه لايخلو من المرح و اللعب و الفرح كالاطفال الصغار والاحلام المتعطشه للحريه و الحياة الكريمه من جديد .
جزء من الأنسانيه !
-
nadineattia_78
مرة اخرى يثبت دستوفسكى براعة منقطعة النظير فى توظيف الوصف لاخراج سرد فائق البراعة
هذه هى الرواية الثانية لى من اعماله بعد الجريمة و العقاب
مرة اخرى يثبت براعته فى التعبير عن مجتمعه من خلال هذا العمل الذى كتبه نتيجه قضاءه مدة بالسجن وصف خلالها فى قالب سردى اشبه بالمذكرات حياة السجناء داخل ما يسمى بالبيت الميت و هو الاسم الذى اطلقه على احدى القلاع التى تستخدم كسجن و هو اسم اسم كان يعنى الكثير و كان موفقا فى استخدامه نظرا لما اتضح من قراءة صفحات الرواية
-
داليا التميمي
توقعت أن أقرأ في ذكريات دوستو تعذيبات مؤلمة من سجون سيبيريا كما قرأتها في كتب ادب السجون ، الا انني تفاجئت بوصف يوميات السجناء وكيف يجعلك دوستو تشعر بالضيق من وصفه وكره المساجين له 💔