فلا أنسى أبدًا مرات ومرات لا تُعد، حين كانت أمي تنزل، بوجه مُحرج، تُقدم قدمًا وتُؤخر أُخرى، في صباحات قبل الذهاب إلى المدرسة، لتُخبط على باب جارتنا، كي تستلفَ منها 10 أو 20 جنيهًا، ثم تطلع، بوجه تحاول ملامحه نسيان الحرج، وتعطينا ما استلفته، لنشتري ساندويتشات الفطور، حتى لا نذهب للدراسة على لحم بطون فارغة؛ لأنه في أوقات كثيرة، كان بيتنا إن نفضتَهُ أرضًا لن ينزل مليمًا واحدًا.
التابع وسليمان : عن الحب والجسد والمنفى > اقتباسات من رواية التابع وسليمان : عن الحب والجسد والمنفى > اقتباس
مشاركة من Asmaa Ramadan
، من كتاب