كنت أخاف المرايا كثيرًا؛ لأنها التكثيف المثالي لإدراك الذات، وأنا لم أُرِد يومًا أن أكون مدركًا ذاتي، أردت الغرق في ملحمة خيالية أدرك بطولتي فيها. لم أتجاوز ذلك التناقض أبدًا؛ الرغبة المحرقة في تجاوز ذاتي دون أن أواجهها ولو في المرآة، تقابلها الرغبة في تسيد ملحمة ما.
نوبة حراسة الأحلام > اقتباسات من كتاب نوبة حراسة الأحلام
اقتباسات من كتاب نوبة حراسة الأحلام
اقتباسات ومقتطفات من كتاب نوبة حراسة الأحلام أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
نوبة حراسة الأحلام
اقتباسات
-
مشاركة من Halah Sabry
-
«الحديث عن الأحلام يشبه الحديث عن السينما؛ لأن السينما تستعير لغة الأحلام؛ أعوام تمر على الشاشة في لحظات، في انتقالة مونتاج سحرية تعدو من مكان إلى آخر. في السينما، كل عنصر لا بد من أن يعني شيئًا، تمامًا مثل الأحلام.»
مشاركة من Heba Soliman -
أتذكر كل قصة فروسية قرأتها في طفولتي، كل بطل نبيل خلق في داخلي الإغراء لأتمثل سيرته. لا يفطن كثيرون إلى قيد القصة المثالية عندما نتجرعها في طفولتنا باعتبارها العالم.
مشاركة من Halah Sabry -
لا شيء يملك سطوته علينا قدر القيود التي نختارها بإرادتنا، ونزينها بما نتمنى، ونطرد عنها كل ما نخافه.
مشاركة من Halah Sabry -
أخبرت صديقي مرة أنه في كل مصارحة نخبر فيها أحدًا أننا لا نكن له الشعور ذاته نخاطر بأن نحطم أحدهم دون قصد، نحطم قصور الوهم لديه ونصطنع جرحًا قد ينزف طويلًا، لكننا نطلق سراحه في اللحظة ذاتها من قيد يحمل صورتنا.
مشاركة من Halah Sabry -
أشعر، بعد سنوات، بالامتنان الجارف لكل مرة قُوبِل فيها حبي بالرفض، بمصارحة هزمت آمالي دفعة واحدة، هزيمة تحطم الروح بلا شك، لكنها تحرر المرء من الوهم، تطلق سراحه لأجل حكاية أخرى قد تأتي أو لا تأتي.
مشاركة من Halah Sabry -
أستعيد الماضي بزهد يتفهمه ولا يغيره؛ لأن كل ما صرنا إليه رهين ما كنا عليه.
مشاركة من Halah Sabry -
تؤكد فلسفة «سارتر» أن السلطة، التي تمنحنا معنى لا نتعب في البحث عنه وإيجاده بأنفسنا، سنظل أسرى لها إلى الأبد؛ لأنها في لحظة تملك قوة حرماننا من هذا المعنى وطردنا منه. لو معنى وجودنا رهين سلطة فبزوال تلك السلطة قد نزول
مشاركة من Halah Sabry -
مهما بحثنا عن ماهية أنفسنا خارجنا، سيظل اللهاث بلا طائل؛ المعنى في داخلنا، ليس كنزًا نصل إليه، بل تحفة نصطنعها على مهل بجهد يومي قوامه اختيارات صغيرة نجترحها كل لحظة.
مشاركة من Halah Sabry -
يلخص «جان بول سارتر» جوهر فلسفته الوجودية في عبارة: «الوجود يسبق الماهية.»
الإنسان ملقى في العالم وموجود قبل أن يُوجَد «كتالوج» أو «ماهية» لهذا العالم تسبق هذا الوجود وتفسره؛ لذلك على المرء أن يتورط في خلق معنى يبرر وجوده، وتبعًا لـ«سارتر»، هذا التورط إجباري، لكل إنسان رحلته الخاصة في خلق المعنى الخاص به الذي، لأجله، سيُسخِّر حياته، وعلى مسطرته، سيحاكم وجوده؛ هل كان وجودًا متحققًا أم لا.
مشاركة من Halah Sabry -
أحببت فتاة مرة. أمام كل محاولة منها لاستنطاق حقيقة قلبي، كنت أختبئ خلف بيت شاعر، خلف قول فيلسوف، خلف فصاحة محب يقف على الأطلال في عصور قديمة. أخبرتني مرة أن أخبرها بلغتي أنا، لا بلسان الآخرين، لماذا أحببتها.
أخبرتها أنها تمتلك تلك الابتسامة التي تعدك أن كل شيء، بطريقة ما، سيكون على ما يُرام، ابتسامة لا تكذب، لا تراوغ بشأن القسوة التي تختبئ في كل تفاصيل العيش، ابتسامة تتقبل كل شرور العالم، تسع مخاوفك وتمنحها شرعية للوجود، لكنها تعدك أنك ستجد، رغم كل ما سبق، طريقة للنجاة
مشاركة من Halah Sabry -
يكره أبي الثورة مثلما يكره المحادثات المنفتحة، يكره كل ما يمكن أن يعري الهشاشة ويكشف ما تُوُوطِئ على تجاهله.
مشاركة من Halah Sabry -
ترتعد أمي من الكوابيس الليلية. عندما كنت أستيقظ من أحدها، كانت تُزمِّلني وتتمتم بآية الكرسي وهي تضع راحة يدها على جبهتي. ما إن ألتفت لأخبرها ما رأيته في منامي حتى تضع يدها برفق على فمي، تخبرني أن الكوابيس أقدار مخيفة معلقة على حافة اللسان؛ ما إن نلفظها حتى تحدث!
أعجبتني الفكرة. تحولت في لحظات من طفل يرتعد رعبًا إلى حارس مرابط على ثغور الخيال، لساني مُلجَّم، يحرس لفظه؛ إن خرج إلى الواقع تخرج معه وحوش مرعبة، هوَّات عميقة، ثعابين سوداء تعيث فسادًا في عالمي.
مشاركة من Halah Sabry -
أبحث عما تثيره بداخلي الأحلام أضعاف ما أبحث عن تفسير لها.
مشاركة من Marwa Madbouly -
وأتذكر اللقطة التي تسأل فيها «أريادني» البطل: «لماذا باتت عوالم الأحلام تهمك إلى تلك الدرجة؟»
يتذكر «كوب» حبيبته ساكنة عوالم الطيف، ويخبرها: «لأن في أحلامي، ما زلنا معًا.»
مشاركة من انطون سامح -
«الحديث عن الأحلام يشبه الحديث عن السينما؛ لأن السينما تستعير لغة الأحلام؛ أعوام تمر على الشاشة في لحظات، في انتقالة مونتاج سحرية تعدو من مكان إلى آخر. في السينما، كل عنصر لا بد من أن يعني شيئًا، تمامًا مثل الأحلام.»
مشاركة من انطون سامح -
يرى عالم النفس «إرفين يالوم» أن أكبر خطيئة يمارسها المعالجون مع الأحلام هي محاولة تفسيرها بالكلية بدلًا من أن نرهف حواسنا لما تثيره فينا. يقول: «دع محاولات التفسير الحرفية جانبًا. اسلب الحلم هيمنته، وانهب منه ما يبدو ذا قيمة، ما يعينك على التعافي.»
مشاركة من انطون سامح
السابق | 6 | التالي |