اقتباسات من كتاب ممتلئ بالفراغ: تأملات حول التعافي من الإدمانات والسلوكيات القهرية

أصبح الآخر (قابلاً للتفلت، للغياب، للهجر، للضياع) ولذا استبدلنا هذا الآخر بموضوع مادي أو سلوك رمزي، فالطعام هو (حبيب) يمكننا التحكم في وجوده وقربه، ننصهر معه، ونتخلص منه، نحبه ونكرهه، وكأننا نجعله محل هذا الآخر الذي ترك مكانًا خاويًا فينا.

❞ وقد تغير كل شيء حين أيقنت أنني مريض ولست فاسدًا أخلاقيًّا، وأن كل محاولاتي التعبدية والتطهرية كانت صادقة وأن وجود الإدمان لا يعني عفنًا بروحي أو دنسًا بخلقي أو رجسًا بنفسي، وإنما يعني أن لديّ مرضًا متغلغلًا ماكرًا وخطيرًا، وأنني أحتاج إلى المساعدة، وأن لي دومًا أملًا في النجاة.

#أبجد

#ممتلئ_بالفراغ_تأملات_حول_التعافي_من_الإدمانات_والسلوكيات_القهرية

‫ أما المعترف بالعجز، فيحترم عجزه ومحدوديته، ويقيم بينه وبين ما يهزمه كل مرة أسوارًا وأسوارًا ولا يسمح لنفسه بمراقصة من يغلبه ويسكره دومًا.

«هناك من يقضي حياته كلها في القراءة دون أن يمضي إلى ما هو أبعد من القراءة، هؤلاء يبقون ملتصقين بالصفحات، لا يدركون أن الكلمات ليست سوى أحجار مصفوفة تعترض تيار النهر، وأنهال موجودة فقط كي نتمكن من استعمالها للوصول إلى الضفة الأخري»

ولكننا بحماقاتنا وعطبنا، قد نركز على ما نفتقد.. لا ما نملك.

إن التعافي يتحدث عن نفسه.

اللهفة؛ معزوفة نفسية في أدمغتنا، تذكرنا بلذة تذوقناها من هذا السلوك، تنسينا العواقب تمامًا، وتزيح عنا الخسائر، تضع حجابًا بيننا وبين وعودنا، بيننا وبين بكاء الأمس وأيمان قطعناها ألّا نعود.

وكأننا ننتظر النتيجة قبل الفعل، والعاقبة قبل السبب، فنفسيتنا تلك لن تتحسن إلا بفعلنا لأفعال التعافي دون أن نجد لها الطاقة والرغبة.

_____________

رهييييييب👍🏼👍🏼👍🏼👍��👍🏼👍🏼

(الألم حتمي، أما المعاناة فهي اختيار👍🏼👍🏼👍🏼

لاأحد يتعافى وحيدًا👍🏼👍🏼👍🏼👍��

«خطوة التعافي الأبرز كانت حين أمكنني أن أعبر في كتاباتي عن أي شيء وكل شيء (واللي خجلان يغطي وشه!)، فالقراءة اختيار كما الكتابة قرار ومن اعترض فلينته هو عن التعرض ‫ «فماذا عن الراحلين من حولك حكمًا والمتقهقرين عن قربك

«إننا نحتاج إلى أن نعامل أنفسنا وأحبتنا كما يعاملنا برنامج تحديد المواقع على هواتفنا GPS ، Google Maps ، فحين نخطئ في اتخاذ منعطف أو نصعد «كوبري» لم يكن من الصواب أن نصعده، هو لا ينهرنا أو يسبنا أو يغلق

«إننا نحتاج إلى أن نعامل أنفسنا وأحبتنا كما يعاملنا برنامج تحديد المواقع على هواتفنا GPS ، Google Maps ، فحين نخطئ

«إن الإدمان بالذات لم ينفع فيه كثيرُ علمٍ، وليس بالضرورة أن تكون المعرفة النظرية وتعلّم المسارات البيولوجية بالتفصيل ذات أدنى نفع في مسار التعافي، فالتعافي في جوهره تجربة فريدة، أقرب للتحول الروحي والنفسي منها لتعلم مهارات أو استكشاف نظريات تخص

إلى (رفعت)… الصديق والمعلم، والأب والمرشد، صاحب روح طفل وحكمة راهبٍ خبرته الأزمنة وحنكته التجارب، يحمل صلابة جبلٍ، وقلبًا بِرِقّةِ غيمة!

إن الكتاب ينبغي أن يكون المِعْوَل

‫ الذي يضرب هذا النهر المتجمد أسفل أقدامنا

‫ فرانز كافكا

الكتاب يتكلم عن الإدمانات السلوكية والكيميائية والدورة الإدمانية والانتكاسات والتعافي من منظور علم النفس وممتع وشيق

تلك الحقيقة التي طالما أنكرناها وأبينا مواجهتها هي ما ستحررنا إن آمنا بها، وتلبسناها وتشربتها قلوبنا!

تلك هي ظاهرة اللهفة، وهي ظاهرة شديدة التعقيد، يخلط البعض بينها وبين أعراض الانسحاب، ولكنها مختلفة تمامًا. فاللهفة لا تتوقف، ستظل لسنوات تضربنا نوباتها كالمد والجزر، هي تكوين أصيل مرتبط بالجانب السلوكي للإدمان، مرتبط بالطقوس والاعتماد النفسي، مرتبط كما سنفهم بالمشاعر والضغوط.

هذه هي اللهفة؛ معزوفة نفسية في أدمغتنا، تذكرنا بلذة تذوقناها من هذا السلوك، تنسينا العواقب تمامًا، وتزيح عنا الخسائر، تضع حجابًا بيننا وبين وعودنا، بيننا وبين بكاء الأمس وأيمان قطعناها ألّا نعود.