اقتباسات من كتاب أنا قادم أيها الضوء

‫ في ٢٠١٠ فزت بالمركز الثالث على مستوى الجمهورية بمسابقة مكتبة الإسكندرية للقصة القصيرة. ملأني ذلك ثقة في طريقي؛ حيث سأجمع الطب مع كتابة الروايات والقصص.

منذ آلاف السنين نحتت الفلسفات والديانات الشرقية مثل البوذية والهندوسية مفهوم «الكارما»، وتعني باختصار أن أفعال ونوايا الفرد تؤثر على مستقبله، فيجذب عمله الخير خيرًا، بينما تجذب «الكارما» السيئة التعاسة.

‫ والحقيقة هي أن إلهام أعجبت به أعجبت بطموحه واجتهاده، وهو طالب الطب الوحيد في قريته وكل القرى المجاورة التي لا يصل فيها الناس إلى الكليات أصلا كان لبقا، مثقفا، يكتب خطاباته إليها برومانسية قد تبدو غريبة على ابن القرية...

‫ حين أتخيل ما سيحدث بعد موتي، أتخيل أن أصدقائي وأهلي سيحزنون بصدق، لكن سيتجاوزون ذلك بعد فترة طالت أو قصرت. حتى إسراء ستفعل رغم غضبها حين أخبرتها بذلك، وأني سأكون سعيدا لسعادتها لا لغرقها في حزن أبدي.

‫ يمثل فرانكل مدرسة فيينا الثالثة للعلاج النفسي، والتي لم تحظَ بذيوع شهرة مدرستيْ فرويد وأدلر، فإذا كان فرويد يمنح الأولوية لصالح «إرادة اللذة»، بينما يركز أدلر على «إرادة المكانة». فإن فرانكلين لا يعارضهما، لكنه يرى كلتا الرؤيتين جزءًا من "إرادة المعنى".

‫ كانت مقاومتي في البداية بسبب السؤال الأوليّ: هل أنا أحبها حقًّا؟ ‫ سرعان ما وجدت إجاباتي: ‫ نعم، أحبها؛ لأني أصبحت أجد عيني تتأمل بانبهار كل تفصيلة في ملامحها، كل شعرة رمش، وكل مسام في الجلد أحب شكل أسنانها

المريض الذي يدخل على قدميه متأوهًا ليس حالة طارئة، ويمكنه أن ينتظر، أما الحالة الطارئة فعلا فهي مريض صامت قد يكون مريضا فاقد الوعي، غيبوبة سكر، أو ممزقًا من إصابات حادث، أو هو مريض التهاب المرارة أو الزائدة الدودية

‫ أتمنى أن يمكن زراعة نباتات حية تبقى طويلًا قرب قبري مع أسرتي في مصر. أريد جمع الحسنيين. فليؤنسني أهلي والأخضر معًا.

‫ كتب أمل دنقل عن أيامه في الغرفة ٨؛ حيث تُوفِّيَ من السرطان أيضا، معلقا على اللون الأبيض بملابس الأطباء والملاءات وأربطة الشاش والقطن: «كلّ هذا يُشيعُ بِقَلْبي الوَهَنْ. كلُّ هذا البياضِ يذكِّرني بالكَفَنْ»

‫ وأنا صريح وواضح تماما: عند نقطة معينة من انخفاض جودة الحياة، يصبح الموت أفضل.

«لا أَقول: الحياة بعيدًا هناك حقيقيَّةٌ

‫ وخياليَّةُ الأمكنةْ

‫ بل أقول: الحياة هنا ممكنة».



‫ على سبيل المثال، يؤدي الضغط النفسي إلى زيادة إفراز الكورتيزون؛ وهذا بدوره يؤدي إلى انخفاض «السيتوكاينز» وهي خلايا طبيعية تقتل السرطان.

«لقد استنفد السرطان حياتنا، غزا خيالاتنا، شغل ذكرياتنا، وتغلغل في ثنايا جميع أفكارنا ومحادثاتنا. وإذا كنا ـ نحن الأطباء ـ قد وجدنا أنفسنا منغمسين في السرطان فلابد أن مرضانا وجدوا حياتهم مأخوذة به تماما».

د. #سيدهارتا_موكرجي

‫ فورا قفزت للبحث في جوجل عن 5years prognosis

‫ هذه هي العبارة الأهم على الإطلاق في عالم السرطان، وتعني كم نسبة المصابين الذين يبقون أحياء ٥ سنوات بعد التشخيص؟

‫ لماذا أكتب؟ ‫ بالنسبة إليَّ الكتابة كأنها إفراز طبيعي، لا أملك له دفعًا ولا تفسيرًا ‫ كما أن النحلة لا يمكنها بالطبيعة إلا أن تصنع عسلها، والنار لا يمكنها بالطبيعة إلا أن تكون ساخنة حارقة، النمور متوحشة، والأرانب أليفة،

‫ وفي عالمنا العربي تجارب عديدة، كتبت الروائية المصرية، رضوى عاشور، تجربتها مع سرطان بالمخ في كتاب «أثقل من رضوى»، الذي وثّق بدقة أحداث ثورة يناير المتزامنة مع إجراء الكاتبة عمليتيْن لاستئصال الورم عام ٢٠١١.

‫ وفي قصيدتيْه «لاعب النرد» و«جدارية»، يتناول الشاعر الفلسطيني محمود درويش تجربته مع مرضه بالقلب، ويغوص عميقًا في أسئلة الحظ والقدر، والموت والحياة. وعلى الرغم من ذلك، تطلّ السياسة في تقاطعاته منذ الطفولة مع الاحتلال الإسرائيلي.

سنة.

‫ أعرف أني مهما عشت فإن حياتي، والعالم كله، كذرة غبار لا تُرى على شاطئ ذلك الكون الفسيح. لكن الكتابة قد تجعل ذرتي ألمع بين باقي الذرات على الأقل.

تعلمت عبر حياتي، وبالتدريج، البحث عن هذا الجوهر الإنساني، وأن أشعر بذلك الضوء الذي يشع من الأرواح الطيبة. أحب أن أكون على مقربة من هؤلاء، بينما أهرب من ذوي الأرواح المظلمة والقلوب الغليظة.

أن العامل الأهم يكمن في اختيار الإنسان الواعي أن يربي نفسه ويلزمها بأن يظل ضميره ما يحركه لا مصلحته الشخصية. الضمير، أو الوازع الأخلاقي، أو «الأنا العليا» بتعبير فرويد، أو «ريشة ماعت» بتعبير المصريين القدماء، كلها وجوه لنفس المفهوم الذي يعلو به الإنسان أو ينحط، والذي تضيء به روح أو تظلم ❝