اقتباسات من كتاب أنا قادم أيها الضوء

الأصل ألا نؤلم بعضنا.

‫ أحلم بوطن أكثر رقة، لا أكثر قوة.

‫ أتمنى أن يكون السياسيون حول العالم أكثر رحمة، لا «ذوي هيبة».

بعض المشاعر تعجز عنها الكلمات، منها ذروة الحب وذروة الألم.

الآن أصبحت أرى موعد شهر فبراير بعيدًا جدًّا.

‫ تتصارع داخلي صورتان غائمتان، هل أراني جالسًا لأوقِّع الكتاب وبقربي أبي وأمي وإسراء، أم أنا غائب وأرى إسراء هي من تطلق الكتاب، بينما صورتي معلقة في الخلفية وعليها شريط الرثاء الأسود؟

🥲

"اعتدنا الحديث عن كسر المستحيل، لكن واقعيًّا ما ينكسر هو الممكن لا المستحيل.

⁠‫المطلوب هو فقط أقصى الممكن."

كنت أتأثر حين أرى زملائي يُضربون كالحيوانات، لكن ظل هذا «يحدث للآخر فقط». مبكرًا عرفت شعور أن تصبح أنت «الآخرين» فجأة.

«الأمل توأم اليأس أو شعره المرتجل».

«من سوء حظي أني نجوت مرارا من الموت حبًّا،

‫ ومن حسن حظي أني ما زلت حيًّا لأدخل في التجربة»

كان يجب أن أنجب ابني؛ لأفهم وأحترم خطفة قلب الأب على ابنه.

‫ وكان يجب أن أمر بالهزائم، ومخاوف ومطامع الحياة؛ لأعرف أن الأمل ليس دائمًا «توأم اليأس، أو شعره المرتجل»، وأن العالم مليء بأطياف الألوان بين الأبيض والأسود.

طيلة حياتي كنت أخاف من الألم ‫ في الطفولة كنت أخاف الألم بالمعنى الجسدي البحت، قبل أن أكبر وأتعرف على نيران الآلام النفسية ‫ لديَّ عُقد مؤسِّسة ‫ العقدة الأولى حدثت حين كنت في الصف الثالث الابتدائي، عمري لا يجاوز ثماني سنوات.

اعتدنا الحديث عن كسر المستحيل، لكن واقعيًّا ما ينكسر هو الممكن لا المستحيل.

‫ المطلوب هو فقط أقصى الممكن.

١٢ نوفمبر ٢٠٢١

‫ أحفظ هذا التاريخ جيدا. هذا تاريخ أسوأ ألم في حياتي على الإطلاق.

‫ كنت قد أجريت عملية استئصال الورم ومعه المعدة والطحال وأشياء أخرى قبل أسبوع، كنت ممنوعًا تمامًا من أي شيء يؤكل أو يُشرب.

«وأنا أريدُ، أريدُ أن أحيا، وأن أنساك…» ‫ يخاطب الشاعر محمود درويش الموت في قصيدته التي كتبها بعد عملية جراحية خطيرة بالقلب ‫ من معجزاتنا البشرية قدرتنا على نسيان الموت، وإلا لتوقفت الحياة تماما، وانقسم كل البشر إلى منتحرين، أو

أجريت الجراحة وأفقت منتظرا النتيجة.

‫ فكرت أني لطالما انتظرت بتوتر الكثير من النتائج؛ امتحانات، انتخابات، مسابقات، لكن هذه المرة أنتظر نتيجة حياتي نفسها، بدت لي كل الانتظارات السابقة صغيرة وتافهة.

💔

تتصارع داخلي صورتان غائمتان، هل أراني جالسًا لأوقِّع الكتاب وبقربي أبي وأمي وإسراء، أم أنا غائب وأرى إسراء هي من تطلق الكتاب، بينما صورتي معلقة في الخلفية وعليها شريط الرثاء الأسود؟

يا الله على الوجع.. رحمك الله يا محمد

كلما اتسع عالمي أدركت مدى ضيقه السابق.

لكن لاحقًا لا يجد أرنستو مفرًّا من التساؤل الحائر:

⁠‫«أنكون أنا وباولا قد أحببنا كثيرًا، واستنفدنا بشراهة السعادةَ المخصَّصة لنا؟ أنكون قد التهمنا الحياة؟»

‫* * *

أحبها؛ لأن هواي صار يوافق هواها. حين تخبرني أنها تحبّ أو تكره شيئًا أو شخصًا، لا أوافقها مجاملة، بل حقًّا يتحول شعوري العاطفي نحو هذا الشيء أو الشخص لحظيًّا.

أحبها؛ لأن استقراري النفسي أصبح بالكامل مرتبطًا بها، ولا يمكنني الاطمئنان والهدوء إذا كانت هي تشعر بأدنى ضيق حتى لو لسبب خارج عني.

في حديث نبوي يشبه الرسول المؤمن الصالح بالنخلة، وهو ذات التشبيه في مزامير الكتاب المقدس «الصديق كالنخلة يزهو كالأرز في لبنان» ‫ كانت أرض أسرتنا صغيرة المساحة؛ لذلك يزرع أغلبها بمحاصيل مخصصة لإطعام الحيوانات، ورغم ذلك ظلت دائما مساحة مخصصة للزراعات المنزلية والتي تملأ قلبي بشعور «الخير»

كلما اتسع عالمي أدركت مدى ضيقه السابق.