اقتباسات من كتاب في صحبة الأسماء الحسنى

اللهُمَّ انقُل أحلامَنا مِن حَضيض أسبابها إلى بِشارات تَيسيرها.

أَعوذ بعزَّة الله وقُدرته من شَرِّ ما أجدُ وأُحاذِر.

قال الشَّيخ: يَا بُني، أعِزّ نفْسك بسؤاله وحْده، والله كُل الأسباب التي نَلوذُ بها إنْ لم يُهيِّئها اللهُ، لا تتَهيَّأ!

والله لو أَنت فِي غمضِ المنام، وَرب الْعَرْش نَاظر، ودعا عَلَيْك مظلومٌ لمْ يلق غير الله نَاصر، لأصاب سهم دُعَائِهِ مِنْك الْفُؤَاد وَأَنت صاغر.

امسحْ اللهُمَّ أوجاعَنا، وَلُمَّ العَثرات مِن خَطواتنا، واجعل الإجابةَ في دُعائنا، واسقِنا غَيثك واسقِ بنا.

يَا بُنيَّ، يَقظتك بين الغافلين مَزيدٌ حظِّك عنده،

وكُلُّ المواعيد ﴿لا يُجَليها لوقتها إلا هُو﴾.

فطُوبى ثُم طُوبى لمن نفثَ الله في رَوعه الأمن، فلا يشكُّ في موعود الله.

اللهمَّ اكفنا كفايةً، ليس فوقها نهاية.

‫ يَا بُنيَّ، كُل السَّلام من حولك لا يكفيك إذا كانت المعارك في داخلك، فقُل: بَلِّغنا اللهُمَّ حالًا يبلِّغنا ﴿لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا﴾.

قال الشَّيخ: اسأله سلامَة البَصيرة. يَا بُنَيَّ، سُئل حذيفة: أيُّ الفِتَن أشَدُّ؟ قال: أنْ يُعرَض عليك الخير والشَّر، فَلا تَدري أيُّهما تَترك.

قال الشَّيخ: إنَّما تُغْسلُ الروحُ بِفَيض الصَّمت، فتعلَّم سَلام اللسان.

فإنَّ من انحنى لله استقامَ له كل شَيء،

(الدعاء أبواب توفيقٍ، تُفتَح ولا تُغلق).

قال الشَّيخ: ما استُفتِح غيبُ البِشارات، بمثل القيام في المحراب، أما سمعتم ﴿فَنَادَتْهُ الملَائِكَةُ وَهوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي المحْرَابِ﴾؟

هو القُدُّوس فنزهه عن الشَّك، واخَلع على العتبات ظنَّك، وَقُل: أدرِكنا باللطف إذا نزل القضا، أسدِل علينا العَطا، وداوِ قلبًا ظنُّه بك ﴿عسَى﴾، ﴿عسَى الله أنْ يأتي بالفَتح﴾، فيكشِف الكُرَب الثِّقال.

سُبُّوح قُدُّوس، نَزِّه الله عن سوء الظنِّ، فَربما دَفَع البَلاء بالبلاء كيْ يُنقذك..

‫ سُبُّوح قُدُّوس، وفي عتمة الجُبِّ ثبِّتْ خُطاك، فهذا البلاء كَي يَصقلك!

‫ ورُبَّ أمرٍ تكرهه فيهِ نجاتك، وَرُبَّ أمرٍ تؤثرهُ فيهِ هلاكك!

فنَزِّهه عن تُهمة الشَّك، ورتِّلها إذا قَدَرٌ زَلزلك!

فنَزِّهه عن تُهمة الشَّك، ورتِّلها إذا قَدَرٌ زَلزلك!

يا رب، اشْدُدْ قلبي بالرِّضا، حتَّى أنَام مِلء جُفوني مهما جَرى، ارحَم عِبادًا كلهم ذا النُّونِ!